تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أكد البنك الأفريقي للتنمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة التعاون المشترك في تعزيز استراتيجية القدرة على الصمود في قارة أفريقيا، وذلك خلال لقاء ممثلي المؤسستين في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، لتقييم التقدم المحرز في مذكرة التفاهم الموقعة بينهما ديسمبر الماضي.
وأوضح البنك الأفريقي للتنمية - في بيان أورده على موقعه الرسمي، يوم /الأحد/ - إن فريقا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقيادة المدير الإقليمي للجنة لشئون أفريقيا باتريك يوسف، زار المقر الرئيسي للبنك لتسليط الضوء على أهمية الشراكات الاستراتيجية بهدف تقليل فجوات التمويل في المجال الإنساني على المدى المتوسط ​​إلى الطويل من خلال اتباع نهج وقائي مشترك وبناء القدرة على الصمود.


بدورها، رحبت نائبة رئيس البنك الأفريقي للتنمية لشؤون التنمية الإقليمية والتكامل وتسليم الأعمال، ماري لور أكين أولوجباد، بوفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر.. قائلة: "نرحب بزيارة وفد اللجنة إلى المقر الرئيسي للبنك، معا وفي إطار الإستراتيجية العشرية الجديدة للبنك ومن خلال مذكرة التفاهم بيننا، من الضروري الاستفادة من نقاط قوتنا الجماعية".
وأشارت إلى أن هذا يشمل التوسع المشترك للبرامج المؤثرة التي تعزز القدرة على الصمود وتحدث فارقا ملموسا في حياة الفئات الأكثر ضعفا المتضررة من الهشاشة وانعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ في أفريقيا. 
من جانبه، قال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف: "في أوقات تزايد الصراعات والنزوح والاحتياجات الإنسانية في أجزاء عديدة من القارة الأفريقية، تصبح شراكتنا لإيجاد حلول دائمة للأزمات الجديدة والممتدة أكثر أهمية من أي وقت مضى، ونحن في اللجنة الدولية لا نكرر التأكيد على أهمية القانون الدولي الإنساني فحسب، بل إننا ملتزمون أيضًا بالتأثير الإنساني المستدام".
وأعرب عن تقديره لتركيز البنك الأفريقي للتنمية القوي على منع نشوب الصراعات، ومعالجة دوافع الهشاشة المعقدة والمتعددة الأوجه، ومواصلة المشاركة أثناء الصراعات لتعزيز مسارات القدرة على الصمود في أفريقيا.
بدوره، قال ييرو بالديه، مدير مكتب تنسيق الدول الانتقالية في البنك الأفريقي للتنمية، إنه تماشيا مع أجندة البنك بشأن الهشاشة والقدرة على الصمود، فإنه يشاطر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحاجة الملحة للنهوض بالابتكار والمشاريع الأكثر جرأة، بالإضافة إلى التدخلات محددة السياق وفي النزاعات الحساسة مع حلول قابلة للتطوير.
وأضاف بالديه: "إنها شراكة نقدرها ليس فقط من حيث الحياد وقدرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولكن أيضًا من حيث الوجود والوصول والحماية الأساسية - للأشخاص والاستثمارات - في حالات النزاع النشط".
وسلط مشاركون آخرون، مثل الدكتورة مارثا فيري، مديرة إدارة رأس المال البشري والشباب وتنمية المهارات، والقائم بأعمال مدير إدارة شؤون الجنسين والمرأة والمجتمع المدني في البنك الأفريقي للتنمية، الضوء على قيمة تطبيق منظور المساواة بين الجنسين عبر عمليات البنك وبالاشتراك مع شركاء مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت فيري، إن استراتيجية البنك بشأن المساواة بين الجنسين حرصت على ألا تكون النساء مجرد مستفيدات من البرامج الصغيرة، بل أنهن لاعبات فاعلات في بناء القدرة الاقتصادية على الصمود، مضيفة: "تحتاج النساء إلى الاستثمارات، وتتجلى الشراكة الناجحة بين البنك واللجنة الدولية من خلال مشروع التمكين الاقتصادي للنساء المستضعفات في منطقة الساحل (النيجر ومالي وتشاد) الذي عزز قدرة 11 ألف امرأة على الصمود".
وتعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أحد الشركاء الأساسيين للبنك، وتواصل العمل على تطوير اتفاقية إطارية تشغيلية لتبسيط إجراءات التعاون من أجل الإنشاء المشترك للعمليات وتعزيزها.
وسلط التعاون والتبادل المشترك بين الجانبين الضوء على أهمية الشراكات الاستراتيجية لتقليل فجوات التمويل الإنساني على المدى المتوسط ​​إلى الطويل من خلال اتباع نهج وقائي مشترك وبناء القدرة على الصمود، كما شدد على الدور الحاسم للتكنولوجيات المتقدمة في تحسين كفاءة وجودة برامج البنك من خلال التقييم والإشراف والرصد والتقييم عن بعد عبر استخدام صور الأقمار الصناعية.
وأكدت المؤسستان أيضًا جهودهما لتوسيع التعاون في مجال المعرفة/ التحليلات، وحوارات السياسات، وزيادة تنمية القدرات وفرص التعلم المشتركة، وتعزيز تعبئة الموارد وفرص التمويل المشترك الملموسة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البنك الإفريقي للتنمية اللجنة الدولية للصليب الأحمر قارة إفريقيا اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر البنک الأفریقی للتنمیة القدرة على الصمود من خلال

إقرأ أيضاً:

مدبولي يلتقي نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي المشترك،  جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وذلك بحضور حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بجيلسومينا فيجليوتي، مُشيدًا بالعلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي التي تنعكس من خلال الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين المسئولين من الجانبين.

وثمّن الدكتور مصطفى مدبولي حرص والتزام البنك بتمويل العديد من المشروعات ذات الأولوية في مصر، والعمل على دعم القطاع الخاص في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن البنك أسهم في تنفيذ الكثير من المشروعات ذات الأولوية في مجموعة واسعة من المجالات؛ على مستوى القطاعين العام والخاص، بإجمالي  نحو 14 مليار يورو.

وأوضح أن ضخ هذه التمويلات في السوق المصرية يؤكد التزام البنك الأوروبي للاستثمار بدعم مشروعات القطاع الخاص في مصر، على الرغم من التحديات الراهنة التي تواجهها الدولة المصرية في ظل الأوضاع الإقليمية غير المستقرة.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر ينبغي أن تظل آمنة ومستقرة لأنها بمثابة صمام أمان للمنطقة مع تزايد دوائر الصراع في عدد من البلدان، والتي يمكن أن تنعكس سلباً على أوروبا، مضيفًا: لهذا دعمكم لمصر أمر مهم للغاية، لاسيما في ظل حاجة الاقتصاد المصري إلى خلق المزيد من فرص العمل مع دخول أكثر من مليون شاب سوق العمل سنويًا.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك فرصة مهمة لأن تكون مصر مصدرًا للطاقة النظيفة لما تتمتع به من موارد كبيرة من الشمس والرياح وتوافر الإمكانات الكبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومن ثم تصديره إلى القارة الأوروبية، كبديل لمصادر الطاقة التقليدية.

وأوضح أن البنك كان قد افتتح أول مكتب له بالمنطقة في القاهرة عام 2003، في إطار حرصه على تعزيز علاقات التعاون مع الدولة المصرية، كما احتفل خلال العام الجاري بالذكرى العشرين لافتتاح مكتبه بالقاهرة وكذلك تحوله إلى مركز إقليمي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى.

وتابع رئيس الوزراء أن قيمة التمويلات المُقدمة لمصر من بنك الاستثمار الأوروبي خلال الفترة من 2020 إلى 2023 بلغت 2,803 مليار دولار أمريكي؛ ليحتل المرتبة الأولى كشريك للتنمية على مدار السنوات الأربع الماضية لدعم تنمية القطاع الخاص في مصر.

بدورها، أشادت جيلسومينا فيجليوتي بعلاقات التعاون الممتدة بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي على مدار الأعوام الماضية، متقدمة بالشكر لمحافظ البنك المركزي ووزيرة التعاون الدولي على التعاون المشترك مع البنك في مجال بناء القدرات.

وأكدت فيجليوتي أن بنك الاستثمار الأوروبي مهتم بشكل خاص بقطاع الهيدروجين الأخضر في مصر، وأنه تم إجراء العديد من المناقشات مع مطوري المشروعات في هذا المجال، مشيرة إلى أن البنك وقع على مذكرات تفاهم إطارية للتعاون مع عدد من الشركات في هذا الإطار.

وخلال الاجتماع شرح  حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة/ رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أوجه التعاون مع البنك خلال الفترة الماضية، مثمنين ما يتم دوما من تنسيق مع المسئولين بشأن عدد من المشروعات.

 

مقالات مشابهة

  • «التعاون الدولي» توقع 6 منح تنموية مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية
  • مدبولي يلتقي نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي
  • البنك الدولي يطلق منصته الموحدة لتعزيز حلول الضمانات وتبسيط الإجراءات
  • تقرير أمريكي: المغرب البلد الأفريقي الوحيد الذي يتمتع بالإستقرار السياسي
  • “الفاخري” يشارك في اجتماع لجنة الزراعة والاقتصاد الريفي بالبرلمان الأفريقي
  • الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين بمنظمة تنمية الاتحاد الأفريقي على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية والبيولوجية
  • خبير: الاتحاد الأوروبي يثق في قدرة الاقتصاد المصري على الصمود أمام التحديات
  • جعجع التقى اللجنة الدولية للصليب الاحمر: لإغاثة الاهالي الصامدين في المناطق الحدودية
  • "أسترازينيكا" تتعاون مع "يداوي" لتعزيز الاستدامة البيئية من خلال "Ecocare Pack"
  • القطاع السياحي بالجهة موضوع اجتماع سمير كودار واللجنة الموضوعاتية المؤقتة عن مجلس المستشارين المكلفة بتقييم السياسات العمومية