“حزن لا تصفه كلمات”.. عشاق الكرة يخشون مستقبل بلا ميسي
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
دخل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، ليونيل ميسي، المباراة الافتتاحية لبطولة “كوبا أميركا” ضد منتخب كندا، ليكتب السطور الأخيرة في مسيرته الكروية بأخر بطولاته الكبرى مع “التانغو”.
يُكمل ميسي عامه الـ37 الأسبوع المقبل، وكان “البرغوث” قد أعلن سابقًا أن البطولة الحالية المقامة في الولايات المتحدة الأميركية ستكون الأخيرة له.
وقد رصدت الصحيفة الأميركية آراء مواطنين أرجنتينيين في العاصمة بوينس آيريس حول شعورهم خلال متابعة المباريات الأخيرة لميسي.
قال الكهربائي، سيرجيو كولكي (40 عامًا)، للصحيفة: “إنه يقول وداعًا بالفعل، خلال المقابلات التي يجريها، يبدو أنه يجهزنا لذلك”.
بدوره، وصف الموظف بهيئة الإسعاف، جوناثان إيكسون (27 عامًا)، شعوره قائلاً: “من الواضح أن الحزن لا يمكن وصفه بالكلمات. ليست كل النهايات سعيدة، وكل الأمور الجيدة في الحياة يأتي موعد نهايتها”.
وفازت الأرجنتين على كندا، الجمعة، بفضل هدفين في الشوط الثاني حملا توقيعي المهاجمين خوليان ألفاريز، وولاوتارو مارتينيز.
وأمام 70 ألف متفرج على استاد “مرسيدس بنز” بمدينة أتلانتا الأميركية، حظيت الأرجنتين بدعم جماهيري كبير واستحقت الفوز أمام المنتخب المصنّف 48 عالميا الذي قدّم أداء رجوليا أمام حامل اللقب 15 مرة.
وفي تلك المباراة، انفرد ميسي أفضل لاعب في العالم 8 مرات، بالرقم القياسي لعدد المباريات في “كوبا أميركا”، بواقع 35 مشاركة بعدما كان يتساوى مع حارس تشيلي، سيرخيو ليفينغستون.
زميل ميسي بالمنتخب الأرجنتيني، أنخيل دي ماريا (36 عاما)، الذي لعب جوار الأسطورة على مدار 16 عاما، قال إنه سيعتزل اللعب الدولي أيضا بعد البطولة القارية الأكبر في أميركا الجنوبية.
كما لم يحدد بعد اللاعبين القدامى مثل نيكولاس أوتاميندي (36 عاما)، موعد اعتزالهم الذي يسدل الستار على جيل ذهبي تمكن من حصد كأس العالم في قطر عام 2022، بعدما كان آخر الألقاب عام 1986 بقيادة الأسطورة الراحل، دييغو أرماندو مارادونا.
وبالعودة إلى ميسي، فقد أكد خلال حوار مع شبكة “إي إس بي إن” إنه يعتقد أن ناديه الحالي إنتر ميامي سيكون الأخير في مسيرته.
وكان اللاعب تقاعد لفترة وجيزة مع المنتخب بعد خسارة نهائي كأس العالم 2014 ضد ألمانيا، قبل العودة مجددا. وأضاف للشبكة الرياضية مؤخرا: “أدرك أنه لم يتبقَ أمامي الكثير من الوقت”.
من جانبه، صرح مدرب المنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، خلال وقت سابق هذا الشهر: “نشعر بحزن شديد في الأرجنتين”.
وأضاف: “نفكر بالفعل في اليوم الذي سيرحل فيه (ميسي) … لكن دعونا نستمتع ونرى ما سيحدث فيما بعد”.
وقال الصحفي الرياضي الأرجنتيني، أليخاندرو وول، لصحيفة “نيويورك تايمز” إنه “من الصعب تخيل منتخب وطني بدون ميسي”.
وأضاف أن المنتخب الأرجنتيني بالفعل في مرحلة انتقالية مع اعتزال دي ماريا، ومشاركة ميسي في مباريات أقل، والدفع بعدد من اللاعبين الشباب الموهوبين.
وتابع: “سيختبر ميسي نفسه في بطولة كوبا أميركا، وسيرى كيف سيحدث فيما بعد”.
ونقلت الصحيفة أيضا عن عدد من المشجعين قولهم إنهم يأملون في استمرار ميسي لفترة أطول، حتى لو كان لا يشارك بصورة مستمرة ولدقائق أقل خلال كأس العالم المقبلة عام 2026.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن بعض المشجعين قائلين إن “قول الوداع أمر صعب، وهو بإمكانه تقديم المزيد من الابتسامات للوطن”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سوريا .. الأسد يخسر ثاني أكبر مدينة والغموض يلف مستقبل البلاد في ظل ضعف دعم “الحلفاء”
سعى الرئيس السوري بشار الأسد الأحد للحصول على دعم حلفائه بعد فقدان قواته السيطرة على حلب إثر هجوم لفصائل معارضة خلف أكثر من 410 قتلى وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات النظام، حسبما أفاد المرصد. ونقلت الرئاسة السورية عن الأسد تشديده خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدمشق على “أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج”. واستبق عراقجي وصوله الأحد لدمشق، بتأكيد دعم بلاده “الحازم” للسلطات السورية، فيما توعد الأسد من جهته باستخدام “القوة” ضد “الإرهاب”. وأعلنت روسيا أن قواتها الجوية تساعد الجيش السوري في “صد” فصائل معارضة بمحافظات إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) وحلب (شمال). ووصل عراقجي إلى أنقرة مساء الأحد، بعد ساعات على لقائه الأسد. ويلتقي عراقجي نظيره التركي هاكان فيدان قبل اجتماعه مع الرئيس رجب طيب إردوغان، وفق ما ذكر مسؤولون. منذ الأربعاء، بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، مع فصائل معارضة أقل نفوذا، هجوما مباغتا يعد الأعنف منذ سنوات بمحافظة حلب حيث تمكنت من التقدم بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات بمحافظتي إدلب وحماة.