عربي21:
2025-05-02@17:25:58 GMT

هل يترشح عمرو موسى للرئاسة المصرية؟

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

نقلت أنباء صحفية مصرية أن مشاورات جرت ـ ولا تزال تجري ـ بين قادة قوى سياسية معارضة وعمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام الأسبق أيضا للجامعة العربية بغيه دفعه للترشح للانتخابات الرئاسية المتوقعة بنهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، وأضافت الأنباء أن موسى لم يستبعد الفكرة من حيث المبدأ، ولكنه ينتظر حتى تتضح الصورة فيما يتعلق بضمانات نزاهة الانتخابات وحياد مؤسسات الدولة، ووجود مساحة آمنة لحركة المرشحين.



لا يمكن تصديق أن ثمة انتخابات حقيقية نزيهة يمكن أن تقع في مصر في ظل وجود السيسي في السلطة أو ترشحه في تلك الانتخابات، ومع ذلك تبقى تلك المناسبة حدثا سياسيا مهما يتطلب تعامل ذكيا معه بهدف تحقيق أقصى قدر من المكاسب السياسية للشعب المصري، على طريق التحول الديمقراطي، وعلى طريق تصفية السجون من المعتقلين.

حتى الآن أعلن أكثر من شخص اعتزامهم الترشح لكنهم في غالبهم لا يمثلون منافسة حقيقية، ولا حتى جادة، وفي حال قبول موسى الترشح في مواجهة السيسي فإن ذلك سيحدث نقلة نوعية في المشهد، لكن موسى الذي قضى جل حياته في العمل الدبلوماسي، وكان أكثر وزراء الخارجية المصريين في العصر الحديث استخداما للغة الدبلوماسية المراوغة التي تجعلك تطرب لكلامه رغم أنه لم يقل شيئا ينبني عليه عمل، كما أنه بارع في استخدام الجمل والعبارات حمالة الأوجه، والتي يفسرها كل بطريقته، ومن هنا يمكننا التعامل مع موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة وفقا لما نقلته الأنباء الصحفية، فالرجل يدرك خطورة الأمر جيدا، ويخشى العقاب على هذا التفكير، وفي الوقت نفسه لا يريد إغلاق الباب، فقد تحدث تطورات مفاجئة خلال الفترة المقبلة ( حتى لو بدا الاحتمال ضئيلا) تيسر له مهمته، وتساعده في تحقيق حلمه بالكرسي الرئاسي ليختم به حياته ولو لدورة واحدة بحكم سنه الثمانيني.

عاش موسى عمره كله في ظل الحكم العسكري منذ ناصر مرورا بالسادات ومبارك والسيسي (باستثناء فترة السنة اليتيمة لمرسي) وهو يعلم أكثر من غيره كيف تفكر هذه الأنظمة العسكرية، وكيف تتعامل مع خصومها، أو من تستشعر خطورته، وبحكم سنه وتكوينه فإنه لا يريد تعريض نفسه لتلك المخاطر، حتى لو كانت نفسه تواقة لمقعد الرئاسة الذي ترشح له في العام 2012 وحصل في حينه على مليوني صوت، ولذا فقد ذكرت بعض المعلومات من قبل أنه ربط ترشحه بعدم ترشح السيسي، لكن ما قيمة ترشحه أصلا في تلك الحالة الموهومة؟! ساعتها سيكون الباب مفتوحا لترشح من هم أكثر قبولا وإقناعا منه.

ليس هناك عاقل يثق أن انتخابات تنافسية حرة يمكن أن تجري في مصر، ولكن البعض يحاول إيهام نفسه وأنصاره أن ثمة فرصة تلوح للتغيير بهدف تبرير مشاركته أو ترشحه للحصول على لقب مرشح رئاسي سابق، أو بغرض تحصيل بعض المكاسب الخاصة لنفسه أو لحزبه، أو حتى تياره، وليس هناك عاقل يثق أن السيسي يقبل منافسة حقيقية من أي مرشح، أو يقبل خسارة انتخابات أمام أي مرشح،الإشارة العملية لاهتمام موسى بالانتخابات الرئاسية هي هجومه القوي ضد رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة الذي أعلن نيته الترشح رغم أنه من أكبر داعمي السيسي (كان ولا يزال)، وهو ما أخذه عليه موسى إذ كيف له بهذا الحال أن يترشح منافسا له؟ من الواضح أن موسى الذي يعتبر نفسه وفديا قديما، وابن أسرة وفدية عريقة، كان يتوقع دعم حزب الوفد له مع أحزاب وقوى سياسية أخرى، وقد سبق للحزب أن دعم ترشحه في العام 2012، ومن الواضح أن موسى اعتبر إعلان يمامة نيته الترشح هو محاولة لقطع الطريق عليه للحصول على هذا الدعم، ومن المحتمل أن يكون تحرك يمامة بطلب من الأجهزة الأمنية الرسمية، وهو ما تسبب في أزمة داخلية في الحزب لا تزال مشتعلة حتى الآن.

يحرص موسى على إبقاء الباب مفتوحا، لكنه ينتظر ـ دون تحرك ـ ضمانات عديدة تبدو مستحيلة، سواء داخلية تتعلق بنزاهة الانتخابات، وسلامته الشخصية وسلامة أنصاره، والأهم الحصول على دعم من داخل مؤسسات الدولة وبالأخص المؤسسة العسكرية، ومن القوى السياسية المختلفة كمرشح توافقي، أو ضمانات إقليمية خصوصا خليجية تتعلق تحديدا بتعهدات مالية واضحة لإنقاذ الاقتصاد المصري، أو ضمانات دولية لحمايته حال ترشحه وحال فوزه.

ليس هناك عاقل يثق أن انتخابات تنافسية حرة يمكن أن تجري في مصر، ولكن البعض يحاول إيهام نفسه وأنصاره أن ثمة فرصة تلوح للتغيير بهدف تبرير مشاركته أو ترشحه للحصول على لقب مرشح رئاسي سابق، أو بغرض تحصيل بعض المكاسب الخاصة لنفسه أو لحزبه، أو حتى تياره، وليس هناك عاقل يثق أن السيسي يقبل منافسة حقيقية من أي مرشح، أو يقبل خسارة انتخابات أمام أي مرشح، بل إنه مستعد لإشعال النيران في الوطن كله لو شعر بأي خطر، ولن يكون أقل في جنونه من بشار الأسد مع السوريين، وتسود قناعة لدى الكثيرين أن الفرصة الوحيدة لإحداث تغيير عبر الانتخابات هي ترشح قيادة عسكرية كبرى ( حالية أو سابقة)تحظى بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لكن هذا يعني أن الجيش قرر التخلص من السيسي وهو أمر مشكوك فيه أيضا..

لا نستطيع المصادرة على المستقبل، فبين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال، وربما تشهد الساحة السياسية المصرية تطورات غير متوقعة كلما اقترب موعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وربما تظهر على السطح الخلافات المكتومة التي يتناقلها البعض همسا، ومع ذلك فإن الرهان الحقيقي كان ولا يزال على شعب مصر فقط لإحداث التغيير المنشود الذي يحقق له أمانيه وللوطن نهضته وازدهاره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير مصرية ترشحه مصر ترشح عمرو موسى رأي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وعد فأوفى.. أحمد موسى يعلق على حضور الرئيس السيسي حفل زفاف ابنة الشهيد مالك مهران

وجه الإعلامي أحمد موسى، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، لتلبيته دعوة كريمة الشهيد عميد شرطة مالك مهران بحضور عقد قرانها في دار القوات الجوية.

تعليق قوي من أحمد موسى عن قضية الطالب ياسين في البحيرة.. فيديوتعليق قوي من أحمد موسى على واقعة طفل البحيرة: القضاء هيقول كل حاجةأحمد موسى معلقا على قضية الطفل ياسين: أرجوكم الجميع يحافظ على بلده| فيديوبث مباشر.. أحمد موسي يكشف تفاصيل جديدة عن سوء الأحوال الجوية المتوقعة غدا


وقال «موسى» خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس السيسي حضر حفل الزفاف وهو في مقام والدها وهي ابنته والعائلة كانت موجودة.

وأضاف أحمد موسى، أن حضور رئيس ديوان الرئاسة وقائد القوات الجوية ورئيس مكتب رئيس الجمهورية، قائلا: يوم مبارك وسعيد بحضور الرئيس السيسي.

وعد بحضور عقد القران ووفى وعده

وشدد الإعلامي أحمد موسى أن هذه لفتة إنسانية كبيرة جدا الرئيس السيسي أن يحضر هذه المناسبة رغم مشغولياته وأعماله.


وعلق أحمد موسى: «كل التحية للرئيس السيسي لأنه وعد بحضور عقد القران ووفى وعده.. مي دي ابنة شهيد وأقل حاجة أني أروح لابنته لأنه ضحى من أجل مصر ودفع الثمن وبالتالي لا يمكن لأحد أن ينساه».

طباعة شارك أحمد موسى الرئيس السيسي ابنة الشهيد مالك مهران مصر

مقالات مشابهة

  • محمد موسى يكشف أسرار وثيقة بريطانية سرية عن زيارة عمرو موسى للندن عام 1994
  • محمد موسى: الدبلوماسية المصرية ثابتة في المبدأ.. ومتقدمة في الرؤية
  • رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق يعلن ترشحه للرئاسة
  • نائب العربي للدراسات: عمرو موسى يمتلك رؤية استباقية تجاه القضايا الإقليمية
  • غباشي: مصر تبنّت موقفًا شجاعًا تجاه الحظر النووي منذ 1994.. فيديو
  • شنيب: عزوف النساء عن الترشح يثير القلق.. ونُطلق مبادرة لدعم المرشحات
  • الكيمياء تفكك شفرة الذهب الأسود الذي حنط المومياوات المصرية
  • تاريخ يعيد نفسه… أوروبا تلبس ثوب “الرجل المريض” الذي خاطته للعثمانيين
  • أردني يترشح مستشارآ لترمب ويتأهل ليترشح للرئاسة القادمة.. تفاصيل
  • وعد فأوفى.. أحمد موسى يعلق على حضور الرئيس السيسي حفل زفاف ابنة الشهيد مالك مهران