البيت الروسي بالقاهرة يحتفل بيوم "الحزن والذكرى"
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أدى مغني أوبرا القاهرة شريف كارلوس السبت أغاني زمن الحرب باللغة الروسية في ذكرى بداية الحرب الوطنية العظمى، حيث أقيم الحفل في "يوم الحزن والذكرى" في البيت الروسي بالقاهرة.
وقال كارلوس في حديث لوكالة "تاس" الروسية: "أنا أحب الأغاني الروسية فهي برأيي تتميز بالكثير من الوطنية والروحانية، ولهذا السبب أردت أداء بعضها في هذا اليوم المهم" مشيرا إلى أنه كان يدرس اللغة الروسية بمفرده خلال السنوات الماضية.
وأضاف: "جئت اليوم في المقام الأول استجابة لنداء القلب، أنا أحب روسيا والثقافة الروسية كثيرا، وأردت أن أعبر عن هذه المشاعر ولأحاسيس بهذه الطريقة".
وقام كارلوس بأداء عدد من الأناشيد الروسية الشهيرة منها "جورافلي" و"كاتيوشا" خلال غنائه في البيت الروسي بالقاهرة.
ومن جانبها قالت أوكسانا حسب النبي، أمينة الفعاليات الاجتماعية والإنسانية بالبيت الروسي، إن المشاركين في نادي الشباب العامل بالبيت الروسي شاركوا أيضا بهذا اليوم، حيث ألقى الشباب المصريون قصائد عن الحرب باللغة الروسية، لافتة إلى أنهم لم يُمنحوا سوى يوم واحد لحفظها.
وأضافت: "سألت الشباب يوم أمس عما إذا كان أي منهم مستعدا لتعلم قصائد العيد باللغة الروسية، وأجاب الكثيرون على الفور بالإيجاب".
وأكدت حسب النبي أن الترجمة العربية للفيلم الوثائقي "الطلقة الأولى" عن بداية الحرب الوطنية العظمى، والذي عرض أمام ضيوف البيت الروسي، تم إعدادها بالكامل من قبل أعضاء نادي الشباب.
وكان ختام ذروة الفعاليات الاحتفالية في البيت الروسي فعالية «شمعة الذاكرة»، التي تم فيها تركيب عبارة "مصر تتذكر" وصورة الشعلة الأبدية باستخدام حوالي 600 شمعة.
وبعد إشعال جميع الشموع، قام الحاضرون بتكريم ذكرى ضحايا الحرب الوطنية العظمى بالوقوف دقيقة صمت.
"يوم الحزن والذكرى" هو يوم بداية الحرب الوطنية العظمى حيث هاجمت ألمانيا النازية الاتحاد السوفيتي دون إعلان حرب فجر 22 يونيو 1941، وفي اليوم الأول فقط قتل آلاف من أفراد الجيش الأحمر والمدنيين، وتم تدمير حوالي 1200 طائرة ودبابة ومدفعية.
وهذا العام يحتفل العالم بمرور 83 عاما على بداية واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ، وفي إطار مراسم "يوم الحزن والذكرى" وهو تاريخ اعتداء ألمانيا النازية وحلفائها سنة 1941، وتنظّم في روسيا وبيلاروس في الـ22 من يونيو من كل عام فعالية "إيقاد شمعة الذاكرة"، في إطار مراسم شعبية وكنسية تعمّ البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت الروسى بالقاهرة يحتفل بيوم الحزن والذكرى اوبرا الحرب الوطنیة العظمى الحزن والذکرى البیت الروسی
إقرأ أيضاً:
الفيتو الروسي بداية معالم الطريق
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس الأثنين 18\11\2024م التي استخدمت فيها روسيا حق الفيتو لكي تفشل المخطط البريطاني الذي كانت قد قدمته لمجلس الأمن مع دولة سيراليون.. و يعد المشروع البريطاني مدخلا لإيجاد دور سياسي في المستقبل للميليشيا و جناحها السياسي بدعم اماراتي مستمر من خلال استغلال شعار " حماية المدنيين في السودان و توصيل الإغاثات"و أن الفيتو الروسي قد وضع حدا لمحاولات بريطانيا المستمرة في تستغلال موقعها كرئيس لمجلس الأمن هذا الشهر.. و الفيتو ليس هو مجرد رفض للمشروع البريطاني، و لكنه وضع حد لمحاولاتها المستمر في إدخال قوات أممية و إقليمية في السودان، و هذه القوات الهدف منها هو أن تكون قوة مساندة للميليشيا و أيضا لجناحها السياسي الذي توظفه الأمارات كما تشاء..
أن المشروع البريطاني السيراليوني كان هادفا إلي تجريد السلطة الموجودة في السودان و على رأسها الجيش من شرعيتها، و بالتالي أن تحدد بريطانيا و الأمارات القوى التي تعتقد إنها شرعية، أن المشروع هو لا يخرج من دائرة الاستعمار القديم، و محاولة لإستغلال المنظمة الدولية بهدف إطفاء عليه شرعية، و تمكين للقوى التي توظفها دولة الأمارات.. هذه الفكرة قد فشلت كما فشل مشروع انقلاب 15 إبريل 2023م من قبل.. أن الفيتو الروسي قد جعل اللعب على المكشوف، و كما قال المندوب الروسي في مجلس الأمن أن القوى التي تراهن عليها بريطانيا و أمريكا و الأمارات هي قوى فاقدة إلي الأهلية الشعبية، و جعلت نفسها أداة تخدم التدخل الإميريالي مرة أخرى في السودان بوجه سافر.. و هي لا تقف عند القوى السياسية الظاهرة لكن وراءها العديد من الخدام إذا كان في الإعلام أو منظمات مدنية مجرد أسماء ليس لها وجود في الواقع، جميعها سيناريوهات مكشوفة..
أن روسيا قد بينت من خلال كلمة مندوبها في مجلس الأمن أي قرار يتخذه مجلس الأمن يجب أن تكون السلطة الحاكمة في السودان موافقة عليه لأنها هي التي تصون سيادة البلاد و تمثل الشرعية التي يجب التعامل معها.. هل بالفعل أصبحت روسيا " صنيعة كيزانية" كما بدأت مقولات شذاذ الأفق تطلق في الهواء، و التي تمثل أضحوكة سياسية، تبين الخواء الفكري و السياسي في الساحة السياسة السودانية.. أن الفيتو يمثل تحولا جديدا في المسار الإستراتيجي العالمي للسودان، و هو مسار قد فرضته الأهداف الاستعمارية الساعية إلي تفتيت البلاد و السيطرة على ثرواتها، و بالتالي أصبح الصراع واضح تماما.. و كان حمدوك رئيس تحالف " تقدم" قد بين في "هاوس تشاتام" المطلوب من بريطانيا عندما تستلم موقعها في رئاسة مجلس الأمن " التدخل الدولي تحت البند السابع و إيجاد قوات دولية" و هي التي جعلت بريطانيا تعقد جلستين لمجلس الأمن لكي تمرر مشروع القوات الدولية و أخيرا واجهت " حق فيتو" لكي يغلق هذا الباب تماما..
في جانب أخر من المشهد: وصل المبعوث الأمريكي للسودان لبورسودان، و التقي مع عدد من القيادات في الدولة آخرهم كان الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة و القائد العام للجيش.. و قال المندوب أنه وصل إلي بورسودان لكي يؤكد أن الولايات المتحدة تقف مع الشعب السوداني و خياراته، و العمل من أجل توصيل الإغاثات للمواطنين، و هذه أول مرة يزور المبعوث السودان رغم أنه كان يقوم بزيارات ماكوكية للدول التي تحيط بالسودان إلي جانب الأمارات و السعودية، و صنع منبر جديدا في جنيف دون أن يحقق أي شيء من الأهداف التي كان ساعيا إليها، باعتبار أن هناك أجندات سرية من كل ذلك لم يفصح عنها و هي أجندات تخدم الأمارات أن يجعلها من المساهمين في حل المشكلة و المبعوث هو و إدارته على يقين أن الأمارات الدعم العسكري للميليشيا الذي اطال أمد الحرب..
القضية الأخرى التي تعتبر مهمة لأمريكا و بريطانيا العملية السياسية التي يراد بها أن تكون الميليشيا و اعوانها جزء منها.. قد اقتنع المبعوث توم بيرييلو أن العملية السياسية سوف تبدأ بعد وقف الحرب تماما، و الإنتهاء من وجود الميليشيا على الساحتين العسكرية و السياسية، و تبدأ داخل السودان، و دون وجود أي نفوذ خارجي مرة أخرى، أو استباحة أرض السودان من قبل أجهزة المخابرات الخارجية.. أن السودان بعد الحرب يجب أن تفرض فيه قيود على حركة الدبلوماسيين تماما، و أي تعامل من قبل القيادات السياسية السودانية مع العنصر الأجنبي يجب أن يكون من خلال وزارة الخارجية السودانية و على وضح النهار، و أي تعامل دون ذلك يجب أن يقدم اصحابه للقضاء.. أن المؤامرات ضد وحدة البلاد، و محاولات السيطرة عليه لاستغلال ثرواته و نهبها سوف تستمر، و تحتاج إلي اليقظة الكاملة من قبل الشعب السوداني صاحب المصلحة الحقيقية فيها... نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com