هوكشتاين في قطر: الضغط على حماس للقبول بمبادرة بايدن
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
مصادر متابعة، رات ان زيارة الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين لقطر لم تكن بالسوء الذي تحدث وسوق له البعض، لسببين اساسيين، الاول، تراجع وتيرة العمليات العسكرية بشكل لافت من قبل فريقي النزاع، والثاني، ببقائه في المنطقة، حيث سجل حضوره في قطر، كاشفة ان باب التفاوض لم يقفل بعد، وان لا شيئ نهائي، في ظل استحقاقين اقليميين اساسيين، الاول، "مداخلة" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الكونغرس الاميركي، حيث يتوقع ان يعلن من واشنطن "هزيمة" الجناح العسكري لحماس، مقدمة جردة حساب، والثاني الانتخابات الايرانية، التي خلطت مناظرتها الاخيرة اوراقها، عشية تاكيد مندوب ايران في الامم المتحدة عن ان للحزب القدرات الكافية ليخوض وحده الحرب في حال فرضت.
واشارت المصادر الى ان هوكشتاين يحمل معه عصا امين عام حزب الله الذي هدد بحرق المتوسط، الذي قصد منه، وفقا للمعنيين، استهداف منصات الغاز الثلاث، خصوصا ان الدوحة دخلت بقوة على خط الغاز في المنطقة وحقوله، وبات تامينه يشكل مصلحة عليا لها. اوساط مقربة من الثامن من آذار، اعتبرت ان الكلام "الفتنوي" للوسيط الاميركي في بيروت، والذي حاول الفصل فيه بين الدولة وحزب الله، وان كان عن حق الا انه يراد به باطل، حيث انه من الواضح ان ثمة محاولة دولية تصب في خدمة اسرائيل، تقوم على تامين "مظلة امان" للدولة اللبنانية، وارساء توازنات تكون صالحة لمرحلة ما بعد الحرب اذا ما حصلت، وهو امر مرفوض جملة وتفصيلا، ذلك ان بيان الحكومة واضح في مسالة الدفاع عن لبنان في وجه اي اعتداء اسرائيلي، وكل محاولات نقل المعركة الى الداخل اللبناني لن تنجح، سواء عن قصد او غير قصد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نظرية ياخور الغنم العربي ..وفقا للدكتور عبد الله النفيسي !
بقلم : حسين الذكر ..
من المشاهد المحيرة للتفكير عند الاحتلال الأمريكي للعراق .. ان المحتلين وفقا لمنهج استراتيجي لا يفعلون اشيائهم بناء على مزاج شخصي او حزبي .. فالقرارات نتاج منظومة متكاملة تبقى سرية منذ التخطيط حتى التنفيذ وما بعد التنفيذ .
جميع التوقعات كانت تشير لاسقاط نظام صدام بعد حرب الكويت مباشرة .. الا انهم اخروها عقد من الزمان تقريبا . لم يكن ذلك جزافا او بناء على رغبة عربية او إقليمية كما يتوهم البعض .. بل منظومة المصالح الغربية لا تتحرك الا بتوفر شروط النجاح الاستراتيجي .. فالمتتبع لما حدث في عراق التسعينات من قرارات عراقية او اممية كان لها اثر وصوت وفعل واضح بعد 2003 ..
الدكتور عبد الله النفيسي شخصية اكاديمية كويتية متميزة خلال عقود خلت كان له راي مثير مؤثر بالراي العام العربي .. تداول له مقطع مجتزأ من محاضرة يتحدث فيه حول ما يجري بغزة ولبنان ..
يشير النفيسة الى ان الصهيوني غوردن توماس مؤلف ( كتاب جواسيس جدعون ) يشرح أسباب التفوق الإسرائيلي على العرب ، مضيفا : ( ان الثغرات العربية هي التي خدمتهم للسيطرة عليهم .. كما ان الخلافات العربية العربية تعد نتاج غربي تطبيقا لمبدا فرق تسد قائم التحديث والتصوب والاستدامة الاستراتيجية) .
في كتاب جدعون .. يثبت غوردن بانه لا يوجد خط فاصل بين الموساد الاسرائيلي والمخابرات العربية .. بل يذهب ابعد من ذلك الى ان الموساد هو من يدرب الكوادر الأمنية والمخابراتية العربية ..
ثم يضيف النفيسة بلغة ساخرة : ( ان النظام الأمني العربي والإسرائيلي واحد لا يختلف الا بسلم الرواتب .. وما القمم العربية ونتاجاتها الا كذب لا تتوقعوا منها الصدق ولو تعلق رؤساء وملوك العرب باستار الكعبة) .
على هامش الندوة يشير د عبد الله الى الكاتب اليهودي افي شليم عراقي الأصل – ممن نزح الى إسرائيل في مسرحية تهجير اليهود من العراق بسيناريوا لا يختلف كثيرا عما جرى في الربيع العربي – ان لم يكن كاتب السيناريو واحد – . !
وفقا لافي شليم : هناك نظام امني واحد بين إسرائيل والعرب .. واذا ارد رئيس او ملك عربي يزور دولة عربية ، لا تتم الا براي الموساد وتوجيهاتهم .. بل يروي شليم بان احد الملوك العرب ذهب الى بريطانيا للعلاج .. ثم التقى الموساد هناك وقدم لهم فرشة معتادة روتينية .. يعبر عن ذلك النفيسي بما ساماه ؛ ( التداخل والتخادم الرسمي العربي والصهاينة ) مؤكدا على انه متين وقديم جدا ..
ثم يعرج الى ما يمكن تسميته ( بالاستحمار ) تلك النظرية الثابتة التي افضى الشهيد د . علي شريعتي كل ما عنده وافرغ اهم ما توصل اليه فيها .. قال النفيسة بصريح العبارة : انهم يحولون الشعوب الى اغنام .. والشعوب العربية مجرد ( ياخور غنم ) . وينبغي إعادة صياغة عقلياتنا بعيدا عن منطق العقلية العشائرية السذاجة مهددا و متنبئا بوصول الصهاينة الى الخليج .
أخيرا .. لابد لنا من التسائل : ( هل الدكتور النفيسي اخذ الموافقة مسبقا على طرحه .. في ظل هيمنة الخط الأمني الموسادي الموحد ام انه اجتهد بذلك ) .. سيما في بعض الحكومات العربية التي لا تسمح بشيء يخالف منهجية ياخور الغنم السائدة !؟ .