الحزب الديمقراطي: مازلنا ملتزمون بمسؤولية دعم كافة المكونات الاجتماعية المتجهة نحو مسار التوافق الوطني
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
ليبيا – أكد عضو الحزب الديمقراطي محمد بشر أن رؤية الحزب الديمقراطي تبلورت في رحم المراحل الانتقالية السابقة، فكانت استجابة لمجموعة التحديات التي مرت بها الدولة بعد استئناف العملية السياسية في ليبيا وإنجلاء حقبة القذافي.
بشر قال بحسب المكتب الاعلامي التابع للحزب إن قيادة الحزب في السنوات الماضية مثلت الطليعة في المسارات السياسية المختلفة نحو التوافق، مشيراً إلى أنهم كانوا أبرز من ساهم في صياغة الاتفاق السياسي بالصخيرات، وهي أول نقطة توافق بين الاخوة الليبيين تعتمد العمل السياسي والحوار إستراتيجية للحل وتتجاوز الخيار العسكري.
وتابع “وصولًا إلى مؤتمر غدامس الرامي لصناعة التوافق بين المشروع العسكري ومدنية الدولة، لضمان انضواء القوى العسكرية تحت الدولة المدنية، والذي أجهض بعدوان 4/4/2019 فكانت قيادة الحزب الداعم السياسي الرئيسي ضد هذا العدوان، مرورا بحوار جنيف المنبثق عن الاتفاق السياسي بالصخيرات والذي أبرزنا فيه توافقاً نوعياً في القائمة التي كسرت حواجز التوافق السياسي العالية، وهدفت للحفاظ على مدنية الدولة وإبعادها عن السطوة العسكرية”.
وأضاف “انتقالًا للتوافق الليبي الليبي الرامي لرأب الصدع بين الإخوة الليبيين شرقا وغربا بتشكيل حكومة توافقية تستطيع التنقل في كافة أرجاء الوطن وتكون قادرة على بسط نفوذها واستردادها جزء من هيبة الدولة وسيادتها”.
وشدد على أن الحزب الديمقراطي لا زال ملتزماً بمسؤولية دعم كافة المكونات الاجتماعية والمدنية المتجهة نحو مسار التوافق الوطني بعيداً التجاذبات القبلية والدينية والإيديولوجية كونها لا تمثل أوجه الخلاف بين الاخوة الليبيين، لبناء دولة مدنية تتسم بـ (الوحدة الوطنية – تضامن – الحرية – العدالة الاجتماعية).
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
كيف سيتمكن لبنان من عزل نفسه عن الحرائق؟
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": التحديات الاهم امام لبنان هي في انتقاله الى استكمال قدراته كدولة تمتلك ليس فقط قرار الحرب والسلم واستعادته من الحزب بل استعادة سيطرتها على كل مفاصل القرار اللبناني السياسي والامني والعسكري والاقتصادي. ولا تساهل ازاء ذلك في ظل تأن رسمي بقيادة مرحلة تنفيذ اتفاق وقف النار واظهار قدرات وعزم على القيام بذلك فيما ان الحزب ومن ورائه ايران ووفقا لما يعبر عنه مسؤولوها باستمرار لم تقتنع بعد بوضع حد لمفهوم "المقاومة" وهي لا تزال تضغط في هذا الاتجاه.
الرسائل من استمرار إسرائيل استهدافها مواقع لبنانية تقول انها للحزب فيما لا يصدر في المقابل اي دحض لهذا الادعاء على اي مستوى كان، كما استمرارها في استهداف عناصر للحزب توزع بعدها بيانا تفصيليا باسم المستهدف وزمن التحاقه بالحزب ومهامه تكشف الكثير.
من بين هذه الرسائل التي يضاف اليها سيف مسلط فوق رأس السلطات الرسمية في لبنان على مستويين على الاقل على غرار مشروع قانون امام مجلس النواب الاميركي يطالب لبنان بنزع سلاح الحزب خلال مدة قصيرة معينة فيما لا ضوابط فعلية امام صدور قوانين مماثلة تستهدف انهاء الحزب عسكريا او اشتراط اثبات الدولة حزمها السير بهذه الطريق من اجل مساعدتها على النهوض في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها على هذا المستوى، اولا: ان اسرائيل تواصل قدراتها الاستخباراتية في اخضاع اي تحرك للحزب لمجهر دقيق يصعب الافلات منه راهنا على الاقل. ثانياً ان مواقفه المصرة على اعادة تأهيل نفسه تشكل سبباً رئيسياً للاستمرار في احتلال النقاط التي لا تزال تحتلها إسرائيل في الجنوب اللبناني ما لم تضمن هدوءا كليا على هذا المسار. بمعنى انها تقول ان بقاءها في هذه النقاط هي من بقاء الحزب كذلك فيما ان لا ضغط محتملا من اي جهة خارجية لمنعها من اضعاف الحزب اكثر فاكثر طمعا على الاقل من بعض دول الخارج باستعادة الدولة اللبنانية قدراتها وارغام الحزب على التحول الى حزب سياسي فحسب شأنه شأن سائر الاحزاب. وهذا الامر لم يعلنه الحزب بعد.
في السابق كان كثيرون يرون في اسرائيل عصا الولايات المتحدة في المنطقة، والعلاقة الراهنة بين اسرائيل والولايات المتحدة راهنا لن تدحض ذلك بل تؤكده اكثر. فيما ان الامور ليست مجرد ابيض او اسود لا سيما في ظل وجود عناصر كثيرة قد تخلط الاوراق او تعيد خلطها في المنطقة خصوصا مع الاستثمار السياسي لقوى اقليمية متعددة في ما يحصل في سوريا او تحريكها لما يحصل هناك والانعكاسات الكبيرة لذلك في اتجاهات متوقعة وغير متوقعة على حد سواء. والحرب الاهلية في سوريا قد تؤدي الى تغيير ومخاطر كبيرة بحيث تعمد اسرائيل الى تصعيد خرقها لاتفاق وقف النار في لبنان لا سيما تحت وطأة الحذر من توغل ايران مجددا وعودة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، فيما ان الانعكاسات لن تلبث ان تهدد لبنان ودول الجوار السوري كذلك.
ولبنان بات ينظر بقلق شديد لكل ذلك ويخشى عبور الحرائق من حوله اليه فيما لا يزال هشا وضعيفا في هذه المرحلة المبكرة من بدء استعادته عافيته. والتهديدات التي تتصاعد حدتها من سوريا لا تخلو من ابعاد طائفية لا بل مذهبية مع اعدامات وانتقامات حصلت في الايام الاخيرة في المدن والقرى العلوية في اطار قمع محاولات التصدي للسلطات الجديدة ما ادى الى هرب الكثير من العلويين الى شمال لبنان. الامر الذي يضيف تعقيدات جديدة الى الواقع اللبناني المعقد ويربك امكانات وقدرات التعامل مع الواقعين القديم والمستجد منه كذلك. وكان لافتا التزام الحكومة صمتا مطبقا كليا ازاء التطورات السورية وطريقة مقاربة تداعياتها.