ليبيا – استبعد المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش امكانية الوصول لاستنتاجات حول إفادة ستيفاني خوري غير أنها قررت أن تمر عبر نفس الإجراءات التي مر بها المبعوثين السابقين وهو التواصل مع الأطراف وما إلى ذلك.

البكوش قال خلال مداخلة عب برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا للأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن الجميع يعلم بأن التواصل مع الأطراف سيصل لتشخيص الحالة والحالة وصفها العديد من المبعوثين السابقين إنها أزمة شرعية في البلاد بالتالي في تواصلها لن تجد أي شيء يختلف عن ذلك ولم تقدم أي مقترح بشأن ماذا تنوي القيام به.

وتابع “أفادت بشيء واحد و هو حول تعثر الانتخابات البلدية في المنطقة الشرقية، وليس بالجديد أن تكون العملية السياسية شاملة وعادلة وما إلى ذلك وانتخابات وغيرها هذا سمعناه من جميع المندوبين وأعتقد أنه ما جاء به المندوب الروسي ربما هو الجدير بالاهتمام في تعليقه على خوري”.

 وأفاد أن ممثل روسيا قال إن المندوب يجب أن تكون لديه ولاية من مجلس الأمن وهو ليس بيد ستيفان خوري ما يعني أن الروس لن يكونوا متساهلين مع ستيفاني ومبادراتها والسفير الروسي أكد في وقت سابق أن الحل في ليبيا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية متزامنة واصر على أن هناك حاجة لتعديل القوانين الانتخابية وضرورة أن يكون سيف الإسلام القذافي جزء من العملية الإنتخابية أما الموقف البريطاني والأمريكي والفرنسي لم يأتي بجديد حول العملية الإنتخابية وما سيحدث في المستقبل القريب.

ولفت إلى أن الجميع يتحدث عن خارطة طريق والكل له مفهومه وخريطته الخاصة بالطريق وهذه أحد الاسباب الرئيسيه للمأزق الذي تمر فيه البلاد.

وأضاف “الطاولة الخماسية كان فيها باتيلي في وضع مجبر اخاك لا بطل، خوري اعتقد انها لا تريد العودة لتلك الوصفة وربما تخرج بوصفه جديده أو الوصفة التي نجحت فيها ويليامز وهي اللجنة رفيعة المستوى، الأطراف الليبية هي الملامة على ما يحصل الآن لانها في سبيل السيطرة والحفاظ على مصالحها مستعدة أن تتحالف مع الشيطان وهي تحالفت معه، الأمم المتحدة ليس هناك طرف ليبي يستطيع أن يقول لنا بأن الامم المتحدة منعته من التواصل مع طرف ليبي اخر”.

وأكمل في الختام “في اجتماع  ولقاء في جامعة الدول العربية بين المنفي وعقيلة وتكاله هل منعوا بمبادرة ثلاثية ؟ هل أحد منعهم أن يمشوا لأي منطقة ليبية؟ كل واحد متشبث برأيه وموقفه وينتظرون الأمم المتحدة حتى تنظم لهم لقاء”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل يؤسس حفتر لحكم وراثي بعد ترقية 3 من أبنائه في الشرق الليبي؟

شهدت ليبيا في الفترة الأخيرة ترقيات عسكرية لافتة لأبناء خليفة حفتر، إذ تم تعيين ابنه الأصغر صدام رئيسا لقواته البرية المسيطرة على الشرق والجنوب، بينما منح نجله خالد منصب رئاسة الوحدات الأمنية بصلاحيات واسعة داخل الجيش الليبي، ويترأس ابنه الثالث بلقاس صندوق إعادة إعمار ليبيا.

وتزيد هذه الترقيات التكهنات الخاصة بنوايا حفتر، وعزمه تأسيس حكم وراثي، بحسب مراقبين، فيما يرى آخرون أنه يجهز نفسه للتقاعد.

ويُفسر مراقبون ترقيات أبناء حفتر على أنها "خطوة مدروسة" من قبل المشير لتجهيزهم لخلافته، مُتوقعين حدوث سلسلة من إقالات تطال كبار قيادات الجيش التابع له، في حين يرى آخرون أن هذه الترقيات تُمثل "استمرارا لظاهرة توارث المناصب القيادية قبل التقاعد"، والتي تُلاحظ منذ تأسيس المملكة الليبية في الخمسينيات من القرن الماضي.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن "برنامج توريث القيادة العسكرية في الشرق الليبي جارٍ منذ فترة، مع ترجيح استمرار الجنرال حفتر في منصبه على المدى القصير، فعلى الرغم من تدهور صحته فإنه لا توجد مؤشرات على نيته التقاعد من الحياة السياسية".

ويُشدد المحلل الليبي، في اتصال مع "أصوات مغاربية"، على أن "مستقبل الشرق الليبي مرهون بمدى سلاسة عملية انتقال القيادة العسكرية، ففي حال عدم حدوث عملية انتقال سلسة للسلطة، تلوح في الأفق مخاطر نشوب صراعات على السلطة".



وأردف: "لهذا يبرز اسم صدام حفتر، نجل القائد خليفة حفتر، كأقرب المرشحين لتولي القيادة العامة للجيش في المستقبل القريب".

وأشار المتحدث إلى أن عملية توريث القيادة العسكرية "تتضمن ترتيبات واسعة خلف الستار، بما في ذلك حملة واسعة لإحالة كبار الضباط للتقاعد، ومن بين هؤلاء، الأمين العام للقيادة، ورئيس الأركان، ورئيس الأركان البرية، والمفتش العام للجيش".

وأعرب المحلل الليبي عن اعتقاده بأن "صدام حفتر يرغب في تعيين قادة شباب أصغر سنا في المناصب العليا، خصوصا أن معظم القيادات الحالية وصلت إلى سن التقاعد القانوني".

وتابع بلقاسم: "برنامج توريث القيادة في شرق ليبيا لن يواجه أية معارضة عسكرية أو اجتماعية، وذلك لعدة أسباب، أبرزها أن خليفة حفتر يحكم بقبضة قوية، إذ نجح في إزاحة العديد من معارضيه، مما أدى إلى إضعاف أية مقاومة محتملة لبرنامج التوريث".

وأضاف أن "الرجل يمتلك أيضا نفوذا كبيرا بين القبائل، مما يمنحه ميزة كبيرة في فرض إرادته، كما أن عملية التخلص من الخصوم متواصلة، إذ لا يتردد في استخدام القوة لإزالة أية معارضة لمشروعه، وهذا يخلق جوا من الخوف يثني الكثيرين عن التعبير عن معارضتهم".

من جهة أخرى، اعتبر الإعلامي والمتخصص في الشؤون الليبية، إسماعيل السنوسي، أن "ليبيا في الوضع الحالي تواجه مشاكل أعمق من مجرد توريث المناصب، التي تعد ظاهرة معقدة ذات أبعاد تاريخية وسياسية واجتماعية، لكنها أيضا مفهومة في السياق الحالي".

وأضاف السنوسي، في حديث مع "أصوات مغاربية"، أن "مشاركة أبناء المسؤولين السياسيين والعسكريين في المؤسسات التي يديرها آباؤهم، أو في الحياة العامة الليبية، هو جزء لا يتجزأ من الواقع الليبي منذ تأسيس المملكة، ولا يبدو أن هناك إمكانية لتغيير هذا الواقع المتجذر".



واستطرد قائلاً: "لكن في ظل الوضع الخاص الذي تمر به ليبيا حالياً، وما تواجهه من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة تهدد وجود الدولة الليبية نفسها، يمكن تفهم جميع هذه الترتيبات التي يلاحظها المتابعون للشؤون العامة في ليبيا، مثل الترقيات الاستثنائية للضباط ذوي النفوذ أو المقربين من صناع القرار في الشرق والغرب".

ورأى السنوسي أن التحليلات "ينبغي أن تركز على النتائج العملية لهذه الإجراءات ومدى إسهامها في الحفاظ على مستوى معقول من الاستقرار، بحيث يمكن تنفيذ عملية سياسية توحد مؤسسات الدولة الليبية تحت حكومة واحدة، تكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المنشودة وفقاً للقوانين الانتخابية والتشريعات النافذة".

وبرزت مسألة توريث الحكم في ليبيا خلال عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تناقلت تقارير غربية عام 2006 أنباء عن قيامه بإعداد أبنائه الثلاثة، سيف الإسلام ومعتصم وخميس، لتولي زمام الأمور في البلاد من بعده.

ولم تكن هذه الظاهرة حصرية بنظام القذافي، بل سبق وأن شهدت المملكة الليبية نقاشات مماثلة حول توريث العرش خلال الخمسينيات، أي قبل انقلاب القذافي على الملكية عام 1969.

مقالات مشابهة

  • “خوري” تبحث سبل الوصول لتسوية سياسية لإجراء الانتخابات مع القائم بأعمال السفارة السعودية
  • «خوري» تُجدد التزام الأمم المتحدة بعملية سياسية شاملة في ليبيا
  • خوري تبحث مع ممثلي التجمع الوطني التباوي التحديات التي تواجههم في التهميش السياسي
  • «خوري وبوجناح» يناقشان تطورات العملية السياسية
  • المشير حفتر يبحث مع خوري السبل الكفيلة للوصول إلى حلول توافقية تقود لعقد الانتخابات
  • هل يؤسس حفتر لحكم وراثي بعد ترقية 3 من أبنائه في الشرق الليبي؟
  • المشير “حفتر” يبحث مع “ستيڤاني خوري” التطورات السياسية والأوضاع الراهنة في ليبيا
  • مصرع 3 أشخاص من الفيوم في حريق بدولة ليبيا
  • شلوف: حرص الأفريكوم على دعوة الناظوري والحداد رسالة تثبت انفتاح واشنطن على جميع الأطراف الليبية
  • ترقية أبناء حفتر.. هل يُمهد المشير للتوريث في ليبيا؟