(الذكرى الثانية والأربعون)
(مهداة إلى خريجي كلية التربية جامعة الخرطوم ١٩٨٢م )
أرْبَعُونَ واثنَتانِ مِن السَّنَواتِ مرَّتْ مِثْلَ مَرِّ السَّحابْ
طاشَتْ بِنا الدُّنْيا أيْدِي سَبَأ وكُلٌّ طارِقٌ للرِّزْقِ بابْ
فَكُنَّا رُسُلآ للتَّعلِيمِ أيَنَما حَلَلنَا تبَارَكَ الشَّبابْ
بِما نَهَلْنَا مِن العُلُومِ مِنْ لَدُنْ تَرْبِيةٍ ما لَها ضِرَابْ
كانَتِ الأُمَّ سَمْحٌ طَيِّبٌ غَرْسُها عَذْبةٌ حُلْوةُ الرِّضَابْ
وسِعَتْنَا جَمِيعآ رَؤٌومَآ كانَتْ مَوْسٌوعةَ العُلُومِ والآدَابْ
فَكُنْتُمُ وكُنَّا في المَشْرِقَيْن شُمُوسَ تَعْليمٍ وتَرْبِيةٍ لِخَيْرِ طُلَّابْ
#####
يا لِهَذَا الجَمْعِ الكَرِيمِ كَمْ قَدْ سَما وأنَابْ
كُنَّ بُدُورَآ ما بَيْنَ maths وكِيمْيَاءَ في ال lab
يَمْشِينَ إلى مَسَارِحِ العِلْمِ ناصِعَاتِ الثِّيابْ
وثَمَّةَ أحْيَاءٌ وفِيزيَاء تَرُودُ الرِّحابْ
ولُغَاتٌ فيها للفْرِنْجَةِ باعٌ بَلْ وفَصَاحَةُ الأعْرَابْ
وكانُوا شُمُوسَآ تَرْتَقي نُفُوسَآ إلى السَّحَابْ
وكُنْتُمْ لهُنَّ إخْوَةً رِجَالآ زِينةَ الشَّبابْ
ألَا فَلْيَحْفَظِ اللهُ جَمْعَكُمُ مِنْ كُلِّ غَاشِيَةٍ ونَابْ
فَكَمْ سَعِدْنَا بكُمْ وقَدْ سَمَوْنَا إلى السَّحَابْ
إذْ تَكْتُبُونَ الدَّرَ مِن نَفِيسِ القَوْلِ مُسْتَطابْ
كُلُّهُ طَرَبٌ إنْ كانَ في الصَّبَاحِ دُعَاءاً مُسْتَجابْ
وبَعْضُه فِقْهٌ وزَادٌ مِن أحَادِيثَ عِذَابْ
وحِكْمةٌ ونُكْتَةٌ وطُرْفةٌ مِن هاهُنا مَلِيئةٌ آدَابٌ
و " فيديوهات " مِلْؤُها الرَّوَائِعُ النَّوادِرُ الحِسَابْ
ورُبَّ أشْعَارٍ قَدْ هَمَتْ صَادِقَةً دُونَما اكْتِتابْ
فَيَا لَلْجَمْعِ الرَّائِعِ أنْتُمُ قَدْ شَرُفَ بِكُمْ " واتساب "
وازْدَانَتْ بِكُمْ " دُرْمَانُ " إذْ تَسْعَوْنَ لِلمَجْدِ طُلَّابْ
رَفَعْتُمْ رَايةَ العِلْمِ والتَّدْرِيسِ سَامِقَةً قَبَسَآ شِهَابْ
وقَلَّدْتُمُ الكُلِّيَّةَ الفَيْحَاءَ مِن نَفِيسِ الدُّرِّ أطْنَابْ
قَلَائِدَ أرْبَعِينَ واثْنَتَيْن تَزِينُ جِيدَهَا الإهَابْ
فَمَا أرْوَعَ اللِّقاءْ كأنَّ بَيْنَ الأمْسِ واليَوْمِ سُوَيْعَاتٍ مِن تَلَاقٍ وثَوَانٍ مِن عِتَابْ
محمد عمر الشريف عبد الوهاب / الدمام / السعودية
##############
m.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية لإحياء الذكرى السنوية للصرخة بذمار
الثورة نت/ رشاد الجمالي
نُظّمت الهيئة العامة للاراضي والمساحة والتخطيط العمراني ومكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار ومكتب الجمارك بمحافظة ذمار اليوم الثلاثاء فعالية ثقافية لإحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين تحت شعار “الشعار .. سلاح وموقف” للعام 1446هـ
وفي الفعالية الذي حضرها وكلا محافظة ذمار محمود الجبين ومحمد عبدالرزاق ومدير الهيئة العامة للاراضي والمساحة والتخطيط العمراني عبدالغني الديلمي اشار مدير الشباب والرياضة علي العوش إلى أهمية إطلاق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي شعار الصرخة كموقف وسلاح يحصن الشعب اليمني ويعيده إلى هويته الإيمانية لمواجهة أعداء الأمة والدفاع عن المظلومين والذود عن سيادة الوطن وحريته وأمنه واستقراره.
واعتبر إعلان شعار الصرخة حربا نفسية ضد أعداء الله وتحصين من السقوط في مستنقع العمالة لأعداء الأمة وفضح الأمريكيين في ادعائهم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأكد العوش أن شعار الصرخة موقف ديني وليس عملًا حزبيًا أو طائفيًا وحطّم جدار الصمت وأخرج الأمة من حالة السكوت إلى الموقف منوها بأن الشعار فضح عملاء أمريكا وإسرائيل ومرتزقتهم.
فيما اشار مدير مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار بالمحافظة صادق الجبر أهمية شعار الصرخة كسلاح وموقف في مواجهة أعداء الأمة والإسلام من الطغاة ومستكبري هذا العصر .
منوها أن شعار الصرخة الذي أطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي كان مقدمة لأجيال سطحت بالحق في وجه الباطل وكان لها الأثر الكبير والواسع في التغيير وزعزعة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
منوها ان إحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين لم تعد مقتصره على أبناء الشعب اليمني بل أصبح مشروع عالمي يصدع به الأحرار من دول العالم كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه اصرخوا فستجدون من يصرخ معكم .
موضحا أهمية تعزيز الصمود والوعي المجتمعي ودور الشعار في إعلان البراءة من أعداء الأمة والتصدي لمؤامرات العدوان وإفشال مخططاته والتي تجسدت اليوم في مواقف الشعب اليمني قيادة وشعباً في إسناد غزة والشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني.
فيما القى الناشط الثقافي اسامة طالب كلمة اشار فيها أهمية هذه الذكرى ودور الشعار في إفشال المشاريع التي تستهدف الأمة وكشف زيف ما دونه من شعارات غربية زائفة.
مبينا إلى التحديات التي كانت تواجه الأمة خلال مراحل ما قبل إطلاق الصرخة وما رافقها من حالة صمت وارتماء في أحضان أمريكا الأمر الذي دفع الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي لإعلان مشروعه القرآني رافضًا حالة التدجين والاستسلام التي وصلت إليها الامة.
واستعرض ما تحقق للشعب اليمني من نصر وعزة وتمكين بفضل المشروع القرآني واكد أن شعار الصرخة أصبح اليوم يردد على ألسنة أحرار شعوب العالم كشعار للحرية وتعبير عن حقيقة العداء لأمريكا وإسرائيل .
تخلل الفعالية تكريم عبدالرحمن جسار بشهادة تقديرية .