انهيار الكهرباء.. أم انهيار الوضع بأكمله
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
23 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
عدم القدرة على حل مشكلة الكهرباء ليس إلا قمة جبل الجليد الذي يخفي تحته انهيارات أكبر وأعمق.
وإذا كانت الحكومة والاحزاب والزعماء الكثيرون غير قادرين على حل مشكلة يمكن حلها تقنيا، فكيف ستواجه التحديات الأكبر مثل البطالة والفقر والتعليم والصحة؟.
إن استمرار هذه الحالة يعني أننا أمام انهيار كلي مرتقب للنظام بأكمله.
الحل ليس مستحيلًا، ولكنه يتطلب إرادة سياسية صادقة وشفافية في الإدارة ومساءلة حقيقية للفاسدين.
يجب على الشعب أن يطالب بحقه في حياة كريمة وخدمات أساسية محترمة.
إصلاح قطاع الكهرباء يمكن أن يكون البداية لإصلاحات أوسع في النظام السياسي والاقتصادي، ولكن ذلك لن يحدث إلا إذا تخلّت الطبقة السياسية عن مصالحها الخاصة وأنانيتها، واحتكمت لمصلحة الوطن والمواطن.
انهيار الكهرباء في العراق هو مرآة تعكس فسادًا مستشريًا وعجزًا سياسيًا مدمرًا.
إنه نداء لكل من يهمه مستقبل هذا البلد، أن يتحرك قبل فوات الأوان.
الانهيار الشامل يلوح في الأفق، وإذا لم نتدارك الأمر، سنجد أنفسنا في هاوية لا قاع لها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الأونروا تحذر من انهيار العمل الإنساني في غزة
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم، الاثنين، من أن حظر إسرائيل للوكالة قد يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في غزة.
و انتقد لازاريني المجتمع الدولي لمحاولته استبدال الأونروا بدلا من إنهاء الإبادة الجماعية.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة (الأونروا)، يوم الأحد إنه بدلا من حظر المنظمة الدولية، يجب على العالم إيجاد حل لإنهاء الحرب لإنقاذ مستقبل مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين.
وكتب لازاريني في منشور على منصة "اكس X" أنه: "بدلا من التركيز على حظر الأونروا أو إيجاد بدائل، يجب أن يكون التركيز على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الصراع".
كما انتقد مسؤول الأمم المتحدة المجتمع الدولي لعدم إعطاء الأولوية لموضوع تعليم الأطفال الفلسطينيين في مداولاتهم.
وشدد لازاريني على أنه في غياب "دولة عاملة" "لا يوجد بديل" للأونروا.
وقد أخطرت إسرائيل الأمم المتحدة إلغاء الاتفاق الذي يُنظّم عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأقرت إسرائيل، الاثنين الماضي، قانوناً يحظر على "الأونروا" العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو تشريع أثار موجة إدانات دولية، ومخاوف بشأن قدرة الوكالة على تقديم الإغاثة في قطاع غزة، الذي مزقته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في رسالة أصدرها، الأحد، مدير عام الوزارة يعقوب بليتشتين، لإخطار الأمم المتحدة بالقرار، إن إسرائيل "تسحب طلبها الموجه إلى الأونروا، كما هو مذكور في (تبادل للمذكرات بين إسرائيل والأونروا التي تُشكل اتفاقاً بشأن عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) المؤرخ 14 يونيو 1967"، وذلك "بناءً على التشريع الذي أقره الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر الماضي".
وجاء في رسالة الخارجية الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة، أن القرار "سيدخل التشريع حيز التنفيذ بعد فترة ثلاثة أشهر"، وخلال هذه الفترة، وبعدها، "ستواصل إسرائيل العمل مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة الأخرى، لضمان تيسير المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة بطريقة لا تقوّض أمن إسرائيل".