RT Arabic:
2024-12-22@17:06:30 GMT

هل تتحمل إسرائيل تبعات الحرب الشاملة مع حزب الله؟

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

هل تتحمل إسرائيل تبعات الحرب الشاملة مع حزب الله؟

يخشى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن من الحرب الشاملة مع حزب الله التي قد تفوق قدرة القبة الحديدية الإسرائيلية. جايكوب ماجد – تايمز أوف إسرائيل

استضاف كبار المسؤولين الأمريكيين نظراءهم الإسرائيليين لاجتماعات في واشنطن يوم الخميس، وسط تزايد القلق في إدارة جو بايدن بشأن احتمال فتح جبهة شمالية كاملة لحرب غزة من شأنها أن تؤدي إلى إغراق القبة الحديدية بوابل صواريخ حزب الله.

وطغت على اجتماعات مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن الخلاف العلني المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة الذي أثاره بيان فيديو يوم الثلاثاء من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما انتقد "الاختناقات التي لا يمكن تصورها" في نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.

ونفى البيت الأبيض بشدة هذه التهمة يوم الثلاثاء، قائلاً إنه احتجز شحنة واحدة فقط، بينما استمرت جميع الشحنات الأخرى. وقبل وقت قصير من وصول هنغبي وديرمر إلى البيت الأبيض يوم الخميس، عبّر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بقوة عن إحباط الإدارة، واصفا انتقاد نتنياهو بأنه "مزعج ومخيب للآمال بالنسبة لنا بقدر ما هو غير صحيح".

وجاء في بيان وزارة الخارجية أن بلينكن "أكد التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل"، مضيفا أن الثلاثي ناقشوا المحادثات الجارية لتأمين صفقة الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار.

وجاء في البيان الأمريكي أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين "شدد على الحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة والتخطيط للحكم والأمن وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع".

وشدد البيان الأمريكي "على أهمية تجنب المزيد من التصعيد في لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى ديارها".

وفي وقت سابق من الخميس، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن مسؤولي بايدن يشعرون بقلق بالغ من أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية، ستنهار في حالة نشوب حرب شاملة مع حزب الله. ويعتقد أن حزب الله يمتلك حوالي 150 ألف صاروخ يمكن استخدامها لاستهداف البنية التحتية الإسرائيلية.

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لشبكة CNN إن نظراءهم الإسرائيليين يشاركونهم هذه المخاوف ويخططون لنقل الأنظمة حول غزة إلى الشمال استعدادًا لهجوم محتمل ضد حزب الله. واعترفوا أن أنظمة القبة الحديدية من المرجح أن يتم التغلب عليها في سيناريو يطلق فيه حزب الله عددًا كبيرًا من الأسلحة الموجهة بدقة.

وتعتقد إسرائيل أنها لا تزال تمتلك الموارد اللازمة لشن هجوم ضد حزب الله، خاصة بعد أن تنهي هجومها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حسبما قال مسؤولون مطلعون لشبكة CNN.

لكن الولايات المتحدة تشعر أن رفض إسرائيل تقديم بديل عملي لحكم حماس من شأنه أن يترك الجيش الإسرائيلي غارقاً في غزة، مما يستنزف الموارد التي سيحتاجها لشن حملة عسكرية ناجحة ضد حزب الله.

وقالت شبكة سي إن إن إن المسؤولين الأمريكيين لم يخبروا نظراءهم الإسرائيليين صراحة أنهم يعارضون شن هجوم ضد حزب الله، لكنهم حذروا من أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى صراع إقليمي أكبر بكثير، خاصة بمشاركة مباشرة من إيران.

واقترح المسؤولون الإسرائيليون أنهم قد يقومون بهجوم يشبه الحرب الخاطفة، لكن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن شكوكهم في إمكانية احتواء مثل هذا القتال.

وتسعى إسرائيل إلى دفع قوات حزب الله شمالاً إلى داخل لبنان، وإنشاء منطقة عازلة تسمح لسكان إسرائيل بالشعور بالأمان الكافي للعودة إلى منازلهم. تم إجلاء عشرات الآلاف بعد أن بدأ حزب الله في شن هجمات متكررة على البلدات الحدودية الشمالية في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر.

ولا تزال الولايات المتحدة تعتقد أنها قادرة على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لاستعادة الهدوء على الحدود الشمالية إذا نجحت أولا في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن البيت الأبيض بنيامين نتنياهو جو بايدن جيك ساليفان حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية معبر رفح هجمات إسرائيلية القبة الحدیدیة ضد حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة

قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية مساء السبت إن الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة منذ 20 يوليو/تموز الماضي حتى 19 ديسمبر/كانون الأول خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.

وجاء الكشف عن الإحصائية الجديدة أثناء مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثي محمد قحيم بحضور قيادات حوثية وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" حول تداعيات استهداف إسرائيل لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وأوضح بيان -صادر عن المؤتمر الصحفي- أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر ما زالت تعاني تبعات الأضرار السابقة للغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.

وبيّن أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة، والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.

واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها، التي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.

إعلان

غارات أميركية جديدة

وقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرها جماعة أنصار الله (الحوثيون) في العاصمة اليمنية صنعاء.

وذكرت القيادة الوسطى الأميركية، في ساعة متأخرة أمس السبت، أن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وفي باب المندب وخليج عدن".

وقالت -في بيان- إنها قصفت "عدة طائرات مسيرة تابعة للحوثيين" وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.

وأوضحت أن هذه الضربات والعمليات "شاركت فيها أصول تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية، بما في ذلك طائرات "إف إيه-18″، دون ذكر أي مشاركة بريطانية فيها.

من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن التحالف الأميركي البريطاني شنّ، مساء السبت، عدوانا جويا على صنعاء.

وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، "عدوان جوي أميركي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء".

ويأتي ذلك بعد يومين من تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غربي اليمن، بينها الميناء، لـ16 غارة جوية إسرائيلية، وفقا لما أعلنه الحوثيون. وكان رجال إطفاء يحاولون السيطرة على حريق في ميناء الحديدة اليمني يوم السبت، وفقا لرويترز.

و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة أنصار الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية على مواقع في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، ووسعت هجماتها إلى السفن المارة ببحر العرب والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

إعلان

كما تشن جماعة أنصار الله من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو
  • الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة
  • القبة الحديدية تفشل أمام صواريخ الحوثي
  • باحثة: القبة الحديدية الإسرائيلية لا تستطيع التصدي لصواريخ الحوثيين
  • باحثة سياسية: القبة الحديدية الإسرائيلية لا تستطيع التصدي لصواريخ الحوثيين
  • فشل جديد لمنظومة القبة الحديدية| 16 مصابا جراء سقوط صاروخ في تل أبيب أطلق من اليمن
  • حزب الله يحاذر الرد على الخروقات الإسرائيلية وانتشال جثث الشهداء متواصل
  • حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
  • الحوثي يعلن الحرب على إسرائيل ويهدد بن غوريون
  • تحذيرات إسرائيلية من تبعات إغلاق السفارة بإيرلندا.. خسائرنا تفوق المكاسب