القروض قبل الزواج: حل مالي أم بداية لمشاكل لا تنتهي؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أثير – جميلة العبرية
يعد القرض حلًا ماليًا يلجأ إليه الشباب المقبلين على الزواج لتغطية التكاليف والنفقات التي تشهد ارتفاعًا متزايدًا، لكن يبقى هذا الحل محفوفًا بالمخاطر وله تبعات سلبية قد تصل إلى التعاسة الزوجية والطلاق.
حول هذا الموضوع الهام، التقت “أثير” بالدكتور طلال الرواحي، مقدم برامج تلفزيونية وإذاعية واستشاري تربوي وخبير في التطوير الفردي والمؤسسي، الذي يرى أن القروض قبل الزواج تعد من أكبر الأخطاء المالية التي اعتاد عليها المجتمع، وليس المجتمع العماني فقط، وإنما حتى المجتمع العربي.
وأوضح الرواحي أن الأغلبية لديهم احتياجات يسعون إلى تحقيقها مثل العمل والمسكن والزواج، إلا أن الكثير منهم يستعجل الأمر، فيلجأ إلى الدين والقروض الربوية.
مؤكدًا: “من خلال تجربتي في الاستشارات، من يبدأ بقرض ربوي يواجه عسرًا في الحياة وضيقًا في النفس، وهي تبعات لما بدأ به حياته. وللأسف، لا يوجد وعي كافٍ بهذا الشأن، حيث يتكرر هذا الفعل من جيل إلى جيل، مما يعزز مقولة إنشتاين: “إذا قمت بنفس الأفعال لا تنتظر نتائج مختلفة”. فإذا أردنا تغيير النتائج المتعلقة بظاهرة “الزواج بقرض”، لا بد أن نغير الفعل أولًا، فليس هناك فائدة في أن يظل الشخص وزوجه مديونين طوال حياتهما”.
وعن أسباب هذا التوجه، أشار الرواحي إلى أن غلاء المهور هو السبب الأبرز. وأضاف: “خوفًا من تأخر الزواج لعدم المقدرة، يلجأ الكثيرون إلى القرض. أنا مع الزواج المبكر وأشجع عليه، ووفق دراسة مصغرة قمت بها، وجدت أن 72% من المشاكل الأخلاقية سببها تأخر سن الزواج، وبالتالي الحل هو الزواج المبكر”.
وأوضح بأنه يمكن الجمع بين الزواج المبكر وعدم اللجوء إلى القرض عن طريق تقليل المهور، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: ‘أكثرهن بركة أقلهن مهرا’، وتقليل تكاليف يوم العرس، فهناك مظاهر مبالغ فيها وأيام عديدة لفعاليات العرس، كما أن البعض عندما يأخذ قرضًا يسعى لصرفه كله حتى لو لم تكن هناك حاجة لذلك.
وأضاف الرواحي: “أصبحت القروض ليست للزواج فقط، بل حتى لشهر العسل، الظاهرة التي صدرت لنا عبر الأفلام، لذلك يجب على الشاب تكييف نفسه وفق إمكانياته ومتى ما تيسرت أموره يسافر مع زوجته متى ما شاء”.
وأكد الرواحي أن الحلول لهذه الظاهرة تبدأ بالوعي، ثم الوعي، ثم الوعي. ويشمل ذلك التخطيط المالي السليم وعدم مقارنة أنفسنا بالآخرين، كما أن لأهل الزوجة دور في تقليل متطلبات الزواج بشكل عام، فلا يعقل أن نحمل الدولة مسؤولية غلاء المهور، مشيرًا إلى أن أغلب حالات الطلاق إما لسبب مالي نظرًا لكثرة مصاريف ليلة الزواج، وإنت بسبب الهاتف النقال لتفتيش الزوجين لهواتف بعضهما البعض.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
الصحة: فحص 17.2 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 17 مليوناً و289 ألفاً و312 مواطناً، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وذلك منذ انطلاق المبادرة في شهر سبتمبر 2021 وحتى اليوم.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تعمل من خلال 3601 وحدة رعاية أولية على مستوى الجمهورية، وتهدف إلى التشخيص المبكر وعلاج الأمراض المزمنة، وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لجميع المواطنين في الفئة العمرية الأكبر من 40 عاماً، إضافةً إلى فئة الشباب من عمر 18 عاماً، ممن لديهم تاريخ مرضي مرتبط بالأمراض المزمنة.
وأضاف «عبدالغفار» أن المبادرة تقدم فحوصات قياس ضغط الدم، ونسبة السكر بالدم (عشوائي وتراكمي)، ونسبة الدهون بالدم، وفحوصات الكلى، ومؤشر كتلة الجسم، إضافةً إلى تقديم خدمات التوعية بعوامل الخطورة الخاصة بالأمراض المزمنة، ومتابعة المستفيدين من المبادرة، خلال زيارات متتالية يتم تحديد مواعيدها بناءً على نتائج الفحوصات الأولية.
وتابع «عبدالغفار» أن الحالات المرضية التي يتم اكتشاف إصابتها بالأمراض المزمنة (ضغط، سكر) يصرف لها العلاج بالمجان من الوحدات الصحية أو يتم إحالتها إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم وفقاً للحالة الصحية لكل مريض، بما يساهم في خفض نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وذلك وفقاً للأدلة الاسترشادية الخاصة بالأمراض المزمنة والتي تم إعدادها من خلال التعاون بين وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، موضحاً أن اللجنة العلمية التابعة للمبادرة تشارك في وضع الأدلة الاسترشادية، وتعقد دورات تدريبية للأطقم الطبية المشاركة بالمبادرة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أنه في حالة التأكد من إصابة المريض بالاعتلال الكلوي المزمن، يتم إحالته إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم بالمجان ضمن المبادرة، لافتا إلى تدريب الفرق الطبية بوحدات الرعاية الأولية على استخدام «جهاز الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي».
وناشد «عبدالغفار» المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة (ضغط، سكر) ضرورة زيارة الوحدات الصحية للاستفادة من خدمات «مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي» والاطمئنان على حالتهم الصحية «مجانًا».
IMG-20250330-WA0006 IMG-20250330-WA0007 IMG-20250330-WA0009 IMG-20250330-WA0008