طبول الحرب تقرع.. هل ينزلق الاحتلال إلى مواجهة شاملة مع حزب الله؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
#سواليف
يتصاعد #التوتر على #الحدود بين #لبنان و #دولة_الاحتلال، مع تزايد وتيرة القصف والعمليات العسكرية بين #جيش_الاحتلال وحزب الله، وسط تساؤلات حول مدى انزلاق المواجهة بين الطرفين إلى #حرب_شاملة.
وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن احتمالية توسعة الاحتلال لحربه ضد حزب الله اللبناني أمر مستبعد، وذلك على خلاف ما يُصرح به جنرالات وسياسيو الاحتلال.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى نية الاحتلال شن حرب موسعة ضد حزب الله، ووفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية فقد قال مسؤولون أمريكيون، إن “إسرائيل” أبلغت واشنطن بتخطيطها لنقل موارد عسكرية إلى الحدود مع لبنان، وذلك استعدادا لهجوم محتمل ضد حزب الله اللبناني.
مقالات ذات صلةوكان الاحتلال قد صعد من هجماته على لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، حيث إنه قام باغتيال قائد ميداني في حزب الله بغارة جوية على بلدة دير كيفا بقضاء صور، بالمقابل رد الحزب بقصف ثكنة زرعيت الإسرائيلية في شمال الأراضي المحتلة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كما أنه قام بإطلاق صواريخ باتجاه موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة جنوب لبنان.
أمر مستبعد
الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد يرى أنه “رغم تصعيد حدة الخطاب الإعلامي للاحتلال في ما يتعلق بنيته شن حرب موسعة على #جنوب_لبنان، إلا أن المؤشرات تدل على غير ذلك”.
وأوضح أبو زيد خلال حديثه ، أن “الحرب الشاملة بين الطرفين مستبعدة لعدة أسباب، أولا، #الخسائر_الكبيرة التي تعرض لها الاحتلال في #غزة، ثانيا القوات المتوفرة شمال الأراضي المحتلة لشن عملية عسكرية تجاه حزب الله غير كافية من منظور عسكري لمواجهة قدراته”.
وشدد على أن “تصريحات جنرالات الاحتلال توحي بأن مطبخ القرار العسكري يستشعر مدى خطورة الذهاب باتجاه الخيار العسكري الموسع وخاصة بعد المقطع الذي نشره حزب الله عبر طائرة مسيرة، والذي كشف مدى هشاشة الوضع الاستخباري والاستطلاعي لدى أجهزة الاحتلال، الأمر الذي يدفع العسكريين إلى ضرورة التفكير بإعادة تقييم قدرات حزب الله الهجومية وقدرات جيش الاحتلال الدفاعية والاستخبارية”.
وأكد أن “السبب الثالث والأهم هو أن البيئة الاقليمية والدولية لا تدعم خيار توسيع دائرة الصراع في المنطقة على الأقل خلال الفترة الزمنية المنظورة، لذلك فإنه من غير المرجح أن يذهب الاحتلال باتجاه خيار عملية عسكرية تقليدية موسعة على الأقل لغاية شهر أيلول القادم”.
واستدرك أبو زيد بالقول: “إلا أن الاحتلال قد يذهب باتجاه عملية جراحية محددة وأهداف عالية القيمة قد تصل إلى العمق اللبناني في الضاحية الجنوبية، لإعادة نظرية تفوق الردع تجاه حزب الله والمنطقة”.
واعتبر أن “القرار الأنسب للاحتلال الذهاب باتجاه الترويج الإعلامي بإنهاء العملية العسكرية في غزة والتحول إلى مرحلة أقل حدة، للاستعداد لعملية عسكرية تجاه حزب الله، وذلك يمكن أن يكون مخرجا لرئيس حكومة الاحتلال نتنياهو أمام اليمين الذي يهدد وحدة وتماسك الائتلاف الحكومي، ويطالب بعملية تجاه حزب الله مع الاستمرار بالضغط في غزة ، بذلك يكون #نتنياهو قد أنقذ جيشه من التورط أكثر في غزة بحجة الاستعداد لعملية تجاه جنوب لبنان”.
قرار أمريكي إيراني
وفي ذات السياق أكدت إيران عبر بعثتها في الأمم المتحدة الجمعة أن حزب الله لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة الاحتلال.
وقالت البعثة الإيرانية إن “الخاسر الأساسي في اندلاع حرب في جنوب لبنان سيكون النظام الصهيوني”، مضيفة أن الوقت حان “ليُهلك النظام الإسرائيلي نفسه”.
في المقابل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن يصبح لبنان غزة أخرى.
وتحذر دول اقليمية وغربية من توسع الحرب على غزة، وتحولها إلى حرب اقليمية تُشارك فيها إيران، فهل ستشارك طهران بقوة حال وسع الاحتلال هجومه على لبنان؟
الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد قال إن “قرار الحرب شمال الأراضي المحتلة وجنوب لبنان ليس بيد إسرائيل ولا بيد حزب الله بل بيد واشنطن وطهران، لأن هذه البقعة الجغرافية تحكمها محددات جيواستراتيجية وتختلف عن الواقع الاستراتيجي في غزة”.
وتابع بأنه “لذلك يبدو أن هناك اتفاقا أمريكيا إيرانيا ضمنيا لمنع الانزلاق إلى عملية عسكرية تقليدية موسعة قد تكون غير محسوبة النتائج خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما أن إيران التي تتقن إدارة حرب الوكلاء تعرف أن المعادلة تشير إلى أنه في كل حروب الوكلاء إذا ربح الوكيل فإنه يربح هو ومن وكله وإذا خسر الوكيل يخسر وحده”.
ويخشى الاحتلال من ترسانة حزب الله الصاروخية والتي تتجاوز وفق تقديرات إسرائيلية وأمريكية الـ150 ألف صاروخ متعددة المدى، فيما لا يزال سكان مستوطنات شمال الأراضي المحتلة ينزحون من منازلهم خوفا من هجمات الحزب.
يُذكر أنه مع اغتيال القيادي في حزب الله عباس إبراهيم حمزة حمادة (فضل إبراهيم) تصبح حصيلة شهداء الحزب 347 عنصرا، منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التوتر الحدود لبنان دولة الاحتلال جيش الاحتلال حرب شاملة جنوب لبنان الخسائر الكبيرة غزة نتنياهو شمال الأراضی المحتلة تجاه حزب الله عملیة عسکریة جنوب لبنان أبو زید فی غزة
إقرأ أيضاً:
بحماية الاحتلال.. مستوطنون يحرقون منزلًا ومركبة في القدس المحتلة
أقدم مستوطنون بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، على حرق منزل ومركبة قرب قرية جبع شمال مدينة القدس المحتلة.
وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن عشرات المستوطنين اقتحموا تجمعًا للفلسطينيين قرب قرية جبع، وسط إطلاق نار كثيف.جرائم المستوطنين في القدس المحتلةكما اعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، قبل إضرام النيران في منزل ومركبة، بالتزامن مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة.
في سياق متصل، نفذ مستوطنون عمليات اقتحام واسعة لقرية دير دبوان شرق رام الله، واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جرائم المستوطنين في القدس المحتلة - فلسطين أون لاينتخصيص مناطق للمستوطنين
وكان المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين سجل في الفترة 11 - 17 فبراير الحالي، 1371 جريمة إسرائيلية في أسبوع واحد.
وأشار إلى سقوط 19 شهيدًا فلسطينيًا في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة الذي انتشلت فيه الفرق جثامين 64 فلسطينيًا من تحت الأنقاض جراء العدوان الإسرائيلي.
وخلال الأسبوع، رصدت 5 قرارات بمصادرة ما مساحته 17,868 دونمًا من عدة مناطق وتخصيصها مناطق رعوية للمستوطنين.
أخبار متعلقة إصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةأدوا جولات استفزازية.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًافي يوم واحد.. إصابة 20 فلسطينيًا خلال مواجهات مع الاحتلال بالضفة الغربيةجرائم الاحتلال الإسرائيليوشملت تلك المناطق، الحديدية والموفية والبقيعة وأم عشيش وقرية الفارعة في طوباس، وقريتي كفر مالك ودير جرير في رام الله وبلدة دير بلوط وقرية اللبن الغربي في سلفيت.
أما عدد الأنشطة الاستيطانية بلغت في تلك الفترة 10 عمل المستوطنون وقوات الاحتلال خلالها على تجريف أراضي الفلسطينيين الزراعية.
وذلك لتوسيع وشق طرق في كل من قرية روجيب وحاجز مفرق زعترة في نابلس، وقرية ياسوف في سلفيت.