البنك الدولي: الصومال تسجل نموا بنسبة 3.1% للناتج المحلي الإجمالي
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكر البنك الدولي، أن آخر تقرير اقتصادي للصومال أشار إلى نمو الاقتصاد الصومالي بنسبة 3.1 بالمائة في عام 2023 مقارنة بـ 2.4 بالمائة في عام 2022، إذ كان هذا الانتعاش في النمو مدفوعا بتحسن الظروف الجوية والإصلاحات السياسية التي وضعتها الحكومة؛ لتعزيز الوصول إلى نقطة الإنجاز الخاصة بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
ووفقا للتقرير- الذي أورده البنك الدولي، عبر موقعه الرسمي- فإن آفاق النمو على المدى المتوسط ستظل متواضعة، إذ من المتوقع أن يبلغ النمو معدل 3.7% في عام 2024 و3.9% في عام 2025. وفي حين يواجه هذا النمو مخاطر كبيرة، بما في ذلك الصدمات المناخية المستمرة والتهديدات الأمنية فضلا عن الصدمات الاقتصادية العالمية، تواصل الحكومة الفيدرالية الصومالية الحفاظ على استقرار مالي واسع النطاق. كما تراجعت الضغوط التضخمية، مدفوعة بانخفاض أسعار المواد الغذائية وتحسن حالة الطقس وانخفاض أسعار السلع الأساسية العالمية.
ونوه التقرير بأن النمو قد حظي بشكل عام بدعم من الأمطار المواتية في عام 2023، والتي تسببت في انتعاش أقوى من المتوقع في قطاع الزراعة. وبالمثل، انتعش قطاع الثروة الحيوانية بسرعة، وذلك وسط زيادة صادرات الماشية بشكل كبير. وسجلت الحكومة الفيدرالية أيضا نموا قويا في الإيرادات المحلية، على الرغم من أنها لا تزال منخفضة للغاية بحيث لا يمكنها تمويل احتياجات الإنفاق المتزايدة، بالإضافة إلى ذلك، يشير تحسن أداء البنوك الصومالية إلى زيادة مستوى الثقة في القطاع المالي.
وخلص التقرير إلى أن الصومال بحاجة إلى أن تستبق آثار الكوارث المناخية الحادة- بالاستثمار في القدرة على الصمود والتأهب، بدلا من الإنفاق على المساعدات الإنسانية التي تستمر في استهلاك الجزء الأكبر من المساعدات الخارجية. وسيتطلب ذلك استثمارات في إدارة مخاطر الكوارث والحماية الاجتماعية، فضلا عن أنظمة سبل العيش الريفية الأكثر قدرة على الصمود.
ورصد التقرير توقعات نمو متواضعة على المدى المتوسط، والتي ترتكز على استمرار الاستقرار السياسي وانخفاض المخاطر الأمنية، مشيرا إلى أن الحكومة ستحتاج أيضا إلى زيادة إنفاقها العام تدريجيا في قطاعات الطاقة والنقل والتعليم والصحة؛ للحفاظ على هذا المسار من النمو. وستعتمد آفاق التوقعات أيضا على استقرار الاقتصاد الكلي والسياسات الحكومية.
ونوه التقرير بأن التجارة الخارجية سوف تستمر في التحسن، بافتراض أن تستمر الظروف المناخية المواتية، وتعزيز البيئة العالمية.
يأتي ذلك وسط توقعات بأن تستمر إصلاحات القطاع المالي وبناء القدرات المؤسسية ذات الصلة، في زيادة الثقة والنزاهة والتعميق المالي. كذلك من المتوقع أن تؤدي إصلاحات السياسات والإدارة الضريبية إلى تعبئة إيرادات محلية إضافية. وستستمر فاتورة الأجور، إلى جانب الإنفاق على السلع والخدمات، في دفع الإنفاق، إذ سيشكل كلاهما ثلثي الميزانية في عام 2024. وسيفسح ارتفاع الإيرادات المحلية المجال لزيادة الإنفاق على الاستثمار العام والخدمات الاجتماعية، وستحتاج الحكومة لإبقاء التضخم منخفضا، ودعم دخول الأسر.
وقدم التقرير بعض التوصيات ذات الصلة بالسياسة العامة لبيئة ما بعد مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون. وارتأى أنه ينبغي إدارة عجز الموازنة من خلال سياسة مالية حكيمة – تتمثل في تعزيز تعبئة الموارد المحلية واحتواء فاتورة الأجور والإنفاق الأمني، فضلا عن تعزيز إصلاحات إدارة المالية العامة.
ومن الأهمية بقدر الإمكان- وفقا للتقرير- أن تعمل الحكومة على تعزيز تشريعات ووظائف إدارة الديون بما في ذلك إعطاء الأولوية لمصادر التمويل الميسرة، مشيرا إلى أن النهوض بالمناقشات حول أسلوب الإدارة الفيدرالية بمقدوره أن يساعد في تحسين استقرار الدولة، الأمر الذي يمكن أن يعزز البيئة العامة لممارسة الأعمال التجارية ويقوي الأنظمة العامة لتقديم الخدمات.
وحذر التقرير، من أن الاعتماد المفرط على المنح الخارجية يمكن أن يعرض استقرار الاقتصاد الكلي للخطر، لا سيما إذا كانت هناك أي تقلبات في تدفق المنح، مشيرا إلى أن هناك مخاطر كبيرة تتمثل في إعادة تراكم متأخرات الديون.
من جانبها.. قالت مديرة مكتب البنك الدولي في الصومال كريستينا سفينسون: "إن مجابهة التحديات والمخاطر المناخية أمر ضروري لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومرن"، مضيفة أن "هناك حاجة ملحة لأن تدعم حكومة الصومال النمو المستدام وطويل الأجل، الذي يرتكز على استقرار الاقتصاد الكلي والإصلاحات الهيكلية واسعة النطاق، والقدرة على الصمود على المدى الطويل في مواجهة تغير المناخ على مستوى الاقتصاد برمته".
بدوره.. قال الخبير الاقتصادي بالبنك الدولي ومعد التقرير عبد الله ويدراوجو: "لا تزال التوقعات الاقتصادية للصومال إيجابية، حيث من المتوقع أن يتسارع النمو الاقتصادي، وإن كان بوتيرة متواضعة"، مضيفا أن "استكمال مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون والانضمام إلى جماعة شرق إفريقيا من شأنه أن يعزز ثقة المستثمرين ويدعم التكامل الإقليمي. ويتعين أن تعزز الإصلاحات الاقتصادية وزيادة الاستثمار العام، ثقة المستثمرين وتجذب الاستثمار الأجنبي المباشر مما يشجع على زيادة نشاط القطاع الخاص والاستثمار على نطاق واسع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك الدولي البنک الدولی من المتوقع إلى أن فی عام
إقرأ أيضاً:
"الثروة السمكية" تسهم بـ274 مليون ريال في الناتج المحلي.. و7.5% نسبة النمو السنوي للقطاع
◄ 80% معدل الإنجاز الفعلي في مشروع "ميناء دبا"
◄ "ميناء مصيرة" إضافة نوعية لتعزيز الإنتاج السمكي وتنويع الأنشطة الاقتصادية
◄ تنفيذ 224 مشروعًا بتكلفة استثمارية نحو 1.6 مليار ريال عُماني
مسقط- الرؤية
كشف الدكتور سالم آل الشيخ المتحدث الرسمي باسم وزارة الاقتصاد أن قطاع الثروة السمكية سجل نموًا خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2024، بمعدل 7.5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023، مع إجمالي مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي مقوما بالأسعار الثابتة بلغت 274.4 مليون ريال عُماني، وهو ما يمثل نسبة نحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان والبالغ 28.1 مليار ريال عُماني بالأسعار الثابتة خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2024.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الاقتصاد أن معدلات النمو الجيدة التي حققها القطاع خلال عام 2024 تُعزِّز مساهمته كأحد القطاعات المحددة لدعم التنويع الاقتصادي خلال الخطة الخمسية العاشرة (2021- 2025)، والتي تستهدف رفع معدل نمو القطاع الى 10 في المئة سنويًا وزيادة نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لنحو 2 في المئة؛ بهدف زيادة روافد نمو الاقتصاد ودعم الأمن الغذائي وتعزيز مكانة سلطنة عُمان إقليميًا وعالميًا في الصناعات السمكية والأنشطة البحرية على نحو مُستدام.
وأوضح أن معدل نمو قطاع الثروة السمكية ارتفع إلى 10 في المئة خلال الربع الثالث من عام 2024، مقارنة مع نفس الربع من عام 2023. وأوضح آل الشيخ أن قطاع الثروة السمكية سجل نموًا بنسبة 9.5 في المئة خلال الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023، بينما بلغ معدل النمو خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2024 نحو 7.4 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2023، بمساهمة إجمالية قدرها 294 مليون ريال عُماني في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية والبالغ 30.64 مليار ريال عُماني خلال نفس الفترة المشار إليها، فيما سجل قطاع الثروة السمكية إجمالي مساهمة في الناتج المحلي بالأسعار الجارية بنحو 428 مليون ريال عُماني خلال عام 2023.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تحقق اكتفاءً ذاتيًا من الإنتاج السمكي، مما يلبي الاحتياجات المحلية ويعزز حجم الصادرات؛ حيث يواصل القطاع نموه مدفوعًا بتشغيل عدد من المشاريع النوعية والاستراتيجية من أهمها ميناء الصيد البحري ومجمع تعليب الأسماك في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إلى جانب مزرعة الخويمية لإنتاج الروبيان في محافظة جنوب الشرقية، وخلال الخطة الخمسية العاشرة يتقدم العمل في عدد من المشاريع الإنمائية لتطوير وتأهيل موانئ الصيد البحري، إضافة إلى تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج للحفاظ على استدامة الثروة البحرية وتعظيم قيمتها المضافة للاقتصاد الوطني وتحسين بيئة العمل في أنشطة الصيد وقطاعات الاقتصاد البحري وزيادة جاذبيتها للاستثمار.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الاقتصاد أن قطاع الثروة السمكية يعد ركيزة أساسية للاستفادة من الموارد البحرية على نحو يحقق التنمية المستدامة من خلال دعم التنويع الاقتصادي وزيادة مصادر الإيرادات العامة للدولة، وتعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل، وتحقيقا لهذه المستهدفات، تتضمن الخطة الخمسية العاشرة عددا من المشاريع الإنمائية لتنمية الموارد البحرية في قطاعات الثروة السمكية، والموانئ، وموارد المياه والسدود والبيئة ومكافحة التلوث، ويبلغ عدد هذه المشاريع 224 مشروعا بتكلفة استثمارية نحو 1.6 مليار ريال عُماني، إضافة إلى 8 برامج ومبادرات لتعزيز الاستدامة البيئية والاستفادة من الثروات الطبيعية.
وتتضمن الخطة الخمسية العاشرة عددًا من المشاريع الإنمائية لإنشاء وتطوير وتأهيل موانئ الصيد البحري والتوسع في منظومة الموانئ متعددة الأغراض، التي تستهدف تنشيط القطاعات السياحية واللوجستية وتشجيع الاستثمار في قطاع الأمن الغذائي، وفي هذا الإطار ، تم خلال العام الجاري، إسناد مناقصة تنفيذ مشروع ميناء مصيرة متعدد الأغراض والذي يعد إضافة نوعية لزيادة الإنتاج السمكي وتنويع الأنشطة في المحافظات.
ويتواصل العمل على عدد من المشاريع المهمة؛ أبرزها: ميناء دبا بمحافظة مسندم، الذي وصل إلى مرحلة متقدمة بنسبة إنجاز بلغت 80% بنهاية 2024، ليكون ثاني أكبر ميناء متعدد الأغراض بعد ميناء الصيد في منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة. وتشمل المشاريع الأخرى ميناء ليما، وميناء كمزار، وميناء الصيد البحري في ريسوت، ومرفأ شنة، والتي ستسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة وفق رؤية "عُمان 2040"، عبر استغلال الموارد البحرية، وتنمية الصناعات الغذائية، وزيادة الصادرات، وتحفيز الاستثمار، وخلق فرص عمل جديدة في مختلف المحافظات.