اتجاه لزراعة المحاصيل غير التقليدية في مصر بسبب التغيرات المناخية.. نجاح زراعة الكسافا محصول القرن الواحد والعشرين.. وحقل تجربة لنبات الجوجوبا غرب المنيا
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتجهت الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الى زراعة المحاصيل غير التقليدية في مصر كالمحاصيل الإستوائية، خاصة في ظل ظروف التغيرات المناخية التى يشهدها العالم، ولتعظيم العائد من وحدتى الأرض والمياه خاصة فى ظل محدوديتهما، ولإيجاد بدائل للاستخدامات والخلط بين المحاصيل المختلفة فى عمليات التصنيع.
وكلف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى المراكز البحثية وكل المختصين بها كل فى تخصصه بالتوسع فى اجراء مزيد من الدراسات والأبحاث والتجارب والحقول الارشادية وبرامج التربية واستنباط الأصناف والهجن لعدد من المحاصيل سواء القائمة حالياً باستهداف التوسع فيها وزيادة الانتاجية من وحدة المساحة أو عرض نتائج ذلك بالنسبة للمحاصيل الجديدة ومدى ملاءمتها للبيئة المصرية واعطاء مزيد من الجهد لاستنباط الأصناف والهجن عالية الانتاجية والقادرة على تحمل الاجهادات البيئية فى ظل الظروف المختلفة مثل ( الجوجوبا – الكاسافا – الدُخن – الذرة الرفيعة – التين الشوكى ) وغيرها من المحاصيل المشابهة ، مع الإهتمام بأن تكون كل هذه النماذج تحت الإشراف المباشر لهم ومن خلال تسجيل القياسات والمشاهدات الحقلية والمعملية الفعلية حتى تعطى مؤشرات حقيقية يمكن على أساسها اتخاذ قرارات مناسبة.
واستهدف التكليف أيضا التوسع فى تطبيق التجارب على الاستخدامات البديلة لهذه المحاصيل واقتصادياتها بما يساهم فى تعظيم العائد الاقتصادى من الزراعة واستخدام كل المساحات المتاحة مهما كانت ظروفها بما يناسبها من زراعات بحيث تتحول الى وحدة منتجة ذات جدوى
وفي هذا الاطار قام مركز بحوث الصحراء، بتنفيذ برنامج بحثى متخصص للوقوف على مدى نجاح زراعة الكسافا بمصر تحت عنوان: "التنمية المستدامة لمحصول الكسافا الغير تقليدي كبديل للمحاصيل الاستراتيجيه (القمح) بإستخدام التكنولوجية الحديثة تحت ظروف الوادي الجديد " ، حيث أشارت النتائج التطبيقية بعد عامين من العمل نجاح زراعة الكسافا والذي أطلق عليه محصول القرن الواحد والعشرين بسبب القدرة العالية علي تحمل الحرارة العالية فضلا عن كونه ذو إحتياجات سمادية منخفضة مما يجعله جذاباً لدى المزارعين والمستثمرين .
وقال الدكتور محمد عزت نائب رئيس مركز بحوث الصحراء للمشروعات والمحطات البحثية إن الكاسافا يعتبر محصول غير تقليدى من الممكن أن يلعب دورا هاما في توفير الأمن الغذائي فى مصر فى ظل التغيرات المناخية الحالية، وبالتالي يمكن زراعته بالأراضي المستصلحة والهامشية بحيث لا ينافس القمح كمحصول غذائي إستراتيجى.
وأكد الدكتور أحمد جمال رئيس البرنامج البحثي، أن البرنامج تناول الإهتمام بهذا المحصول من عدة إتجاهات وهي: توفير الشتلات وزراعتها، وعقد ندوات إرشادية للتعريف بالمحصول واحتياجاته البيئية والسمادية المختلفة، كما تناول عملية الإكثار سواء الخضرى بالعقلة أو من خلال زراعة الأنسجة للوصول إلي أفضل الطرق التي تضمن الحصول علي أعلي إنتاجية ممكنة وأعلي صفات جودة للدقيق المستخرج والمنتجات الثانوية الآخري والتي من أهمها النشا .
كما تناول البرنامج البحثي الاهتمام بدور المرأة الريفية ودمجها في محاور التنمية الزراعية من خلال التدريب العملى لعدد من السيدات والذي تضمن الطريقة المثلى والمراحل المختلفة للحصول علي الدقيق والنشا الناتجين من نبات الكاسافا حتي يتثنى الوصول إلي أفضل نسبة للخلط وأعلي جودة ممكنة أملا في تحقيق الأمن الغذائي.
وفي سياق آخر قام مركز البحوث الزراعية وقطاع الزراعة الآلية بزراعة حقل تجربة من نبات الجوجوبا في منطقة غرب غرب المنيا تحت اشراف باحثي معهد البساتين ومشروع غرب المنيا.
وطالب وزير الزراعة القائمين على التجربة بإجراء قياسات مستمرة لنتائجها من حيث درجة ملوحة المياه والتربة واحتياجات المياه وبدرجات مختلفة والمتابعة المستمرة لها على أرض وعرض تقرير دوري بالنتائج التى وصلت اليه.
وتجدر الإشارة إلى أن الجوجوبا نبات صحراوي يتحمل الظروف والأجواء المتطرفة الحارة والباردة وملوحة التربة العالية، فهو يتحمل العيش في الحرارة كما يتميز هذا النبات بمقاومته العالية للأمراض والآفات واحتياجه القليل للماء، لذا يعتبر نبات مثالي لزراعته وتكثيره في الصحراء للاستفادة من إنتاجه في الزيوت لتحويلها إلى وقود نباتي رخيص ومستديم.
باحثي مركز بحوث الصحراء في حقل نبات الكاسافا باحثي مركز بحوث الصحراء مع نبات الكاسافا حقل الجوجوبا
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نبات الجوجوبا الكسافا المحاصيل الاستوائية مرکز بحوث الصحراء
إقرأ أيضاً:
700 عملية زراعة أعضاء بـ«كليفلاند كلينك أبوظبي» منذ 2017
نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي منذ تأسيسه عام 2017، في إجراء أكثر من 700 عملية زراعة أعضاء، بينها 50 زراعة رئة و25 زراعة قلب، ليحقق معدلات نجاح تضاهي المستويات العالمية، بعد أن تمكن من استقطاب مرضى من مختلف القارات، ما عزز مكانة الإمارات كمركز عالمي لزراعة الأعضاء.
وتمكن الفريق الطبي للمستشفى من تحقيق إنجاز طبي بارز بإجراء خمس عمليات زراعة رئة لمرضى كانوا على جهاز دعم الحياة (ECMO)، وهو ما تتجنبه معظم المراكز العالمية، نظراً للتعقيد في هذه الحالات، كما نجح المستشفى وفي إنجاز طبي غير مسبوق، في تنفيذ أول عملية من نوعها على الإطلاق في دولة الإمارات لزراعة مزدوجة للقلب والرئتين، أجريت لشاب يبلغ من العمر 20 عاماً وسيدة تبلغ من العمر 56 عاماً، ضمن ابتكاراته العلاجية التي تحيي آمال المرضى المصابين بحالات معقدة تهدد حياتهم، وهو ما رسخ من مكانة المستشفى، كمركز وحيد في الدولة لزراعة الأعضاء المتعددة.
وعلى هامش مؤتمر ومعرض الصحة العربي بدبي، صرح الدكتور فادي حامد استشاري أمراض الرئة والمدير الطبي لبرنامج زراعة الرئة بالمستشفى، أن البرنامج بات يوفر رعاية متكاملة داخل الدولة، بعدما كان المرضى في السابق يضطرون للسفر إلى الخارج لفترات تصل إلى 18 شهراً لإجراء التقييم الجراحي، والعملية الجراحية، ثم التعافي، مؤكداً أن جميع مراحل الزراعة، أصبحت متاحة محلياً، ما يختصر الوقت والجهد على المرضى، ويوفر لهم رعاية بمعايير عالمية.
وحول برنامج زراعة القلب، أكد الدكتور فراس بدر استشاري قصور وزراعة القلب والمدير الطبي لبرنامج زراعة القلب في المستشفى، أن نسب نجاحها في المستشفى تضاهي نتائج كبرى المراكز العالمية، مشيراً إلى أن البرنامج تطور بالتوازي مع برنامج مضخات القلب الاصطناعية، التي تُستخدم كجسر للزراعة في حالات فشل القلب النهائي.
وأوضح أن العام الماضي شهد نضوج برامج زراعة القلب والرئتين، ما أتاح تنفيذ عمليات زراعة مزدوجة للقلب والرئتين لأول مرة في الإمارات، والتي تُعد من أكثر الإجراءات تعقيداً في زراعة الأعضاء.