ظلت أسعار النفط هادئة على الرغم من تصعيد الحرب على الجبهة اللبنانية بين إسرائيل وحزب الله، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي هجمات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، فيما صعّد الحزب من نطاق هجماته بالصواريخ والمسيّرات؛ تصعيد كان من المفترض أن يثير المخاوف بشأن إمدادات النفط الخام، لكنه فشل في دفع أسعار النفط نحو الارتفاع يوم الجمعة.

.. فما هي الأسباب وراء هذا الهدوء؟

في تفسير ذلك، قالت أنجي جيلديا، رئيسة قسم الطاقة الأميركية في شركة KPMG، لنشرة ماركت ووتش: "تظل الحكمة التقليدية هي أن الصراع الأوسع في الشرق الأوسط أو أي انقطاع كبير في إنتاج النفط أو النقل يمكن أن يتسبب في ارتفاع الأسعار، على الأقل مؤقتًا. ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال يوم الجمعة، إذ فشلت أسعار النفط في العثور على الكثير من الدعم على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة ضربت البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، فيما قال الجيش الإسرائيلي أيضًا إنه اعترض بنجاح "هدفًا جويًا مشبوهًا عبر من الأراضي اللبنانية".

ويرى محللون أن السبب في عدم ارتفاع أسعار النفط يعود إلى أن لبنان وإسرائيل ليسا من الدول نفطية أو تؤثر مياههما على حركة حاويات النفط، أما العامل الثاني فيعود إلى ارتفاع المخزونات الأميركية من الخامات البترولية، فيما يرتبط العامل الثالث بمخاوف النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في أوروبا والصين.

وهدد حزب الله بأنه لن يكون هناك أي مكان آمن في إسرائيل وأن الصراع قد يشمل قبرص. ومع ذلك، قالت جيلديا: "لقد اعتادت السوق على التقلبات المركبة، ومزيج من المخاطر على المدى القريب مثل الاضطرابات الجيوسياسية والتكنولوجية، والتغيرات الهيكلية طويلة المدى في الاقتصاد، بما في ذلك تحول الطاقة والتضخم الثابت".

وقال ستيوارت غليكمان، محلل أسهم الطاقة في مركز CFRA للأبحاث بأميركا، إن العلاقة بين إسرائيل وحزب الله، "بعبارة ملطفة، ليست ودية"، وإن معركة عسكرية كبيرة بين حزب الله وإسرائيل "سيكون من الصعب على إسرائيل التعامل معها".   وأشار إلى أن القدرات العسكرية لحزب الله من المرجح أن تكون أقوى بكثير مما تستطيع حماس أن تفعله في قطاع غزة.

وأضاف غليكمان أن لبنان لا ينتج النفط الخام فعليا، ولا غزة كذلك، "وبالتالي فإن تأثير هذه المعارك على أسعار النفط كان محدوداً".

وفي يوم الجمعة، استقر خام برنت القياسي العالمي تسليم آب عند 85.24 دولارًا للبرميل في بورصة ICE Futures Europe، بانخفاض 47 سنتًا، أو ما يقرب من 0.6%، على الرغم من أنه سجل مكاسب أسبوعية بنسبة 3.2%.   وشهد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تراجعاً في عقد آب بمقدار 56 سنتاً، أو 0.7%، ليستقر عند 80.73 دولارًا في بورصة نيويورك التجارية. (العربي الجديد)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع لمخاوف تمدد حرب إسرائيل لتشمل لبنان.. والذهب يترقب بيانات أميركية

ارتفعت أسعار النفط مدفوعة بزيادة القلق من احتمال توسع حرب إسرائيل على قطاع غزة لتشمل لبنان، رغم زيادة مفاجئة في المخزونات الأميركية عززت مخاوف من تباطؤ الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وبعد هبوط في وقت سابق، تحولت العقود الآجلة لخام برنت إلى الارتفاع بمقدار 40 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 85.65 دولارا للبرميل، وقت كتابة التقرير، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتا أو 0.47% إلى 81.28 دولارا للبرميل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط يتراجع والذهب يستقر وسط ترقب بيانات أميركية بشأن التضخمlist 2 of 2السعودية ومصر تقودان أسواق الأسهم العربية للصعودend of list

وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا طفيفا عند التسوية أمس الأربعاء.

المخزونات الأميركية

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات البلاد من النفط الخام الأسبوع الماضي بواقع 3.6 ملايين برميل، وهو ما فاجأ محللين نقلت عنهم رويترز ترجيحهم تراجعها 2.9 مليون برميل.

كما زادت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 2.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض بمليون برميل.

وفي الشرق الأوسط، فاقم تصاعد التوتر عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان وتحديدا في جنوب لبنان في الأسابيع الماضية المخاوف من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، يمكن أن تجتذب قوى إقليمية أخرى من بينها إيران، مما حد من تراجع الأسعار.

النفط والذهب ارتفعا خلال تعاملات اليوم (شترستوك) الذهب

وفي سياق الأسواق، استقرت أسعار الذهب اليوم بعد انخفاضها لأدنى مستوى في أسبوعين في الجلسة السابقة، وسط ترقب المستثمرين لبيانات تضخم أميركية بحثا عن مؤشرات حول مسار خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للفائدة.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.67% إلى 2313.69 دولار للأوقية (الأونصة)، وقت كتابة التقرير، بعدما انخفض أمس إلى أدنى مستوياته منذ العاشر من يونيو/ حزيران.

وقارب الدولار أعلى مستوى له في 8 أسابيع، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقال كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" تيم ووترر إن "صعود الدولار المصحوب بارتفاع عوائد السندات جعل سعر الذهب كأنه يسبح ضد التيار".

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع بيانات تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة اليوم، وبيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الجمعة.

ورغم أن المعدن النفيس يعتبر وسيلة للتحوط من التضخم، فإن ارتفاع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عوائد.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تسجل مكاسب نصف سنوية تتجاوز 13%
  • مكاسب قطاع الطاقة تنعش أسهم أوروبا في بداية التعاملات
  • باحث في شؤون الطاقة: هبوط أسعار النفط بعد قرار تمديد خفض الإنتاج كان مؤقتًا
  • اسعار النفط تواصل الارتفاع وتتجه لتحقيق مكاسب للاسبوع الثالث توالياً
  • صعود أسعار النفط يقود أسواق المنطقة للارتفاع
  • النفط يرتفع لمخاوف تمدد حرب إسرائيل لتشمل لبنان.. والذهب يترقب بيانات أميركية
  • أسعار النفط تواصل الانخفاض وبرنت يسجل 84.17 دولار للبرميل
  • أسعار النفط تنخفض عالميا
  • أسعار النفط تتراجع.. خام برنت يسجل 84.17 دولاراً للبرميل
  • محللون سياسيون: أميركا تحذر إسرائيل من كارثة الدخول بحرب شاملة مع لبنان