"الأفريقي للتنمية" واللجنة الدولية للصليب الأحمر يؤكدان ضرورة التعاون لتعزيز قدرة القارة على الصمود
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد البنك الأفريقي للتنمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة التعاون المشترك في تعزيز استراتيجية القدرة على الصمود في قارة أفريقيا، وذلك خلال لقاء ممثلي المؤسستين في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، لتقييم التقدم المحرز في مذكرة التفاهم الموقعة بينهما ديسمبر الماضي.
وأوضح البنك الأفريقي للتنمية - في بيان أورده على موقعه الرسمي، يوم /الأحد/ - إن فريقا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقيادة المدير الإقليمي للجنة لشئون أفريقيا باتريك يوسف، زار المقر الرئيسي للبنك لتسليط الضوء على أهمية الشراكات الاستراتيجية بهدف تقليل فجوات التمويل في المجال الإنساني على المدى المتوسط إلى الطويل من خلال اتباع نهج وقائي مشترك وبناء القدرة على الصمود.
بدورها، رحبت نائبة رئيس البنك الأفريقي للتنمية لشؤون التنمية الإقليمية والتكامل وتسليم الأعمال، ماري لور أكين أولوجباد، بوفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر.. قائلة: "نرحب بزيارة وفد اللجنة إلى المقر الرئيسي للبنك، معا وفي إطار الإستراتيجية العشرية الجديدة للبنك ومن خلال مذكرة التفاهم بيننا، من الضروري الاستفادة من نقاط قوتنا الجماعية".
وأشارت إلى أن هذا يشمل التوسع المشترك للبرامج المؤثرة التي تعزز القدرة على الصمود وتحدث فارقا ملموسا في حياة الفئات الأكثر ضعفا المتضررة من الهشاشة وانعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ في أفريقيا.
من جانبه، قال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف: "في أوقات تزايد الصراعات والنزوح والاحتياجات الإنسانية في أجزاء عديدة من القارة الأفريقية، تصبح شراكتنا لإيجاد حلول دائمة للأزمات الجديدة والممتدة أكثر أهمية من أي وقت مضى، ونحن في اللجنة الدولية لا نكرر التأكيد على أهمية القانون الدولي الإنساني فحسب، بل إننا ملتزمون أيضًا بالتأثير الإنساني المستدام".
وأعرب عن تقديره لتركيز البنك الأفريقي للتنمية القوي على منع نشوب الصراعات، ومعالجة دوافع الهشاشة المعقدة والمتعددة الأوجه، ومواصلة المشاركة أثناء الصراعات لتعزيز مسارات القدرة على الصمود في أفريقيا.
بدوره، قال ييرو بالديه، مدير مكتب تنسيق الدول الانتقالية في البنك الأفريقي للتنمية، إنه تماشيا مع أجندة البنك بشأن الهشاشة والقدرة على الصمود، فإنه يشاطر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحاجة الملحة للنهوض بالابتكار والمشاريع الأكثر جرأة، بالإضافة إلى التدخلات محددة السياق وفي النزاعات الحساسة مع حلول قابلة للتطوير.
وأضاف بالديه: "إنها شراكة نقدرها ليس فقط من حيث الحياد وقدرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولكن أيضًا من حيث الوجود والوصول والحماية الأساسية - للأشخاص والاستثمارات - في حالات النزاع النشط".
وسلط مشاركون آخرون، مثل الدكتورة مارثا فيري، مديرة إدارة رأس المال البشري والشباب وتنمية المهارات، والقائم بأعمال مدير إدارة شؤون الجنسين والمرأة والمجتمع المدني في البنك الأفريقي للتنمية، الضوء على قيمة تطبيق منظور المساواة بين الجنسين عبر عمليات البنك وبالاشتراك مع شركاء مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت فيري، إن استراتيجية البنك بشأن المساواة بين الجنسين حرصت على ألا تكون النساء مجرد مستفيدات من البرامج الصغيرة، بل أنهن لاعبات فاعلات في بناء القدرة الاقتصادية على الصمود، مضيفة: "تحتاج النساء إلى الاستثمارات، وتتجلى الشراكة الناجحة بين البنك واللجنة الدولية من خلال مشروع التمكين الاقتصادي للنساء المستضعفات في منطقة الساحل (النيجر ومالي وتشاد) الذي عزز قدرة 11 ألف امرأة على الصمود".
وتعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أحد الشركاء الأساسيين للبنك، وتواصل العمل على تطوير اتفاقية إطارية تشغيلية لتبسيط إجراءات التعاون من أجل الإنشاء المشترك للعمليات وتعزيزها.
وسلط التعاون والتبادل المشترك بين الجانبين الضوء على أهمية الشراكات الاستراتيجية لتقليل فجوات التمويل الإنساني على المدى المتوسط إلى الطويل من خلال اتباع نهج وقائي مشترك وبناء القدرة على الصمود، كما شدد على الدور الحاسم للتكنولوجيات المتقدمة في تحسين كفاءة وجودة برامج البنك من خلال التقييم والإشراف والرصد والتقييم عن بعد عبر استخدام صور الأقمار الصناعية.
وأكدت المؤسستان أيضًا جهودهما لتوسيع التعاون في مجال المعرفة/ التحليلات، وحوارات السياسات، وزيادة تنمية القدرات وفرص التعلم المشتركة، وتعزيز تعبئة الموارد وفرص التمويل المشترك الملموسة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك الإفريقي للتنمية اللجنة الدولية للصليب الأحمر قارة إفريقيا اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر البنک الأفریقی للتنمیة القدرة على الصمود من خلال
إقرأ أيضاً:
السيسي وغوتيريش يؤكدان رفض إخلاء قطاع غزة من السكان ويتمسكان بحل الدولتين
مصر – شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اتصال بينهما، على ضرورة الإسراع في بدء إعادة إعمار قطاع غزة بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية.
وتلقى السيسي اتصالا هاتفيا من غوتيريش امس الجمعة تناول -بحسب بيان للرئاسة المصرية- جهود القاهرة المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بهدف التخفيف من المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكانه.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي إن الاتصال أكد رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، والتشديد على ضرورة بقاء الفلسطينيين من أهالي القطاع في أرضهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد.
كما أكد السيسي وغوتيريش على ضرورة أن يكون حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية وفقا لخطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو نهج ومحور تحرك المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط.
وشددا كذلك على الدور المحوري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لدعمها وتمكينها من أداء مهامها وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضح المتحدث أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع في لبنان، حيث تم التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار لاستعادة الاستقرار في البلاد، كما تم التطرق إلى الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال، وأكد السيسي، حرص مصر على استقرار تلك الدول الشقيقة ووحدتها وسلامة أراضيها.
المصدر: RT