نيوزيمن:
2025-01-17@19:25:43 GMT

ميليشيا الحوثي تدمر زبيب اليمن دعماً لإيران

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

تفاجأ المزارعون في صنعاء بإغراق الأسواق بالزبيب الإيراني على حساب الزبيب اليمني ذي الجودة العالية، وهو ما خلف خسارة كبيرة لهم، كونه يباع بأسعار تقل بكثير عن الزبيب المحلي.

وأصدرت الميليشيات الحوثية خلال السنوات الماضية قرارات ضمن ما قالت إنها استراتيجية لدعم وتطوير الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي؛ ومن ذلك منع استيراد الزبيب، لتمكين مزارعي العنب من زيادة وتطوير منتجاتهم.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أنه "بينما كان قطاع واسع من مزارعي العنب في مناطق سيطرة الجماعة يقتلعون بعض أو كل أشجارهم لاستبدال نبتة القات بها، ضاعف آخرون من إنتاجهم طمعاً في تحقيق الأرباح بعد قرار الجماعة منع استيراد الزبيب، واضطروا في سبيل ذلك لشراء كميات كبيرة من المياه الجوفية لري مزارعهم".

وتعاني زراعة العنب في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية من الجفاف وشح المياه خلال العقود الأخيرة، وتبدل مواسم الأمطار، إلى جانب الضرر الذي ألحقته المبيدات الحشرية بمزارعهم نتيجة غياب الرقابة واستيراد أنواع خطرة ومحرمة دولياً من المبيدات.

وادعت الجماعة أنها بصدد التعاقد مع الجمعيات الإنتاجية والمزارعين لفترات طويلة الأمد لشراء منتجاتهم بأسعار مشجِّعة، إلا أن الزبيب المستورد استمر في التدفق وإغراق الأسواق.

وكشفت الصحيفة أن ما تعرف باللجنة الزراعية والسمكية العليا، وهي كيان حوثي مستحدث، ووزارة الزراعة والري في حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً، بدأت تنفيذ حملات تفتيش ميدانية على محلات بيع وتداول الزبيب المستورد في عدد من أحياء صنعاء، بالتزامن مع حملات لجمع تبرعات نقدية وعينية من التجار والباعة كهدايا عيدية لمقاتليها في الجبهات، وشملت تلك التبرعات كميات كبيرة من الزبيب المحلي.

وأثارت الجبايات الحوثية استياء تجار الزبيب الذين استغربوا من إصرار الجماعة على مصادرة بضائعهم كهدايا للمقاتلين، في الوقت الذي تصادر فيه كميات كبيرة من البضائع المستوردة بحجة مخالفة قراراتها، وكان بإمكانها إهداء الكميات المصادرة للمقاتلين.

وتعد مواسم الأعياد أكثر فترات شراء واستهلاك الزبيب الذي يستخدم كهدايا عيدية ويقدم للضيوف خلال الزيارات، كما أن الكثير من العائلات ترسل منه كميات كبيرة كهدايا لأقاربها في الأرياف والمحافظات البعيدة، وكلما زادت كمية وجودة الزبيب، كانت دليلاً على كرم المضيف أو مرسل الهدية.

وتقول مصادر تجارية في صنعاء: إن كميات كبيرة من الزبيب المحلي تكدست في الأسواق ومخازن التجار نتيجة عدم توفر إمكانية تسويقها وبيعها، بسبب منافسة الزبيب الإيراني المستورد الذي يباع بأسعار أقل.

مصادر أخرى بقطاع التجارة في صنعاء وفق الصحيفة، أكدت أن قيادات حوثية تجبر المزارعين وتجار الجملة على بيع الزبيب لها أو لتجار موالين للجماعة، بدلاً من تصديره وبيعه خارج مناطق سيطرتها، في حين يتم استيراد الزبيب الإيراني برضا وموافقة وزارتَي التجارة والزراعة في حكومة الجماعة التي لا يعترف بها أحد.

ورجحت احتمالية أن يكون لتوجه الجماعة حديثاً لتنفيذ قرارها بمنع استيراد الزبيب، علاقة بقرارات البنك المركزي اليمني الأخيرة، التي من شأنها محاصرة الجماعة مالياً واقتصادياً، واستنزاف العملات الأجنبية في مناطق سيطرتها.

القرار الحوثي بمنع استيراد الزبيب مضى عليه ما يقارب 18 شهراً، وخلال هذه الفترة كان هناك موسم لإنتاج العنب وتجفيفه، وموسم لتسويق الزبيب، إلا أن الجماعة لم تتخذ أي إجراء لمنع استيراد الزبيب إلا منذ أسبوعين، في الوقت الذي ضاعف فيه مئات المزارعين إنتاجهم.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: کمیات کبیرة من

إقرأ أيضاً:

محمد علي الحوثي يقدم معادلة جديدة لصرف الرواتب ؟

يمانيون../
أعلن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن استعداد صنعاء لصرف رواتب جميع الموظفين في الجمهورية اليمنية وفق معادلة وصفها بالبسيطة لصنعاء، لكنها تمثل تحديًا للطرف الآخر بالرغم من سهولة تطبيقها إذا توفرت الإرادة.

وأشار الحوثي في تغريدة عبر منصة إكس إلى أن الحل يكمن في توريد جميع الإيرادات من المناطق الخاضعة للاحتلال- إلى البنك المركزي في صنعاء.

وأكد الحوثي استعداد صنعاء لصرف الرواتب لجميع الموظفين في تلك المناطق إذا تم تنفيذ هذا الإجراء.

وأضاف الحوثي متحديًا الطرف الآخر بقوله: “أتحدى بالقبول بهذه المعادلة ولن يقبلوا بها لأنهم يدركون أن المرتزقة مجرد أدوات لا تهتم إلا بمصالحها الشخصية”.

كما لفت الحوثي إلى الفساد المالي المستشري في المناطق الخاضعة لسيطرة العدوان، والذي أدى إلى استنزاف الموارد الوطنية وانهيار العملة، متسببًا في عجز حكومة المرتزقة عن دفع الرواتب وتوفير الخدمات.

على النقيض، أكد الحوثي أن صنعاء، بالرغم من استمرار الحصار والعدوان، تمكنت من الحفاظ على استقرار سعر الصرف ووضع آلية استثنائية لصرف رواتب موظفي الجهاز الإداري في المناطق التي تسيطر عليها. وبدأت صنعاء فعليًا بصرف الرواتب منذ ديسمبر 2024.

مقالات مشابهة

  • جرائم «الحوثي» تستهدف زعزعة الأمن والسلم الإقليمي
  • معمر الإرياني لـ«الاتحاد»: اعتداءات «الحوثي» على الإمارات فـي 2022 تكشف طبيعة «الجماعة» الإرهابية
  • الحوثي يجدد عرضاً لصرف المرتبات في مناطق سيطرة التحالف بشروط(تفاصيل)
  • أي معادلات يفرضها الاتفاق الوشيك بشأن غزة على جبهة اليمن؟
  • محمد علي الحوثي يقدم معادلة جديدة لصرف الرواتب ؟
  • عبدالملك الحوثي وقيادته الميدانية على أعلى قوائم الأولويات كأهداف لإغتيالهم .. فايننشال تايمز تكشف التفاصيل
  • محمد علي الحوثي يعلن عن مفاجآت كبيرة للقوات المسلحة اليمنية في البر
  • قنديل: اليمن هو العقدة الذي لا يُملك الأمريكي والإسرائيلي دوائها
  • جماعة الحوثي: تلقينا سوء تقدير من السعودية حين طلبنا منها التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد
  • مليشيا الحوثي تختطف شاباً من منزله جنوبي صنعاء