كي لا نكون أمام شغور ثانٍ... الراعي يستعجل الحل لفتح الكلية الحربية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
ذكّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي بـ"أننا لطالما حذّرنا من خطر الاستمرار في شغور الرئاسة الاولى، واعتبرنا التقاعس عن الدعوة إلى اجراء الانتخابات خطأً وطنياً وبمثابة اغتيال سياسي للنظام التوافقي الذي نحتكم إليه"، لافتاً الى "أن ثمة شغوراً آخرَ تبرز مخاطره، هو الشغور الذي سيلحق بالكلية الحربية، إذ للسنة الثانية، لن يكون هناك تلامذة طلاب يلتحقون بها، ليكونوا استمرارية للجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة والجمارك.
وناشد في عظة قداس الأحد في كنيسة الصرح في بكركي المعنيين بالأمر والحكومة، "الاسراع في حسم هذا الجدل، كي لا يدفع الشباب ثمن التباينات السياسية"، مشيراً الى "أن دعوتنا دائمة للشباب الى أن ينتسبوا إلى الدولة ويكونوا أبناءها وحُماتها. لكن، كيف ندعو شبابنا إلى الدولة والدولة تقفل الأبواب في وجوههم؟ ثقتنا بالمسؤولين ودعوتنا اليهم، ان يسرعوا في ايجاد حل لفتح ابواب الكلية الحربية، كي لا نكون امام شغور ثانٍ لا يقل خطراً عن الشغور الأول".
وكان استهل عظته في مناسبة عيد الأب، قائلاً: "الأبوّة ثلاثة أنواع: الأبوّة الدمويّة وهي أبوّة والديّة تأتي من الزواج والإنجاب والتربية. والأبوّة الروحيّة وهي أبوّة كنسيّة أعني أبوّة الكاهن والأسقف والرئيس الرهباني. إنّها أبوّة لها مسؤوليّتها في تأمين خير من هم في إطار مسؤوليّاتها، وخيرهم الروحيّ والماديّ والمعنويّ. والأبوّة المعنويّة وهي أبوّة الرئيس المدنيّ، مثل رئيس الجمهوريّة والملك والأمير. هؤلاء مسؤولون عن تأمين الخير العام في الجمهوريّة والمملكة والإمارة، وهم المسؤولون عن الدستور لخير جميع المواطنين، والمسؤولون عن انتظام المؤسّسات، وإلّا دبّت الفوضى، وتزعزع الملك. وهكذا في كلّ أبوّة، الكرامة الأكبر هي الخدمة: فلخدمةٍ أكبر، كرامةٌ أكبر؛ ولكرامةٍ أكبر خدمة أكبر".
وأضاف: "إنّنا نفهم معنى عدم وجود رئيس للجمهوريّة: إنّه رئيس يفاوض بملء الصلاحيّات الدستوريّة، ويطالب مجلس الأمن بتطبيق قراراته ولا سيما منها القرار 1559 المختصّ بنزع السلاح، والقرار 1680 الخاص بترسيم الحدود مع سوريا، والقرار 1701 الذي يعني تحييد الجنوب. وبعد ذلك يُعنى هذا الرئيس بألّا يعود لبنان منطلقًا لأعمال إرهابيّة تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، وبالتالي بدخول لبنان نظام الحياد، وتحويله من واقع سياسيّ وأمنيّ إلى واقع دستوريّ يعطيه صفة الثبات والديمومة من خلال رعاية دوليّة. فالحياد هو في الأصل من طبيعة الكيان اللبنانيّ، ونظامه السياسيّ".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العمال الكردستاني: لا نريد أن نكون الطرف المفسد للمصالحة
أنقرة (زمان التركية) – بعثت اللجنة التنفيذية لتنظيم العمال الكردستاني رسائل مهمة بشأن “حل الأزمة الكردية” خلال بيان نشرته بمناسبة “يوم العمل والتضامن العالمي الموافق الأول من مايو”.
وأعربت اللجنة في بيانها عن آمالها في أن ينعم رئيس التنظيم، عبد الله أوجلان، بأجواء يعمل ويعيش فيها بحرية ويدير خلالها المؤتمر العام الذي يترقبه الجميع.
وأوضح التنظيم في بيانه أنهم يؤيدون كليا “دعوة السلام والمؤتمر الديقراطي” التي أطلقها أوجلان في السابع والعشرين من فبراير/ شباط، وأنهم عملوا خلال الشهرين المنقضين على إستياعب الرسالة جيدا وتطبيقها بشكل ناجح مشيرا إلى إظهاره هذا الوضع والموقف بشكل واضح وخلال خلال بياناته بمناسبة الأول من مارس/ آذار وعيد النوروز .
وأكد التنظيم في بيانه أنه يواصل الموقف والقرار الذي أظهرهما عبر بياناته على الرغم من الهجمات العسكرية ومماطلات السلطة التركية موضحا أنهم يعملون على ألا يكونوا الطرف المفسد للعملية وألا يستعجلوا نظرا لإداركهم صعوبة المشاكل التي يعملون على حلها.
وجدد التنظيم في بيانه توقعات أوجلان بشأن المؤتمر المرتقب قائلا: “وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب يدلي ببيانات تبعث بالأمل. ونسمع أن أوجلان متفائل من العملية ويواصل أعماله، لكن لم يصلنا شيئ ملموس بشأن إمكانية تطبيق ما تم ذكره خلال الدعوة التاريخية في السابع والعشرين من فبراير/ شباط. ونأمل أن يتغير هذا الوضع ويتمتع أوجلان بظروف تمكنه من العمل والعيش بحرية وتولية إدارة المؤتمر الذي يترقبه الجميع”.
ودعا الكردستاني الشعب التركي وأنصاره إلى استيعاب الدعوة التاريخية جيدا وتطبيقها بشكل ناجح قائلا: “من الواضع أن دعوة السلام والمجتمع الديمقراطية ليست دعوة انتظار أن تمنجنا الدولة أو السلطة شيئا ما، بل أنها دعوة إلى تثقيف المجتمع بوعي الحرية والديمقراطية وتنظيمه وحثه على العمل الديمقراطي. السلام أيضا سيُكتسب بها ولن يتحقق المجتمه الديمقراطي إلا على هذا الأساس”.
وأكد التنظيم أن الوقت الحالي هو وقت التغيير والتحول على أساس السلام والمجتمع الديمقراطية وأن هذه المرحلة بدأت بالفعل ولن يستطيع أحد البقاء خارج هذا التغيير والتحول مهما قاوم هذا.
هذا وأوضح التنظيم أن أوجلان نفذ بالفعل تغييره وتحوله وأن العمال الكردستاني يعيش التغيير والتحول اللازمين في هذا الصدد قائلا: “سيشهد الشعب الكردي بأكلمه والنساء والشباب تغيير وتحول ديمقراطية وهذا أيضا سيقود تركيا والشرق الأوسط إلى تغيير وتحول ديمقراطي”.
Tags: تنظيم العمال الكردستانيعبد الله أوجلان