أسامة الأزهري يزور ضريح الإمام محمد متولي الشعراوي
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
زار أمس السبت فضيلة الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشؤون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف ضريح فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، حيث قام بجولة داخل الضريح ومجمع الإمام الشعراوي، وقرأ الفاتحة على روح فضيلة الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوي.
واطمأن فضيلة الدكتور أسامة الأزهري على أعمال الصيانة التي تتم بعد أن غمرت مياه الصرف الضريح وامتدت لبعض شوارع القرية، واجتمع أيضًا مع أسرة فضيلة الشيخ الشعراوي وأهالي قرية دقادوس.
حالة من السعادة والفرحة سادت بين محبي الشعراوي
وكانت حالة من السعادة والفرحة قد سادت بين محبي فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي وأهالي قرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر عقب صدور توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بترميم المقام.
على الجانب الآخر أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية بعنوان: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ»، وذلك تزامنًا مع بداية فصل الصيف والحاجة للتوعية بدور كل فرد من أفراد المجتمع ومسؤوليته تجاه مجتمعه وبيئته، سعيًا لأن يتكاتف الجميع ويحقق مبدأ التكافل فيما بينهم، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، بتكثيف الحملات التوعوية وحاجة الناس إلى من يذكّرهم بنشر الفضائل واستشعار المسئولية فيما بينهم.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، د. نظير عيَّاد، إن الحملة تأتي في إطار اهتمام المجمع بنشر القيم الإنسانية والاجتماعية التي دعا إليها الإسلام؛ ليعيش الناس متحابين مترابطين ومتواصلين، يجمعهم شعور أبناء الأسرة الإنسانية الواحدة، وتوعية المواطنين بما يحقق الوئام والتكافل فيما بينهم وينعكس إيجابًا على صالح المجتمع وينشر قيم التعاون والتراحم بين الناس جميعًا، وخاصة في ظل الحرارة الشديدة التي نشهدها جميعًا.
أضاف عيَّاد أن الحملة تقوم على محورين، الأول: التأكيد على أهمية نفع الآخرين من بني البشر والتخفيف عنهم وخاصة أصحاب الأعمال الشاقة مع هذه الارتفاعات في درجات الحرارة، أما المحور الثاني: فيقوم على بيان تعاليم الدين الإسلامي في الاهتمام بالحيوانات والرحمة والرفق بها،
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعراوي أسامة الأزهري الضريح مركز ميت غمر
إقرأ أيضاً:
«الطيب» جابر الخواطر
وصف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر نفسه فى أحد اللقاءات العالمية قائلا: «أقدم نفسى لحضراتكم بحسبانى رجلا مسلمًا، تخصص فى دراسة الإسلام وفهمه كما أراده الله للناس، وكما بلغه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أنا مسلم محب للبشرية جمعاء، مهموم بقضايا السلام بكل أبعاده الدينية والاجتماعية والعالمية، أبحث عن هذا السلام وأتمناه للناس، كل الناس، مهما اختلفت أوطانهم وأجناسهم وقومياتهم وكيفما كانت أديانهم وعقائدهم ومذاهبهم».
فضيلة الدكتور أحمد الطيب الحسانى هو الإمام الـ50 للجامع الأزهر الشريف تولى المشيخة فى الثالث من ربيع الثانى 1431هـ–19 مارس 2010م عقب وفاة الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى.
ولد الإمام الطيب فى أسرة صوفية عريقة بقرية القرنة غرب مدينة الأقصر وتربى فى ساحة والده الشيخ محمد الطيب، حفظ القرآن وتدرج فى مراحل التعليم الأزهرى المختلفة، والتحق بمعهد إسنا الدينى ثم قنا الدينى ثم كلية أصول الدين، حصل فضيلته على درجة الماجستير شعبة العقيدة والفلسفة عام 1971 ثم العالمية 1977. ثم الدكتوراه من كلية أصول الدين بالقاهرة ودرس اللغة الفرنسية بالمركز الثقافى الفرنسى فى قلب القاهرة، عقب تخرجه فى كلية أصول الدين، ليمكث به 5 سنوات متتالية حتى صار يتحدث الفرنسية كأهلها وليترجم عددًا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية. ثم سافر فى مهمة علمية إلى باريس بفرنسا وحصل على درجة أستاذ بجامعة باريس 1988م وانتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان 1955، ثم درس بعدد من جامعات العالم الإسلامى فى الرياض، والدوحة والعين وإسلام أباد، ثم عين عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بباكستان فى 1999، ثم عين مفتيًا للجمهورية لمدة عام فى 2002 ليصبح المفتى الثامن عشر للديار المصرية، ثم عين رئيسًا لجامعة الأزهر الشريف من (2003-2010) ليكون الرئيس العاشر للجامعة، حتى جلس على كرسى المشيخة فى مارس 2010 ليصبح الشيخ الخمسين للأزهر الشريف ويتولى رئيس مجلس حكماء المسلمين وهو عضو هيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للأزهر ومجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصرى والعديد من عضويات المجامع والمجالس والجمعيات والمؤسسات واللجان.
ثمانية عقود من العطاء ونشر الخير والاعتدال، عزز خلالها «الطيب» مكانة الأزهر العالمية ورسخ قيم الحوار الحضارى بين الأديان. إلى جانب ذلك امتاز شيخ الأزهر بإنسانيته وطيبته وعرف عنه جبر الخواطر ومن ذلك مؤخرًا وفى لفتة إنسانية، حيث حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على جبر خاطر طفل أقصرى وإدخال السرور والسعادة فى قلبه، حينما وجده يبكى جانب المنصة، التى تقام عليها الفعاليات، حيث طلب فضيلته إحضاره لمعرفة سبب بكائه فأخبره الطفل بإلغاء فقرته المخصصة لإلقاء قصيدة شعرية وذلك لضيق وقت الاحتفال بافتتاح معهد «محمد عطيتو» النموذجى لغات فى مدينة القرنة بالأقصر، وعلى الفور طلب شيخ الأزهر من الحضور وقف مراسم الافتتاح للاستماع للطفل الذى ألقى قصيدته عن أدب أهل الصعيد وشهامتهم، كما حرص فضيلته على تشجيعه والتقاط صورة تذكارية معه، كما استقبل فى مكتبه مؤخرًا السيدة زينب الشربينى التى ضربت مثلا للأم المثالية بفضل تفانيها فى رعاية ابنها الطالب بكلية الدراسات بجامعة الأزهر فرع دمياط الذى يعانى من مرض «الجسم الزجاجى» الذى يمنعه من الحركة وخلال اللقاء أعرب شيخ الأزهر عن تقديره الكبير لهذه الأم، مشيدًا بصبرها وقوة وفائها لابنها والذى حرصت على نقله يوميًّا من المنزل إلى مقردراسته منذ طفولته حتى الجامعة وتحمل المشقة فى مشهد يجسد درسًا إنسانيًّا يعبر عن الأمهات المصريات المكافحات ووجه بمساعدتها من بيت الزكاة والصدقات.
أولى فضيلة الإمام الطيب أهمية كبرى للحوار بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفة مع الإيمان بخصوصية كل منها وضرورة احترام الاختلاف بين الأمم وأتباع الديانات، وهذا ما جعله يتبوأ مكانة رفيعة فى العالم العربى والإسلامى، دوليًا، بالإضافة إلى حصوله على تكريمات عديدة محلية ودولية وعالمية، مؤخرًا فى عام 2024 أجرى سلسلة من المجلات الخارجية لتعزيز الرسائل الحضارية ودعم القضايا الإسلامية على رأسها نصرة الحق الفلسطينى وأسهمت هذه الزيارات فى تعزيز مكانة الأزهر كأبرز المؤسسات الدينية والفكرية على المستويين العربى والعالمى.