السيارات الكهربائية الصينية تواجه تحديات غربية؛ فهل سيُحوِّل “العملاق الصيني” بوصلته نحو منطقتنا؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
تواجه السيارات الكهربائية الصينية تحديات في تصديرها إلى الأسواق المختلفة خصوصا إلى الولايات المتحدة وأوروبا، وبدأت تلك الدول بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السيارات القادمة من الصين، إلا أن تلك الضغوط بدأت تتزايد بصورة كبيرة بسبب تنامي صادرات الصين من السيارات الكهربائية، مما يهدد بإشعال حرب تجارية ضخمة، تدور بالتوازي مع الأزمات السياسية المختلفة الحالية.
”أثير“ حاورت الدكتور يوسف بن خميس المبسلي، مساعد العميد للشؤون الأكاديمية في كلية الدراسات المصرفية والمالية عن هذا الموضوع حيث قال بأن العملاق الصيني بدأ يسيطر على صناعة السيارات عالميًا، فالدول كالولايات المتحدة وأوروبا وتركيا وغيرها من الدول المنتجة للسيارات لديها مخاوف من سيطرة الصين على تجارة السيارات في العالم، حيث إن تجارة السيارات بالنسبة للصين تعد أحد أهم العوامل التي تسهم في نمو الاقتصاد الصيني بعد إتاحة الإنتاج على نطاق واسع لمصنعي البطاريات في الصين لتقليل تكاليف الإنتاج وتحسين فعالية تكلفة بطارية أيونات الليثيوم، وبالفعل سارع العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة إلى زيادة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية أربع مرات لتصل إلى 100%.
وأضاف: كما أعلنت بروكسل رفع الرسوم الجمركية الأوروبية على واردات السيارات الكهربائية الصينية لتصل إلى نحو 38%. علاوة على ذلك، صرحت وزارة التجارة التركية، بأنه سيتم فرض رسوم جمركية إضافية تبلغ 40% على واردات السيارات الصينية لوقف تدهور متوقع في ميزان المعاملات الجارية. وتهدف تلك الخطوة إلى إغلاق أحد أكبر أسواق السيارات في العالم أمام أكبر منتج عالمي للسيارات الكهربائية، إذ تعتقد تلك الدول أن الصين تقوم بممارسات تجارية غير عادلة على هذا النوع من التجارة والتي تؤثر بصورة كبيرة على منتجات السيارات المحلية في تلك الدول.
وأكّد المبسلي بأن الحرب التجارية بين الصين والدول الأخرى سوف تؤثر في العلاقات التجارية بين الصين والدول المصدرة للسيارات والتي أعلنت فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات السيارات من الصين، أما سلطنة عمان فهي دولة مستوردة للسيارات الصينية حالها كحال الدول المستورة للسيارات الأجنبية، إذ لا يوجد تأثير مباشر على العلاقات التجارية بين سلطنة عمان والصين، بالعكس سوف يدفع ذلك إلى تحويل البوصلة الصينية إلى الهيمنة على أهم الأسواق الناشئة في العالم، وسوف تتجه الصادرات الصينية من السيارات إلى جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط والتي تعدها الصين أقل حمائية من الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار المبسلي إلى أن قرار الرسوم الجمركية على واردات السيارات الصينية سيكون له تأثير سلبي ليس فقط على مبيعات السيارات الصينية إلى دول العالم وإنما أيضا على ارتفاع أسعارها في الولايات المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي وفي تركيا، حيث أشار معهد كيل للاقتصاد العالمي إلى أن فرض رسوم إضافية بنسبة 20% على السيارات الكهربائية الصينية، سيقلل حجم الصادرات بمقدار الربع، أي ما يعادل 125 وحدة تبلغ قيمتها حوالي 4 مليارات دولار، وأن هذا الانخفاض يتطلب زيادة الإنتاج داخل الاتحاد الأوروبي مما يسبب زيادة الأسعار على المستهلكين النهائيين، أما فيما يخص منطقة الشرق الأوسط ومنها سلطنة عمان فلا نتوقع أن يكون هناك تأثير مباشر على أسعار السيارات الصينية، بل ستحاول الصين إغراق الأسواق الناشئة بالسيارات الصينية الصنع كأسواق بديلة أخرى لها.
وأوضح المبسلي بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا يسعون إلى تقليل تدفق السيارات الصينية على الأسواق المحلية لتلك الدول، وتعمل على دعم السيارات محلية الصنع، لكن يرى المستهلكون أن أسعار السيارات بتلك الدول مرتفعة للمستهلكين مقارنة بالسيارات الصينية، حيث تباع سيارات EV الصينية بسعر يبلغ 10,000 دولار للوحدة، بينما يبلغ السعر المتوسط لسيارة EV في الولايات المتحدة أكثر من 53,000 دولار.
في ختام حديثه مع ”أثير“، قال الدكتور يوسف المبسلي: في الحقيقة، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينمو الأسطول العالمي من السيارات الكهربائية بمقدار 8 أضعاف ليصل إلى نحو 240 مليون سيارة في عام 2030م، وهذا يعني أن مبيعات السيارات الكهربائية العالمية السنوية تبلغ 20 مليون سيارة في عام 2025م و40 مليون سيارة في عام 2030م، أو 30% من إجمالي مبيعات السيارات، كما تتوقع الوكالة أن ارتفاع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية سوف تواجه الشركات العاملة محليًا في قطاع السيارات كلفًا أعلى واضطرابات في سلسلة التوريد، وستصبح تلك السيارات أعلى كلفة من السابق، ولكن سوف يغتنم العملاق الصيني التوجه إلى الأسواق الأخرى الناشئة ومنها الشرق الأوسط وإغراق تلك الأسواق بالسيارات الصينية الأقل كلفة، إذ نتوقع أن تؤثر تلك المعادلة على السيارات الأمريكية والأوروبية الصنع.
وأضاف: بصورة عامة فإن المستهلكين في الدول المنتجة للسيارات قد يتغير لديهم نمط شراء السيارات إذا أدى ذلك إلى ارتفاع مطرد في أسعار السيارات الصينية، في حين نتوقع زيادة الطلب على السيارات الصينية في الدول المستورة في جنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة الصینیة على واردات السیارات الولایات المتحدة السیارات الصینیة على السیارات تلک الدول
إقرأ أيضاً:
أرخص أسعار في مصر | اعرف أماكن شراء السيارات المستعملة 2025
امتلاك سيارة خاصة لم يعد رفاهية بالنسبة للكثيرين، بل أصبح ضرورة تساعدهم في تيسير حياتهم اليومية. ومع ارتفاع أسعار السيارات الجديدة، يتجه العديد من الأشخاص إلى شراء السيارات المستعملة التي توفر لهم خيارات متعددة بأسعار مناسبة. في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأسواق المتخصصة في بيع السيارات المستعملة في القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى بعض النصائح الهامة لضمان شراء سيارة جيدة.
سوق السيارات في المعادييقام هذا السوق كل يوم جمعة على طريق الأوتوستراد في منطقة المعادي، ويعد من أشهر الأسواق التي يقصدها الباحثون عن سيارات مستعملة بأسعار متفاوتة تتناسب مع مختلف الفئات.
سوق السيارات على طريق السويسكان هذا السوق يُقام سابقًا في منطقة العاشر من رمضان بمدينة نصر، ولكن تم نقله إلى طريق السويس. يُعتبر من أكبر أسواق بيع وشراء السيارات المستعملة في القاهرة، حيث يجذب المئات من البائعين والمشترين أسبوعيًا.
أسواق السيارات المستعملة في المحافظاتالإسكندرية
يُعرف سوق المنطقة الحرة في الإسكندرية بأنه أحد أشهر الأسواق المتخصصة في بيع السيارات المستعملة. يقع السوق في منطقة الكافوري بحي أول العامرية، عند تقاطع طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي وطريق الكافوري-برج العرب الجديدة.
الدقهلية
تشتهر المنصورة بسوق سياراتها الذي يقع بجوار مجمع المحاكم ويمتد حتى منطقة المجزر. ويعد هذا السوق وجهة رئيسية للراغبين في شراء السيارات المستعملة في منطقة الدلتا.
السويس
يقام سوق السيارات في السويس على طريق العين السخنة، بالقرب من محمية وادي دجلة وامتداد محور محمد نجيب، حيث يوفر خيارات متنوعة للمشترين.
بني سويف
يقع سوق السيارات في محافظة بني سويف في منطقة بياض العرب، عند نزلة محور عدلي منصور، ويشهد حركة بيع وشراء نشطة.
القليوبية
تشتهر مدينة بنها بسوق السيارات المستعملة الذي يقع بجانب سوق البرنس، وهو من الأسواق الحيوية التي توفر مجموعة واسعة من السيارات بمختلف الأسعار.
نصائح لشراء سيارة مستعملةيقدم خبير سيارات، بعض النصائح الأساسية عند شراء سيارة مستعملة لضمان صفقة ناجحة:
اختيار التوقيت المناسب: هناك فترات معينة من العام تشهد انخفاضًا في أسعار السيارات، لذا من المفيد متابعة السوق لتحديد أنسب وقت للشراء.
فحص السيارة بدقة: من الضروري الاستعانة بميكانيكي أو فني متخصص لفحص السيارة من الناحية الميكانيكية والداخلية والخارجية قبل شرائها.
التأكد من المستندات: يجب مراجعة جميع الأوراق الخاصة بالسيارة، بما في ذلك رخصتها وتاريخها القانوني، للتأكد من عدم وجود أي مشكلات قانونية.
يمثل شراء سيارة مستعملة خيارًا مثاليًا للراغبين في امتلاك سيارة بأسعار معقولة، لكن من الضروري توخي الحذر والتأكد من جودة السيارة ومصداقية البائع. ومع وجود العديد من الأسواق المتخصصة في القاهرة والمحافظات، يمكن للمشترين العثور على السيارة المناسبة وفقًا لاحتياجاتهم وميزانيتهم.