شابة من درعا تتميز في عالم الرسم والأعمال اليدوية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
درعا-سانا
بين موهبتها الفنية في عالم الرسم وتميزها في مجال تصنيع التحف والهدايا والأعمال اليدوية توزع الشابة بلقيس الرفاعي من قرية سملين في محافظة درعا وقتها وجهدها لتصنع لنفسها حيزاً متميزاً تفرغ فيه طاقاتها الإبداعية وتعكس من خلاله موهبتها وإحساسها الفني المرهف.
“منذ سنوات الطفولة الأولى وأنا أرسم بالهواء كل ما يجول بخاطري”، بهذه العبارات وصفت الشابة الرفاعي لسانا الشبابية بدايتها مع الرسم التي كانت صعبة لعدم توافر الأدوات وكثرة الانتقادات من حولها منوهة بتشجيع الأهل والأصدقاء لها، الأمر الذي دفعها إلى رسم العيون والمناظر الطبيعية الصامتة بالرصاص، ثم انتقلت إلى اللوحات التعليمية واستفادت من نصائح الرسامين المحترفين حتى أتقنت الرسم في أعمالها.
وأكدت الرفاعي أنها تميل إلى الرسم الواقعي ثلاثي الأبعاد لأنه يشعرها بالحماسة والاستمرارية رغم صعوبته وحاجته لساعات طويلة من العمل، لافتة إلى أنها تجد في الرسم راحتها النفسية، فكل لوحة تنجزها تشعرها بالسعادة لأن فن الرسم هو تفريغ للطاقات وتجسيد للمشاعر والأحاسيس وكل ما يجول في الذهن.
وتابعت: إنها تعمل على تسويق أعمالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصالونات الفنية، كما شاركت بعدة معارض في المراكز الثقافية بدمشق ودرعا والسويداء، وتطمح للوصول إلى العالمية وافتتاح صالونها الخاص لعرض لوحاتها وقناة تعليمية خاصة للرسم وفنونه.
أما عن دخولها مجال الأعمال اليدوية فبينت الرفاعي أنها أحبت هذا المجال لأنه ممتع ويحتاج إلى الإبداع والابتكار المستمر، مشيرة إلى أنها تصنع صناديق الهدايا ولوحات الكولاج التي تستخدم فيها مختلف الخامات والتحف، كما تقوم بتدوير بقايا الورق والكرتون والخشب وتحولها إلى أعمال يدوية، إضافة إلى رسم اللوحات الزيتية والبورتريه بالفحم والرصاص، وكل ذلك يساعدها على تحقيق مردود مادي جيد.
الرفاعي وهي خريجة كلية التربية معلم صف تحدثت عن مهنة التعليم التي تشكل عشقها الدائم بقولها: “التدريس ممتع وحب التلميذ لمعلمه مهم جداً لأداء الرسالة بالوجه الصحيح، فداخل الصف أخلق بيئة مريحة هادئة مليئة بالحب لإبقاء الطالب بشوق مستمر من خلال وسائلي التعليمية التي أثير من خلالها انتباه الطالب”، مضيفة: شاركت بالعديد من المبادرات المدرسية لأنها تسلط الضوء على المواهب الشابة وتساعد على تطويرها وتوظيفها في مكانها الصحيح.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إلى اللوحة أيها الفضاء.. الرسم بمحاذاة أدونيس
محمد نجيم
أخبار ذات صلة الخط العربي.. جسور بين الأصالة والتجديد أعمال عائشة بلحاج.. تجليات الطبيعة بعيون الشاعرةجعفر طاعون، فنان عراقي درس فن الغرافيك في معهد الفنون الجميلة في بغداد على يد الفنان الكبير سالم الدباغ والفنان رافع الناصري. يعيش ويعمل في مجال تدريس الفن، وكفنان محترف في السويد منذ 31 عاماً، شارك في معارض عديدة داخل السويد وخارجها، قدم أعماله في عدد من بلدان العالم من بينها الإمارات، سلطنة عُمان، السعودية، الأردن، السويد، فنلندا.
وتوجت أعماله بجوائز عالمية رفيعة أبرزها جائزة أحسن تصميم ديكور لحساب مسرح دار الأوبرا السويدية.
اختير لفترات متعددة استشارياً في مشاريع تطوير الحركة التشكيلية في جنوب السويد.
قدم قبل أيام قليلة، بالعاصمة الأردنية عمان، عمله الفني «إلى اللوحة أيها الفضاء، الرسم بمحاذاة أدونيس»، وهو مشروع كتاب فني من نسخة واحدة يتكون من 24 صفحة بحجم 40x30، نفذت هذه الأعمال بطريقة مبتكرة على ورق خاص مستخدماً في تلك اللوحات أصباغ ومواد وأحباراً مختلفة.
يقول الفنان جعفر طاعون لـ (الاتحاد): هذه الأعمال الفنية والحوار معها شعرياً بنصوص الشاعر السوري الكبير أدونيس، المعروف أيضاً كفنان تشكيلي، هو مخاض وتلاقح ثقافي وتفاعل بين اللوحة والنص الشعري. فكرت كثيراً وبعناية فائقة في اللون والشكل (الرمز) والفراغ الذي يترك مساحة واسعة لإدخال الكلمة والحرف في العمل الفني. كان الشاعر أدونيس حاضراً ومتابعاً ومتواصلاً معي بحماس كبير، من خلال المكالمات الهاتفية حتى خرجت الأعمال إلى النور، وبعد أن أتممت إنجاز الأعمال أرسلتها للشاعر أدونيس الذي اتصل بي، بعد أيام، قائلاً بالحرف الواحد «ماذا عملت يا جعفر؟» تم قال: لقد أنجزت 24 نصاً شعرياً جديداً على لوحاتك، وهي في طريقها إليك من باريس إلى السويد، وتم عرض نصف الكتاب 12 ورقة في غاليري مهم وهو غاليري pin pong في مدينة مالمو السويدية. كان المعرض ناجحاً. تم نقل المعرض في غاليري آخر في ستوكهولم، وعرضت فيه سبع أوراق/ لوحات في قاعة صغيرة جداً، كما تم عرض سبعة أعمال فنية للشاعر أدونيس، وهي من مقتنيات زوجة الشاعر السويدي العالمي توماس ترانسترمر الحاصل على جائزة نوبل، هذا الغاليري، والذي هو جزء من دار نشر سويدية معروفة، قامت بطباعة 100 نسخة فقط للكتاب، وتمت ترجمة القصائد إلى السويدية.
ويضيف جعفر طاعون: بعد هذا قدمت المعرض لأول مرة في الأردن عن طريق غاليري معروف في عمّان ونال قبولاً جميلاً، وتم اقتناء معظم الأعمال. بعد هذه التجربة الرائعة تم الاتفاق مع دار نشر سويدية عربية اسمها «لاماسو» وتديرها السيدة منى العطار لطباعة كتالوج أو كتيب يجسّد هذه التجربة والكتاب طبع في لبنان، وسيتم توزيعه، عربياً وعالمياً، وحين يلتقي الشاعر والرسام أو الشاعر والفنان، يسافران بالمتلقي في رحلة تأملية نادرة، امتزجت إمكانية الشاعر في قراءة العمل الفني في براعة إنجازه لهذا النصوص التأملية المكثفة والنادرة.
وعن المشهد التشكيلي في الإمارات يقول الفنان جعفر طاعون: زرت الإمارات قبل أربعة أعوام، وأعجبت بما شاهدته من قاعات العرض المحترمة، وقد قدمت أعمالي في غاليري عين بأبوظبي، وأنا أتابع بإعجاب كل ما يحدث في مجال الفن التشكيلي بالإمارات، ومدى الاهتمام الكبير بهذا الفن في الإمارات، وهي تسهر على تطويره ليضاهي ما هو موجود في أوروبا والعالم المتقدم.