طور باحثو National Robotarium في إدنبره، نظاما جديدا يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنه إحصاء عدد الزهور على أشجار الفاكهة بدقة، ما يساعد المزارعين على زيادة إنتاجية المحاصيل.

أوضح فريق البحث أنه يمكن استخدام معلومات النظام، التي يستمدها من صور الهاتف الذكي، للتنبؤ بإنتاجية المحاصيل قبل 6 أشهر من الحصاد، ما يمكّن المزارعين من تحسين تخصيص الموارد مثل المياه والعمالة والتخطيط للحصاد والتوزيع وتقليل الهدر.

وأظهرت التجارب، التي أجريت في بساتين الخوخ في إسبانيا، أن النظام كان دقيقا بنسبة 90% في إحصاء عدد الزهور، مقارنة بالتعداد الذي تم إجراؤه يدويا، حيث يتراوح معدل الخطأ فيه بين 30-50%.

وقال فرناندو أوات تشيين، الأستاذ المشارك في تطوير الأنظمة المستقلة في National Robotarium: "غالبا ما يعتمد المزارعون حول العالم على الطرق اليدوية لتقدير المحصول، والتي يمكن أن يكون لها هامش خطأ كبير. من خلال الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجاهزة مثل الهواتف الذكية، يتكامل نهجنا بسلاسة مع الممارسات الزراعية التقليدية، ما يسهل على المزارعين تبني الحلول المبتكرة والاستفادة منها".

إقرأ المزيد "إبهام ثالث" يتيح فتح الزجاجات والتقاط الأشياء بيد واحدة

وأضاف أنه خلال التجربة في إسبانيا، أعرب المزارعون عن "تقديرهم لبساطة ودقة الذكاء الاصطناعي في إحصاء الزهور، وقدرته على مساعدتهم على اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن إدارة المحاصيل، مثل التقليم المستهدف واستخدام مبيدات الأعشاب".

وتابع تشيين: "من خلال تركيز الجهود على المناطق التي قد تنتج أكبر قدر من الفاكهة، يمكن للمزارعين تحسين الموارد وزيادة كمية ونوعية المحصول إلى أقصى حد".

ويهدف الباحثون إلى مقارنة تنبؤات الذكاء الاصطناعي مع محصول الخوخ الفعلي في سبتمبر 2024.

وإذا تبين أن هذه الأساليب فعالة، فإنهم يعتقدون أنه يمكن تكييف هذا النهج مع محاصيل مثل التفاح والكمثرى والكرز.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الزراعة بحوث تكنولوجيا ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي

طور علماء جهازا يمكنه ترجمة الأفكار المتعلقة بالكلام إلى كلمات منطوقة في الوقت الحقيقي بالاستعانة بزراعة دماغية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم كون هذا الإنجاز لا يزال في مراحل تجريبية، فإنه عزز الآمال في أن تُمكّن هذه الأجهزة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل من استعادة أصواتهم.

وسبق لعلماء في كاليفورنيا أن استخدموا واجهة دماغ حاسوبية لفك تشفير أفكار "آن"، البالغة 47 عامًا والمصابة بشلل رباعي، وترجمتها إلى كلام. ومع ذلك، كان هناك تأخير زمني قدره ثماني ثوانٍ بين أفكارها وقراءة الكمبيوتر للكلام بصوتٍ عالٍ. وهذا يعني أن إجراء محادثة سلسة لا يزال بعيدًا عن متناول "آن"، مُعلمة الرياضيات السابقة في المدرسة الثانوية التي لم تعد قادرة على الكلام منذ إصابتها بسكتة دماغية قبل 18 عامًا.
لكن النموذج الجديد، الذي طوره الفريق، والذي نُشر في مجلة Nature Neuroscience، حوّل أفكار "آن" إلى نسخة من صوتها القديم بزيادات قدرها 80 ميلي ثانية.

وقال غوبالا أنومانشيبالي، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي "نهجنا الجديد في البث يُحوّل إشارات دماغها إلى صوتها آنيًا، في غضون ثانية واحدة من نيتها الكلام".
وأضاف أن هدف "آن" هو أن تصبح مستشارة جامعية. وأكد "في حين أننا ما زلنا بعيدين عن تمكين آن من ذلك، فإن هذا الإنجاز يُقرّبنا من تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالشلل الصوتي بشكل جذري".
في إطار البحث، عُرضت على "آن" جمل على شاشة، وكانت ترددها في ذهنها. ثم تُحوَّل أفكارها إلى صوتها، الذي شكّله الباحثون من تسجيلات صوتية لها قبل إصابتها.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين

أخبار ذات صلة أبل تطلق ثورة صحية.. "طبيب بالذكاء الاصطناعي" الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!

وقال أنومانشيبالي "كانت آن متحمسة جدًا لسماع صوتها".
بدوره، أوضح تشيول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان، أن واجهة الدماغ والحاسوب تعترض إشارات الدماغ "بعد أن نقرر ما نقوله، وبعد أن نقرر الكلمات التي نستخدمها، وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية".
يستخدم النموذج أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى التعلم العميق، تم تدريبه على "آن" التي كانت تحاول سابقًا التحدث بصمت بآلاف الجمل.

ولا تزال مفردات الدراسة محدودة، إذ لا تتجاوز 1024 كلمة.
وصرح باتريك ديجينار، أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يُعدّ دليلًا مبكرًا جدًا على صحة المبدأ"، مضيفا أنه "رائع للغاية".
مع التمويل المناسب، قدر أنومانشيبالي أن هذه التقنية قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل الصوتي على التواصل في غضون خمس إلى عشر سنوات.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • 3 وظائف فقط ستنجو من سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي