OpenAI تعلن عن اختفاء الوظائف الإبداعية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
عادت ميرا موراتي، مديرة التكنولوجيا في OpenAI، إلى جامعتها الأم، كلية دارتموث، هذا الأسبوع لإجراء محادثة مثيرة للتفكير حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل على المجتمع. خلال هذا الحدث، الذي أقيم في المبنى الهندسي الذي تم تشييده حديثًا في دارتموث، شاركت موراتي، خريجة عام 2012 من كلية ثاير للهندسة، في مناقشة واسعة النطاق، وتطرقت إلى موضوعات من رحلتها في OpenAI إلى الاعتبارات الأخلاقية المحيطة بنماذج اللغات الكبيرة وصحة الدقة.
ومع ذلك، فقد كان أحد التعليقات المحددة هو الذي أثار جدلاً كبيرًا بين الحاضرين وعلى الإنترنت. وعندما سُئل موراتي عن احتمالية إزاحة الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، قال: "ربما ستختفي بعض الوظائف الإبداعية، ولكن ربما لم يكن من المفترض أن تكون موجودة في المقام الأول".
وعلى الرغم من أن ملاحظة موراتي تبدو غير رسمية، فإنها تمس وتراً حساساً للغاية في عصر التقدم التكنولوجي السريع. أثار احتمال أتمتة المهام التي يؤديها البشر عادة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وخاصة في المجالات الإبداعية، مخاوف بشأن الأمن الوظيفي ومستقبل العمل.
ومع الاعتراف باحتمال فقدان الوظائف، بدا أن بيان موراتي يشير إلى أن بعض الأدوار الإبداعية قد تكون غير فعالة بطبيعتها أو غير ضرورية، مما يعني ضمنا أن القضاء عليها بواسطة الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون تطورا إيجابيا.
وعلى الرغم من اعترافها الصريح بالاستغناء المحتمل عن الوظائف، أكدت موراتي على الطبيعة التعاونية لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وDALL-E. واقترحت أن هذه التقنيات، بدلاً من استبدال الإبداع البشري، تعمل في الواقع على تعزيزه وتوسيعه، وتوفير سبل جديدة للتعبير الفني وحل المشكلات. "إنها أداة، أليس كذلك؟" وعلقت قائلة: "من المؤكد أنها يمكن أن تفعل ذلك كأداة، وأتوقع أننا سنتعاون معها بالفعل وستؤدي إلى توسيع إبداعنا."
كما سلطت الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على إضفاء الطابع الديمقراطي على الإبداع، مما يجعله في متناول مجموعة واسعة من الأفراد الذين ربما لم يكن لديهم الموارد أو التدريب لتحقيق تطلعاتهم الإبداعية في الماضي. وأوضحت "الجزء الأول من أي شيء تحاول القيام به، سواء كان إنشاء تصميمات جديدة، أو البرمجة، أو كتابة مقال أو، كما تعلمون، مفاهيم في الطوبولوجيا، يمكنك فقط تعلمها حول هذه الأشياء والتفاعل معها بطريقة أكثر سهولة، وهذا يوسع نطاق تعلمك."
تناولت المناقشة في دارتموث أيضًا الاعتبارات الأخلاقية المحيطة بتطوير الذكاء الاصطناعي. واعترف موراتي بأهمية إدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي بعناية، خاصة مع تقدم قدراتها. وشددت على الحاجة إلى اتباع نهج متعدد أصحاب المصلحة في التنظيم، بما في ذلك التعاون بين المطورين وواضعي السياسات والجمهور الأوسع. قالت: "يمكنك الحصول على هذا النموذج المذهل، يأخذه الشركاء التجاريون ويصنعون منتجات مذهلة فوقه، ثم اكتشفنا أن هذا في الواقع صعب للغاية."
وسلطت الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه منظمات مثل OpenAI في قيادة الأبحاث والتخفيف بشكل استباقي من المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وأوضحت: "نحن نفكر كثيرًا في هذا الأمر". "من المؤكد أنه سيكون لديك أنظمة ذكاء اصطناعي تتمتع بقدرات عامة، وتتصل بالإنترنت، وتتحدث مع بعضها البعض، أو وكلاء يتواصلون مع بعضهم البعض ويقومون بالمهام معًا، أو وكلاء يعملون مع البشر ويتعاونون بسلاسة."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.
ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.
ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.
عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.
ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.
أهمية الأداة المُطورةوشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.