بدا من المبعوث الخاص الأميركي للسودان توم بيرييلو في كلمة أخيرة له لائح يأس من إنهاء حرب السودان بجلوس أطرافها للمفاوضات، فقال إنه لم يبق إلا القليل لبلوغ صفقة سلام من طريق المفاوضات. ومن دون انعقادها عسر كبير. فالقوات المسلحة ظلت تقطع الطريق إليها وقوات “الدعم السريع” ستأتيها، إن أتت، بقلب غير سليم.

ودعا متى تعذرت المفاوضات إلى أن تكون للعالم الخطة (ب)، وهي إعداد قوة لحفظ السلام تحت الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة.

والأكثر تيئيساً في عبارة بيرييلو ليس استدعاءه لقوات حفظ سلام لوقف الحرب في السودان بدلاً من المفاوضات على كآبته، بل في يأسه هو نفسه أيضاً من جاهزية العالم لإطلاق هذه القوة لحفظ سلام السودان. فقال “وسأكون أول من يقول إن الإرادة السياسية لمثل المهمة لا تلوح”.

لا أعرف إن كان بيرييلو استنفد كل حيله قبل أن “يدي الحلة عيطة والنقارة عصا” في مجازنا للتعبئة العامة وقت الفزع. فكان العالم وأميركا تعبأ لحمل “الدعم السريع” ألا يهاجم مدينة الفاشر ويرفع الحصار الذي ضربه حولها. وهي عاصمة شمال دارفور وما تبقى من مدن الولاية في غير يد “الدعم السريع”، وآخر ملاذ لسكانها الفارين ممن بلغوا مليون نسمة وربع. فقالت أمريكا في 24 أبريل الماضي إنها منزعجة لأخبار الهجوم الوشيك على الفاشر من قوات “الدعم السريع”، وإنها متكدرة من التقارير التي وثقت لقضاء تلك القوات السريع على عدد من القرى غربي المدينة.

وخيّرت واشنطن “الدعم السريع” بين أمرين هما أن يواصل ما هو فيه فيكبد الناس الزعازع في مجازفة بتفكك دولتهم، أو وقف الهجوم. ودعت في الـ 11 من يونيو الجاري لوقف إطلاق النار على الفاشر التي أخذ “الدعم السريع” في مهاجمتها منذ أبريل الماضي رأفة بملايين من الخلق الأبرياء.

ووصفت المندوبة الدائمة لأميركا في الأمم المتحدة لندا توماس- قرينفيلد الفاشر بأنها على شفا حفرة من مجزرة. وطلبت من “الدعم السريع” رفع الحصار عنها، أو أن العواقب ستكون وخيمة على المسؤولين عن الهجوم على الفاشر، بل وأوقعت وزارة الخزانة عقوبة على قياديين على رأس قوات “الدعم السريع” التي تهاجم المدينة بوضعهما في القائمة السوداء.
من جهة أخرى صوت مجلس الأمن للقرار (2736) لعام 2024 يطلب من “الدعم السريع” أن يتوقف عن حصار مدينة الفاشر والامتناع الفوري من القتال والتصعيد داخل المدينة وفي نواحيها. وقال مندوب بريطانيا في المجلس إن “الهجوم على الفاشر سيكون كارثياً لمليون ونصف المليون ممن نزحوا إليها فارين بجلدهم”. وقال مندوب سويسرا إن القرار يبعث برسالة لا لبس فيها لـ “الدعم السريع” لإنهاء حصارها للفاشر. ولم يسمع “الدعم السريع” نداءات أميركا والعالم له بوقف التصعيد، ويواصل الهجوم لساعتنا لاحتلال القلعة الدارفورية الأخيرة بلا عقوبة، واكتفى بيرييلو كما رأينا بالدعوة للدعم السريع من جديد ليجلس للتفاوض لإنهاء القتال على نطاق السودان صامتاً عن انتهاكه للدعوات له بالكف عن التصعيد.

ومعلوم أن من يطلب وقف الحرب نهائياً يحرص أول ما يحرص على وقف التصعيد. فأول إنهاء الحرب وقف تصعيدها. فبالتصعيد يكسب طرف في الحرب أراض قد تُصَعب جلوس الخاسر إلى مائدة المفاوضات عالماً أن نصها تقرر سلفاً في الميدان العسكري. وعليه فالتصعيد مما يهزم المفاوضات التي يدعو لها بيرييلو التي قال إنه لم يبق إلا وقت في غاية القصر لانعقادها، أو انتقلنا إلى الخطة (ب)، وهي إيكال أمر السودان إلى بعثة حفظ سلام قارية أو عالمية هو نفسه قليل الثقة في إمكان حصولها.

ومما يستغرب أن تدير أميركا وجهها للناحية الأخرى من صلف “الدعم السريع” وحكومتها، مُنذرة من أعضاء من الكونغرس منذ أول أبريل لتطبيق قانون “ماغنيتسكي 2016” على “الدعم السريع” خلال 120 يوماً، وهو القانون الذي يفوض الحكومة الأميركية لمقاطعة موظفي أية حكومات أجنبية ممن ينتهكون حقوق الإنسان بتجميد أرصدتهم وحظر دخولهم في الولايات المتحدة، ويريد هؤلاء الشيوخ إيقاع العقوبة بالفريق أول محمد حمدان دقلو لترويعه سكان قرى تسع من حول مليط في شمال دارفور في نهاية مارس الماضي. وربما كان عقاب حميدتي بـ “قانون ماغنيتسكي” مجرد تربيت على الكتف متى نظرنا إلى هجومه على مدينة سيتهجر منها مليون وأكثر من السودانيين للمرة الثانية أو الثالثة. وهم بطريقهم أن يكونوا عبئاً ثقيلاً آخر على الجهد الإنساني لتدارك آثار الحرب السودانية. فتغاضي أمريكا والعالم عن امتناع الدعم السريع الامتثال لنداءاتهم لا يتناسب والحافهم عن أن الغاية في سياستهم تأمين مثل أهل الفاشر من الأذى فوق كل شيء آخر.

من الجهة الأخرى ربما انحجبت حال الحرب السودانية في خصوصيتها السياسة والاجتماعية والتاريخية عن بيرييلو بالمماثلات التي يقيمها بينها وبين أوضاع بلدان أخرى. فقال ناظراً إلى أوضاع ليبيا إنه ربما رتب “الدعم السريع” ليقيم دولة مستقلة أو منشقة، لهم في دارفور إذا ما احتلوا الفاشر. وصرف هذه الفكرة كمجرد وهم صح لهم أن يسارعوا إلى التخلص منه، وليضيف أن الولايات المتحدة لن تعترف بهذه الدولة تحت أي ظرف من الظروف.

وغير خاف أن بيرييلو نظر في تقديره إلى ما يطمح له “الدعم السريع” من دولة في دارفور منشقة عن حكومة الخرطوم إلى ظاهرة الحكومتين، طرابلس وبنغازي، اللتين أسفرت عن حرب ليبيا الأهلية عنهما. غير أن الظاهرة من حقائق التاريخ الليبي. فطرابلس وبنغازي ظلتا دولتين مستقلتين في تاريخ ليبيا حتى وحّدهما الاستعمار الإيطالي عام 1934.

فقيام حكومتي العاصمتين الليبيتين الآن ذاكرة في التاريخ لا مثيل لها في السودان، فمعلوم أن دارفور جاءت بالفعل متأخرة للسودان خلال العهد التركي المصري (1821- 1885)، وفي عهد الاستعمار الإنجليزي (1898 – 1956) ولكنه مثل أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي. فجاءت مثلاً للسودان بعد 16 عاماً من حكم الإنجليز بقية السودان، ولكن سلطانها كان يدفع الجزية للإنجليز عرفاناً بسيادتهم في الإقليم. ناهيك عن أن “الدعم السريع” في الواقع خلو من وهم إنشاء دولة في دارفور يستدبر بها الخرطوم. فقواته الآن في عاصمة البلاد تزعم أنها تسيطر على 90 في المئة منها بما في ذلك القصر الجمهوري. فمراد “الدعم السريع” حكم السودان.
وجرت على لسان بيرييلو مماثلة أخرى للسودان بالصومال. فقال إن الوضع الأكثر إرعاباً على البسيطة في السودان بسبيله أن يزداد إرعاباً فوق إرعاب. وسيكون بالنتيجة نسخة أخرى من الصومال “على ستيرويد” (في معنى هولها المجلوب بهذا المركب العضوي لبناء الجسد) لـ 20 أو لـ25 عاماً. ولكن شتان ما بين الوضعين. فلما سقطت دولة سياد بري، رئيس جمهورية الصومال في 1991، انحل الجيش الوطني الصومالي. وكان آخر ما وفره لسياد مدرعة حملته إلى كينيا. واصطرعت من بعد انحلال الجيش أربع حركات عسكرية وحزبان لوراثة الدولة. وجاءت حركة المؤتمر الصومالي منقسمة إلى أتون ذلك الصراع واشتبك طرفاها بقيادة محمد فرح عديد وعلي مهدي محمد، في معارك طاحنة للسيطرة على العاصمة مقديشو. وكانت حرباً أهلية لا جيش فيها.

والسودان بخلاف ذلك، فلم ينهر جيشه الذي أحنى ظهره مع قوات “الدعم السريع” لعاصفة الثورة المدنية عام 2019 حتى قضيا عليها معاً في انقلاب الـ 25 من أكتوبر 2022. وبوجود الجيش السوداني في هذه الحرب، مهما كان الرأي فيه، تمتنع مقارنته بالوضع في الصومال.
وتغيب حتى عند بعض كتابنا واقعة أنه لا يزال فينا جيش نظامي في اضطرابنا العظيم خلافاً للصومال وغيره، أو أنها حقيقة غير مرغوب فيها عندهم على خطرها. فجاءت الصحافية رشا عوض أخيراً لتقييم المؤسسات العسكرية السودانية بمعيار حماية المواطن وحفظ حقوقه الإنسانية. وأخذت تقيس بمعيارها هذا كسب المواطن من كل من القوات المسلحة و”الدعم السريع” مما يعني أنها عدت “الدعم السريع” مؤسسة عسكرية على قدم المساواة مع الجيش. ولم يجتز لا الجيش ولا “الدعم السريع” اختبارها لحماية المواطن، ولكن كان الجيش هو الأخسر. فالجيش في قول رشا مأزوم ومدان تاريخياً منذ تأسيسه ومن ذلك صناعته “الدعم السريع”، أو خروجه من رحمه كما تجري العبارة.

وعليه فالجيش، عند رشا، هو “المصيبة الأم” منذ تأسيسه لنحو 70 عاماً، بينما “الدعم السريع” هو “المصيبة الفرع” التي لم تلبث فينا سوى 10 أعوام، فإن احتج أحد على انتهاكات “الدعم السريع”، التي لم تكن فينا لأكثر من عقد من الزمان، في قول رشا، فالجيش أولى بالاحتجاج عليه لإدمانه هذه الانتهاكات سبعة عقود حسوماً.

ومع أن الجيش و”الدعم السريع” سواء في الفظاظة وإيذاء المواطنين إلا أن الجيش في درك بما سمته “الأقدمية” في الصنعة. فإذا احتج الجيش، في قولها، على مساواته بـ “الدعم السريع” في شرور انتهاك حقوق المواطنة، فالأولى بالاحتجاج في الحقيقة بالمساواة هو “الدعم السريع” الذي لا يزال بكراً في ميدان هذه الشرور، ومها يكن من أمر فالمقارنة بين جيش نظامي وميليشيات هو، في أحسن الأحوال، مقارنة بين برتقال وتفاح كما تقول الفرنجة.
وبدا من لائح يأس بيرييلو في وقف الحرب بالتفاوض بين الأطراف صدى من كلمة لمبعوث أميركي خاص سبقه للسودان هو جون دانفورث، مبعوث الرئيس جورج دبليو بوش الابن للسودان عام 2001، فقال وقد اعتراه إرهاق في مهمته لتحقيق السلام في السودان بين حكومة الإنقاذ الإسلامية والحركة الشعبية لتحرير السودان، “أعتقد أن عاجلاً أم آجلاً سيحين حين تتساءل الولايات المتحدة أو غيرها من الدول المشاركة في عملية سلام السودان عما إذا ما كانت هناك طريقة أفضل للاستفادة من وقتها”.

عبد الله علي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان على الفاشر

إقرأ أيضاً:

خارجية السودان: قوات الدعم السريع وراء مقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة في يومين  

 

 

الخرطوم- اتهمت وزارة الخارجية السودانية الجمعة 8 نوفمبر2024 ، قوات الدعم السريع بالتسبّب بمقتل 120 مدنيا في ولاية الجزيرة خلال يومين، قتلا أو بسبب الحصار الذي تفرضه على مدينة الهلالية في الولاية منذ أسبوعين.

وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 200 شخص على الأقل حسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وناشطين إضافة إلى نزوح 135 ألفا بحسب الأمم المتحدة.

صعّدت قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش.

وقالت الخارجية السودانية في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الجمعة "ارتكبت ميليشيا الجنجويد في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، ولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 شهيدا، قتلا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة".

 وتشير الحكومة السودانية في كثير من الأحيان لقوات الدعم السريع التي تحاربها منذ أكثر من عام ونصف باسم "ميليشيا الجنجويد" المتهمة بارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي في منطقة دارفور قبل أكثر من 20 عاما.

بدورها، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أنه "بعد أن تم نهب وسرقة جميع ممتلكات المواطنين في الهلالية، قامت الميليشيا باحتجاز السكان في المساجد ولا تسمح لهم بالخروج إلا بعد دفع مبالغ طائلة يتعذر الحصول عليها بعد ما مارسته من سلب ونهب".

وتابعت أن عدد الوفيات "يرتفع بوتيرة سريعة".

وأوضحت أنّ "بعض المحتجزين فقدوا أرواحهم جراء اضطرارهم لتناول حبوب قمح ملوثة بالأسمدة الكيميائية تُستخدم كتقاوي ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، كما اضطر آخرون إلى شرب مياه غير صالحة من بئر قديم مغلق لم يُستخدم منذ فترة طويلة جدا".

وتابعت أنّ "هناك عددا كبيرا من المواطنين يعانون من إسهالات مائية ويُشتبه بإصابتهم بوباء الكوليرا، ولا تتوفر لهم أي رعاية طبية".

وأفاد شهود عيان أنّ قوات الدعم السريع تضرب حصارا على البلدة منذ أسبوعين وتمنع مواطنيها من المغادرة.

- عنف متواصل -

اندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

والإثنين، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوشوا) في بيان عن "نزوح حوالى  135,400 شخص (27,081 أسرة) من مناطق مختلفة بولاية الجزيرة إثر موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة في أجزاء من الولاية منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر".

كما أفاد الإثنين شهود عيان عن وقوع اشتباكات بين قوات يقودها القائد المنشق عن الدعم السريع ابوعاقلة كيكل والميلشيا شبه العسكرية في بعض قرى شرق الجزيرة. وهي أول اشتباكات بين الطرفين منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر.

بالإضافة إلى ولاية الجزيرة، تصاعد العنف أيضا في ولاية شمال دارفور في غرب البلاد، حيث قتل السبت 12 شخصا بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع، على ما أفادت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديموقراطية.

يخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل نحو 20 عاما، لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.

وذكرت الخارجية السودانية الجمعة أنّ "المذبحة الشنيعة" لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة تتزامن مع  "حملة انتقامية وحشية مشابهة ضد القرويين العزل في شمال دارفور".

وأوضحت أنها "أحرقت أكثر من 40 قرية في الولاية (شمال دارفور) بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر".

ولا يلوح في الأفق حلّ لهذا النزاع الدامي.

وسبق لطرفي النزاع أن أجريا جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تمّ الاتفاق خلالها على السماح بدخول المساعدات، من دون الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • خارجية السودان تتهم قوات الدعم السريع بالتسبب بمقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة
  • خارجية السودان: قوات الدعم السريع وراء مقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة في يومين  
  • النازيون السمر” .. “الدعم السريع” و”هولوكوست” التوحش في السودان
  • الدعم السريع يستعد لهجوم كبير على شمال دارفور
  • «القاهرة الإخبارية»: الدعم السريع يستهدف قرى شرق جزيرة السودان
  • السودان: قيادي أهلي يكشف عن «هجوم ضخم» من الدعم السريع على الفاشر
  • اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
  • بعد حصار الدعم السريع ... 79 قتيلا بولاية الجزيرة السودانية
  • النازيون السمر.. الدعم السريع وهولوكوست التوحش في السودان
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم