تدمير الدول أو حول كيفية صناعة الواقفين قنا
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
في فيديو موثق يظهر ناشطان معروفان وهما يتحدثان عن واقعة محددة تتعلق بإدخال المخدرات لميدان الإعتصام في القيادة العامة ، يقول أحدهما أنه كان مكلفا بحراسة إحدي المداخل وتلقي تعليمات من شخص قيادي ( ذكر أسماء وجهات ) بالسماح بدخول المخدرات لميدان الإعتصام ، في تلك الأيام إشتهرت منطقة كولومبيا المتاخمة للإعتصام كأخطر منطقة في الخرطوم من حيث الترويج وتعاطي المخدرات ، وإرتكاب الجرائم الأخري ، حيث صارت منطقة خارج نطاق القانون بكل ما تحمل الكلمة من معني .
هل كانت تلك الأحداث محض صدفة تزامنت مع إعتصام القيادة لإستهداف تجمع شبابي كبير ؟ أم أن الأمر مخطط له بدقة وعناية ، والإجابة نتركها للرئيس الأميركي الأشهر فرانكلين روزفلت ( لا شئ يحدث علي سبيل الصدفة في عالم السياسة ، وإذا حدث فاعلم أن ذلك مخطط له كي يظهر وكأن كل شيء قد حدث علي سبيل الصدفة ) ..
لفائدة هذا المقال من المهم الوقوف علي نظرية ( يوري بيزمنيوف ) عميل الكي جي بي المنشق عن الإتحاد السوفيتي بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية والتي تتحدث عن أربع مراحل لتدمير أي دولة ، وإنما نستعين بها هنا لقناعتنا أنها طبقت حرفيا في السودان ..
تبدأ المرحلة الأولي ( بإسقاط الأخلاق ) بإستخدام مناهج التعليم والإعلام وتغيير أخلاق المجتمع والتشكيك علي قدرة الدين في التأثير علي المجتمع ، وتحتاج هذه المرحلة من 15 إلي 20 عاما ، وهي المدة التي يستغرقها تخرج جيل واحد من الإبتدائية إلي الجامعات ، حيث تتم تربيتهم على القيم التافهة وإحتقار ثوابت المجتمع…
المرحلة الثانية وهي مترافقة مع الأولي وهي مرحلة زعزعة الإستقرار التي تستمر خمس سنوات ، يتم فيها نشر العصبيات الدينية والمناطقية والجهوية ، بجانب العبث بالوعي المجتمعي وتسطيح الفكر وشغل الشباب بالملذات والموضة ..
المرحلة الثالثة مرحلة قصيرة تسمي مرحلة الأزمة حيث تنتشر فيها الفوضي السياسية والإنفلات الأمني ونذر المواجهات والحرب الأهلية ، وإضعاف مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة وأجهزة العدالة والإقتصاد والخدمات العامة ..
المرحلة الرابعة هي المرحلة التي تقع فيها البلاد في يد القيادات البديلة والمعدة سلفا ، وتتصدر المشهد حيث يكون ولاؤها بالكامل للخارج ..
في تقديري بدأت الخطة المزدوجة لإسقاط النظام وتدمير السودان بعد التوقيع علي إتفاقية السلام الشامل في العام 2005 ، وذلك لتحقيق الأهداف الآتية :-
– فصل الجنوب وضمان إزدهاره علي حساب الشمال ..
– تنفيذ إستراتيجية إسرائيل التي أعلنها وزير الأمن الإسرائيلي آفي ديختر في العام 2008 ، ( سودان ضعيف ومجزأ خير من سودان قوي وفاعل ) ..
– إنهاء التمدد الصيني في إستثمار الموارد في السودان..
– القضاء علي النهضة التي بدأت تلوح في الأفق بعد إستخراج البترول ..
ولكي يتم تنفيذ هذه الخطة لابد من صناعة صورة سالبة عن السودان في المحافل الدولية ، لكي يسهل عزله والإنفراد به من جهة ، ولكي يتم زراعة اليأس في نفوس أبنائه من جهة أخري ، في العام 2007 نشرت مجلة السياسة الخارجية الأميركية تقريرا وضعت السودان فيه علي رأس قائمة أفشل الدول في العالم متقدما على العراق والصومال ، معللة ذلك بالشكاوي المتكررة من جماعات سودانية ، وبسبب إنعدام شرعية الدولة وإنتهاكات حقوق الإنسان ..
يومها علق أريك ريفز ( بإستثناء الإقتصاد يعتبر السودان بجميع المعايير دولة فاشلة تماما ) ..
علي أن الغرابة في هذا الإعلان أنه جاء في واحدة من أفضل سنوات الإنقاذ والسودان سياسة وإقتصادا ، ففي ذلك العام سجل الناتج الإجمالي السوداني نموا نسبته 10% كأعلي نسبة نمو في العالم متقدما حتي علي الصين ، وكان سعر الصرف ( واحد جنيه يساوي دولارين أمريكيين ) وموازنة العام 2008 كانت 13 مليار دولار ، ووصل صادر النفط ل 500 برميل يوميا ، أما سياسيا فكانت كل الفرس السياسية السودانية بإستثناء حزب الأمة والمؤتمر الشعبي مشاركة في الحكومة والبرلمان ..
من هو أريك ريفز
أكاديمي أمريكي صديق للحركة الشعبية وتحديدا ياسر عرمان كرس حياته لكراهية السودان والكيد لأهله ، كتب عدة كتب وأبحاث ضد السودان ، وسافر أكثر من مرة للأراضي السودانية دون تأشيرة رسمية من السلطات السودانية ، تم تمويل كتبه وسفرياته هذه من منظمة هيومانتي يونايتد التي مولت مؤتمر منظمة تشاتهام هاوس في فندق السلام روتانا للتخطيط للفترة الإنتقالية تحت رعاية الدكتور عبدالله حمدوك ، وهي منظمة يهودية عملت بالتنسيق مع وورلد جوش سيرفس ( الوكالة اليهودية للتنمية ) وكفاية للتعبئة ضد السودان في أروقة الكونغرس والإدارات الأمريكية المتعاقبة ..
بعد التغيير إحتفت به صحيفة الحاج وراق الديمقراطي وأجرت معه حوارا حيث تفاخر بأنه بطل سحب شركة تاليسمان الكندية من الإستثمار في النفط السوداني ، وأنه أول من أسمي ما يجري في دارفور بالإبادة الجماعية ..
والسؤال هنا لماذا تصر الولايات المتحدة الاميركية ودول وجماعات أخري علي تبني خط العداء المتواصل للسودان ، تأتيك الإجابة من الخبير في الشأن السوداني جون أشوت ( حتي يصبح السودان دولة قرية أخلاقيا يحتاج لتغيير الهيكل الأساسي الذي يبقي السلطة في أيدي أقلية لا تمثل الشعب ) وهو ما يؤكده لورانس روسين السفير الأسبق في السودان ( مالم يتغير نموذج حكم الصفوة الجشعة الذي ميز السودان لعقود فإن التفكك المتنامي والفشل الحقيقي للدولة سيكتسب زخما ) ..
إذن السبب الحقيقي ليس تغيير النظام وإنما تغيير التركيبة الإجتماعية والإقتصادية المستقرة والمتحركة ببطء نحو الإكتمال القومي ( عرفت دعاوي دولة 56 جاية من وين ) ..
وللتحرك خطوة نحو إكمال شروط وبيئة التغيير ( نموذج حكم الصفوة ) تم إستهداف السودان ومجتمعه بالتخريب وتشويه الصورة علي النحو الاتي:
– تصاعدت موجة إغراق السودان بالمخدرات بصورة مخيفة وغير مسبوقة ، ففي العام 2011 كانت نسبة التعاطي تعادل 25 فردا لكل 100 ألف شخص ، بينما كان عدد المتهمين في جرائم المخدرات حوالي 1000 شخص ..
– في العام 2014 زادت نسبة التعاطي 34% عما كانت عليه في العام 2011 وارتفعت البلاغات إلي 4288 …
– في العام 2015 حدث تطور نوعي وهو إنتشار المخدرات في الجامعات حيث ثبت أن 15 % ممن أجريت عليهم فحوصات في بعض الجامعات يتعاطون المخدرات ..
– في العام 2018 ارتفعت البلاغات إلي 7985 ، بينما ضربت السودان موجة من تهريب الحاويات المحملة بالمخدرات ، وزادت نسبة التعاطي والترويج وسط الفتيات بنسب كبيرة ، كما دخل الهيروين بصورة واسعة نتيجة التهريب ..
– لا توجد أرقام رسمية متوفرة بعد التغيير الذي حدث في العام 2018 ، ولكن وصلت نسب التعاطي مراحل مخيفة ففي ولاية الخرطوم وحدها رصد تقرير 13 ألف مدمن في العام 2022 , حتي أن السيد رئيس مجلس السيادة شكل لجنة من وزارات مختلفة لمكافحة المخدرات متهما ( منظمات لم يسمها بترويج المخدرات تحت ستار نشر الديموقراطية) ، غير أن التطور الأبرز هو إنتشار مخدر الآيس الذي يفوق الكوكايين خطورة بثلاثة أضعاف ، وتقل نسبة معالجة مدمنيه بصورة كبيرة ويؤدي إلي الجنون ( 3 ألف حالة دخلت مستشفيات الخرطوم العقلية والنفسية نتيجة تناول هذا المخدر )
– لم تكتف الجهات المخططة بنشر المخدرات بل عملت علي مواصلة نهجها في تشويه سمعة السودان عبر سيل من التقارير ..
فقد ظل السودان بندا ثابتا في تقرير الحريات الدينية الأمريكي ومتهما في كل التقارير بإنتهاك الحريات الدينية لمواطنيه ، في الوقت الذي تنشط هذه الجهات في الترويج للإلحاد واللادينية ، وتحاول توظيف ذلك سياسيا وإعلاميا ، ففي عام 2012 أصدر معهد غالوب الأمريكي تقريرا قال فيه إن نسبة الملحدين في السودان بلغت 2.2% ، في تلك السنوات تم التركيز الإعلامي علي هذه الشريحة حتي بلغت عضوية صفحة واحدة ( جماعة سودانيون لا دينيون ) 22 ألف عضوا ، بالتأكيد ليسوا كلهم ملحدين ، ولكن التركيز الآعلامي جعل كثيرين يتابعونهم علي المنصات الإعلامية ، واتهم الدكتور محمد حسين في ورقة قدمها السفير البريطاني برعايتهم وتوفير الدعم لهم ، ومن الملاحظ أن الدعوة لنشر الإلحاد بدأت من طالبي لجوء سودانيين في بلجيكا وبريطانيا..
– في تلك الفترة ركزت المنظمات وأجهزة الإعلام الدولي على نشر نسب مخيفة لإنتشار الإيدز في السودان . وتم رسم صورة للبلاد وكأنها موبوءة بهذا المرض الفتاك ( ومن الغريب أن إهتمام المنظمات المحلية والدولية وأجهزة الإعلام نسوا هذه القضية دون أن يخبرونا عن مصير مئات الالاف ممن نشروهم كأرقام في تقاريرهم الكاذبة ) ..
– أما إذا أردت معرفة مدي مكر المخطط والمخططين فما عليك إلا أن تعرف أن السودان صنف في العام 2014 كثالث دولة عربية بعد الإمارات وتونس مباشرة في تعاطي الكحول ..
حين بدأ التحرك لإسقاط النظام السابق كانت الشروط الموضوعية والذاتية قد استوت تماما ، حيث تم إنهاك النظام بالمشكلات الداخلية والخارجية ، وتم الإطمئنان علي أن صناعة شخصية ( الواقفين قنا ) قد اكتملت ، والواقف قنا حسب تعريفي الشخصي هو الإنسان المغيب عن الوعي الحقيقي نتيجة إغراقه بالأفكار السطحية وتجهيزه لإتيان أفعال وأقوال لا يمكن أن تأتي من غير ( الواقفين قنا ) ..
وتم التدرج في الإجهاز على النظام المنهك بالتظاهرات والمواكب ( هل تعلم أن لفظ المواكب مأخوذ بالنص من كتاب جين شارب من الديكتاتورية إلي الديمقراطية وهو عميل لل CIA ومدير مركز ألبرت أينشتاين والمتخصص في صناعة الثورات الملونة من الديكتاتورية إلي الديمقراطية حيث ينصح الثوار بقوله بإنتهاج أساليب اللاعنف عبر المظاهرات الرمزية والمواكب التي تحمل شعارات ذات إيحاءات بذيئة) ..
ومما لا شك فيه أن تلك المواكب كانت مصنوعة بالكامل ، ونفذ أبطالها ما تعلموه في دورات التدريب داخل وخارج السودان ، ولمن يشكك في ذلك عليه الرجوع لإرث منظمة كانفاش صانعة التغيير في أوروبا الشرقية والممولة من الغرب ، حيث يقول احد قادتها من الناشطين الصربيين ( غالبا ما يتم إعتبار الثورات عفوية بحيث يبدوا أن الناس نزلوا إلي الشارع ببساطة ، مع أن ذلك هو نتيجة لأشهر عدة أو حتي سنوات من التحضير ) ..
ولكن السؤال هنا عزيزي القارئ هل تعتقد أن قوي الحرية والتغيير عجزت عن تصميم برنامج للفترة الإنتقالية سهوا ؟ وأن الدكتور حمدوك جأر بالشكوي لعدم تسلمه برنامجا من قوي الحرية والتغيير بعد أشهر من تكوين حكومته حرصا ؟ لا عزيزي القارئ فعدم وجود البرنامج هو البرنامج نفسه ..
كانت النقطة الرئيسية لبرنامج الفترة الإنتقالية أن تكون طويلة بما يكفي لتنفيذ المخطط الهادف إلي تمكين أقلية دون أي تفويض إنتخابي للقيام بالمهمة ، وهي صناعة الهشاشة الأمنية والإحتماعية ..
أقول ذلك وقناعتي أن مشروع توحيد المعارضة المدنية والمسلحة تزامنت بدايته مع هذا المخطط بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل وذلك من أجل إنجاز ( تغيير متحكم فيه ) كما ورد في تقرير مركز الأزمات الدولية ، وبذلت القوي الدولية مجهودا جبارا من أجل ذلك الهدف منذ مؤتمر الجبهة الثورية في العام 2011 ، ومرورا بميثاق الفجر الجديد وحتي إسقاط النظام ، ورغم كل المؤتمرات والجهود لم يفتح الله علي المعارضة بكلمة واحدة لبرنامج مواصلة بناء السودان ، والأمر الذي كان غائبا عنهم هو أن الدوائر الغربية كانت تطور آلياتها الخاصة من منظمات وأحزاب وشخصيات للدفع بهم في الصفوف الأمامية حين سقوط النظام ، والسؤال هنا للناشطين والحزبيين الذين انخرطوا في مشروع التغيير ودفعوا فيه ما دفعوا أمسكوا قائمة حكومة الدكتور حمدوك الأولي التي كونت تحت اندفاع الفعل الثوري أين الشباب الثائر منها ، وأين كان الدكتور حمدوك نفسه حين كنتم في صفوف ( المواكب ) وماهي مساهمة وزيرة الشباب في مشروع التغيير ؟ وهل كان وزير الصناعة في مقدمة من ناضلوا من أجل التغيير ، وعضويي مجلس السيادة الذين كانا في إتحاد طلاب جامعة الخرطوم هل كانا في صفوف المتظاهرين والمعتصمين في القيادة العامة ؟ وهل أولئك المستشارين الذين دأبوا علي صرف مرتباتهم باليورو من مكتب رئيس الوزراء مفوضون منكم ؟ وهل ساهموا من مرتباتهم الدولارية لعلاج الجرحي الذين أوصلوهم إلي تلك المواقع ؟وهل وهل ؟
لن نجيب علي الأسئلة وفي إنتظار أن يفتح الله بصيرة كل من أصابته لوثة الوقوف قنا ذات يوم فأعادته الوقائع من خيال الراستفاريا إلي أرض الشهود …
ياسر يوسف
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی السودان فی العام
إقرأ أيضاً:
«صناعة الأخشاب»: التبادل التجاري مع الهند بالعملات الوطنية يوفر 12 مليار دولار
قال المهندس علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات، أن مصر بدأت تحصد ثمار انضمامها رسميا إلى تجمع دول «البريكس»، الذي انضمت له رسميا مع بداية العام الجاري، وما عزز أهمية انضمام مصر للبريكس مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الأخيرة للتجمع في روسيا منذ عدة أيام، والذي كان بمثابة رسالة واضحة وصريحة بأن مصر تعمل بشكل متوازن مع كل القوى التي تحقق لها الاستقرار سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
تنفيذ توصيات قمة بريكس الأخيرةوأضاف نصر الدين، في تصريحات صحفية اليوم، أن الدول الأعضاء في تجمع بريكس، بدأت بالفعل في تنفيذ توصيات القمة الأخيرة للتجمع التي عقدت في روسيا، لتعزيز التبادل التجاري بالعملات الوطنية كخطوة أولى، لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وكسر هيمنته، إذ بدأت كثير من الدول الأعضاء التمهيد للخطوة الكبرى عن طريق اتفاقات للتبادل التجاري بالعملات الوطنية.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة الاخشاب والأثاث، أن مصر والهند العضوتان في بريكس، بدأتا بالفعل مفاوضات بشأن اتفاق لتسوية التجارة بالعملات الوطنية «الجنيه المصري والروبية الهندية»، مشيرا إلى أن الاتفاقية الجديدة بين مصر والهند»، من شأنها توفير نحو 12 مليار دولار بحلول عام 2028 وهو حجم التبادل التجاري المتوقع بين البلدين.
تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحليةوأوضح نصر الدين، أن البلدين عقدا عدة جولات من المحادثات بشأن اتفاقية التجارة بالعملات الوطنية، التي يحرص الجانبان على الانتهاء منها في أقرب وقت، وهو ما يؤثر بشكل قوي على الاعتماد على استخدام العملة الدولارية في المعاملات التجارية، مؤكدا أن تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية بين دول أعضاء مجموعة البريكس، سيكون له ثمارا إيجابية على مصر، خاصة مع الدول التي تستورد منها بمعدل كبير مثل: روسيا والصين والهند والسعودية والإمارات.
وأضاف أن التبادل بالعملات المحلية سيدعم زيادة معدلات التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، ويسهم في زيادة الصادرات المصرية لدول التجمع، ويعمل على فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية.