الإسلاميون يتاجرون بحرب غزة.. أبو السعد: الإخوان تبنت الدعاية الإسرائيلية ضد مصر.. والنجار: داعش يدعو التيارات الإسلامية للجهاد معه
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الإسلاميون يتاجرون بحرب غزة
أبو السعد: الإخوان تبنت الدعاية الإسرائيلية ضد مصر
والنجار: داعش يدعو التيارات الإسلامية للجهاد معه
لا تزال تيارات الإسلام السياسي والإسلاميون يتاجرون بحرب غزة والقضية الفلسطينية، ولكن تتفاوت مواقف ووسائل استثمار هذه التيارات كل حسب أيديولوجيته وحضوره على الأرض وتحالفاته وحجم أهدافه والقدر الذي يستطيع تحقيقه منها في المرحلة الحالية.
في البداية يؤكد طارق أبو السعد المنشق عن تنظيم جماعة الإخوان أن الجماعة لا تهتم بالقضية الفلسطينية إلا في حدود ما تستفيد منه سواء إعلاميًا أو ماليًا أو سياسيًا أو تنظيميًا، مشيرًا إلى أنها حاليًا لا تحارب إسرائيل ولا تكشف جرائمهم قدر ما تنهال بالاتهامات على الدولة المصرية.
طارق أبو السعد المنشق عن تنظيم جماعة الإخوانوقال في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، إن القضية الفلسطينية كانت دائمًا وأبدًا محور حركات التيار الإسلاموي بفصائله المختلفة، وإن كان كل يتعاطى القضية بطريقته ومن منظوره.
أوضح "أبو السعد" أن سياسة الإخوان تجاه حرب غزة هي استغلال القضية إما للحشد والتجنيد باسمها باعتبارها الجماعة التي تسعى لتحرير المسجد الأقصى.
وكانت الجماعة في عهد مبارك تنظم فاعليات في الشارع أو الجامعات والمدراس تبدو وكأنها لمناصري القضية لكنها كانت تستغلها لمكاسب استراتيجية مثل إقامة الندوات وتنظيم المظاهرات.
وهي في الحقيقة فرصة لتقوية الصف وتواصل الشعب والأسر الإخوانية وتنظيم اللقاءات وتجديد دماء الحركة التنظيمية، وكذلك إقامة الحفلات الغنائية، كما كانت فرصة للكتابة في القضية.
ومع كل تناول إخواني لا بد من الزج باسم حسن البنا ودور الإخوان في حرب 1948؛ ليزيفوا وعي الأجيال التي لم تشاهد تلك الوقائع وتعرف حجم التلفيق في تاريخ الإخوان مع القضية الفلسطينية.
وبعد ثورة 2011 قدمت الجماعة نفسها كأنها الطرف الوحيد القادر على التفاوض مع إسرائيل وتحقيق مكاسب للفلسطينيين على خلاف الحقيقة فلم يكونوا مفاوضين ولم يكونوا سوى دمية في يد الولايات المتحدة الأمريكية والمخابرات البريطانية التي قدمت لهم بعض الهدايا في أزمة حماس مع إسرائيل عام 2013، والحديث لطارق.
ومع تصاعد الأزمة مع الدولة المصرية من جانب الإخوان وفقت حماس إلى جوار الجماعة الأم وتحركت بشكل عدائي ضد مصر والنظام الحاكم وتوترت العلاقة إعلاميًا نوعًا ما.
الإخوان وإسرائيل إيد واحدة
وفي حرب غزة الاخيرة دافعت مصر عن القضية الفلسطينية ورفضت تصفيتها، مما رفع من شعبية الرئيس السيسي دوليًا ومحليًا، وهذا الانتصار كان خصمًا من رصيد الإخوان مع القضية الفلسطينية.
وبالتالي فإن الجماعة حسب "أبو السعد" لم تركز على مناصرة القضية والكتابة عنها قدر ما كان هدفها هو الكيد للدولة المصرية واتهامها بكل الاتهامات الممكنة وغير الممكنة.
مؤكدًا أن هذا الموقف جعلهم يصطفون مع الخطاب الإسرائيلي صد مصر ويروجون له لتصبح الجماعة بمثابة الذراع الإعلامية لإسرائيل.
من جانبه يقول هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إن جماعة الإخوان اعتبرت خرب غزة فرصة ثانية لتعويض فشل وضياع فرصة الربيع العربي؛ لتجييش الشارع العربي ضد الحكام والأنظمة.
بالإضافة إلى إثارة الفوضى والاضطرابات بالداخل العربي، وركوب الموجة وطرح نفسها كبديل عن أنظمة تصفها هي بالخائنة للقضية الفلسطينية.
بل تصف هذه الأنظمة بأنها شريكة لإسرائيل في الاحتلال والحصار، مؤكدًا أن الجماعة أسهمت في تحويل دفة الهجوم والتحريض على الدول العربية خاصة دول الطوق.
وفي مقدمتها الأردن ومصر وإن كانت المؤامرة والمخطط في الأردن أكثر وضوحًا؛ بهدف تحويله لساحة نفوذ جديدة لإيران وأذرعها في المنطقة.
وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية في لبنان وهي فرع الإخوان هناك تحولت لذراع مسلح فعلي لإيران ومحورها لإحراز نفوذ بالداخل أكثر منه تحقيق توازن عسكري مع إسرائيل، أو إنقاذ غزة.
وأضاف: لو كانت غزة هي الهدف لطبقت هذه الفصائل خطة وحدة الساحات والتحرير العظيم كما كانت موضوعة مكانًا وزمانًا أي بالتزامن مع هجوم السابع من أكتوبر.
هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة"القاعدة" يتحول نحو إيران
أما تنظيم القاعدة فيرى النجار أن دوره مكمل للأذرع الشيعية، وأنه تحول لأداة كاملة من أدوات إيران وخطابه التحريضي موجه بالكامل للداخل العربي وتصوره التخريبي يدور حول السير تحت مظلة تحالف سني شيعي ميليشياوي.
بحيث يضم كل أذرع إيران السنية والشيعية للهيمنة الكاملة على الفضاء العربي السني وعلى الشرق الأوسط وعلى المنافذ الاستراتيجية بحجة أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق انتصار مزعوم مستقبلي على إسرائيل.
أما تنظيم داعش فخلاف هؤلاء جميعا ويرى أنه البديل الأوحد لمجمل هذه الحالة وأن محور إيران بما يضمه من إخوان وقاعدة على ضلال وانحراف عقدي وأن الواجب على الجميع اتباعه والجهاد تحت رايته العقدية التي يزعم أنها الوحيدة النقية لتحرير فلسطين والقدس ويستغل الحدث لتكثير أعداد منتسبيه حول العالم وتنفيذ عمليات في العمق.
بينما اقتصر حزب النور والدعوة السلفية على إقامة سلسلة محاضرات علمية تحت عنوان "دورة علوم الأقصى" بأمانة الحزب بالإسكندرية وتستمر لمدة 3 شهور.
تناولت الجوانب الشرعية والتاريخية الخاصة بالمسجد الأقصى وتاريخ القدس والفصائل الفلسطينية، ونظمتها اللجنة الثقافية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرب غزة القضية الفلسطينية الاخوان جماعة الإخوان غزة مصطفى حمزة القضیة الفلسطینیة أبو السعد
إقرأ أيضاً:
جنبلاط يدعو السوريين للحذر من "المؤامرات الإسرائيلية" ويؤكد زيارته المرتقبة إلى دمشق
حذر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الأحد، مما وصفه بمحاولات إسرائيل لإثارة الفوضى والانقسامات الطائفية في سوريا، داعيًا السوريين إلى توخي الحذر من "المؤامرات الإسرائيلية".
وأشار جنبلاط إلى أنه سيزور سوريا قريبًا للقاء رئيسها المؤقت أحمد الشرع، في ظل تصاعد التوترات بين الأقلية الدرزية والحكومة المؤقتة.
وقال: "لا أعتقد أن السوريين الذين وحّدوا بلادهم أيام سلطان باشا الأطرش ورفاقه من القوميين العرب سيستجيبون لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتخريب، والتي تهدف إلى عزل الدروز عن محيطهم العربي والإسلامي وتحويلهم إلى مجرد حراس حدود".
أشار جنبلاط إلى أن إسرائيل تستغل العشائر والطوائف والمجموعات الدينية لخدمة مصالحها، وتسعى إلى تفتيت المنطقة ضمن مشروع قديم-جديد سبق أن واجهه لبنان وفشل، رغم التضحيات والخسائر التي تكبدها. وأضاف: "إسرائيل اليوم تريد التوسع، ومشروعها القائم على التوراة لا يعرف حدودًا".
وشدد جنبلاط على رفض أي صلح مع إسرائيل ما لم يتم التوصل إلى حل يضمن قيام دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الذين هُجّروا عام 1948.
من جهة أخرى، اعتبر جنبلاط أن الشعب السوري تمكن من الصمود والانتصار، مشيرًا إلى أن "النظام السوري سقط بعد 48 عامًا، واستعادت البلاد حريتها بفضل تضحيات السوريين، والدور الذي لعبه أحمد الشرع، إلى جانب مختلف الفصائل السياسية".
جاءت تصريحات جنبلاط خلال مؤتمر صحفي، عقب إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالاستعداد للدفاع عن مدينة جرمانا وحماية الدروز في ضواحي دمشق، بعد اشتباكات اندلعت بين مسلحين دروز وقوات الأمن الحكومية.
وتأتي هذه التطورات في وقت عززت فيه إسرائيل وجودها العسكري في جنوب سوريا منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، حيث تسعى إلى إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح.
وفي محافظة السويداء، التي تقطنها غالبية درزية، تزايدت الاحتجاجات ضد الضربات الجوية الإسرائيلية والتوغل العسكري الإسرائيلي، بعد أن لعب العديد من أبناء المنطقة دورًا بارزًا في التظاهرات ضد حكومة الأسد خلال السنوات الأخيرة.
Relatedسوريا: الشرع يتلقى دعوة لحضور قمة عربية طارئة في القاهرةالشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارببين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بالجولاني؟ويعيش في سوريا أكثر من نصف عدد الدروز في العالم، الذي يقدر بحوالي مليون شخص، بينما يقيم معظم الدروز الآخرين في لبنان وإسرائيل، بمن فيهم سكان مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل خلال حرب 1967 وضمتها عام 1981.
جنبلاط بين موقفه المناهض للأسد وانتقاداته لإسرائيليُعد جنبلاط من أبرز الزعماء السياسيين في لبنان، ومن أقوى الشخصيات الدرزية في الشرق الأوسط. وهو معروف بانتقاداته الشديدة لإسرائيل ودعمه للفلسطينيين، رغم معارضته الشديدة لنظام الأسد في سوريا.
وكان قد زار سوريا آخر مرة في كانون الأول/ديسمبر، بعد أيام من الإطاحة ببشار الأسد في عملية قادتها "هيئة تحرير الشام"، حيث التقى بالشرع.
وخلال الحرب الأهلية السورية عام 2015، لعب جنبلاط دورًا في التفاوض مع المعارضة السورية في إدلب، عقب ورود تقارير عن تعرض الدروز في المحافظة الشمالية الغربية للاضطهاد والاعتداءات من قبل الجماعات المتطرفة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا إسرائيل تشن غارات على أهداف قرب دمشق وتتوغل بين درعا والقنيطرة جنوب سوريا سورياإسرائيلأبو محمد الجولاني طائفةبنيامين نتنياهولبنان