رغم المذابح والإبادة الجماعية.. صرخات غزة تجد آذانًا صماء!
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
ربما القول بموت الضمير الإنساني لا يُمثل أي مُبالغة عند الحديث عن الأوضاع المأساوية والكارثية التي يُعانيها سكان قطاع غزة منذ قرابة 9 أشهر من أعنف حرب إبادة جماعية تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت عالمي وخذلان غير مسبوق؛ إذ لم تجد صرخات الثكالى والأيتام والناجين من جحيم المحرقة الإسرائيلية التي تستهدف نحو مليوني إنسان في مساحة ضيقة من الأرض، يتعرضون للقصف الجوي الغاشم بقنابل أمريكية مُدمِّرة، فضلًا عن القذائف القادمة من البحر ومن فوهات الدبابات والأسلحة الثقيلة بمختلف أنواعها.
مرَّ عيدان وبينهما شهر رمضان، ومرَّ الشتاء بصقيعه وأمطاره الجارفة، وجاء الصيف بحرارته الحارقة، وما يزال الفلسطينيون في غزة يئنون تحت ويلات العدوان البربري، ينتظرون عدالة السماء، في وقتٍ لم يجدوا فيه دعمًا فاعلًا من المجتمع الدولي، ولا حتى العربي! لم تُفلح المساعدات الإغاثية التي جاءتهم من مختلف أصقاع الأرض، في انتشالهم من المخاطر التي يعانون منها، بل منها ما كان سببًا في هلاك العشرات والمئات منهم، عندما تدافعوا بحثًا عن علبة حليب أو عبوة من الطحين، ليسدوا رمق أطفال جياع، ومنهم من قضى نحبه في مذابح متفرقة نفذتها قوات الاحتلال بحق المرابطين في طوابير تلقي المساعدات.
وبالأمس عاودت طائرات الاحتلال لُعبتها المفضلة، فقصفت البنايات السكنية التي تؤوي نازحين وفارين من أتون الحرب المستعرة، بحجة ضرب "أهداف عسكرية"، بينما الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت عقب القصف، تُظهِر عشرات الجثث والمُصابين من النساء والأطفال وكبار السن.
وقال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي للحكومة في غزة إن 42 شخصًا على الأقل استشهدوا في هجمات إسرائيلية على منطقتين في مدينة غزة بشمال القطاع الفلسطيني أمس السبت. وأضاف الثوابتة أن الهجوم الإسرائيلي على منازل في مخيم الشاطئ- وهو أحد مخيمات اللاجئين الثمانية القائمة منذ وقت طويل في غزة- أدى إلى استشهاد 24 شخصًا، كما استُشهِد 18 فلسطينيا آخرون في قصف على منازل في حي التفاح. وقالت حركة حماس في بيان إن الهجمات استهدفت السكان المدنيين، وتوعدت بأن "الاحتلال وقادته النازيين سيدفعون ثمن انتهاكاتهم ضد شعبنا الفلسطيني".
وشددت حماس على أن الجرائم الصهيونية تستدعي تحركًا أكثر فاعلية من المجتمع الدولي لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه وانتهاكاته.
وأظهرت مقاطع مصورة عشرات الفلسطينيين يهرعون للبحث عن القتلى والمصابين وسط المنازل المدمرة. وأظهرت اللقطات منازل مدمرة وجدرانًا منهارة وحطامًا وغبارًا يملأ أحد الشوارع في مخيم الشاطئ للاجئين.
وارتفع عدد الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي إلى 37551 شهيدًا، منهم 101 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فضلا عن تدمير قطاع غزة وتشريد جميع السكان تقريبًا.
وفي شمال القطاع، أعلن حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان ارتفاع عدد الأطفال الذين استشهدوا بالمستشفى جراء سوء التغذية إلى 4 خلال أسبوع واحد. وقال أبو صفية، في مؤتمر صحفي عقده شمالي القطاع "فقدنا طفلا بقسم الحضانات خلال الساعات الأخيرة، وهو رابع طفل يستشهد بالمستشفى خلال الأسبوع الأخير بسبب سوء التغذية". وأضاف أن المستشفى شخّص خلال الأسبوعين الأخيرين إصابة أكثر من 250 طفلا بعلامات سوء التغذية، محذرا من أن قطاع غزة "يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال وقد تنتهي بالكبار".
ولفت إلى أن الولادات المبكرة، التي جرت في المستشفى خلال الفترة الأخيرة، حدثت بسبب سوء تغذية الأمهات.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في غزة، وخاصة في مناطق الشمال، من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
وأعلن محمود حماد المدير العام للصحة في محافظة غزة توقف محطة الأكسجين الوحيدة في محافظة غزة بسبب عدم إدخال الوقود. وقال إن الوضع ينذر بكارثة إنسانية وتهديد عشرات أرواح المرضى بالموت المحتوم داخل المستشفيات. وحذر حماد من توقف المرافق الصحية العاملة وتلف الأدوية النادرة في ثلاجات مخازن الصحة بسبب عدم وجود الوقود.
وفي جنوب القطاع، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المنازل وسط وغرب مدينة رفح.
وتواصل قوات الاحتلال حصار الحي السعودي في رفح وتستهدفه بشكل دائم عبر غارات جوية وقصف مدفعي.
وأظهرت مقاطع فيديو حجم الدمار والخراب داخل الحي السعودي الذي تمنع قوات الاحتلال سكانه وطواقم الإسعاف من الدخول إليه لانتشال جثامين الشهداء وإجلاء المصابين.
كما شهدت محاور التوغل الإسرائيلي في رفح جنوب القطاع وشرق مدينة غزة اشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
يأتي ذلك، فيما أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أنها استهدفت الجنود الإسرائيليين المتمركزين عند البوابة الخارجية لمعبر رفح ومحيطها وحققت إصابات مباشرة.
وفي وسط القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل القتال وسط قطاع غزة وإنها قتلت عددا من المسلحين في المنطقة، كما قصفت ما وصفها بخلية مسلحة أطلقت صاروخا مضادا للطائرات على مروحية إسرائيلية في أجواء القطاع. وأكد جيش الاحتلال أنه هاجم بطائرة مسيّرة موقعا قرب محور نتساريم جرى إطلاق قذائف صاروخية منه باتجاه القوات الإسرائيلية.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أعلنت أنها قتلت جنديين إسرائيليين وقصفت حشود الاحتلال جنوب جحر الديك، شرق المحافظة الوسطى بقذائف هاون من العيار الثقيل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير البطولة الأفريقية للشطرنج: نجحنا في التنظيم بسبب الروح الجماعية والخبرة المصرية
أكد عصام غنيم مدير البطولة الأفريقية للشطرنج تحت 20 سنة والمقامة في مصر أن سبب نجاح التنظيم يعود للعمل الجماعي خلال المنافسات المستمرة حتى يوم السبت المقبل بمشاركة 44 لاعبا ولاعبة من 13 دولة إفريقية إلى جانب 150 لاعبا ولاعبة في البطولة المفتوحة على مجمع صالات الدكتور حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر.
وقال عصام غنيم : إن نجاح البطولة يعود للعمل الجماعي وتفاني اللجنة المنظمة والمتطوعين الشباب الذين أظهروا احترافية استثنائية في جميع مراحل التنظيم، موضحاً أن مصر بات لديها خبرة وقدرة كبيرة على تنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة الرياضية.
وأشاد مدير البطولة باللجنة المنظمة التي تضم فريق من الكفاءات المصرية ذو الخبرات الدولية المعنية بتنظيم بطولات شطرنج دولية متطوعين لنقل الخبرات التنظيمية الدوليه لشباب المجتمع الشطرنجي الواعد و الارتقاء برياضة الشطرنج على الصعيد المحلي والعالمي.
كما أثنى غنيم بشباب برنامج YLY التابع لوزارة الشباب والرياضة في تقديم الدعم اللوجستي والتنظيمي، مما نال إعجاب جميع الوفود المشاركة حيث أشاد رؤساء الوفود بالمستوى الاحترافي للتنظيم، بقيادة لجنة تنظيمية مصرية متطوعة.
وشهدت البطولة الأفريقية للشطرنج تحت 20 سنة تفوقا مصريا وجولات مثيرة خلال المنافسات المستمرة حتى يوم السبت المقبل بمشاركة 44 لاعبا ولاعبة من 13 دولة إفريقية إلى جانب 150 لاعبا ولاعبة في البطولة المفتوحة على مجمع صالات الدكتور حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر.
وتقام البطولة تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة وينظمها الاتحاد المصري للشطرنج برئاسة أحمد عدلي رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد المصري للشطرنج.
وأسفرت المنافسات حتى الآن في البطولة المفتوحة حصول المصري ديفيد جورج على 3.5 نقطة بعد خمس جولات، محققا عدة انتصارات على لاعبين من أنجولا و ليبيا وأظهر تفوقا في المراحل النهائية للمباريات مما يعزز فرصه في الصعود للمراكز الأولى.
كما شهدت البطولة تألق اللاعب المصري حامد وفا المصنف الأول وحامل لقب النسخة السابقة وشهدت الجولات الخمس الأولى مواجهات صعبة استطاع فيها التفوق كما أظهر زميله فارس مصطفى، أحد أصغر المشاركين، مستوى جيدا حيث فاز في ثلاث مباريات رغم مواجهة لاعبين ذوي تصنيف أعلى.
وعلى مستوى منافسات الفتيات فقد حلت المصرية ديما علاء في المركز الثاني برصيد 3.5 نقطة، بعد الفوز على عدد من اللاعبين بينهم المصنفة الاولى على البطولة النيجيرية كاكبين ديبورا ، مما يجعلها واحدة من الأسماء المرشحة للصعود في التصنيف النهائي.
كما نجحت اللاعبة الناشئة جوي روماني بطلة إفريقيا وبطلة العرب رغم صغر سنها من تحقيق فوز أمام اللاعبة ناتاشا جوبرت من جنوب افريقيا وينتظرها مباراة صعبة في الجولة السادسة مع حاملة اللقب الجزائرية شهرزاد جرود.
وشهدت البطولة العديد من المفاجآت كان من أبرزها أداء اللاعب خافيير فيروز من غينيا الاستوائية ذو الأصول الإسبانية، الذي وصفته الصحف العالمية بـ «كارلسن القادم» حيث تعرّض لخسارة مفاجئة في الجولة الأولى بسبب ظروف شخصية مؤثرة بعد سماعه خبر وفاة جده قبل ساعات من الجولة الأولى ثم عاد بقوة ليحقق ثلاث انتصارات متتالية، ليصبح من بين أبرز المرشحين للتألق في الجولات المقبلة.
وتضم قائمة الدول المشاركة في البطولة الأفريقية للشطرنج خلال الفترة من 16 إلى 23 نوفمبر الجاري، كل من: الجزائر، أنجولا، الكاميرون، جامبيا، غينيا الاستوائية، كينيا، ليبيا، السنغال، جنوب إفريقيا، السودان، أوغندا، نيجيريا بالإضافة إلى مصر الدولة المستضيفة للحدث.
ويضم الجهاز الفني للمنتخب المصري للشطرنج كابتن فرج عمرو المدير الفني والدكتور محمود رشدي وكابتن حسام مسلم.
وضمت قائمة اللاعبين المصريين في البطولة كل من: حامد وفا، أحمد قنديل، ديفيد جورج، مينا وائل، فريد تامر، مارتن مينا، روماني رزق، محمود عابدين، مايكل عزمي أدهم حسام، فارس أحمد مصطفى، جوي روماني، جنى محمد، ديما علاء، ليلى محمد أمين، جنة جاسر، رنا جاسر، ماريز ماجد.