لم تشهد بطولة أمم أوروبا 2024 مفاجآت تذكر في مباريات الجولة الثانية يوم السبت، إذ شهدت فوزين متوقعين وتعادلاً وحيداً.

التغيير: وكالات

ضمن منتخب البرتغال، بلوغ ثمن نهائي بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2024م)، بعد فوزه 3-0 على تركيا، مساء السبت، في الجولة الثانية من دور المجموعات للبطولة.

ثلاثية البرتغال حملت توقيع برناردو سيلفا (21)، سامت أكايدن بالخطأ في مرماه (28) وبرونو فيرنانديز (56).

وارتفع رصيد منتخب البرتغال إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة السادسة، بفارق 3 نقاط عن تركيا صاحبة الوصافة.

بلجيكا ورومانيا

من جانبها، استعادت بلجيكا توازنها في منافسات يورو 2024، بالفوز على رومانيا (2-0)، على ملعب راين إينرجي ستاديون، ضمن لقاءات الجولة الثانية من دور المجموعات، ليصحح الشياطين الحمر موقفهم بعد الهزيمة (1-0) أمام سلوفاكيا، في مباراة الجولة الأولى.

وسجل ثنائية بلجيكا: يوري تيليمانس (2) وكيفين دي بروين (80).

وبهذه النتيجة، حصدت بلجيكا أول 3 نقاط، لترتقي إلى صدارة المجموعة الخامسة، بينما تجمد رصيد رومانيا عند 3 نقاط، في المركز الثاني.

وأحرزت بلجيكا هدفا في الدقيقة 63، حينما تلقى لوكاكو بينية سحرية من دي بروين، لينفرد بنيتا ويسدد كرة أرضية في الشباك.. لكن تقنية التسلل ألغت الهدف.

تعادل التشيك وجورجيا

وفي مباراة ثالثة، حصد منتخبا التشيك وجورجيا النقطة الأولى في (يورو 2024) بتعادلهما الإيجابي (1-1)، السبت، في ثاني جولات المجموعة السادسة.

كان المنتخب التشيكي هو الأفضل بشكل عام على مدار شوطي المباراة التي احتضنها ملعب (فولكسبارك) في هامبورج، وكاد أن يتقدم في النتيجة منذ الدقيقة 23 بهدف آدم هلوزيك، لولا تدخل تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR” وإلغائه بداعي لمسة يد على جناح باير ليفركوزن.

تشيكيا وجورجيا

وبينما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، تدخل الـ”VAR” مجددا ليهدي ركلة جزاء لجورجيا بداعي لمسة يد داخل المنطقة، ليسجلها جيورجيس ميكاوتادزي بنجاح داخل الشباك.

نجح التشيكيون أن يعودوا في المباراة في شوطها الثاني، وتحديدا في الدقيقة 59 عن طريق نجمهم باتريك شيك الذي استغل كرة مرتدة من القائم الأيمن ليسكنها في الشباك.

وحصد المنتخبان بهذه النتيجة نقطتاهما الأولى في البطولة، حيث خسرت التشيك في الجولة الافتتاحية بصعوبة أمام البرتغال (2-1)، فيما سقطت جورجيا على يد تركيا (3-1).

وأصبحت الجولة الختامية للمنتخبين الأربعاء المقبل بمثابة “حياة أو موت”، حيث لا بديل للتشيك عن الفوز أمام الأتراك من أجل المرور لثمن النهائي للمرة الثانية تواليا، ونفس الأمر لجورجيا أمام رفاق النجم كريستيانو رونالدو، من أجل تأهل تاريخي لدور الـ16 في ظهورها الأول في البطولة عبر تاريخها.

الوسومالبرتغال التشيك بطولة الأمم الأوروبية 2024 بلجيكا تركيا جورجيا لوكاكو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرتغال التشيك بطولة الأمم الأوروبية 2024 بلجيكا تركيا جورجيا لوكاكو

إقرأ أيضاً:

أميركا أصبحت عدو أوروبا.. فهل تنقذها تركيا؟

العنوان الذي يقول إن "الولايات المتحدة أصبحت عدو أوروبا" ليس من اختراعي، بل هو منسوب إلى أحد الدبلوماسيين الأوروبيين.
ربما كان إعلان "الحرب" بين الولايات المتحدة وأوروبا قد حدث فعليًا في قمة ميونخ الأمنية التي عُقدت يوم 14 فبراير/ شباط. ففي ذلك اليوم، بينما كانت أوروبا تحتفل بعيد الحب، جاء نائب الرئيس الأميركي الجديد، جي دي فانس، بخطاب حاد وعنيف إلى حد أنه أفسد الرومانسية في هذا اليوم.

الدبلوماسيون والساسة الذين استمعوا إلى كلمته بدؤُوا يتساءلون: هل يمكن أن تكون الولايات المتحدة لم تعد صديقًا لأوروبا، بل ربما أصبحت عدوًا لها؟ لقد كان الوضع سيئًا إلى هذا الحد.

جدعون راشمان، كبير محرري الشؤون الخارجية في صحيفة فايننشال تايمز، تحدث مع دبلوماسيين وسياسيين حضروا الاجتماع، ونقل عنهم هذه المخاوف، بل واستعار عنوان مقاله من كلماتهم. لم تكن فايننشال تايمز وحدها من وجهت انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، بل انضمت إليها صحف كبرى مثل الإيكونوميست والغارديان، بالإضافة إلى قنوات إعلامية مثل بي بي سي، التي أجرت تحقيقًا حول كيفية تمكن أوروبا من حماية نفسها دون الاعتماد على الولايات المتحدة.

بعبارة أخرى، فإن التصريحات المتعالية لترامب ونائبه فانس ورجل الأعمال إيلون ماسك قد أثارت غضب الساسة والدبلوماسيين والمثقفين الأوروبيين إلى حدٍ غير مسبوق.

إعلان أوروبا بلا الولايات المتحدة، مكشوفة وعاجزة

لطالما كانت أوروبا تعيش في حالة من الاسترخاء والطمأنينة، مشغولة بنقاشات مطوّلة حول "فضائل" زواج المثليين، ومصير أسماك السلمون في بحار الشمال، والنظام الغذائي النباتي، وأسبوع الموضة في ميلانو. لكن بعد أن تلقت صفعة مدوية من حليفها القديم في قمة ميونخ، يبدو أنها استيقظت فجأة.

حتى إن الساسة الأوروبيين، الذين اعتادوا إلقاء الخطب حول ضرورة طرد المهاجرين من القارة، والدفاع عن حرق المصحف باسم "حرية الفكر"، والتنظير حول حقوق الأقليات في دول أخرى، وجدوا أنفسهم الآن أمام سؤال أكثر إلحاحًا: "ماذا سنفعل بدون الولايات المتحدة؟"

إجابة هذا السؤال جاءت من أحد وزراء الخارجية الأوروبيين، خلال حديثه مع فايننشال تايمز، حيث قال بصراحة: "بدون الولايات المتحدة، نحن عاجزون حتى عن تنفيذ أبسط المهام الأمنية".

فبعد سنوات من الاتكال الكامل على الحماية الأميركية، بدأ الأوروبيون يدركون أن جيوشهم لم تعد أكثر من شرطة مرور، وأنهم عمليًا لا يملكون قوة عسكرية حقيقية لحماية أنفسهم.

أما واشنطن، التي يقودها رئيس ينظر إلى كل شيء بمنطق الربح والخسارة، فقد قررت إنهاء هذا "العصر الذهبي" المجاني لأوروبا، إذ قال الأميركيون بوضوح: "لقد أنفقنا مليارات الدولارات على حمايتكم من خلال الناتو والقواعد العسكرية، لكن هذا الوضع المريح انتهى الآن".

أما وزير الدفاع الأميركي، فقد زار بولندا ليؤكد الحقيقة المرة للأوروبيين: "لن نحميكم إلى الأبد. عليكم البدء في الاستثمار في الدفاع عن أنفسكم".

الأموال تتجه إلى الصناعات العسكرية

بمجرد أن أدركت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون أنها أصبحت عارية أمام المخاطر دون المظلة الأميركية، دخلت في حالة من الذعر، وكأنها تُركت وحيدة في غابة موحشة.

لطالما عرفوا أن أوروبا، باستثناء بريطانيا وفرنسا، لم تعد تملك جيوشًا قادرة على مواجهة أي "غزو روسي" محتمل، لكنهم لم يكترثوا لهذا الواقع.

إعلان

كانت الحرب في أوكرانيا قد سرقت النوم من عيونهم بالفعل، لكنهم وجدوا طريقة لإبعاد الخطر عنهم: "سندفع المال، وأنتم تموتون في المعركة"، هكذا أقنعوا الأوكرانيين بأن يقاتلوا بالنيابة عنهم.

الاقتصاد الأقوى في أوروبا، ألمانيا، دخل في حالة ركود العام الماضي جزئيًا؛ بسبب تكاليف تمويل رواتب الجنود الأوكرانيين. وإذا كانت ألمانيا لم تعد قادرة على دفع المزيد، فماذا عن بقية الدول الأوروبية؟

لكن المشكلة أن الأموال لم تعد تكفي، إذ بات واضحًا أنه بدون الأسلحة الأميركية، لا يمكن لأوكرانيا أن تفعل شيئًا.

ولا تصدقوا عروض بريطانيا بإرسال قوات إلى أوكرانيا، فالأوروبيون الذين يبدؤون صباحهم بتناول الكرواسان مع الكابتشينو في باريس أو لندن، لن يتركوا هذا النعيم من أجل الذهاب للموت في سهول أوكرانيا. لذلك، ربما حان الوقت ليودّعوا كييف.

أوروبا بلا قيادة أو تأثير

بينما كان الشرق الأوسط يشتعل بالحروب والصراعات، لم تكن أوروبا تهتم إلا بشيء واحد: كيف تمنع تدفق المهاجرين؟ والطريقة التي وجدوها لم تكن سوى إغراق قوارب اللاجئين في مياه المتوسط، حيث تسببت إيطاليا واليونان ومالطا في موت الآلاف، دون أن يثير ذلك أي ضجة داخل القارة.

بدلًا من مواجهة صعود اليمين المتطرف، اعتقد الساسة الأوروبيون أن تبني سياسات معادية للمهاجرين، سيضمن لهم البقاء في السلطة. لكنهم فشلوا في الحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي، الذي يقترب من التفكك.

وفي الوقت نفسه، فقدت أوروبا وزنها كقوة عسكرية أو اقتصادية قادرة على تحقيق توازن في العالم.

إستراتيجيتها في إدارة الأزمات الدولية ظلت كما هي: "ليحدث الدمار، ثم تتدخل الولايات المتحدة أو الصين أو روسيا، وبعد ذلك نشارك في إعادة إعمار الدول المنكوبة ونجني الأرباح".

ومنذ رحيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لم تُفرز أوروبا أي زعيم سياسي حقيقي. والآن، لا تبدو أوروبا فقط بلا قيادة، بل أيضًا بلا حماية.

إعلان هل يمكن لتركيا إنقاذ أوروبا؟

لأكثر من 50 عامًا، أبقت أوروبا تركيا على أبواب الاتحاد الأوروبي، رغم استيفائها جميع الشروط المطلوبة. لكن اليوم، هناك من بدأ يندم على ذلك.

تركيا، التي تمتلك الاقتصادَ الحادي عشر عالميًا، والرابع أوروبيًا، وأحدَ أقوى 10 جيوش في العالم، وتعدادًا سكانيًا يبلغ 85 مليون نسمة مع نسبة عالية من الشباب الموهوبين، كان بإمكانها أن تكون عنصرًا حيويًا في إعادة إحياء أوروبا.

الآن، بدأ الساسة والمثقفون الأوروبيون يدركون هذا الأمر، لكن هل يمكنهم فتح أبواب الاتحاد أمام تركيا، بينما لا تزال القارة غارقة في الإسلاموفوبيا والعنصرية القومية ومعاداة الأجانب؟ لست متأكدًا من ذلك.

أما في تركيا، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الشعب لم تعد مهتمة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح حديث: "يمكن لتركيا، بعضويتها الكاملة، أن تنقذ الاتحاد الأوروبي من أزماته، سواء في الاقتصاد أو الدفاع أو السياسة أو المكانة الدولية".

على مدار مسيرتي الصحفية، لم أكتب سابقًا عن الصراع بين أوروبا والولايات المتحدة، لكنني اكتشفت أنه موضوع ممتع ومريح للغاية!

لماذا يجب علينا دائمًا أن نتحدث عن مشاكلنا نحن فقط؟!

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدعو أوروبا للمخاطرة ومقاومة “التبعية السعيدة” لواشنطن
  • مواجهة متكافئة تجمع الجهراء والصليبخات في “الأولى” اليوم
  • الهلال يرفع شعار "لا بديل عن الفوز" أمام الأهلي
  • “السياربي” تعمق جراح بسكرة وتضغط على المولودية
  • بعد تعادل الاتحاد أمام الخليج.. الفارق يتقلص إلى 5 نقاط في سباق الصدارة
  • أميركا أصبحت عدو أوروبا.. فهل تنقذها تركيا؟
  • ألمانيا تقسو على النمسا برباعية في دوري أمم أوروبا للسيدات
  • ما موعد مباراة الزمالك ضد زد في بطولة الدوري الممتاز والقنوات الناقلة؟
  • اليوم.. منتخبنا يواجه قطر من أجل التأهل الى نهائي كأس الخليج لقدامى اللاعبين
  • مهام صعبة لـ الأهلي والزمالك وبيراميدز في الجولة الـ16 بالدوري