DW عربية:
2024-10-03@13:09:45 GMT

مع انقضاء مهلة إيكواس للنيجر..أجواء الحرب تخيم على غرب إفريقيا

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

.شباب وأطفال يجتمعون عند دوار الفرنكوفونية في نيامي مع حلول المساء ملبّين دعوة الانقلابيين

يحتشد أنصار المجموعة العسكرية التي أطاحت بالرئيس المنتخب محمد بازوم، في ظل الخشية من تدهورٍ في الأوضاع قد يصل إلى حدود التدخل العسكري الأجنبي. وتأتي هذه التحركات استجابة لدعوة المجلس العسكري الممسك بالسلطة سكانَ نيامي إلى "اليقظة" حيال "الجواسيس والقوى الأجنبية" والابلاغ عن أي تحرك "لأفراد مشبوهين".

وقال أبو بكر كيمبا كولو، منسق لجنة دعم "المجلس الوطني لحماية البلاد" إنه أوعز بانتشار عدد من أفراد اللجنة عند عدد من الساحات المركزية في نيامي، مضيفا "الجميع يلتفّ عند هذه الدوارات بهدف دخول العاصمة". وشدد على أن ذلك جزء من "قتال الشعب" دعما للإنقلاب.

إلى ذلك شهدت النيجر الجمعة والسبت تظاهرات دعم للإنقلابيين في مختلف أنحاء البلاد، رُفع خلالها العلمان النيجري والروسي، إضافة الى صور العسكريين الذين نفذوا الانقلاب، وفق التلفزيون الرسمي وصحافيين محليين.

مهلة إيكواس

يأتي ذلك بينما تنتهي الأحد (السادس من آب/ أغسطس 2023) المهلة التي منحها رؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) للتراجع عن انقلابهم، مع صياغة خطة لتدخل عسكري في حال لم يستجب الانقلابيون لهذا المطلب وسط انغلاق نافذة المساعي والحلول السلمية للأزمة. ويرجح المراقبون عدم استجابة الانقلابيين، ما ينذر بعمل عسكري جديد على أراضي أفريقيا.

وحسب صحيفة واشنطن بوسطن مستندة على مصدر لم تسميه، فإنّ المجلس العسكري في النيجر طلب مساعدة مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية في التصدي لأي تدخل محتمل.

مراسلون - النيجر: لاجئون في الصحراء

وكان وزراء دفاع دول مجموعة إيكواس قد أعلنوا الجمعة الماضية الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لخطة التدخل العسكري بانتظار ساعة الصفر التي يحددها زعماء الدول الأعضاء. وكان ذلك عقب فشل مهمة فريق وساطة أرسل إلى النيجر يوم الخميس، حيث لم يسمح له بدخول العاصمة نيامي للقاء قائد المجلس العسكري عبد الرحمن تياني.

يذكر أن  قرارات إيكواس تتخذ بإجماع الدول الأعضاء.

انقسامات واضحة

وبينما أبدت دول كنيجيريا والسنغال الاستعداد لإرسال قوات تحت مظلة إيكواس، اعتبرت دول أخرى، كمالي وبوركينافاسو، تدخل المجموعة في النيجر بمثابة "إعلان حرب" عليها، متوعدة بالرد.

الجزائر هي الأخرى، والتي تربطها حدود مشتركة مع النيجر، أبلغت وفدا زائراً من إيكواس معارضتها للتدخل العسكري، رغم "رغبتها في استعادة النظام الدستوري".

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية مساء السبت "نرفض رفضا تاما وقطعيا التدخل العسكري في النيجر"، مضيفا أنه "لن يحل أية مشكلة بل سيؤزم الأمور"، متسائلا "ما هو الوضع اليوم في الدول التي شهدت تدخلا عسكريا؟"، في إشارة إلى ليبيا وسوريا.

المخاطر والتحديات

من جهتها حذرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية من أن "إعادة فرض رئيس النيجر (بازوم) يمكنه أن يشكّل طلقة بداية الحرب في أنحاء غرب أفريقيا". وأحصت المجلة عددا من المخاطر التي تواجه مهمة إيكواس العسكرية المحتملة، مشيرة إلى تاريخ التكتل المكون من 15 دولة والذي أنشئ عام 1975 بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي عبر المنطقة.

وأشارت إلى أنه على الرغم من تمحور مبادئ إيكواس حول إنشاء وحدة تجارية واحدة، على غرار سياسات الاتحاد الأوروبي، لتكون كيانا اقتصاديا وليس كيانا عسكريا أو سياسيا، فإن لها بروتوكولات دفاعية تنص على أن أي تهديد يواجه أي دولة عضو يعد تهديدا ضد الكيان ككل.

ونقلت المجلة عن كاميرون هادسون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن إيكواس لم تفعل ذلك خلال الخمسة عشر عاما الأولى من تشكيلها، وهي اليوم تواجه انقساما بين دولها الأعضاء، ما سيفرض تحديا كبيرا لسلطتها الإقليمية. وقال إن النيجر لديها جيش كبير "ولا سبيل لحدوث ذلك (التدخل العسكري) دون خسائر مدنية هائلة ودون مخاوف من صراع إقليمي متنامٍ".

النفوذ الروسي

المخاوف شديدة من أن يتحول غرب القارة الأفريقية في حال اندلاع مواجهة عسكرية إلى بؤرة صراع جديدة تضاف إلى نزاعات تثقل كاهل القارة المنهكة بالفعل جراء أزمات عدة ليس أولها الإرهاب ولا آخرها أزمات غذاء. وهذه التحركات والانقسامات لا يمكن النظر إليها بمعزل عمّا يشهده العالم من صراع أشمل بين القوى الكبرى، خاصة في ظل المواجهات الدائرة بين روسيا وحلفائها من جهة والولايات المتحدة ومعسكرها من جهة أخرى، ما سيضيف هذه المنطقة من العالم إلى أوكرانيا كساحة جديدة للنزال.

ألمانيا تعيد النظر بعلاقاتها مع النيجر بعد الانقلاب هناك

النفوذ الروسييتعاظم في أفريقيا مع تراجع ملحوظ للدور الفرنسي الذي طالما كان حاضرا في هذا الجزء من القارة. ومن الملاحظ أن المجالس العسكرية التي تولت مقاليد الحكم في عدد من الدول لفظت وجود المستعمر السابقوعززت علاقاتها مع روسيا، حيث تعمل مجموعة فاغنر في عدد من تلك الدول، ومن بينها مالي، وكان لها دور كبير في تثبيت أركان الحكم فيها.

بيد أن دولا غربية، من بينها ألمانيا وفرنسا، تقول إنه لا دلائل ملموسة على تدخل روسي مباشر في انقلاب النيجر، لكن هناك "توجه انتهازي بوضوح" من جانب موسكو التي "تحاول دعم مساعي زعزعة الاستقرار أينما وجدتها"، حسب المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر لمحطة "بي إف إم" الإذاعية، واصفة مجموعة فاغنر بأنها "وصفة الفوضى". وباريس التي تدعم جهود إيكواس، حذرت من أن التهديد باستخدام القوة "جدّي". 

و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

 

تقارير إذاعية وتلفزيونية متعلقة بالموضوع إيكواس تضع خطة لتدخل عسكري في النيجر تاريخ 06.08.2023 مواضيع دويتشه فيله كلمات مفتاحية الانقلابيون يطيحون بالرئيس المنتخب محمد بازوم, الانقلاب في النيجر, محمد بازوم, الحرب في أنحاء غرب أفريقيا, إيكواس, تدخل إيكواس عسكريا في النيجر, عربية دي في, دويتشه فيله تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4UpDZ مواضيع ذات صلة فرنسا تعلن دعمها جهود إيكواس لإحباط الانقلاب في النيجر 05.08.2023

قوات فرنسية وأوروبية وقوات فاغنر الروسية وجماعات مرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة كلها في النيجر الغنية باليورانيوم. وفرنسا تقرر دعم جهود إيكواس لإحباط الانقلاب العسكري والمجلس العسكري يشكل قيادة جديدة.

هل تستطيع إيكواس التدخل عسكريا ضد قادة انقلاب النيجر؟ 04.08.2023

هدد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، باستخدام القوة ضد المجلس العسكري في النيجر لاستعادة الديمقراطية، فهل يمكن أن تنفذ إيكواس تهديدها بالتدخل عسكريا؟ وما هي فرص نجاح ذلك في حال تم فعلا؟

النيجر: هل تتدخل فرنسا عسكريا؟ الانقلابيون يتهمون وباريس تنفي 31.07.2023

اتهم العسكريون الانقلابيون في النيجر فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة الرئيس بازوم، غداة قمة إفريقية أمهلت المجموعة العسكرية الانقلابية أسبوعاً للعودة للنظام الدستوري، مؤكدة أنها لا تستبعد "استخدام القوة".

تاريخ 06.08.2023 مواضيع دويتشه فيله كلمات مفتاحية الانقلابيون يطيحون بالرئيس المنتخب محمد بازوم, الانقلاب في النيجر, محمد بازوم, الحرب في أنحاء غرب أفريقيا, إيكواس, تدخل إيكواس عسكريا في النيجر, عربية دي في, دويتشه فيله إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4UpDZ الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات   المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام

© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الانقلاب في النيجر محمد بازوم إيكواس تدخل إيكواس عسكريا في النيجر الانقلاب في النيجر محمد بازوم إيكواس تدخل إيكواس عسكريا في النيجر التدخل العسکری المجلس العسکری غرب أفریقیا محمد بازوم فی النیجر عدد من

إقرأ أيضاً:

عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟

1 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة/ (رويترز) – أدى الصراع المستعر منذ عام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة إلى تقديم العديد من الدعاوى القانونية إلى المحكمتين الدوليتين في لاهاي للمطالبة بإصدار مذكرات اعتقال وبتوجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

ما هي القضايا القانونية المرتبطة بالحرب في غزة؟

المحكمة الجنائية الدولية تنظر في طلب قدمه المدعي العام بالمحكمة لإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتواجه إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أيضا اتهامات بمسؤولية الدولة عن انتهاكات لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 في إطار الحرب في غزة.

ما الفرق بين المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية؟

تأسست المحكمة الجنائية الدولية بناء على نظام أساسي يختص بمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجريمة العدوان.

وقبلت المحكمة الجنائية الدولية عضوية الأراضي الفلسطينية في 2015 وفتحت في 2021 تحقيقا في جرائم مزعومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم أن إسرائيل ليست عضوا بالمحكمة ولا تعترف بولايتها القضائية. ويمكن للجنائية الدولية محاكمة مرتكبي الجرائم في الدول الأعضاء وعددها 124 دولة، أو نظر الجرائم المرتكبة على أراضي الدول الأعضاء من جهات فاعلة أخرى.

أما محكمة العدل الدولية، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، فهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، وتختص بالنظر في النزاعات بين الدول وانتهاك معاهدات الأمم المتحدة.

وفي ديسمبر كانون الأول من العام الماضي رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل تتهمها بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 في إطار الحرب في غزة.

* أين وصلت قضية جرائم الحرب المرفوعة ضد نتنياهو؟

طلب ممثلو الادعاء في مايو أيار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، قائلين إن هناك أسبابا معقولة للدفع بأن الرجلين ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عبر حرمان المدنيين في غزة على نحو ممنهج من “أشياء لا غنى عنها لبقاء الإنسان”، ومنها الغذاء والماء والأدوية والطاقة.

ولا يوجد موعد نهائي محدد للقضاة لاتخاذ قرار بشأن مذكرات الاعتقال. وعادة ما يستغرق القضاة قبل المحاكمة شهورا لاتخاذ قرار في مثل هذه الطلبات. وقدمت عشرات الدول مذكرات في هذه القضية البارزة.

واعترضت إسرائيل على الطلب في 20 سبتمبر أيلول. ويرجح أن أي محاكمة محتملة أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس لن تجرى إلا بعد سنوات.

* ماذا يحدث في حالة إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال؟

جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ملزمة باعتقال وتسليم أي شخص صدرت بحقه مذكرة اعتقال عن المحكمة بمجرد دخوله أراضيها.

ليس للمحكمة جهاز شرطة، وتعتمد على الدول الأعضاء في القبض على المشتبه بهم. ولم تتلق الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية التي رفضت تنفيذ أوامر اعتقال في وقت سابق أكثر من توبيخ دبلوماسي.

* ماذا عن قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل؟

في ديسمبر كانون الأول الماضي، رفعت جنوب أفريقيا قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

وطلبت جنوب أفريقيا عدة مرات اتخاذ تدابير طارئة فورية حتى يحين وقت عقد جلسات الاستماع الذي قد يستغرق سنوات. وفي يناير كانون الثاني، خلص القضاة إلى معقولية اتهام إسرائيل بانتهاك بعض حقوق الفلسطينيين في غزة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وأمروا إسرائيل بضمان عدم ارتكاب قواتها أي أعمال تندرج تحت تلك الجريمة.

وأمرت المحكمة إسرائيل بضمان توفير الإمدادات الغذائية الأساسية للفلسطينيين في غزة ووقف هجومها العسكري على رفح فورا.

ويتعين على جنوب أفريقيا تقديم قضيتها كاملة بحلول أواخر أكتوبر تشرين الأول، وأمام إسرائيل حتى يوليو تموز المقبل للرد.

وفي حال عدم امتثال أي من الدول لأوامر محكمة العدل الدولية، يمكن للمحكمة أن تأمر بدفع تعويضات، بما في ذلك التعويض المالي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • زوجة فى دعوى تبديد: زوجي سرق منقولاتي ورفض منحى حقوقى الشرعية
  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • حموشي يستقبل المستشار العسكري الرئيسي البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • عجالي: “أجواء ملعب “حسين آيت أحمد” تعكس صورة الجزائر التي نحبها”
  • الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها
  • بريظ ولوديي يستقبلان مسؤولا عسكريا بريطانيا على خلفية التعاون العسكري والتشاور الاستراتيجي
  • عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟
  • الوزير الأول يستقبل وفدا من جمهورية النيجر
  • الصحة الفلسطينية: الحرب تفاقم معاناة مرضى السرطان في غزة
  • الإسكان: مهلة شهرين لاستلام قطع الأراضي الصغيرة التي تم إلغاؤها لعدم الاستلام