محافظ أسيوط: استمرار تنفيذ أعمال تشجير وزراعة شتلات بمركز ديروط
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط على ضرورة تكثيف التوعية بأهمية البيئة والمحافظة على الأشجار التي تتم زراعتها من خلال المبادرات والعناية بها وزيادة المساحات الخضراء لتخفيف الأثار السلبية للتغيرات المناخية وتحسين نوعية الهواء وخفض الاحتباس الحراري وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار لافتاً إلى تقديمه لكافة سبل الدعم وتذليل العقبات لتنفيذ فعاليات تساهم في إحداث نقلة نوعية حضارية وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وتحسين البيئة والصحة العامة وذلك انطلاقاً من توجهات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم خدمات أفضل للمواطنين .
وأشار إلى استمرار تنفيذ أعمال تشجير وزراعة شتلات بالمراكز والقرى ضمن مبادرة "زراعة 100 مليون شجرة" بالتنسيق والتعاون بين كافة الجهات ذات الصلة سواء الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني على الوجه الأمثل وبالأماكن المخصصة.
وأوضح محافظ أسيوط إنه تم تنفيذ حملات تشجير وزارعة شتلات الاشجار المثمرة وغير المثمرة استهدفت بعض المصالح الحكومية و المنشأت التعليمية والمدارس بالوحدة المحلية لمركز ومدينة ديروط برئاسة محمود نجار رئيس المركز ضمن مبادرة "زراعة 100مليون شجرة" والتي تتم في إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة 2030 وذلك بمتابعة حسام عبدالناصر وحسام خديوي نائبي رئيس المركز وذلك بحضور رجب محمود مدير إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة، ورفيق فارس مدير إدارة المخلفات الصلبة بديروط ، وسمير عبد الحكيم مدير القسم الزراعي وإدارة البساتين بديروط ومسئولي البيئة والحملة الميكانيكية والإشغالات والزراعة مؤكداً على أهمية تضافر الجهود بين كافة الجهات والمؤسسات والمديريات الخدمية والحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين خاصة في قطاع النظافة والحفاظ على البيئة وتحسين الصحة العامة للمواطنين.
وكان مجلس الوزراء اعلن عن خطة الدولة لزراعة ١٠٠مليون شجرة في اطار الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ بمختلف محافظات الجمهورية لتخفيف الاثار السلبية للتغييرات المناخية وخفض الاحتباس الحراري .
ويتابع اللواء عصام سعد محافظ أسيوط سير العمل للمبادرة بمختلف المراكز والقري والمنشئات الحكومية لتحقيق اعلي استفادة لمؤسسات الدولة من خلال المبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة للحد من الاحتباس الحراري .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللواء عصام سعد محافظ أسيوط أسيوط اشجار استراتيجية محافظ أسیوط
إقرأ أيضاً:
«الصحافة الحكومية».. الصوت والصدى
لم يعد هناك ما يسمى بـ«صحافة الدولة»، أو «الإعلام الرسمي» -بمفهومه الضيق والمحصور في وجهة نظر واحدة- لقد عفا الزمن عن مثل هذه التسميات التي تؤطر دور الإعلام، وتحصره في مسار واحد، وتقيد حريته، ونشاطه، وتقصر متابعاته الخبرية على الأنشطة الحكومية، لقد تحولت الصحافة إلى الشمولية، والتعددية، وأصبحت أداة للرقابة، وكشف المستور، وإجراء التحقيقات الهادفة، والاستقصائية، وهو ما يعطيها دفعتها للحياة، والبقاء، والنزاهة، فهي يد وعين للحكومة لتنفيذ مشروعاتها، وكشف أوجه القصور، والتقصير فيها، ومتابعة تنفيذها، وهي بذلك تقوم بدورها التنموي بمفهومه غير التقليدي، وكذلك تقوم بدروها في توجيه بوصلة الحكومة، كما تعين الدولة على تقليل هامش الفساد، ووقف إهدار المال العام، وتوجيه موارد الدولة إلى مكانها الصحيح.
إن الحكومات في أي دولة -تسعى إلى المستقبل- لا تحتاج لمن يردد خلفها «آمين»، أو أن يكون مجرد صدى لصوتها، بل تحتاج إلى من يعينها على أداء واجباتها، ومسؤولياتها تجاه مواطنيها، وتقدم لها صورة واضحة، وحقيقية، ومحايدة للمشهد العام، فالصحافة -بكل قنواتها سواء إذاعة أو تلفزيون أو جرائد- قادرة على النزول إلى الشارع، ومعرفة همس الناس، ونقل قضاياهم، ووجهات نظرهم إلى المسؤولين في الحكومة، ونبش خبايا أمور قد لا تظهر أحيانا للجهات الرسمية، ولذلك يبقى صوت الصحافة مؤثرًا ومحوريًا في عملية التنمية، سواء بشرية أو مادية، وفي كل الأحوال يبقى لصوت الحكومة ودعايتها لمشاريعها، وأجندتها التي تعمل عليها هامش واسع لكي تنقل وجهة نظرها للجمهور، وتركز على أهدافها المشروعة، وتوصل صوتها إلى الناس، وتعكس جهودها، فهذا من حقها، وجزء من رسالتها المجتمعية، مع عدم إغفال وجود مساحة واسعة كذلك للرأي الشعبي العام، ونقل وجهات نظر الناس في الشارع، فهم المعنيون بكل تنمية، لذا يجب فهم آرائهم، وجس نبضهم، وفهم مدى رضاهم عمّا تقدمه الحكومة، والذي سيساعد ولا شك في إشراك الجمهور في خريطة بناء الدولة، وتنمية المجتمع بكل صدق، وشفافية.
لقد حلّت وسائل التواصل الاجتماعي بشتى منصاته مكان الصحافة الحكومية، وغدا الناس يتابعون تلك القنوات؛ لأنهم يرون أنها تنقل ما يعانونه، وتسهم في «تفريغ» الغضب، أو عدم الرضا عن قرار معين، أو مشروع غير ذي جدوى بالنسبة لهم، ولذلك انحسرت متابعة الجمهور للصحافة الرسمية؛ لأنهم يرون أنها تنقل وجهة نظرة واحدة، ووحيدة، وأصبح كثير من وسائل الخبر الحكومية لا تؤدي الغرض منها في نقل صورة حقيقية وواقعية للمشهد في المحيط العام، وهذا منحنى خطير على التنمية البشرية بالذات، وهو بحاجة إلى معالجات حاسمة، وحلول جذرية تعيد الصحافة الرسمية إلى مكانتها، وتعمل على تشكيل وعي مجتمعي مؤثر، وقادر على التغيير الذي تسعى إليه أي حكومة في العالم، وهو يأتي عبر إتاحة مساحة جيدة لسماع صوت المواطن في تلك الدول.
إن تأثير الصحافة على الرأي العام أمر مهم، وضروري، ولا يأتي هذا التأثير من خلال «الطريق ذي الاتجاه الواحد»، بل يكون عبر إتاحة مسارات مختلفة، ومتعددة تنقل كل ما يدور في الشارع، وتتيح الفرصة للجميع -سواء الحكومة أو الجمهور- للتعبير بشكل أكثر شفافية، واحترافية، ومهنية عن آرائهم، وهذا التوازن الإيجابي أحد أهم مرتكزات التنمية المستقبلية لأي مجتمع يسعى إلى بناء نفسه، دون أن يخل بأحد طرفي المعادلة البشرية «الحكومة والشعب».