حزن ممزوج بالفخر على الشابة السعودية ريما مناع
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
حزن واسع شهدته وسائل التواصل الاجتماعي على الشابة السعودية ريما مناع راشد، والتي فارقت الحياة بعد موقف بطولي، حيث ضحت بحياتها لإنقاذ أشقائها، إثر سقوط سيارة عائلتها من منحدر جبلي.
الشابة السعودية البالغة من العمر 21 عاما، كانت تنتظر لتباشر وظيفتها الجديدة في مطار الملك خالد الدولي بعد نهاية الإجازة الصيفية، إلا أنها لقيت حتفها خلال رحلة مع أسرتها التي اتجهت لقضاء عطلة الصيف في قرية حسوة التابعة لمحافظة رجال ألمع بمنطقة عسير.
وفي التفاصيل المروعة التي سردها والد ريما قال مناع راشد: «توقفت في الطريق لسبب ما، وما إن ابتعدت عن السيارة مسافة 5 أمتار حتى بدأت السيارة بالانحدار»، مضيفاً «أن ريما لحظة الحادث آثرت على إخراج إخوتها من السيارة وبدأت بـ ليندا 12 سنة ثم أحمد (وهو مصاب حالياً) ولكن لم يسعفها القدر للنجاة».
وتابع في حديث مع قناة العربية: «كان بإمكانها أن تنقذ نفسها فهي الأقرب للخروج من السيارة، هي ضحت بنفسها، لأجلنا، بطلتي لم تكن من بنات عصرها، كانت دائماً تختزل مكافآتها الجامعية لأجل أشقائها».
بدوره، أيضاً روى يحيى الجرعي أحد أقارب الأسرة تفاصيل الفاجعة، قال: «الأسرة مكونة من الأب وخمسة من الأبناء والبنات وهم «راشد وأحمد وريما ولينا وليندا»، وخلال محاولة الأسرة صعود الجبل في الطريق إلى حسوة، تعطلت السيارة في رأس الجبل، وتوقفت تماماً مما جعل الأب والابن راشد يخرجان للتعرف على سبب عطل السيارة، وفجأة حدثت الكارثة وسقطت السيارة خلال ثوان معدودة، وكانت ريما رحمها الله تفتح باب السيارة وتخرج إخواتها خلال لحظات عصيبة وحرجة، كان خلالها الأب يقف عاجزاً أمام سقوط السيارة المفاجئ من أعلى الجبل، وهو يراقب مع ابنه راشد هول الموقف، ومحاولات ريما إنقاذ أشقائها، وما هي إلا لحظات حتى سقطت السيارة، وكانت ريما تحاول إنقاذ شقيقها أحمد بعد سقوط السيارة على مسافة تزيد عن 400 متر».
وتابع: «وبعد أن انقلبت السيارة أكثر من 3 مرات سقط شقيقها أحمد من السيارة ولديه إصابة في الرأس، وهو منوم الآن في مستشفى عسير المركزي، بينما لقيت ريما حتفها بعد سقوط السيارة بين الجبال، وتوفيت إثر إصابة في الرأس».
وختم الجرعي حديثه: «ريما عاشت وهي تتحمل مسؤولية أسرتها وفدتهم بروحها، وقد وصف إخوانها وأخواتها الحادثة بالفاجعة، وأنها كانت تحاول إنقاذهم بكل السبل بعد أن رأوا الموت بأعينهم، وانتهت هذه الحادثة بوفاتها ودفنها في مقبرة الكرامة بأبها».
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
“صناع الأمل” تستقبل فوق 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
سجلت مبادرة “صناع الأمل”، إقبالاً كبيراً على المشاركة من مختلف أنحاء الوطن العربي؛ إذ استقبلت أكثر من 9000 طلب ترشيح بعد مرور أسبوع واحد على إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البحث عن صناع الأمل في العالم العربي للعام 2024، مع انطلاق الدورة الخامسة من المبادرة.
وتعد “صناع الأمل” المبادرة العربية الأكبر من نوعها المخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية.
وتواصل الدورة الخامسة من مبادرة “صناع الأمل”، تلقي طلبات المشاركة والترشيح عبر موقعها الإلكتروني arabhopemakers.com، حيث يحق لأي شخص صاحب مبادرة إنسانية أو مجتمعية في أي مجال أو نشاط، التقدم للجائزة، كما يحق لأي مؤسسة أو جمعية أو مجموعة تطوعية أو مؤسسة ذات نشاط إنساني أو مجتمعي الترشح، ويحق للآخرين ترشيح من يرونه جديراً بذلك.
وتمنح المبادرة صانع الأمل الرابح مكافأة مالية بقيمة مليون درهم، تقديراً لمساهماته الإنسانية وتشجيعاً له على تطوير برامجه لمساعدة الآخرين.
وتستهدف مبادرة “صناع الأمل”، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروعا، أو برنامجا أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ومن دون مقابل أو من دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، أطلق الدورة الأولى من مبادرة “صناع الأمل”، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه “وظيفة” لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم، علماً بأن التقدم لوظيفة “صانع الأمل” متاح لأي شخص دون تحديد عمر معين.وام