رئيس الفلبين يؤكد أن بلاده لن تسمح بـ”ترهيبها” بعد اشتباك مع الصين
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
قال رئيس الفلبين فرديناند ماركوس الأحد، إن بلاده”لن تسمح بترهيبها أبدا”، بعد اشتباك عنيف بين البحرية الفلبينية وخفر السواحل الصينيين في بحر الصين الجنوبي.
ووقع الاشتباك الإثنين خلال مهمة إمداد للجنود الفلبينيين المتمركزين على متن سفينة عسكرية معطّلة في جزيرة سكند توماس المرجانية، وفق مانيلا.
وهذه المواجهة هي الأحدث ضمن سلسلة مواجهات متصاعدة بين السفن الصينية والفلبينية في الأشهر الأخيرة، في ظلّ تكثيف بكين جهودها لدفع مطالبها في المنطقة المتنازع عليها.
وقال الرئيس ماركوس خلال زيارة إلى مقر قوات بحر الصين الجنوبي التابعة للفيليبين في جزيرة بالاوان “لن نسمح أبدا لأي كان بترهيبنا أو قمعنا”.
ومنح ماركوس ميداليات لـ 80 بحارا شاركوا في مهمة الإمداد الإثنين، وحثهم على “مواصلة أداء واجبهم في الدفاع عن الأمة”، محذرا بأن الوضع أصبح “خطيرا”.
وتقع جزيرة سيكند توماس على مسافة نحو 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفيلبينية وأكثر من الف كيلومتر عن هاينان، أقرب جزيرة صينية كبيرة.
وكان هذا أحدث وأخطر حادث في سلسلة من المواجهات المتصاعدة بين سفن صينية وفيليبينية في الأشهر الأخيرة، مع تكثيف بكين جهودها دعما لمطالبها بالسيطرة شبه الكاملة على الممر المائي الإستراتيجي.
وفقد بحّار فيليبيني إبهامه خلال الحادث الذي قام خفر السواحل الصينيون خلاله بمصادرة أو تدمير معدّات فيليبينية، بما في ذلك أسلحة نارية، وفقاً للجيش الفلبيني.
وشدّدت بكين على أنّ خفر السواحل التابعين لها تصرفوا بطريقة “محترفة ومعتدلة” خلال المواجهة، موضحة أنّه لم يتمّ اتخاذ أيّ “إجراء مباشر” ضدّ الفلبين.
وأكد ماركوس “لم نستسلم أبدا، أبدا في تاريخ الفلبين ، لأي قوة أجنبية”، متعهدا “بمواصلة ممارسة حرياتنا وحقوقنا دعما لمصلحتنا الوطنية وطبقا للقانون الدولي”.
وأضاف “لا ينبغي الخلط بين تصرفاتنا الهادئة والمسالمة وبين الإذعان”.
وأثارت المواجهة مخاوف من انجرار الولايات المتحدة التي ترتبط مع مانيلا باتفاق دفاعي مشترك.
وأكدت الحكومة الفلبينية هذا الأسبوع أنها لا تعتبر اشتباك الإثنين “هجوما مسلحا” من شأنه تفعيل بند في المعاهدة ينص على قيام واشنطن بمساعدة مانيلا.
لكن مانيلا أبدت مخاوف من قيام القوات الصينية بمحاولة مماثلة لطرد حامية عسكرية فيليبينية صغيرة في سكند توماس شول.
المصدر أ ف ب الوسومالصين الفلبينالمصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الهند: نواصل دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، دعم بلاده لاستمرارالحلول السلمية للصراعات من خلال الحوار والدبلوماسية، معربا عن قلق بلاده إزاء اتساع الصراع في قطاع غزة وتأثيره على الاستقرار في المنطقة وكذلك الوضع الإنساني هناك.
وأكد "مودي" في لقاء أجرته معه وكالة الأنباء الكويتية اليوم /السبت/ بمناسبة زيارته إلى الكويت التي تعد الأولى لرئيس وزراء هندي إلى الكويت منذ 43 عاما - أن بلاده دعت لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، وتواصل دعم حل الدولتين من أجل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة داخل حدود آمنة ومعترف بها، وشدد أيضا على استعداد بلاده للمساعدة في دعم الجهود تجاه الصراعات المختلفة بما في ذلك الوضع في غزة وأوكرانيا.
وعلى الجانب الإنساني، أوضح رئيس الوزراء الهندي أن بلاده تواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، إذ أرسلت 70 طنا من المساعدات الإنسانية في وقت مبكر من الصراع وقدمت 65 طنا تقريبا من الأدوية في الشهر الماضي وساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار على أمد العامين الماضيين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضاف أن بلاده والكويت تتقاسمان روابط عميقة وتاريخية، منوها إلى أن الجالية الهندية أكبرالجاليات في الكويت، وتضم أكثر من مليون شخص في وقت تعتبر الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، كما تنفذ العديد من الشركات الهندية مشاريع في مجال البنية التحتية وتقدم خدمات في مجالات متعددة في الكويت.
وأشا إلى أن هناك إمكانات كبيرة لتوسيع التعاون بين نيودلهي والكويت في قطاعات الأدوية والصحة والتكنولوجيا والرقمنة والابتكار والمنسوجات.. ولتحقيق هذه الغاية يجب على غرف الأعمال والتجارة ورواد الأعمال والمبتكرين التفاعل والتواصل مع بعضهم البعض بشكل أكبر.
ولفت إلى أن شركات هندية تشارك بالفعل في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية في قطاعات مختلفة في الكويت، وفي المقابل هناك أيضا استثمارات من شركات كويتية في الهند، واصفا إياها بأنها شراكة مفيدة للطرفين، ومشددا على أن قطاع الطاقة يعد ركيزة مهمة للشراكة الثنائية بين الهند والكويت فقد تجاوزت التجارة في هذا القطاع بينهما العام الماضي 10 مليارات دولار.
وأوضح أن دولة الكويت تحتل حاليا المرتبة السادسة كأكبر مورد للنفط الخام للهند، والمرتبة الرابعة كأكبر مورد للغاز البترولي المسال لها.
وعن أهمية دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للهند، قال "مودي" - إن مجلس التعاون الخليجي ككيان جماعي له أهمية حيوية بالنسبة للهند، ويفصل الجانبين فقط بحر العرب"، مضيفا أن العلاقة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي ذات روابط تاريخية وثقافية وتجارية، وقيم مشتركة تعززت وتطورت إلى شراكة عبر مختلف المجالات.