علماء الفلك: الشهب تسقط على كوكب الزهرة بشكل أكثر سطوعا من سقوطها على الأرض
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تسقط الشهب على كوكب الزهرة بشكل أسرع وأكثر سطوعا من تلك التي تسقط على الأرض، وتكون آثارها المضيئة المرئية أقصر.
ويزيد هذا الأمر من فرص اكتشاف النيازك القادمة من مجال ما بين النجوم وما بين المجرات في النظام الشمسي. وقالت جامعة الأورال الفيدرالية في تقرير نشرته إن مجموعة دولية للعلماء من أيرلندا وروسيا توصلت إلى هذه الاستنتاجات.
ونقل التقرير عن أحد مؤلفي الدراسة، وهو كبير الباحثين في المرصد والقبة السماوية “أرما” في أيرلندا الشمالية أبوستولوس كريستو قوله: “باستخدام نموذج فيزيائي يحاكي توهج النيزك أظهرنا أن النيازك على كوكب الزهرة تسقط أكثر سطوعا ولمدة أقصر، ويمكن رصدها في مكان أعلى في الغلاف الجوي من النيازك على الأرض. ويكمن السبب الرئيسي لهذه الاختلافات في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة الذي يعد أكثر كثافة بحوالي 100 مرة من الغلاف الجوي للأرض.”
وحسب الباحثة المشاركة في الدراسة من جامعة الأورال الفيدرالية ماريا غريتسيفيتش، فإن سطوع ومدة سقوط النيزك يتأثر بالكثافة العالية للغلاف الجوي في كوكب الزهرة. وقالت:” بالمقارنة مع الأرض، فإن عدد النيازك التي رصدتها كاميرا موجودة في مدار كوكب الزهرة سيكون أعلى بمقدار 1.5-2.5 مرة من عدد النيازك التي رصدها قمر صناعي أرضي”.
ويشير التقرير إلى أن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة يجعل الكوكب “موقعا مثاليا للدراسات الأولى للنيازك خارج كوكب الأرض”.
وأشارت غريتسيفيتش قائلة:” ستسمح لنا الأرصاد بتقييم عدد النيازك التي تصطدم بكوكب الزهرة، وستقربنا من فهم الصورة الشاملة لتوزع النيازك في النظام الشمسي، بما في ذلك سرعاتها ومداراتها وأحجامها وتكوينها، الأمر الذي سيزيد إلى حد بعيد من فرص اكتشاف النيازك القادمة من مجال ما بين النجوم وما بين المجرات والتي تصل إلى كوكبنا من الفضاء السحيق، ويساهم هذا النهج أيضا في الفهم العميق لعملية تكوين نظامنا الشمسي وتطوره، بما في ذلك الجوانب المهمة لتطوره الكيميائي والفيزيائي.
المصدر: تاس
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأرض كوكب الزهرة الغلاف الجوی کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
علماء يعيدون بناء وجه إنسان عاش في الصين قبل 16 ألف سنة
تمكن علماء منطقة قوانغشي تشوانغ ذاتية الحكم في جنوب الصين من إعادة بناء مظهر إنسان ما قبل التاريخ عاش قبل 16 ألف عام، وذلك باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد، حيث بدا وجهه مستديرا، وعيناه ضيقتان، وشفتاه ممتلئتان نسبيا، وأنفه مسطحا، وذلك بحسب مجلة "Journal of Archaeological Science".
وقال الباحث شيه قوانغماو من معهد قوانغشي لحماية الآثار الثقافية، إنه تم العثور على جمجمة هذا الإنسان خلال عمليات الحفر في كهف ياهواي في قرية بولان بمحافظة لونغان أعوام 2015 - 2018، لافتا إلى أن هذا الكهف يعد موقع الدفن الثاني من العصر الحجري القديم الذي يكتشف في الصين.
وأكمل فريق مشترك من العلماء من قوانغشي وبكين ولندن ومراكز علمية أخرى إعادة بناء الجمجمة في عام 2023، تحت إشراف شيه قوانغماو باستخدام أساليب الكمبيوتر والنمذجة ثلاثية الأبعاد.
كما استخدم الباحثون أيضا القياسات الهندسية للمقارنة بين شكل الجمجمة والأشكال الحديثة؛ إذ أظهر التحليل أن الجمجمة أكبر من جماجم الإناث الحديثة، ولكنها أصغر من جماجم الذكور، وأن شكلها أقرب إلى جماجم الإناث ذات عظم جبهي عالي.
أخبار ذات صلةوتوفر منطقة قوانغشي، باعتبارها نقطة رئيسية بين شرق وجنوب شرق آسيا، فرصا فريدة لدراسة الهجرات وتطور البشر القدماء، ويقول شيه إن دراسة جمجمة كهف ياهواي تقدم معلومات قيمة عن الخصائص الجسدية للإنسان المبكر في جنوب الصين وحركاته.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجمجمة هي الوحيدة المحفوظة بالكامل في منطقة جنوب الصين، ما يسمح بتحديد عمرها وطبقة وجودها بشكل دقيق. لذلك يعتبر هذا الاكتشاف مهما لدراسة تنوع البشر الأوائل، وهجراتهم، وتفاعلاتهم، وعادات الدفن الخاصة بهم.
ووفقا للباحثين يوفر هذا العمل أدوات ومواد منهجية مهمة لدراسة الخصائص الجسدية للبشر القدماء، وتطور ملامح وجوههم.
المصدر: وام