الدويري: حديث الاحتلال عن هزيمة القسام اعتراف بالفشل
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حديث إسرائيل عن الانتصار على كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يؤكد فشلها في تدمير المقاومة كما تعهدت في أول الحرب.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة– أن الحديث عن تقليص قوة القسام وليس القضاء عليها "يعني أنها لا تزال موجودة بغض النظر عن كفاءتها القتالية أو الضرر الذي لحقها"، مشيرا إلى أن الحديث عن أسابيع لإنهاء عملية رفح يعني أن المقاومة لا تزال موجودة بشكل أو بآخر.
وقال إن ما يجري الترويج له هو محاولة للقول إن إسرائيل نجحت في تقليم أظافر المقاومة، مؤكدا أن هذا الحديث يحمل أهدافا سياسية مفادها أن القسام لم تعد قادرة على تكرار ما حدث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واستدل الدويري على هذه الفرضية بحديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن جيش الاحتلال سيظل في القطاع لحين نزع سلاح المقاومة، وأن إسرائيل هي الوحيدة القادرة على ذلك.
ورجح الخبير العسكري سحب القوات الإسرائيلية من المدن والإبقاء عليها في محوري فيلادلفيا ونتساريم والمنطقة الموازية للسياج، مشيرا إلى أن منطقة السياج مع محور فيلادلفيا يمثلان 45% من مساحة القطاع.
وقال إن هذا الانتشار سيكون بقوات الاحتياط، لأن القوات العاملة سيتم توجيهها إلى الجبهة الشمالية (الحدود مع لبنان)، مشيرا إلى أن محاولة نزع السلاح تعني دخول حرب استنزاف لأنها ستقوم على المداهمات.
وفيما يتعلق بتصعيد القصف على مدينة غزة والتوغل إلى وسط مدينة رفح، قال الدويري إنها محاولة للضغط على المقاومة وإجبارها على تقديم تنازلات في صفقة تبادل أسرى دون تقديم تنازلات من الجانب الإسرائيلي.
وختم بالقول إن الحديث عن مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن تراجع كثيرا خلال الأيام الماضية رغم رد المقاومة على المقترح، وهو ما يعني أن الرد لم يكن مرضيا لتل أبيب التي تحاول الضغط عسكريا للحصول على تنازلات.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ما معنى الحديث القدسي إلا الصوم فإنه لي.. وبم اصطفى الله رمضان؟
ما معنى الحديث القدسي: «إلا الصوم فإنه لي»؛ حيث جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه أخبر عن الله عزَّ وجلَّ قوله: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، فَلِمَ خصَّ اللهُ تعالى الصومَ من دون غيره من الأعمال بأنه لنفسه ويجازي عليه؟
ما معنى الحديث القدسي إلا الصوم فإنه لي؟
وقالت الإفتاء، اختص الله تعالى الصوم بإضافته إلى نفسه دون غيره من سائر العبادات لوجوه كثيرة، منها: أن الصيام لا يدخل فيه الرياء، بل هو سِرٌّ بين العبد وربه، وأنه لم يُعبد به غير الله، وأنه مما لا يقتص به يوم القيامة في مظالم العباد، وأن الله تعالى هو المتفرد بعِلْم ثوابه، ومضاعفة الأجر عليه، وأنه تقرب إلى الله بما يوافق صفته، فناسب إضافته إليه، وكلها محتملة لا منافاة بينها.
بم اصطفى الله شهر رمضان بين الشهور الهجرية؟
«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)».
جاء في تفسير الإمام ابن كثير : يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور، بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم فيه ، وكما اختصه بذلك ، قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء .
قال الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا عمران أبو العوام ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن واثلة يعني ابن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان . وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان ، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان " .
وقد روي من حديث جابر بن عبد الله وفيه : أن الزبور أنزل لثنتي عشرة [ ليلة ] خلت من رمضان ، والإنجيل لثماني عشرة ، والباقي كما تقدم . رواه ابن مردويه .
أما الصحف والتوراة والزبور والإنجيل فنزل كل منها على النبي الذي أنزل عليه جملة واحدة ، وأما القرآن فإنما نزل جملة واحدة إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، وكان ذلك في شهر رمضان ، في ليلة القدر منه ، كما قال تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر) [ القدر : 1 ] . وقال : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) [ الدخان : 3 ] ، ثم نزل بعد مفرقا بحسب الوقائع على رسول الله صلى الله عليه وسلم . هكذا روي من غير وجه ، عن ابن عباس ، كما قال إسرائيل ، عن السدي ، عن محمد بن أبي المجالد عن مقسم ، عن ابن عباس أنه سأله عطية بن الأسود ، فقال : وقع في قلبي الشك من قول الله تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) وقوله : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) وقوله : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وقد أنزل في شوال ، وفي ذي القعدة ، وفي ذي الحجة ، وفي المحرم ، وصفر ، وشهر ربيع . فقال ابن عباس : إنه أنزل في رمضان ، في ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة ، ثم أنزل على مواقع النجوم ترتيلا في الشهور والأيام . رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه ، وهذا لفظه .