فنانون تحت حصار المرض.. كندة علوش وغالية بن علي الأبرز
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
كان لخبر إصابة الفنانة كندة علوش بمرض السرطان صدى كبير على مواقع التواصل الإجتماعي نظرًا لما تتمتع به من شعبية كبيرة بين الجماهير، فضلًا عن أن النجمة غالية بن على أعلنت هي الأخرى في نفس التوقيت تعرضها لوعكة صحية شديدة .
وهو ما جعل أرشيف مرض الفنانين يتردد على بعض أذهان عشاق الفن، وفيما يلي تستعرض بوابة الوفد أبرز إصابات الفنانين .
غالية بن علي
كشفت الفنانة التونسية غالية بن علي، عن تعرضها لوعكة صحية خلال الفترة الماضية، كما كشفت خجلها من الإفصاح عن ذلك في ظل الأحداث المأساوية.
ونشرت النجمة غالية بن علي عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات الأشهر "إنستجرام" مجموعة من الصور لها وعلقت عليها: "أتعافى ببطء بعد وعكة صحية سببها في الأغلب عدم الانتباه لنداءات جسد يهرم ويشيخ بسبب الانشغال بنداءات القلب المليء بالآخرين.. أخجل من الشكوى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أهلي في شمال وجنوب العالم والمجاعة التي يواجهونها حاليًا".
سلين ديون
أصيبت سيلين ديون في شهر ديسمبر من العام 2022 بمتلازمة الشخص المتيبس، وهو مرض عصبي نادر، وصرحت مؤخرًا في بيان قائلة: "إن العامين الماضيين شكلا تحدياً كبيراً لي، بدءاً باكتشاف مرضي وصولاً إلى تعلمي طريقة التعايش معه من دون أن أسمح له بأن يحدد من أنا، في حين يستمر مسار استئناف مسيرتي الغنائية، أدركت كم افتقدت الغناء ورؤية محبيني، وخلال فترة غيابي، قررت توثيق هذه المرحلة من حياتي لمحاولة التوعية بهذا المرض غير المعروف بصورة كبيرة ولمساعدة المصابين به".
وفي أبريل 2024 وبمقابلة مع مجلة فوغ الفرنسية صرحت سيلين ديون بقولها: "لم أنتصر على المرض، فهو لا يزال بداخلي وسيبقى دائماً. آمل أن تتوصل الأبحاث العلمية إلى علاج شافٍ له، لكن عليّ أن أتعلّم كيف أتعايش معه".
أنجلينا جولي
كان اسم أنجلينا جولي ملازمًا لمحاربات السرطان حيث أصيبت بمرض السرطان في عام 2013، وخضعت لعملية استئصال الثدي تجنبًا لإنتشار الورم بجسدها، وذلك بعدما توفيت والدتها وخالتها بالمرض ذاته.
محمد عبده
كان لأبو نورا حرب طويلة مع السرطان حيث كشف إصابته بمرض سرطان البروستاتا، وذلك فى رسالة صوتية سجلها مع الأمير الراحل الشاعر بدر عبد المحسن قبل وفاته، وهو ما سبب صدمة لجمهوره في الوطن العربى كله.
ومؤخرًا كشف الشاعر السعودى صالح الشادى آخر تطورات الحالة الصحية للفنان محمد عبده و قال فى تصريحات تليفزيونية إن بداية المرض مع فنان العرب كانت قبل شهر رمضان الماضى، وأنه كان على تواصل معه ورآه بشوشاً وكأنه يعيش فى قمة السعادة ولم يكن يظهر أى شىء".
وأضاف أن فنان العرب يخضع للعلاج فى أحد المستشفيات بجدة مع وجود فريق من الأطباء يتابع حالته، فى فرنسا ودبى وجدة.
إليسا
كان إعلان إليسا عن مرضها غريبًا نوعًا ما حيث أعلنت المطربة اللبنانية إصابتها بسرطان الثدي، من خلال الفيلم الوثائقي "it's ok"، قائلة: "في 26 ديسمبر 2017، خضعت للفحوصات الطبية في أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت وكانت نتيجتها إصابتي بالمرحلة الأولى من سرطان الثدي".
وتابعت: "شعرت بالخوف من المرض في البداية، إنها ليست مجرد تجربة، بل معاناة، هذه المرحلة كانت صعبة للغاية، حيث شعرت بالخوف من استئصال الثدي".
وأعلنت عن تعافيها من السرطان ، وقالت: "انا تعافيت.. قاومت المرض وغلبته.. الكشف المبكر لسرطان الثدي قادر على إنقاذ حياتك.. لا تهمليه.. واجهيه.. افعلي ذلك مش كرمالك، كرمال كل اللي بيحبوكي".
أحمد حلمي
انتصر الفنان أحمد حلمي على مرض السرطان، بعدما اكتشف إصابته في منطقة الظهر عن طريق الصدفة، وخضع على الفور لجراحة استئصال للورم منعًا لسوء الحالة وإصابته بالشلل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كندة علوش السرطان مواقع التواصل الإجتماعى غالية بن علي متلازمة الشخص المتيبس أنجلينا جولي استئصال الثدي محاربات السرطان محمد عبده سرطان البروستاتا إليسا سرطان الثدي أحمد حلمي غالیة بن علی
إقرأ أيضاً:
رمضان في غزة.. حصار وأزمة إنسانية ومساجد مدمرة وحرب مستعرة
ينظر الشيخ خالد عليان الذي يقف على عتبة (59) عامًا بحزن، على ركام مسجد سعد الأنصاري الذي كان يعمل فيه مؤذنًا في بيت لاهيا، يحاول رفع بعض الركام الممتد إلى الشارع ويقول: «يُقدر عمر المسجد قبل أن يُقصف بأكثر من ثلاثين عامًا، كان أبي المؤذن الأول له، ثم أصبحت أنا المؤذن بعد أن تدهورت صحة والدي، كان المسجد بمثابة بيت لي أقضي فيه جّل وقتي لكن في يوم السابع من أكتوبر عام 2023م تعرض المسجد للتدمير من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد صلاة العشاء مباشرة وبعدها تعرضنا للتهجير القسري إلى جنوب قطاع غزة».
يُذكر أن أكثر من مليون و900 ألف شخص قد نزحوا من شمال مدينة غزة إلى منطقة جنوب ووسط قطاع غزة في منطقة حُددت على أنها منطقة آمنة واستمر هذا النزوح القسري لأكثر من عام ونصف العام بعدها سُمح للنازحين في العودة إلى ديارهم مع دخول الهدنة إلى حيز التنفيذ بتاريخ 20 يناير الماضي، فترة عانى خلالها النازحون ويلات دمار وقتل وتشريد وتجويع.
ويستذكر الشيخ خالد التجهيزات التي كانت تحدث للمساجد قبل دخول شهر رمضان المبارك: «كنا نقوم بتنظيف المسجد وتجديد السجاد، ونجهز المكتبة بالكتب الدينية والمصاحف ونفتح المُصلي النسائي، ونضع جدولا للخُطباء والوعاظ الذين يحضرون لصلاة التراويح ولخطبة الجمعة من كل أسبوع، كانت الابتهالات تملأ المكان، أجواء جميلة يشارك فيها الصغار والفتيان وشباب الحي، لكن للأسف لقد حرمنا الاحتلال الإسرائيلي من ممارسة أبسط حقوقنا الدينية عندما قام بتدمير معظم المساجد في قطاع غزة بشكل متعمد وممنهج، اليوم لا تجهيزات للشهر الفضيل ولا أماكن للصلاة، سنضطر للصلاة في العراء في ظل أجواء البرد».
أما الحاج أبو محمد الطويل (60) عامًا وهو مقيم في مخيم النصيرات فقد تحدث عن الليلة التي قُصف فيها مسجد القسام الكبير بالنصيرات قائلًا: «مع اقتراب الساعة العاشرة مساء قبل شهرين تقريبًا قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاتصال بأهل الحي يطالبهم بضرورة إخلاء المنطقة المحيطة على وجه السرعة من أجل نية الجيش لقصف المسجد بالطائرات الحربية».
واكمل حديثه قائلًا: «بالفعل أخلينا الحي المكتظ بالسكان خلال المهلة التي حددها الاحتلال، خرج جميع من بالحي إلى المناطق المجاورة تحت الظلام الدامس والبرد الشديد والقصف القريب من المنطقة، بعدما قطعنا عدة أمتار عن منازلنا، فوجئنا بقصف المسجد مباشرة، وتضرر العديد من المنازل المجاورة له بشكل كبير، عند الصباح شاهدت حجم الدمار الذي حل بالمسجد ورأيت كيف أنه أصبح أثرا بعد عين، شعرت حينها أن قطعة من روحي قد دُمرت، لقد كنت أصلي في مسجد القسام منذ طفولتي، وقبل الاستهداف كنت أذهب برفقة أبنائي وأحفادي أصطحبهم في شهر رمضان لأداء صلاة التراويح كل يوم، الآن قام شباب الحي بإنشاء خيمة متواضعة للصلاة عليها تكفي فقط لحوالي مائتى مصلى، يأتي رمضان هذا العام وقد فقدت أبنائي الثلاثة وأحفادي السبعة أثر القصف الإسرائيلي الذي دمر منزلنا قبل أربعة أشهر».
تعيش إقبال صلاح البالغة (43) عامًا، في منزل أهلها في مدينة بيت حانون المدمرة التي أصبحت خالية من العديد من سكانها ومليئة بالمنازل المدمرة، بما في ذلك منزل عائلتها.
وأشارت إلى أن زوجها قام بتوزيع باقي أفراد العائلة في عدة أماكن للأقارب بعد أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل زوجها المكون من ثلاثة طوابق في مخيم جباليا شمال غزة.
وقالت إقبال: «عدنا مع بدء سريان الهدنة إلى شمال غزة، لكننا وجدنا منزلنا والحي بأكمله عبارة عن ركام فوق ركام، تشتت عائلتنا وتفرقت نتيجة للدمار الذي حل بمنزلنا واليوم نستقبل شهر رمضان لكننا نفتقد قضاء وقت ممتع في التجمعات العائلية المفعمة بالحيوية، لا أعلم كيف سنقضي هذا الشهر الكريم بعد المعاناة التي كانت العام الماضي فقد كان شهر رمضان قاسيا داخل مخيمات النزوح وقد تزامن مع الحرب القاسية وحرب الجوع والتعطيش، أما هذا العام فليس لدينا ما يجعلنا نشعر بأننا في شهر رمضان، لقد فقدت اثنين من أبنائي الصغار بعد أن قتلوا بدم بارد من قناص إسرائيلي كان موجودا بالقرب من مدرسة خليفه التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في بيت لاهيا».
وفي هذا السياق أضاف حاتم البكري، وزير الشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية: «إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني، وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.
ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد».
أما المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة الشيخ إكرامي المدلل فقد صرح قائلًا: «إن صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%».
وأضاف أيضًا: «إن 189 مسجدا تضررت بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجود في مدينة غزة.
وأوضح أن استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب.
كما أكد المدلل أن استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية.
وأضاف: يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر.
ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 238 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين».
وفي سياق متصل فقد صرحت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» في بيان لها يأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات الدينية تندرج على أنها حرب إبادة جماعية تهدف إلى محو التراث الإنساني والهوية الفلسطينية، وإعادة تشكيل قطاع غزة ديموغرافيا.
وأكدت الهيئة أن استهداف المساجد، والكنائس، يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي الذي يمنح الأماكن الدينية حماية خاصة باعتبارها ممتلكات مدنية، كما أن ما يحدث يندرج في نطاق جرائم الحرب وفق القانون الدولي.
وأضافت الهيئة: إن الجهود الأممية ما زالت قاصرة عن وقف هذه الجرائم، بالرغم من التحقيقات الدولية والإدانات.
وشددت الهيئة على أن هذه الجرائم تُعتبر خرقا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة والقوانين الدولية المتعلقة بحماية الممتلكات المدنية في النزاعات المسلحة.