مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى والاحتلال يجتاح بلدات ومدنا بالضفة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى رفقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحسب مشاهد بثتها منصات محلية.
يأتي ذلك فيما أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها "بلدة تقوع" شرقي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المدمع.
وانسحبت قوات الاحتلال إلى مدخل البلدة حيث تمركزت وسط إجراءات أمنية مشدد.
كما اقتحم جيش الاحتلال مخيم عين السلطان بمدينة أريحا شرقي الضفة، ومدينة نابلس شمالا.
من ناحية أخرى، اقتحم مستوطنون منطقة باب البلدية القديم في البلدة العتيقة وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة.
وجال المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال في أزقة البلدة العتيقة وشوارعها وحاراتها، بطريقة استفزازية لسكان المنطقة وعرقلوا تحركاتهم.
كما اقتحموا أيضا حظائر للأغنام في تجمع "راس العوجا" البدوي شمال مدينة أريحا.
وأفاد مدير منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات -في بيان صحفي- أن المستوطنين داهموا، بحماية جيش الاحتلال، تجمع "راس العوجا" الذي يضم نحو ألف بدوي واقتحموا منازلهم وعددا من حظائر الأغنام بذريعة البحث عن أغنام مسروقة.
تشييععلى صعيد آخر، شيّع المئات من الفلسطينيين جثمان الشهيد الطفل محمد حوشية الذي قتل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رام الله الأسبوع الماضي.
وانطلق موكب التشييع من مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله، ورددوا هتافات نددت بجريمة قتل الاحتلال للطفل حوشية.
وقد نُقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه في بلدة قَطَنّة شمال غرب مدينة القدس تمهيدا لدفنه في مقبرة البلدة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت في وقت سابق استشهاد حوشية البالغ من العمر 12 عاما متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال.
اقتحامات ومداهماتيشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صعد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من وتيرة اقتحاماته ومداهماته اليومية لمدن وبلدات الضفة لاعتقال من يصفهم بـ"المطلوبين"، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة.
وخلفت هذه الاقتحامات والمداهمات نحو 550 شهيدا فلسطينيا، بينهم 132 طفلا، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
السور الحديدي بلا سقف زمني والاحتلال يهدم عشرات المنازل بجنين
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن عملية "السور الحديدي" في جنين ليس لها زمن محدد، في حين استشهد فلسطيني متأثرا بجراحه واعتقل آخرون خلال اقتحامات جديدة في الضفة الغربية.
وأضاف جيش الاحتلال أنه لن يغادر حتى يكمل مهمته المتمثلة في تفكيك ما سماها البنية التحتية للإرهاب في شمالي الضفة.
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت -اليوم الأربعاء- عن مسؤولين كبار في قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي أن العملية العسكرية في جنين قد تستمر عدة أشهر لتفكيك كتيبة جنين بالكامل.
وكان موقع "والا" نقل -أمس الثلاثاء- عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الضفة الغربية.
كما قال الموقع إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبحث توسيع النشاط البري في جميع أنحاء الضفة والأغوار.
وكان الهجوم على مخيم جنين -الذي أطلق عليه الجيش الإسرائيلي عملية السور الحديدي- قد انطلق -الثلاثاء قبل الماضي- من مخيم جنين وتوسع إلى مخيم طولكرم شمالي الضفة أيضا.
وحتى الآن، أسفر الهجوم عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم في مخيم جنين الذي تعرضت أجزاء منه للتدمير.
هدم وتهجير
وفي السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت -اليوم الأربعاء- إن القوات الإسرائيلية هدمت 60 منزلا منذ بدء العملية العسكرية في مخيم جنين.
إعلانونشرت الصحيفة تقريرا عن جولة قام بها مراسلوها في المخيم، مشيرة إلى الدمار الواسع جراء العملية العسكرية المستمرة.
وقالت إن المخيم الآن في حالة خراب، مشيرة بدورها إلى أن معظم السكان غادروا المنطقة.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي هدم نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى بالمخيم، مشيرة إلى أنه أجبر معظم السكان على الرحيل.
???? الصحة: استشهاد الشاب أسامة عمر أبو الهيجاء (25 عاماً) متأثراً بإصابته في قصف الاحتلال على منطقة دوار السينما في #جنين الليلة الماضية pic.twitter.com/rKn2hCc9Fv
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) January 29, 2025
شهيد ومعتقلونفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية -اليوم الأربعاء- استشهاد الشاب عمر أبو الهيجاء (25 عاما) متأثرا بجراحه جراء غارة نفذتها طائرة إسرائيلية -الليلة الماضية- على منطقة دوار السينما في جنين.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه نقلت شهيدا أصيب -أمس الثلاثاء- واحتجزه جيش الاحتلال قرب دوار السينما في جنين.
وكان الشاب الفلسطيني أيمن ناجي (23 عاما) استشهد -أمس- برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية ارتاح بمدينة طولكرم.
وواصلت قوات الاحتلال -اليوم الأربعاء لليوم الثالث- هجومها على مخيم طولكرم، واقتحمت عدة بلدات في المحافظة.
وفي وقت مبكر اليوم، اقتحمت قوة إسرائيلية ترافقها جرافة ثقيلة ضاحية شويكة شمالي طولكرم وهدمت بشكل كامل منزل الشهيد تامر فقها الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال في مايو/أيار الماضي، حيث كان مطاردا لاتهامه بتنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
وقد أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف عدد من الشوارع في مدينة طولكرم، كما تظهر الصور الخراب الذي أحدثته الآليات الإسرائيلية الثقيلة في شبكات المياه والبنية التحتية بمخيم نور شمس.
إعلانفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال -الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء- 10 فلسطينيين على الأقل خلال اقتحامها مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وشملت الاقتحامات مناطق عدة شمالي الضفة على غرار جنين وطولكرم ونابلس، ورام الله في الوسط، والخليل في الجنوب.
وفي مخيم الفوار قرب الخليل، أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليهما خلال مواجهات بالمخيم.
وفي تطور آخر، قالت مصادر للجزيرة إن قوات إسرائيلية هدمت 5 منازل في قرية الديوك التحتا بمدينة أريحا.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة مما أسفر عن استشهاد 882 فلسطينيا وإصابة 6500 واعتقال أكثر من 11 آلفا آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.