تؤكد المعطيات الداخلية والخارجية أن الملف الرئاسي مؤجل لا سيما في ضوء تفاقم الوضع على جبهة الجنوب وتزايد المخاوف من توسع الحرب بين حزب الله واسرائيل.   وقالت مصادر مطلعة لـ "الديار" أن المساعي والتحركات المحلية الاخيرة فشلت في احداث ثغرة بجدار الازمة الرئاسية، ملاحظة تجميد وضمور مبادرة كتلة الاعتدال الوطني، واصطدام مسعى اللقاء الديموقراطي بعقبات وعراقيل عديدة، وارتطام مسعى جبران باسيل بفيتو "القوات اللبنانية".

  وقال مصدر نيابي في اللقاء الديموقراطي امس: "انه على الرغم من عدم تمكن اللقاء في جولته على الكتل والاطراف السياسية من احراز تقدم يبنى عليه لتحريك الملف الرئاسي الى الامام، فاننا سنستمر في السعي لايجاد ثغرة في جدار الازمة".   واضاف ان وفد اللقاء برئاسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط قوم نتائج جولته في زيارته للرئيس بري مؤخرا، لافتا الى ان رئيس المجلس ابدى تقديرة لمسعى اللقاء واعرب عن تشجيعه له للاستمرار بهذا المسعى.   واضاف المصدر أنّ "الرئيس بري ابدى ليونة ومزيدا من الايجابية يمكن ان تساهم في توفير الفرصة لاحراز التقدم المطلوب من خلال الحوار، ونأمل ان يكون هناك مرونة مماثلة لدى الطرف الاخر لتقريب المسافة بين الفريقين".   وعلى صعيد التحرك الخارجي، قال مصدر سياسي مطلع ان هذا التحرك يكاد يكون معدوما في الوقت الحاضر، كاشفاً عن ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين في زيارته الاخيرة لم يتناول الملف الرئاسي، وهذا يعكس موقف واشنطن التي تضع على رأس جدول عملها حول الملف اللبناني موضوع الجنوب وسبل اطفاء النار على هذه الجبهة.   واضاف ان السفيرة الاميركية العائدة من بلادها لم تشر الى ان هناك جرعة او افكار جديدة لتحريك الملف الرئاسي، وان كانت تحدثت في احد اللقاءات عن اسلوب جديد للتعاطي مع هذا الملف.   واضاف المصدر أنّ تراجع عمل اللجنة الخماسية وصل الى حدود التجميد، لافتا الى ان التطورات الاخيرة ساهمت في تراجع وتلاشي دورها حاليا، بالاضافة الى تأثير الدور الاميركي الذي فرمل الادوار الأخرى.   وقال المصدر إن "تجميد عمل اللجنة الخماسية يعزز الاعتقاد ان المسار الجدي لحل ازمة رئاسة الجمهورية لن يكون قبل انتهاء حرب غزة والجنوب"، لافتا الى أن "المنطقة ذاهبة الى ترتيبات اقليمية جديدة لن يكون لبنان بمعزل عنها".   وأوضح أنّ "التسوية في المنطقة والتي ستطاول لبنان هي التي ستحدد خيار العهد الجديد وهوية الرئيس المقبل، بمعنى ان هوية رئيس الجمهورية ستكون مرتبطة بالمرحلة المقبلة التي لم تنضج او تتوضح معالمها بعد، وكل حراك في الوقت الحاضر هو محكوم بالدوران في حلقة مفرغة".    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الملف الرئاسی

إقرأ أيضاً:

وسط الخرطوم

أفاد مراسل قناة الحدث بأن المرتزقة المتواجدين في وسط الخرطوم قد أطبق عليهم الجيش من كل النواحي. هذه المنطقة محصورة من المقرن غربًا والقيادة شرقًا، ومن موقف جاكسون جنوبًا والنيل الأزرق شمالًا. منطقة تجارية بصورة عامة، تكاد تكون خالية من السكان، ذات بنايات عالية. سير الحرب فيها مختلف تمامًا عن أي منطقة ثانية، استفاد المرتزقة من تلك العمارات في نصب القناصة، إضافة لاستخدامهم المسيرات، صحيح حصار الجيش قطع الفزع والتموين، ولكن حصول المرتزقة على الأكل من السهولة بمكان؛ لأن جزيرة توتي مازالت عندهم. ووفقًا لمراسل الحدث فإن طبيعة الحرب في هذه المنطقة معقدة للغاية، فهي عبارة عن حرب مدن، وسبق وأن أشارت مواقع إخبارية بأن قوات المرتزقة في هذه المنطقة قوات نخبوية، فهي من خالص الرزيقات عامة والماهرية خاصة، وقد نالت هذه القوات دورات تدريبية متقدمة داخل وخارج السودان. وخلاصة الأمر ليعلم هؤلاء المرتزقة بأن الجيش مهما كانت العقبات كؤودة بالغ هدفه، صحيح ربما يتأخر التحرير لتعقيدات الميدان، ولكن شعار الجيش (صنعاء وإن طال السفر)، وسحق الدعامة من (أولاد المصارين البُيض) في هذه المنطقة، على أقل تقدير، سوف يشفي صدور شعوبٍ مقهورة، أذاقتها المرتزقة مرارات الذل والهوان، ويكسر ظهر حاقدٍ لم يرحم صغير ولم يوقر كبير في سائر حياته.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٣/١٣

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الكشف عن دور سعودي خفي ضد الحوثيين قد يكون مفتاح الحل
  • بن مبارك يبدأ بنشر فضائح فساد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي
  • رسالة الرئيس السيسي لقادة القوات المسلحة
  • وسط الخرطوم
  • إصابة منتسب بانفجار لغم من مخلفات الحرب العراقية - الإيرانية شرق خانقين
  • «الفقه الإسلامي» هو المصدر الأساسي للتشريع.. الرئيس السوري يوقّع على مسودة «الإعلان الدستوري»
  • المجلس الرئاسي: الكوني قدم للسفير الفرنسي رؤيته للعمل بنظام اللامركزية “الأقاليم الثلاثة”
  • الرئيس الشرع: نتمنى أن يكون هذا تاريخ جديد لسوريا نستبدل به الجهل بالعلم والعذاب بالرحمة
  • السيد الرئيس أحمد الشرع بعد تسلمه مسودة الإعلان الدستوري: نأمل أن يكون ذلك فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور
  • الألعاب التراثية الرمضانية.. ترفيه يعكس قيم وهوية المجتمع