في الحياة اذا عايز تفهم الامور و مجرياتها بصورة افضل…. لازم تحاول تعمل zoom out و تعاين للامور من بعيد شوية و تلاحظها على فترات زمنية اكبر…
زي مثلا سنة .. او ٥ سنوات …

مثلا لو عاينت لحياتك كل سنة .. حتلاحظ ثبات وجود ناس معينين حولك خلال وحدة قياسك دي .. و دي طريقة ممكن توريك الناس الفعليا مهمة جدا في حياتك .

. لانك ممكن لو عملت zoom in و بقيت تعاين بوحدة زمنية صغيرة زي الايام او الاسبوع ممكن تتغش باحداث صغيرة توهم عقلك او تديك صورة غير حقيقية … و الاحداث الصغيرة دي بتشوش عليك الرؤية الكاملة و بتخليك تغرق في التفاصيل.

يعني بلغة اخرى .. ممكن زول يكون خش حياتك ليهو شهر او شهرين و عامل ليك فورة لبن … لو انت بتدي نفسك فرصة للهدوء و التفكير الرايق من بعيد حتقدر ترصد بسهولة انو في اشخاص اهم من الشخص ده كونهم السنة الفاتت زي الوقت ده كانوا موجودين ..و القبلها برضو…و القبلها كذلك .. ووجودهم متأصل اكتر …

او تلاحظ لصفة اتغيرت فيك من السنة الفاتت..و من السنة القبلها .. بصورة اوضح من متابعتها بصورة يومية…. فتبقى عارف شكل و اتجاه التغيير بصورة اوضح … و تقدر تتخذ اجراءات تصحيحية مبنية على ملاحظة موثوقة
خليني اديك مثال من الواقع النحنا عايشينو هسي …

مثلا حرب الجيش مع المرتزقة… انت ممكن تكون غرقان في تفاصيل اللايفات و اللايفاتية ( النصهم انا بشوفهم منفسنين) ..و تضيع في التفاصيل الميدانية بتاعت انو ديل بقولوا الليلة قتلوا ١٠ من ديل … و ديل بقولوا سيطرنا على الحتة الفلانية …. و ديل بقولوا عاينو ديل اسراهم قولوا بااااع….
خليك من ده كلو… لانو الاحداث دي ما بتديك الصورة الكاملة…..
لانو كل طرف ممكن يحقق خسائر في طرف .. دي حرب ..
اذا انت كل يوم بتزعل مثلا و تمشي تنوم مقلق عشان المليشيا نزلت فديو او قالت انها انتصرت في منطقة..
او تنوم منتشي عشان في لايفاتي قال ليك الانتصار الاسبوع الجايي…
انا دايرك تنسى التفاصيل دي و تفكر مثلا بي وحدة ال ( سنة)
يوم ١ شهر ٦ سنة 2023
و يوم ١ شهر ٦ سنة 2024
اعمل مقارنة بيناتهم
فكر في ذلك الحين كم كانت تملك المليشيا من قوات و كم تملك الان
و كم كان يملك الجيش من قوات حينها ..و كم يملك الان
ما هو موقف المليشيا سياسيا حينها و ما هو موقفها سياسيا الان
و ما هو موقف الجيش سياسيا حينها و ما هو موقفه الان
اين كان كبار قادات المليشيا حينها و اين هم قاداتها الان
اين كان قادات الجيش حينها و اين هم الان

ما هي المناطق التي كانت تقاتل المليشيا من اجل السيطرة عليها حينها و ما هي المناطق التي تقاتل من اجل السيطرة عليها الان.

و ما هي المناطق التي كان يقاتل الجيش من اجل السيطرة عليها حينها و ما هي المناطق التي يقاتل من اجل السيطرة عليها الان.

من هم القادة الميدانيين لمليشيا الدعم السريع حينها و من هم القادة الميدانيين الان
كم كان يبلغ دخل الجنجويدي من البلطجة حينها ..و كم يبلغ دخله الان ..و ما مستقبله؟ و هل سيستمر من غير مصدر دخل؟

ما حجم المؤسسات و الاموال التي كانت تمتلكها مليشيا الدعم السريع حينها و ما حجم المؤسسات و الاموال التي تمتلكها الان

و ما هو حجم المؤسسات و الاموال في يد الجيش السوداني حينها و ما حجم المؤسسات و الاموال في يد الجيش السوداني الان
كيف كان وضع خطوط امداد مليشيا الدعم السريع حينها و ما هو وضع خطوط امدادها الان
و كيف كان وضع خطوط امداد الجيش حينها و ما هو وضح خطوط امداده الان.
كيف حال الروابط الاجتماعية و العلاقات داخل مليشيا الدعم السريع حينها و كيف حال تلك الروابط الان

و كيف حال الروابط الاجتماعية و العلاقات داخل الجيش حينها و كيف حال تلك الروابط الان
لو جاوبتا على الاسئلة دي براك برواقة بتخليك ما تنخدع او تيأس نتيجة طول الفترة او الانتظار …
الاسئلة دي قد تكون ما عندك دراية باجاباتها كلها مجتمعة …
ما ضروري … العارفو منها انت بينك و بين نفسك جاوبو …
حيديك نظرة اكثر صحة لمجريات الامور وحقيقة ما يحدث ..و حيديك قدرة اكثر على استنتاج انو الامور ماشة على وين…. بعيدا عن الصخب و الجوطة و الكواريك و الفديوهات

Ahmed Crash

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: کیف حال

إقرأ أيضاً:

تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع

يوسف عزت مستشار حميدتي السابق..
????
*تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع*
*إعداد: يوسف عزت*

*مقدمة:*
يواجه السودان مرحلة دقيقة من تاريخه الحديث، حيث تعكس المواجهة المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني صراعًا أكثر تعقيدًا من كونه نزاعًا عسكريًا. فعلى الرغم من النجاحات الميدانية التي حققتها قوات الدعم السريع في بداية النزاع، إلا أنها تعاني حاليًا من تراجع ملحوظ على الأصعدة السياسية والاجتماعية والعسكرية.
يهدف هذا التحليل إلى دراسة الأسباب الجوهرية لهذا التراجع، مع التركيز على العوامل البنيوية، والسياسية، والقيادية. كما يسعى للإجابة على السؤال المركزي:
هل تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية واضحة لحماية المجتمعات وضمان بقائها وسط هذا التصعيد؟
*أولاً: غياب الانضباط والانفلات الأمني*
تعدّ السيطرة على الأمن والنظام أحد العناصر الأساسية للحفاظ على الشرعية والقبول الشعبي. غير أن الواقع في مناطق نفوذ قوات الدعم السريع يُظهر اختلالًا أمنيًا خطيرًا انعكس في انتشار أعمال النهب، وانتهاكات حقوق المدنيين. ويمكن تحليل آثار هذا الانفلات من خلال بعدين أساسيين:
1. فقدان التأييد الشعبي:
• أسهمت الانتهاكات الميدانية في تقويض الثقة الشعبية بقوات الدعم السريع، خاصةً في المناطق الحضرية التي كانت أكثر تضررًا من عمليات النهب والاعتداءات.
• انعكست هذه الانتهاكات على صورة القيادة باعتبارها غير قادرة على السيطرة على عناصرها، مما أدى إلى عزلة متزايدة في الأوساط المجتمعية.
2. تعزيز الفوضى وانعدام السيطرة:
• أدى غياب المحاسبة الداخلية إلى بروز مجموعات منفلتة تعمل خارج السيطرة المباشرة للقيادة، مما كرّس بيئة من الفوضى وصعوبة استعادة النظام.
*الخلاصة:*
أضعف الانفلات الأمني قدرة الدعم السريع على تقديم نفسه كفاعل منظم ومشروع، وخلق حالة من الاستقطاب السلبي ضده داخل المجتمعات المحلية.

*ثانياً: تراجع الرؤية السياسية وانعدام المصداقية*
بدأت قوات الدعم السريع مسارها السياسي بعد اندلاع الحرب عبر طرح رؤية الحل الشامل دات النقاط العشر، والتي لاقت قبولًا داخليًا وخارجيًا باعتبارها محاولة لصياغة مشروع سياسي مدني. إلا أن هذا الزخم تلاشى بسبب تضارب الخطاب السياسي مع الواقع الميداني.
1. التناقض في الخطاب السياسي:
• اعتمدت القيادة خطابًا يركز على مواجهة الإسلاميين (“الكيزان”)، مما أكسبها دعمًا مؤقتًا من القوى المدنية المناهضة للنظام السابق.
• غير أن وجود عناصر محسوبة على الإسلاميين داخل صفوف الدعم السريع قوّض مصداقية هذا الخطاب، وكشف عن تناقض جوهري بين الشعارات والممارسات.
2. تأثير الحرب على الأولويات السياسية:
• فرضت الحرب أولويات جديدة على قيادة الدعم السريع، حيث أصبح الحشد القبلي والاجتماعي أولوية تفوق الالتزام بالمشروع المدني، مما أدى إلى تراجع الرؤية السياسية إلى مجرد أداة تكتيكية.
*الخلاصة:*
غياب خطاب سياسي متماسك يعكس رؤية مستقبلية واضحة أدى إلى فقدان الدعم الشعبي والانكشاف أمام المجتمع الدولي كفاعل غير قادر على الالتزام بمبادئ التحول المدني.

*ثالثاً: ضعف القيادة وتعدد مراكز القرار*
تعاني قوات الدعم السريع من أزمة قيادية بنيوية تتجلى في غياب مركز موحد لاتخاذ القرارات الاستراتيجية. وتظهر هذه الإشكالية في النقاط التالية:
1. تعدد دوائر صنع القرار:
• يشكل التداخل بين القائد الأول (محمد حمدان دقلو – حميدتي) ونائبه (عبد الرحيم دقلو) مصدرًا لتضارب القرارات وتباطؤ الاستجابة للأحداث.
• تسهم تأثيرات المحيطين بالقيادة من أفراد الأسرة والمقربين في خلق ديناميكيات معقدة تُعيق اتخاذ قرارات حاسمة.
2. غياب التخطيط طويل الأمد:
• تفتقر القيادة إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى، حيث يعتمد اتخاذ القرارات على ردود الفعل الآنية دون تحليل معمق للعواقب المستقبلية.
*الخلاصة:*
انعكس غياب القيادة المركزية الموحدة على كفاءة إدارة الحرب، وتسبب في قرارات متضاربة، مما أضعف الموقف السياسي والعسكري للدعم السريع.

*رابعاً: أزمة التحالفات السياسية والعسكرية*
تورطت قيادة الدعم السريع في تحالفات متباينة مع قوى سياسية وعسكرية، خلال السنوات الماضية آخرها تبني مشروع “السودان الجديد”. لكن هذه التحالفات تعاني من تناقضات بنيوية واضحة:
1. التناقض مع التركيبة الاسرية والاجتماعية للدعم السريع:
• يتطلب مشروع السودان الجديد إعادة هيكلة الدعم السريع كمؤسسة قومية ديمقراطية، في حين أن بنيته القائمة تعتمد على قيادة الأسرة والولاءات القبلية.
2. الطابع التكتيكي للتحالفات:
• تتعامل قيادة الدعم السريع مع التحالفات كأدوات مرحلية فرضتها ظروف الحرب، دون التزام فكري أو سياسي حقيقي بالمبادئ التي تقوم عليها هذه التحالفات.
*الخلاصة:*
غياب رؤية استراتيجية للتحالفات والثبات عليها جعل الدعم السريع يبدو كفاعل انتهازي، مما يهدد استمرارية هذه التحالفات ويؤدي إلى عزلة سياسية متزايدة.
*خامساً: الصدام مع الدولة المركزية وتأثيره على الاصطفاف القبلي*
أدى الصدام المباشر بين قوات الدعم السريع والدولة المركزية إلى إعادة تشكيل الاصطفافات القبلية في السودان بصورة غير مسبوقة فللمرة الأولى في تاريخ السودان الحديث، أصبحت المجتمعات العربية منقسمة بين دعم الجيش أو الدعم السريع، مما أدى إلى حالة استقطاب حاد والدخول في حرب اهلية مباشرة.
• دفع هذا الاستقطاب المجتمعات إلى تسليح نفسها بشكل مستقل، مما حول الحرب لحرب أهلية واسعة النطاق ذات قوى متعددة.
*الخلاصة:*
ساهم الصدام مع الدولة المركزية في تفكيك التحالفات القبلية التقليدية وأدى إلى تعميق الانقسامات المجتمعية واعاد المكونات العربية في غرب السودان إلى محيطها التقليدي والتحالف مع قوى الهامش التي كانت تستخدم هذه المجتمعات لقمعها ،كأداة لسلطة المركز .
يمكن تطوير هذا التحول لحل صراع المركز والهامش بتبني مشروع دولة خدمية بدلا من التعريف التقليدي للصراع بأن المركز هو عروبي إسلامي والهامش إفريقي زنجي وهو تعريف غير صحيح كرست له سلطة الحركة الإسلامية وعمقتها وتبنتها كسياسات حتى الان ، وكنتيجة لذلك انفجر الصراع بهذه الصورة التي نشهدها الان ، ولكن يمكن وفق المعادلات الراهنة الوصول لحلول لصالح جميع السودانيين من خلال التفكير الواقعي والاعتراف بالأزمة وحلها حلا جذريا وذلك يحتاج لعقول تنظر إلى ابعد من مصالحها.
*الإجابة على السؤال الجوهري:*
هل تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية واضحة لحماية المجتمعات التي تقع في مناطق سيطرتها وضمان بقائها؟
بناءً على التحليل السابق، لا تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية متكاملة لتحقيق هذا الهدف، وذلك للأسباب التالية:
1. الارتجالية بدل التخطيط الاستراتيجي.
2. التناقض في الخطاب السياسي والممارسات.
3. غياب قيادة موحدة لاتخاذ القرارات.
4. الاعتماد على تحالفات ظرفية غير مستدامة.
5-عدم القدرة هلى التخلص من ارث الماضي والتكيف مع التحولات التي تستدعي اعادة تشكيل القيادة وصياغة مشروع وطني يمثل مصالح قطاعات واسعة تتبناه وتشارك في تنفيذه.
*توصيات*
1. إعادة هيكلة القيادة: إنشاء مركز موحد لاتخاذ القرارات الاستراتيجية.
2. ضبط الأمن: فرض انضباط صارم على القوات ومحاسبة المتجاوزين.
3. صياغة رؤية سياسية متماسكة: تطوير مشروع وطني يعكس المصالح الحقيقية لجميع الفئات.
4. تعزيز المشاركة المجتمعية: إشراك الكفاءات المحلية في صنع القرار.
5. تبني استراتيجية طويلة الأمد: التركيز على حلول مستدامة تربط بين الأمن والسياسة والتنمية.
*خاتمة*
يتضح أن قيادة الدعم السريع تواجه تحديات بنيوية تهدد بقاءها كفاعل سياسي وعسكري مؤثر. إن غياب التفكير الاستراتيجي والارتباك في الخطاب والممارسة يجعل مستقبلها مرهوناً بقدرتها على إصلاح هذه الاختلالات واعتماد رؤية متماسكة ومستدامة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • حميدتي أكد أن أهالي قتلى الدعم السريع يعانون من التجاهل والنسيان
  • تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم
  • الجيش يرد على إدعاء الدعم السريع امتلاك منظومة دفاع جوي حديثة في نيالا
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع
  • عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
  • الجيش يحرر منطقة حدودية جديدة من قبضة الدعم السريع