ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، صباح الأحد، في منتزه تيجو القداس الإلهي الختامي لليوم العالمي السابع والثلاثين للشباب.

 وألقى بابا الفاتيكان عظة قال فيها "يا ربّ، حَسَنٌ أَن نكونَ ههُنا" هذه الكلمات التي قالها بطرس الرسول على جبل التجلّي هي الكلمات التي بعد هذه الأيام المكثّفة نريد أن نتبناها. جميل ما اختبرناه مع يسوع، وما عشناه معًا وكيف صلينا.

وبالتالي يمكننا أن نسأل أنفسنا: ماذا نحمل معنا إذ نعود إلى وادي الحياة اليومية؟ على أساس الإنجيل الذي سمعناه، أود أن أجيب على هذا السؤال بثلاثة أفعال: الإشعاع، الاصغاء، وعدم الخوف.

تابع البابا فرنسيس:  الإشعاع. تجلى يسوع - ويقول الإنجيل - "فأَشَعَّ وَجهُه كالشَّمس". فهو كان قد أعلن قبل فترة قصيرة عن آلامه وموته على الصليب، محطِّمًا هكذا صورة المسيح القوي والدنيوي، وخيب انتظارات التلاميذ. أما الآن، ولكي يساعدهم على قبول مشروع محبة الله، أخذ يسوع ثلاثة منهم، بطرس ويعقوب ويوحنا، وقادهم إلى أعلى الجبل وتَجلَّى بِمَرأًى مِنهُم. و"حمام النور" هذا يُعدهم لليل الآلام.

أضاف البابا فرنسيس حسب ما نشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان ، يقول أيها الأصدقاء، نحن أيضًا بحاجة إلى بعض ومضات نور لكي نواجه الظلمات التي تهاجمنا في الحياة، والكثير من أشكال الفشل اليومية التي علينا أن نواجهها بنور قيامة يسوع، لأن يسوع هو النور الذي لا يغيب أبدًا ويشعُّ حتى في الليل. "لِيُنِيرَ إِلهُنَا أَعْيُنَنَا" يقول الكاهن عزرا. إن إلهنا ينير، ينير نظرتنا وينير قلوبنا وينير أذهاننا وينير رغبتنا في فعل شيء ما في الحياة، دائمًا بنور الرب.

تابع البابا فرنسيس أريد أن أقول لكم أننا لا نصبح منيرين عندما نضع أنفسنا تحت الأضواء؛ لا لا نصبح منيرين عندما نعرض صورة مثالية عن أنفسنا ونشعر بأننا أقوياء ومنتصرين. لا! نحن نصبح منيرين ونشع فقط عندما نقبل يسوع ونتعلم أن نحب مثله. إن الحب على مثال يسوع هو الذي يجعلنا منيرين ويحملنا على القيام بأعمال الحب. لا تخدع نفسك، يا أيها الصديق، وأيتها الصديق، ستكون نورًا فقط في اليوم الذي تقوم فيه بأعمال حب. لكن عندما تركّز على نفسك وتكون أنانيًا بدلًا من أن تقوم بأعمال الحب إلى الخارج، عندها سينطفئ النور.

أضاف البابا يقول الفعل الثاني هو الاصغاء. على الجبل، ظلل غمام نيّر التلاميذ، ومن هذا الغمام تكلّم الآ، وماذا قال؟ هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضيت، فلَهُ اسمَعوا. هذا كل شيء: كل ما يجب فعله في الحياة يكمن في هذه الكلمة: لَهُ اسمَعوا. علينا أن نصغي إلى يسوع، هذا هو السرّ.  أصغِ إلى ما يقوله لك يسوع. قد يقول لي أحدكم: "ولكن أنا لا أعرف ما يقوله لي؟" خذ الإنجيل واقرأ ما يقوله يسوع وما يقوله في قلبك، لأن عنده كلام الحياة الأبدية؛ وهو يكشف أن الله هو أب ومحبة. هو يعلمنا درب المحبة، أصغِ إلى يسوع. لأننا مع حسن نيّتنا نسير في دروب تبدو وكأنها دروب محبة، ولكنها في النهاية أنانية مُقنَّعة في زيّ الحب. كُن حذرًا مع الأنانية التي تتنكّر في زي الحب. أصغِ إلى يسوع، لأنه سيقول لك أيهما هو طريق الحب. اسمعوا له.

واستطرد البابا فرنسيس بان الإشعاع هو الكلمة الأولى لكي تكونوا منيرين، والاصغاء لكي لا تُخطئوا في الطريق، وأخيرًا الكلمة الثالثة عدم الخوف. "لا تَخافوا": كلمة تتكرر كثيراً في الكتاب المقدس، وفي الأناجيل، "لا تخافوا". وقد كانت هذه الكلمات الأخيرة التي قالها يسوع للتلاميذ في لحظة التجلي هذه. لا تخافوا.

تابع البابا فرنسيس :  أيها الشباب الذين عشته فرح هذا اللقاء والذين تعزّزون أحلامًا كبيرة ولكن غالبًا ما يطغى عليهم الخوف من عدم رؤيتها تتحقق؛ إليكم أيها الشباب الذين تعتقدون أحيانًا بأنكم لن تنجحوا؛ إليكم أيها الشباب، الذين تتعرضون في هذا الوقت لتجربة الإحباط، والحكم على أنفسكم بعدم الكفاءة أو بإخفاء ألمكم بابتسامة؛ إليكم أيها الشباب الذين تريدون أن تغيّروا العالم وتكافحوا من أجل العدالة والسلام؛ إليكم أيها الشباب الذين تجتهدون بالتزام وإبداع ولكن يبدو لكم أن ذلك لا يكفي؛  إليكم أيها الشباب الذين تحتاج إليهم الكنيسة والعالم مثل الارض إلى المطر؛  إليكم أيها الشباب الذين هم الحاضر والمستقبل. نعم، بالضبط إليكم أيها الشباب، يقول يسوع: "لا تخافوا!". في برهة من الصمت، ليردد كل واحد في نفسه، في قلبه، هذه الكلمات: "لا تخافوا".

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول أيها الشباب الأعزاء، أريد أن أنظر في عيون كل واحد منكم وأقول لكم: لا تخافوا! لا بل سأقول لكم شيئًا أجمل: إن يسوع نفسه ينظر إليكم في هذه اللحظة، هو يعرفكم، يعرف قلب كل واحد منكم، يعرف حياة كل واحد منكم، يعرف الأفراح، يعرف الأحزان والنجاحات والفشل، يعرف قلوبكم وهو يقول لكم اليوم، هنا في لشبونة، في هذا اليوم العالمي للشباب: "لا تخافوا". تشجّعوا ولا تخافوا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الحياة اليومية الرب الحب البابا فرنسیس ما یقوله کل واحد ا یقول

إقرأ أيضاً:

بالأسماء.. نتيجة انتخابات أمناء اللجان الفرعية للجنة الوطنية للشباب والمناخ

كتب- محمد نصار:

أعلن وزيرا البيئة والشباب والرياضة، نتيجة انتخابات أمناء اللجان الفرعية الأربع للجنة الوطنية للشباب والمناخ، والتي تمثل أحد أبرز مبادرات تمكين الشباب في العمل المناخي في مصر، بالشراكة مع وزارات ومؤسسات وطنية دولية، كخطوة جديدة تعكس التزام الدولة بدعم القيادة الشبابية في ملف التغير المناخي.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن اللجنة الوطنية للشباب والمناخ جاءت امتدادًا لتوصيات مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته مصر في مدينة شرم الشيخ، مُشيرةً إلى أن مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ السياسات المناخية لم تعد رفاهية، بل أصبحت ضرورة لتحقيق العدالة المناخية والاستدامة البيئية، مؤكدةً ثقتها في قدرة هؤلاء الأمناء على قيادة عمل مؤسسي منظم يُترجم طموحات الشباب إلى أثر ملموس على أرض الواقع.

من جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن فخره بهذه الخطوة التي تمثل نقلة نوعية في مسار تمكين الشباب، مشيرًا إلى أن انتخاب أمناء اللجان الفرعية هو تجسيد حقيقي لنهج الشراكة والتمثيل الشبابي في قضايا مصيرية مثل التغير المناخي، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير سبل الدعم لهذه اللجنة لتكون منصة حقيقية لصوت الشباب المصري في محافل المناخ العالمية، ومصدر إلهام لدول المنطقة.

وتُعد اللجان الفرعية الركن الأساسي في بنية اللجنة الوطنية، حيث تشكل في مجموعها الجمعية العامة للجنة، وهي المعنية باتخاذ القرارات الاستراتيجية، ومناقشة أبرز القضايا المناخية، وتمثيل الشباب في المحافل الوطنية والدولية ذات الصلة.

ويأتي انتخاب الأمناء ليعزز من الحوكمة التشاركية وضمان تمثيل كل أدوار الشباب في مجالات السياسة، التوعية، الابتكار، والتواصل المجتمعي.

جدير بالذكر أن اللجنة الوطنية للشباب والمناخ تأسست في أعقاب استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، بالتعاون بين وزارات الخارجية والبيئة والشباب والرياضة وبرعاية الأمم المتحدة وعدد من شركاء التنمية الدوليين، حيث تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في العمل المناخي عبر تمثيل حقيقي للشباب في السياسات والمفاوضات والمبادرات المحلية والمنتديات الدولية، وتضم نخبة من الشباب من مختلف محافظات مصر، تم اختيارهم من بين أكثر من 3000 متقدم وتتكون من 70 عضوًا فاعلًا، وتعمل على رفع الوعي، بناء القدرات، وتمكين جيل جديد من القادة الشباب القادرين على صنع التغيير في ملف المناخ محليًا ودوليًا.

وقد أسفرت الانتخابات عن انتخاب 4 أمناء يشكلون اللجان الفرعية وهم:

1- ندى علي، أمينة لجنة التعليم والتوعية: ناشطة بيئية وقيادية شابة في مجالات التوعية والتدريب، عملت مع عدد من المنظمات الدولية والبرامج الشبابية في مجالات التغير المناخي والتنمية المستدامة.

2- عمر أبو رية، أمين لجنة السياسات والمناصرة: طالب في تخصص التمويل، شارك في إعداد البيان العالمي للشباب وكان جزءًا من وفد مصر الرسمي إلى مؤتمر COP29، ويعد من الأصوات النشطة في مجال التمويل المناخي.

3- سامح غُزْل، أمين لجنة الابتكار والحلول: طالب هندسة كيميائية ومؤسس لمعمل ناشئ في مجال الحلول الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وله مساهمات بحثية وتطبيقات تقنية في الطاقة والمياه.

4- دُنيا خالد، أمينة لجنة التواصل المجتمعي والإعلام: صيدلانية شابة تعمل على دمج مفاهيم الاستدامة في مجالي الصحة والتعليم، وتتميز بإبداعها في تقديم المحتوى البيئي وبناء شراكات مجتمعية.

اقرأ أيضًا:

الأرصاد تعلن طقس الـ72 ساعة المقبلة.. وتكشف موعد عودة البرودة

ما هو الطريق البديل لكوبري السيدة عائشة بعد الانتهاء من تفكيكه؟

رفضًا للتهجير.. الآلاف بالقاهرة يحتشدون بطريق السويس دعمًا لصمود غزة- صور

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

نتيجة انتخابات أمناء اللجان الفرعية اللجنة الوطنية للشباب والمناخ مبادرات تمكين الشباب العمل المناخي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: البيئة: استراتيجية الاقتصاد الدائري تتضمن 8 قطاعات رئيسية الخبر التالى: البيئة: استراتيجية الاقتصاد الدائري تتضمن 8 قطاعات رئيسية الأخبار المتعلقة "الشباب يقودون العمل المناخي".. انطلاق يوم المدن العالمي بالإسكندرية أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

بالأسماء.. نتيجة انتخابات أمناء اللجان الفرعية للجنة الوطنية للشباب والمناخ

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

هل تثبت لجنة التسعير سعر البنزين باجتماع أبريل بعد تراجع النفط لأدنى مستوى منذ 2021؟ 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس يظهر بزي غير رسمي خلال زيارة مفاجئة لكاتدرائية القديس بطرس
  • صيانة البرمجيات ضمن ورشة تفاعلية للشباب بحمص
  • لقاء "على انفراد" بين البابا فرنسيس وملك بريطانيا
  • البابا فرنسيس يلتقى ملك بريطانيا
  • تاجيل محاكمة وزير الشباب والرياضة الأسبق عبد القادر خمري الى 30 أفريل
  • ليبيا تشارك باجتماع الشبكة العالمية الداعمة للشباب «أمل»
  • وكيل شباب بالفيوم يعقد لقاءً توعويًّا بمناسبة اليوم العالمي للصحة
  • بالأسماء.. نتيجة انتخابات أمناء اللجان الفرعية للجنة الوطنية للشباب والمناخ
  • إعلان نتيجة انتخابات أمناء اللجان الفرعية للجنة الوطنية للشباب والمناخ
  • وزيرة البيئة: مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ السياسات المناخية ضرورة لتحقيق الاستدامة