قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حديث إسرائيل عن الانتصار على كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يؤكد فشلها في تدمير المقاومة كما تعهدت في أول الحرب.

وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة– أن الحديث عن تقليص قوة القسام وليس القضاء عليها "يعني أنها لا تزال موجودة بغض النظر عن كفاءتها القتالية أو الضرر الذي لحقها"، مشيرا إلى أن الحديث عن أسابيع لإنهاء عملية رفح يعني أن المقاومة لا تزال موجودة بشكل أو بآخر.

وقال إن ما يجري الترويج له هو محاولة للقول إن إسرائيل نجحت في تقليم أظافر المقاومة، مؤكدا أن هذا الحديث يحمل أهدافا سياسية مفادها أن القسام لم تعد قادرة على تكرار ما حدث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واستدل الدويري على هذه الفرضية بحديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن جيش الاحتلال سيظل في القطاع لحين نزع سلاح المقاومة، وأن إسرائيل هي الوحيدة القادرة على ذلك.

ورجح الخبير العسكري سحب القوات الإسرائيلية من المدن والإبقاء عليها في محوري فيلادلفيا ونتساريم والمنطقة الموازية للسياج، مشيرا إلى أن منطقة السياج مع محور فيلادلفيا يمثلان 45% من مساحة القطاع.

وقال إن هذا الانتشار سيكون بقوات الاحتياط، لأن القوات العاملة سيتم توجيهها إلى الجبهة الشمالية (الحدود مع لبنان)، مشيرا إلى أن محاولة نزع السلاح تعني دخول حرب استنزاف لأنها ستقوم على المداهمات.

 

الضغط على المقاومة بقصف المدنيين

وفيما يتعلق بتصعيد القصف على مدينة غزة والتوغل إلى وسط مدينة رفح، قال الدويري إنها محاولة للضغط على المقاومة وإجبارها على تقديم تنازلات في صفقة تبادل أسرى دون تقديم تنازلات من الجانب الإسرائيلي.

وختم بالقول إن الحديث عن مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن تراجع كثيرا خلال الأيام الماضية رغم رد المقاومة على المقترح، وهو ما يعني أن الرد لم يكن مرضيا لتل أبيب التي تحاول الضغط عسكريا للحصول على تنازلات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خبير: أمريكا عليها وقف حرب لبنان إذا كانت تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إنّ حزب الله وافق على تطبيق قرار 1701 كاملا، ما يعني عدم وجود أسلحة في منطقة انتشار قوات الطوارئ الدولية جنوب نهر الليطاني على مسافة 20 إلى 30 كيلومترا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وهذه الموافقة تعني عدم وجود الحق لإسرائيل في الاعتداء على لبنان.

وأضاف «ملاعب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين دينا زهرة وداليا نجاتي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ التطبيق الكامل لقرار 1701 لا يستدعي أن تكون هناك أي هيمنة من قبل إسرائيل، مشيرا إلى أنّه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الحفاظ على أمن إسرائيل، فعليها أن تلجم الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، بالتالي تقوم اليونيفيل بمهامها كما قامت خلال 17 عاما الماضية.

وتابع: «إذا كان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إنه لن يتفاوض إلا تحت السلاح، وبالتالي جرى الرد عليه بالسلاح، إذ إنه عندما ألقى خطابه في الكنيست الإسرائيلي لم يتأخر حزب الله عن إرسال الصواريخ إلى تل أبيب».

مقالات مشابهة

  • الدويري: لهذه الأسباب أعيد تأهيل كتيبة بيت لاهيا ورفعت جاهزيتها
  • “القسام” تؤكد: أجهزنا على 15 جندياً صهيونياً من المسافة صفر ببيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • القسام: أجهزنا على 15 جندياً صهيونيا من المسافة صفر في بيت لاهيا
  • «القسام» تعلن القضاء على 15 جندياً إسرائيلياً في بيت لاهيا  
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • إطلاق صفارات الإنذار في نهاريا شمال إسرائيل
  • هل تحولت المقاومة بغزة إلى جيوب قتال؟ خبير عسكري يجيب
  • سموتيرتش يؤكد ضرورة احتفاظ إسرائيل بحرية التحرك العسكري في لبنان
  • خبير: أمريكا عليها وقف حرب لبنان إذا كانت تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل
  • من هو القسام الذي بدأ المقاومة.. وماذا ورثت عنه الكتائب في غزة؟