دراسة: هرمون اللبتين قد يمنع الإصابة بالكبد الدهني
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
توصل الباحثون في النمسا إلى اكتشاف مهم حول دور هرمون "اللبتين"، وهو هرمون تنتجه الخلايا الدهنية، في التحكم في التمثيل الغذائي للدهون في الكبد لدى البشر.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى وسيلة جديدة لعلاج حالات التمثيل الغذائي مثل مرض الكبد الدهني، يتمثل الدور الأساسي لهرمون "اللبتين" الذي تفرزه الخلايا الدهنية في العمل كمثبط للجوع، حيث يرسل إشارات إلى الدماغ عندما يكون لدى الجسم طاقة كافية مخزنة، لكن لا يؤثر هذا الهرمون فقط على الشهية، ولكنه يلعب أيضا دورا في تنظيم تمثيل "الجلوكوز" و"الدهون" في الجسم.
وتهدف الدراسة الحالية، التى قادها الدكتور توماس شيرير بالتعاون مع الباحث إرموس ميتز في كلية الطب بجامعة فيينا إلى الكشف عن الطرق المحددة التي يؤثر بها هرمون "اللبتين" على تمثيل الدهون في الكبد، خاصة تلك التي لا تتعلق بدورها في التحكم في الشهية.. حيث يتم توصيل تأثير اللبتين على عملية التمثيل الغذائي من خلال الجهاز العصبي اللاإرادي، وهو النظام المسؤول عن وظائف الجسم اللاواعية مثل التنفس والهضم.
وكشفت الدراسات التي أجريت على الحيوانات السابقة أن اللبتين يمكن أن يقلل الدهون في الكبد عن طريق تعزيز إطلاق الدهون وتثبيط إنتاج الدهون الجديد، لكن هذا لم ينجح إلا عندما كان للكبد علاقة عمل بالجهاز العصبي اللاإرادي، كما يتضح من حقيقة أن التأثير اختفى عندما تم قطع العصب المبهم، وهو مكون مهم في هذا النظام.
وبإجراء الأبحاث على عناصر بشرية، توصل الباحثون إلى أن إعطاء "ميتريليبتين" ( وهو شكل من أشكال هرمون اللبتين) أدى إلى زيادة إفراز "اللبتين" من الكبد وتقليل الدهون دهون الكبد بين الرجال الأصحاء ذوي الوزن الطبيعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النمسا
إقرأ أيضاً:
الدهون المتحولة خطر مضاعف على صحة القلب.. كل ما تريد معرفته عنها
الدهون من أهم العناصر الغذائية التي تلعب دورا رئيسيا في صحة الفرد، كما أنها جزء أساسي في النظام الغذائي، إذ تحتوي على العديد من الأنواع المختلفة مثل الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة، أما الأخيرة فمن الممكن أن تشكِّل خطرا على صحة الجسم مقارنة بأنواع الدهون الأخرى، ومنها الدهون المتحولة، وذلك عند تناولها بكميات كبيرة عن الحد الموصى به، فما هي الدهون المتحولة؟ وما الآثار الصحية لها؟.
ما الدهون المتحولة؟الدهون المتحولة هي نوع من أنواع الدهون الموجودة في الأطعمة، والتي تتشكَّل عندما يتم تسخين الدهون غير المشبعة إلى درجات حرارة عالية عند قلي الأطعمة، وتنقسم هذه الدهون إلى نوعين رئيسيين، وهما ما يسمى بـ الدهون المتحولة الطبيعية، والآخر ما يُعرف باسم الدهون المتحولة الاصطناعية.
الدهون المتحولة الطبيعية عادة ما يكون إنتاجها عن طريق أمعاء بعض الحيوانات، بالإضافة إلى بعض الأطعمة المصنعة من هذه الحيوانات، مثل الحليب وباقي منتجات الألبان قد تحتوي على كميات صغيرة من الدهون المتحولة، ذلك بحسب ما ذكره الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
ووفقا لاستشاري التغذية العلاجية، فإن تناول الدهون المتحولة بكميات كبيرة يرتبط بالعديد من المشكلات الصحية، منها:
1- زيادة خطر أمراض القلب: ترفع الدهون المتحولة مستوى الكوليسترول الضار (LDL) وتخفض مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
2- رفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: تؤثر الدهون المتحولة على مقاومة الإنسولين، ما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري.
3- زيادة الالتهابات في الجسم: إذ أنها تسهم في ارتفاع مستوى الالتهابات المزمنة، والتي ترتبط بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
4- التأثير السلبي على الأوعية الدموية: تناول الدهون المتحولة من الممكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين وتقليل مرونتها، ما يرفع ضغط الدم.
5- زيادة الوزن والسمنة: إذ تحتوي على سعرات حرارية عالية وتسبب تراكم الدهون في الجسم، خاصةً حول البطن.
وأضاف «الحوفي» أنه يجب تجنب الدهون المتحولة بقدر الإمكان، وخاصة الأنواع المصطنعة منها، ذلك من خلال عدة طرق:
- تجنب المنتجات التي تحتوي على «الزيوت المهدرجة جزئيًا».
- تقليل تناول الأطعمة المصنعة والمقلية واستخدام الدهون الصحية بدلاً منها استبدل السمن الصناعي بالزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، زيت جوز الهند، وزيت بذور الكتان.
- الحفاظ على تناول الأطعمة الكاملة مثل الفواكه، الخضروات، البروتينات الخالية من الدهون، المكسرات والبذور.
- استخدام الزيوت غير المهدرجة والابتعاد عن الأطعمة المقلية بشكل متكرر.