عربي21:
2024-06-29@16:27:54 GMT

حملة بايدن وشبح غزّة: مفارقات الضربة القاضية

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

كشف موقع «إكسيوس» الإخباري الأمريكي أنّ زمرة من أبرز رجالات الحزب الديمقراطي الأمريكي، بمن فيهم حفنة من مساعدي الرئيس جو بايدن، باتوا يطرحون شكوكاً جدية حول نظرية الأخير بصدد ضمان الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ اعتماداً على مخاوف الناخبين من وقائع العنف السياسي يوم 6 كانون الثاني/  يناير 2021 ضدّ مبنى الكابيتول، والتخوّف على الديمقراطية الأمريكية من شخصية الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب.



ويقتبس الموقع هذا التصريح لأحد كبار مخططي استراتيجيات الحزب الديمقراطي: «غير واضح للكثيرين منّا، المراقبين من الخارج، ما إذا كان الرئيس وفريقه الأضيق يدركون كم الموقف حرج في المرحلة الراهنة، وما إذا كانت لديهم خطة للعلاج أصلاً. هذا أمر مفزع».

مصدر الفزع الأول أنّ حلقة الرئيس الداخلية مؤمنة على نحو مطلق بالاستراتيجية التي طوّرها مساعده القديم والراهن، مايك دونيلون، ولا تكترث كفاية باستطلاعات الرأي التي تضع بايدن على قدم المساواة مع ترامب، وذلك حتى بعد العثرات التي نجمت عن إدانة الرئيس السابق في 34 تهمة جنائية.
المعطيات على الأرض لا تسير طبقاً لما يشتهي سيد البيت الأبيض أو مستشاره الأثير.
صحيح أنّ بايدن لم يتوقف عن استشارة دونيلون منذ العام 1981، وأنه «ضمير الرئيس، وأناه الثانية، ودماغه المشتركة»، حسب توصيف صحيفة «واشنطن بوست»؛ إلا أنّ المعطيات على الأرض لا تسير طبقاً لما يشتهي سيد البيت الأبيض أو مستشاره الأثير.

ما يعفّ موقع «إكسيوس» عن التشديد عليه، أو حتى التلميح إلى عواقبه، هو مسؤولية دونيلون عن قسط غير قليل من جرعات النصح اليومية التي يقدمها للرئيس بصدد حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّ قطاع غزة، وفي صياغة مواقفه وتصريحاته.

وهذا ركن لا يصحّ إغماض البصر والبصيرة عن مفاعيله المباشرة في تشتيت شرائح غير ضئيلة من ناخبي بايدن 2020، في صفوف الشباب والأفرو – أمريكيين والمسلمين خصوصاً.

صحيح، هنا أيضاً، أنّ بايدن ليس بحاجة إلى دونيلون كي ينحاز إلى دولة الاحتلال، مغمض البصر والبصيرة كما قد يُقال؛ ولكنّ الفارق كبير ونوعي بين ما تتلقاه أذنا الرئيس من همسات مستشاره المقرّب، بالمقارنة مع أيّ من كبار مساعديه لشؤون الشرق الأوسط (أمثال برت ماكغرك، ستيف ريشيتي، أو أنيتا دون). 

وحين توافق أكثر من 130 محامياً، داخل إدارة بايدن وخارجها، على توقيع رسالة إلى الرئيس تساجل بأنّ دولة الاحتلال خرقت القانون الإنساني الأمريكي والدولي؛ تردد أنّ بايدن سأل أوّلاً إن كان «مايك» في عداد الموقعين، ولم يكن بالطبع.

واقعة أخرى، غير مألوفة البتة وشكلت سابقة فريدة، هي أنّ بايدن، وبعد إرسال كبار المسؤولين أمثال وزير الخارجية ومدير المخابرات المركزية ومستشار الأمن القومي للمساعدة في جهود التوسط الساعية إلى تمرير خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب الاحتلال من مناطق في غزة؛ أرسل أيضاً دونيلون لأداء المهمة ذاتها، التي لم يسبق لأيّ رئيس حملة انتخابية رئاسية أمريكية أن تولاها.

غزّة ماثلة في عمق حملة بايدن الانتخابية، وليس في الخلفية أو على الهوامش؛ وليس أيضاً بسبب نفور هذه الشريحة الانتخابية أو تلك فقط، بل أيضاً لأنّ قبضة دونيلون محكمة تماماً على استراتيجيات استدراج الفئات المُعْرضة عن المرشحين معاً، الديمقراطي مثل الجمهوري، والمزمعة على خلخلة المحاصصة الثنائية التاريخية. وكذلك لأنّ الرجل، مثل سيده، يتعامى عن الحقائق الصلبة التي يبصرها كثرٌ سواه، ويراهن على هواجس «أمريكا العميقة» من ولاية ثانية يمكن أن يحصدها ترامب، متجاهلاً أنها بعض أسلحة الأخير، وربما أشدّها مضاء.

المفارقة أنّ البعض بات يردد ساخراً: ليس ترامب من سيهزم بايدن، عملياً، بل سيتكفل بتوجيه الضربة القاضية ضميرُه ودماغه وكبير مستشاريه؛ ربما احتذاء برومانس عناق الدببة، بين الرئيس الأمريكي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بايدن الانتخابات غزة امريكا غزة بايدن الانتخابات مقالات مقالات مقالات سياسة من هنا وهناك سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024.. أهم القضايا التي أثارها ترامب وبايدن في أول مواجهة بينهما

المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024.. ألتقى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فجر اليوم الجمعة 28 يونيو 2024، على خشبة المسرح في ولاية أتلانتا، في أول مناظرة تجمع بينهما قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

موعد مناظرة بايدن وترامب 2024

بدأت المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024، بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تمام التاسعة مساء الخميس بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الرابعة فجر اليوم الجمعة 28 يونيو 2024 بتوقيت القاهرة.

وخلال المناظرة، التي حظيت بمتابعة عشرات الملايين عبر العالم، طرح المرشحين على رئاسة الولايات المتحدة مواقفهم وتصوراتهم لعدة قضايا محلية ودولية في محاولة للتأثير على الناخبين الأمريكيين واستمالتهم لكسب أصواتهم.

بايدن وترامبأهم القضايا في مناظرة ترامب وبايدن

وتصدرت قضايا الاقتصاد، والسياسة الخارجية، والهجرة، والإجهاض، النقاشات التي دارت في المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024، بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

مناظرة بايدن وترامب.. وقضية الاقتصاد

شهد الاقتصاد الأمريكي خلال ولاية الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، تباطؤ التضخم واستمرار ازدهار التوظيف، وبالرغم من ذلك فقد حافظ الأمريكيون على وجهات نظر سلبية حول الاقتصاد، بل وخلطوا بين ارتفاع الأسعار والتضخم.

وخلال المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024، حدد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، خطة لزيادة الضرائب على الشركات الغنية والكبيرة، واستعادة الائتمان الضريبي للأطفال الذي انتهى في عام 2022.

ومن جانبه، تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024، بتمديد تخفيضاته الضريبية، والتي من المقرر أن تنتهي العام المقبل، كما ناقش أيضا خفض معدل الضريبة على الشركات من المستوى الحالي البالغ 21%.

وبحسب ما نقلته العربية سكاي نيوز، فإن جو بايدن، كان نهجه في الجانب الاقتصادي أكثر استهدافا، حيث ركز على صناعات محددة، وتبنى نهجا أوسع نطاقًا، وطرح أفكارًا مثل فرض تعريفة جديدة بنسبة 60% على كل الواردات الصينية وضريبة بنسبة 10% على كل الواردات.

كما اقترح ترامب، استخدام إيرادات التعريفات الجمركية لتحل محل ضريبة الدخل بالرغم من أن الخبراء يرون أن الفكرة غير قابلة للتصديق.

بايدن وترامبمناظرة بايدن وترامب.. وقضية الهجرة

وخلال المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024، بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تصدرت قضية الهجرة النقاشات باعتبارها مصدر قلق كبير للناخبين الأميركيين، حتى أن ترامب وبايدن قاما بزيارات متبادلة إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في وقت سابق من هذا العام.

وواجه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، هجمات أعضاء الحزب الجمهوري بأنه متساهل للغاية على الحدود مع ارتفاع عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى أميركا منذ توليه منصبه.

وأصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر قرارا طال انتظاره يهدف إلى تقليل المعابر الحدودية غير القانونية، وهو الأمر الأكثر عدوانية من جانب إدارته حتى الآن.

ومن جانبه طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فكرة ترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي وقت سابق من العام الحالي 2024، شجع دونالد ترامب، أعضاء الحزب الجمهوري على رفض اتفاق حدودي بين الحزبين، كان من شأنه أن يفرض قيودًا صارمة على الحدود.

بايدن وترامبمناظرة بايدن وترامب.. وقضية الإجهاض

وخلال المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024، بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جاءت قضية الإجهاض من القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش.

فقد سعى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، ومعه أعضاء من الحزب الديمقراطي إلى جعل الإجهاض قضية حاسمة في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، بعد أن دفعت هذه القضية الناخبين إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات النصفية.

وتعهد جو بايدن، في حال تعيينه لولاية ثانية، بتدوين الحماية المتعلقة بالإجهاض في قضية رو ضد وايد في القانون الفيدرالي.

ومن جانبه، قال دونالد ترامب: إن قواعد الإجهاض يجب أن تترك للولايات، ونفى أنه سيدعم فرض حظر وطني، واقترح في السابق أن حظر الإجهاض على المستوى الوطني لمدة 15 أسبوعا قد يكون «معقولا للغاية».

بايدن وترامبمناظرة بايدن وترامب.. والسياسة الخارجية

وجاءت السياسة الخارجية الأمريكية كواحدة من أهم القضايا التي نوقضت خلال المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024، بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

فمنذ أن تولى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن منصبه، خاضت الولايات المتحدة حروبًا في أوروبا والشرق الأوسط، مما جعل السياسة الخارجية محورًا رئيسيًا لأي مرشح أمريكي يفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وواجه جو بايدن، انتقادات من بعض أعضاء حزبه بسبب دعمه لإسرائيل خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، رغم أنه اشتبك بشكل متزايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع استمرار الصراع.

أما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فقد أعرب في كل مناسبة عن دعمه للاحتلال الإسرائيلي، لكنه تجنب دعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشكل معلن.

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فتشير التقارير إلى أن دونالد ترامب، قال سرًا إنه سينهي التواجد الروسي في أوكرانيا من خلال الضغط على كييف للتنازل عن الأراضي، وهو الأمر الذي يعارضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأغلبية الأوكرانيين.

أما الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فقد كان مؤيدًا قويًا لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي.

اقرأ أيضاًبايدن: أي رئيس دولة في العالم يريد أن يكون مكاني بسبب ما قدمته

المناظرة الرئاسية الأمريكية.. بايدن: سنتعامل مع حماس كما تعاملنا مع أسامة بن لادن

مقالات مشابهة

  • ترامب يواجه اتهامات بالعنصرية بسبب استخدامه كلمة فلسطيني .. ما القصة ؟
  • جيل بايدن تكشف ماذا قال لها الرئيس الأمريكي بعد المناظرة مع ترامب
  • فائزون بجائزة نوبل يحذرون من فوز ترامب: سيلحق الضرر بالاقتصاد
  • ‎ترامب يسحق بايدن في مناظرة بسبب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان: يوم حرج .. فيديو
  • المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024.. ماذا قال بايدن وترامب عن القضية الفلسطينية؟
  • حملة ترامب: دونالد انتصر في المناظرة الرئاسية أمام بايدن
  • المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024.. أهم القضايا التي أثارها ترامب وبايدن في أول مواجهة بينهما
  • بايدن يشبه ترامب بقطط الشوارع
  • عاجل.. «ترامب»: بايدن يدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة
  • CNN: حملة بايدن ستطلق إعلانات مدفوعة الأجر جديدة لتتزامن مع المناظرة الرئاسية