أكد مجلس السلم والأمن الإفريقى التابع للاتحاد الإفريقي، تمسكه بالخارطة التى اعتمدها فى مايو 2023 لحل النزاع فى السودان، والمكونة من 6 نقاط، ودعا المجلس، إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمواجهة الأزمة المتفاقمة فى البلاد. 

كما أكد المجلس دعم الاتحاد الإفريقى للشعب السودانى فى «تطلعه المشروع لاستعادة النظام الدستورى من خلال حكومة يقودها مدنيون”.

 وأدان المجلس، فى بيان عقب اجتماع، ترأسه الرئيس الأوغندى يورى موسيفيني، استمرار الحرب فى السودان، وتأثيرها السلبى على الشعب السودانى والمنطقة، وما يصاحبها من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولى لحقوق الإنسان، والقانون الإنسانى الدولي، داعيا الأطراف المتحاربة بوقف القتال فوراً، و»إعطاء الأولوية لمصالح السودان وشعبه”.

 

وطلب المجلس من مفوضية الاتحاد الإفريقى تقديم خيارات للتحقيق فى الفظائع المرتكبة والمساءلة عنها، مشددا على أنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة الحالية.

وحث المجلس أطراف النزاع على المشاركة الكاملة فى عملية سلام موسعة وأكثر شمولاً فى جدة، بمشاركة الاتحاد الإفريقى والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية فى إفريقيا «إيجاد» والدول المجاورة.

 

وجدد المجلس نداءاته إلى الأطراف المتحاربة من أجل التنفيذ الكامل للاتفاقات، التى تم التوصل إليها فى إعلان جدة الصادر فى 11 مايو 2023، فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، من أجل درء المجاعة التى تلوح فى الأفق، وتوفير الإغاثة للسكان المحتاجين، وشدد على أهمية تعزيز التنسيق والتكامل فى جهود السلام، من خلال التعاون بين الاتحاد الإفريقى ومنظمة الإيجاد والدول المجاورة.

 

وأكد المجلس على الدور المركزى للاتحاد الإفريقي، من خلال الفريق رفيع المستوى والمبعوث الخاص لـ”الإيجاد”، بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية، لإيجاد حل دائم للأزمة الحالية فى السودان، بموجب خارطة طريق الاتحاد الإفريقى لحل الصراع، وطلب من رئيس المفوضية عقد اجتماع للآلية الموسعة فى أقرب وقت ممكن، لتسهيل تعزيز التنسيق. 

كما طلب المجلس من المفوضية إحالة مخرجات وبيان الاجتماع إلى الأعضاء الأفارقة فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، ومنه إلى مجلس الأمن الدولي، باعتباره وثيقة عمل، بهدف ضمان تعزيز التنسيق ومواءمة الجهود فى السودان.

 

فى سياق متصل، شدد موسى فكى، رئيس المفوضية الإفريقية، على ضرورة ممارسة الضغوط على الجهات الخارجية، التى تؤجج الصراع فى السودان، عبر توفير الأسلحة للمتحاربين. ووصف فكى الوضع فى السودان بالخطير، فى تقرير عن الأوضاع بالسودان أمام قمة المجلس، وحذر من خطر الإبادة الجماعية.

 

على الصعيد الميداني، أعلن الجيش السوداني، أمس، أن قوة تابعة له من سلاح المدرعات نفذت عددا من العمليات، أدت للسيطرة على منازل ومبانٍ مدنية، كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع، فى منطقة الشجرة العسكرية جنوب غرب الخرطوم. وأضاف الجيش السوداني، فى بيان، أنه دمر 3 دبابات وعربة عسكرية ومدرعة بكامل طاقمها، كما أن العمليات أدت إلى مقتل عشرات من قوات الدعم السريع.

 

من جانبها، قالت حكومة ولاية غرب كردفان، فى بيان، إن ميليشيا الدعم السريع قامت بنهب الأسواق والمدنيين العزل، فى “مشهد تخريبي”، حسب “نص البيان”.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس السلم والأمن الأفريقي يدين استمرار الحرب السودان الاتحاد الإفريقي إعلان جدة الاتحاد الإفریقى فى السودان

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحرب عبثية وصفقة شاملة هي الحل الوحيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تتزايد الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو من قبل عائلات الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتصف والدة أحد الأسرى الحرب بـ"العبثية"، معتبرة أن إنهاءها هو الشرط الأساسي الذي لن تتنازل عنه حماس لإطلاق سراح الرهائن. هذه التصريحات تعكس تنامي مشاعر الإحباط والغضب بين العائلات التي ترى أن استمرار القتال يزيد من تعقيد فرص التوصل إلى صفقة تبادل شاملة.

ووجه والد أحد الأسرى الذين قُتلوا في غزة انتقادًا حادًا للحكومة الإسرائيلية، واصفًا سياستها في التعامل مع الملف بأنها انتقائية وتخضع لحسابات سياسية، ما يعرض حياة الأسرى المتبقين للخطر. 

كما ناشد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط بالتدخل لإنهاء الأزمة، مؤكدًا أن الأسرى الـ59 المحتجزين في غزة يعتمدون على الجهود الدولية لإطلاق سراحهم.

تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو تحديات داخلية وخارجية بشأن استراتيجيتها في التعامل مع غزة. 

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحرب عبثية وصفقة شاملة هي الحل الوحيد
  • السودان بعد استعادة الخرطوم.. تحديات استقرار البلاد وسط استمرار التوترات والفصائل المسلحة
  • الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يدين استهداف المسعفين في غزة
  • حميدتي: الحرب في السودان لم تنته وسنعود إلى الخرطوم أشد قوة
  • (أكل تورك و أدِّي زولك)
  • الاتحاد الأوروبي يدين اختطاف محمد القماطي وإخفاءه قسريًا
  • البرهان: لا تراجع عن هزيمة وسحق الميليشيات
  • عدد قتلى زلزال ميانمار يتجاوز 1600 مع استمرار البحث عن ناجين
  • الاتحاد الأوروبي يضخ 1.3 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • السودان .. سيطرة الجيش على الخرطوم بداية لـ «الاستقرار» أم استمرار لـ «الحرب»