حزب الله يقصف المطلة ومسؤول محلي: حكومة نتنياهو اختفت بالنسبة لنا
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
قال رئيس مجلس المطلة شمال إسرائيل لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن 40% من المنازل تضررت بالمنطقة، في حين تعرضت 200 منزل للاحتراق خلال الأشهر الثمانية الماضية بسبب الهجمات بالصواريخ والمسيرات من لبنان.
وأضاف المسؤول المحلي أن "الحكومة اختفت بالنسبة لنا وعلى ما يبدو فإن (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو مشغول بأشياء أخرى".
يأتي ذلك في وقت دوّت فيه صفارات الإنذار مساء أمس السبت في المطلة وبيت هليل بالجليل الأعلى وبسهل الحولة قرب الحدود مع لبنان للتحذير من عمليات إطلاق صواريخ والاشتباه بتسلل طائرات مسيرة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (يمين) ونظيره الأميركي لويد أوستن خلال زيارة سابقة لإسرائيل (الفرنسية) زيارة لواشنطنوتتزامن هذه التطورات الميدانية مع بدء وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد زيارة إلى الولايات المتحدة تستمر 3 أيام، في مهمة هي الثانية له منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وذلك لبحث التطورات بالقطاع وشمال إسرائيل.
وسيبحث غالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن الوضع في شمال إسرائيل، واستمرار التعاون مع واشنطن في ظل الخشية الأميركية من التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في المطلة، حيث يجري الجيش فحصا لاحتمال إطلاق قذائف صاروخية أو طائرات مسيرة باتجاه المنطقة.
وفي وقت سابق أمس السبت، أصيب منزلان بشكل مباشر في المنطقة جراء تعرضهما لصواريخ مضادة للدروع أطلقها حزب الله من جنوب لبنان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن منزلين في منطقة المطلة الحدودية أصيبا بشكل مباشر بصواريخ مضادة للدروع، كما اندلعت بها حرائق جراء إطلاق الصواريخ، دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا.
من جهته، أعلن حزب الله استهداف أبنية يستخدمها جنود إسرائيليون في المستوطنة، وإصابتها "بشكل مباشر".
وقال الحزب -في بيان- إن مقاتليه "استهدفوا مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها مباشرة مما أدى إلى اشتعال النيران فيها".
عملية خلال 48 ساعةمن ناحية أخرى، نفت وكالة رويترز أمس السبت نشر تقرير يفيد بأن إسرائيل ستهاجم لبنان خلال 48 ساعة، وذلك بعد تداول تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تنقل عن الوكالة ذلك.
وقال متحدث باسم رويترز "أي مزاعم بأن رويترز ذكرت أن إسرائيل ستهاجم لبنان خلال الساعات الـ48 المقبلة غير صحيحة. رويترز لم تنشر هذا الأمر".
في الأثناء، نعت الجماعة الإسلامية أمس السبت قياديا قضى باستهداف إسرائيلي لسيارة في بلدة الخيارة بالبقاع الغربي شرقي لبنان، وقال جيش الاحتلال إن القيادي كان مسؤولا عن إمداد فصيله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالأسلحة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه اغتال القيادي أيمن غطمة "لتورطه في الترويج لعملية وشيكة ضد إسرائيل"، والترويج لخلايا وصفها بـ"الإرهابية" في المنطقة.
ومنذ بدء الاشتباكات الحدودية في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نعت الجماعة الإسلامية نحو 7 من مقاتليها، كان آخرهم مقاتلان لقيا حتفهما في أبريل/نيسان الماضي بغارة شرقي البلاد.
خطط عملياتيةيشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أعلن الثلاثاء الماضي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.
وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية بلبنان، في مقدمتها حزب الله، من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا على الحدود منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مئات الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل وحزب الله إن عملياتها تأتي في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض للشهر الثامن على التوالي لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 123 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی أمس السبت حزب الله
إقرأ أيضاً:
أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار في الشمال مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وفي الجنوب مع حركة حماس، ينطوي على تحد واحد، يتمثل في إبعاد المسلحين عن حدود إسرائيل، لكن ثمة اختلاف يتعلق بصاحب السيطرة في اليوم التالي.
وقالت"جيروزاليم بوست"، أنه كما ستفعل إسرائيل مع حزب الله وتمنعه من إعادة التمركز وتعزيز نفسه على طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها، التي وصفتها بالقاتلة، على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي.
المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيلhttps://t.co/qfN2QVkvQw pic.twitter.com/0qw2NsLvN2
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 وقف إطلاق النار في غزة ولبنانوأشارت إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وسوف يدخل مرحلة حرجة في غضون أسبوعين، عندما تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهي العملية التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وتقول إن الافتراض السائد بشأن لبنان، هو أن وقف إطلاق النار سوف يتم تمديده لمدة شهر آخر على الأقل للسماح بتنفيذ شروطه، التي تتمثل في تحرك مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية المُحصنة هناك.
وأضافت، أن المنطق وراء هذا الترتيب واضح، فلم يعد بوسع إسرائيل أن تتسامح مع تنظيم مسلح مُلتزم علناً بتدميرها، كما يتواجد مباشرة على حدودها، مشيرة إلى أن تفكيك قدرات حزب الله يُنظر له باعتباره خطوة ضرورية لمنع التهديدات المستقبلية.
ما ينطبق على لبنان ينطبق على غزةوتقول الصحيفة، إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإلعودة إلى طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها القاتلة على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي، ولكن كل من شاهد إطلاق سراح الرهائن الثلاث يوم الأحد شهد حقيقة مؤلمة للإسرائيليين، وهي أن حماس لا تزال تشكل حضوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث شوهد عناصرها وهم يرتدون أقنعة الوجه والنظارات الشمسية الداكنة وعصابات الرأس الخضراء والزي العسكري، وينتقلون في الشوارع بشاحنات صغيرة بيضاء.
اليوم التالي في غزة.. جثث في كل مكان وفظائع مرعبةhttps://t.co/Zj9l5sgodQ pic.twitter.com/8NOJjgL2Km
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 نزع السلاح والإبعاد عن الحدودوذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال موجودة، ولكن الشروط التي ستطرحها إسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم سوف تعكس نفس المبادئ التي تطبقها في لبنان، وهي نزع السلاح من التنظيمات، وإبعادها عن الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "كما أن إسرائيل لا تهدف إلى القضاء على كل مسلح من حزب الله في لبنان، فإنها لن تتمكن أيضاً من قتل كل مسلح من حماس في غزة، والهدف من وقف إطلاق النار في لبنان هو تفكيك البنية الأساسية لحزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه على نطاق واسع، وهذا ـ إلى جانب إبعاد حماس عن السلطة ـ سوف يكون الهدف من وقف إطلاق النار الدائم في غزة".
أوجه الاختلاف بين غزة ولبنانأما عن وجه الاختلاف بين لبنان وغزة، فتقول الصحيفة، إن هناك في لبنان حكومة تطمح إلى استعادة السيادة، وهذه الحكومة لديها جيش يدعمه الغرب، وإذا أرادت، لديها القدرة على استعادة السيطرة على جنوب لبنان من حزب الله، ولكن في غزة لا وجود لحكومة من هذا القبيل، وهنا يكمن التحدي، لأنه بعد 15 شهراً من القتال، لن تتخلى حماس عن السلطة طواعية، فقد أبدت حماس استعدادها لتقاسم الحكم مع السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي لم تؤيده إسرائيل، لأنها لا تثق في السلطة الفلسطينية.
واعتبرت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يقدم فرصة، ولكن لا يقدم أي ضمانات، والتحدي الذي يواجه إسرائيل الآن واضح، وهو منع غزة من العودة مرة أخرى إلى أرض خصبة للمسلحين، ويعتمد ذلك أيضاً على العزم الدولي، وعلى ما إذا كانت الدول المانحة سوف تربط المساعدات بنزع سلاح حماس أم لا، مؤكدة أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدوء الذي سيحدث قصير الأجل، وسوف تضطر إسرائيل إلى التحرك مرة أخرى.