حول خطوة روسيا التي تجعلها أقوى ثالث دولة في المنطقة، كتب أندريه شكولنيكوف، في "زافترا":
التوقيع على اتفاقية ثنائية بشأن المساعدة المتبادلة، بين روسيا وكوريا الديمقراطية، في حال تعرض أي منهما لعدوان، يشكل اختراقًا جيوسياسيًا يغيّر التوازن بشكل جذري في شرق آسيا والعالم. لقد وصلت روسيا إلى عتبة جديدة، تجعلها القوة الثالثة في فترة المواجهة المتوقعة بين الصين والولايات المتحدة في 2026-2030.
فقد قامت روسيا، بحركة حاسمة، بسحب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من منطقة نفوذ الصين، الأمر الذي أدى عمليا إلى حماية بيونغ يانغ من احتمال المشاركة في حرب كبرى. وهذه الخطوة تضعف أيضًا موقف الولايات المتحدة، ما يفرمل مشاركتها النشطة (في الصراع) واستخدام كوريا الجنوبية. فمن شأن هجوم عَرَضي تشنه كوريا الجنوبية على جارتها الديمقراطية، ومعلوم أن كل هندسة العمليات العسكرية المستقبلية تركز على هذا الاتجاه، أن يؤدي إلى إشراك روسيا في الصراع ضد الولايات المتحدة وشركائها.
على مدار العامين ونصف العام الماضيين، تجنبت الولايات المتحدة، بكل الطرق، العمل العسكري المباشر ضد روسيا، ولم تُقرّب مجموعات حاملات الطائرات، واقتصرت على استخدام وكلائها وأتباعها. إثارة صراع في شرق آسيا مع بكين وموسكو ليس مجديًا لهم وخطير للغاية. وروسيا، من خلال نقلتها، أصبحت مباشرة القوة الثالثة الحقيقية في المنطقة، خاصة إذا تم توقيع اتفاقية مماثلة مع فيتنام.
يضيّق التكوين الجديد آفاق الولايات المتحدة والصين ويحد خططهما وإجراءاتهما الاستراتيجية. فلن تكون الولايات المتحدة قادرة على التصرف بحرّية كاملة في كوريا الجنوبية وفيتنام، الأمر الذي يضعف موقفها. كما لا تستطيع الصين استعراض العدوانية ضد كوريا الجنوبية، حيث تحتاج إلى التكنولوجيا والإنتاج، وسوف يكون التوسع نحو الهند الصينية معقدًا بسبب وضع فيتنام الميال إلى روسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين كيم جونغ أون الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الولايات المتحدة تؤكد أنها لا تسعى إلى حرب مع روسيا
سرايا - قالت الولايات المتحدة الأميركية، ليل الخميس، إنها "لا تسعى إلى حرب مع روسيا"، متهمة موسكو بـ"إثارة التصعيد" في أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الصراع في هذا البلد اكتسب "عناصر ذات طابع عالمي"، بحسب واشنطن تايمز.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، إن "روسيا هي من يتسبب بالتصعيد" في أوكرانيا، بينما تتهم موسكو واشنطن بتصعيد النزاع عبر السماح للجيش الأوكراني بقصف عمق الأراضي الروسية.
وأضافت جان-بيار، "التصعيد الأساسي يتمثل في أن روسيا تستعين ببلد آخر"، في إشارة إلى مشاركة جنود كوريين شماليين في قتال كييف.
من جهتها، أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى صراع إقليمي أوسع" في أوروبا. وقالت "نحن لا نسعى إلى الحرب مع روسيا"، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ستواصل "تسليح أوكرانيا ودعمها".
--(بترا)
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 342
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-11-2024 09:58 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...