جدة – ياسر خليل

أكد مختصون لـ”البلاد”، أن درجة الحرارة العالية في الصيف تؤثر على مزاج الإنسان وسلوكه، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على نفسيته بل وقراراته، مبينين أن من أهم الانعكاسات التي قد تحدث بسبب ارتفاع الحرارة هي المشاجرات لاتفه الأسباب نتيجة التوتر النفسي المصاحب لارتفاع حرارة الأجواء.

بداية يقول استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير: رغم كون مجتمعنا متعود على الأجواء الصيفية الحارة إلا أنه ينصح دائماً أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية التي تكفل للفرد راحته النفسية، فكما هو معروف أن الأجواء الحارة تجعل الحالة النفسية للفرد متقلبة وخصوصًا إذا كان عمله ميدانيًا ، لذا ينصح الفرد بعدم إهمال صحته وذلك بالحرص على تجنب أشعة الشمس والأجواء الحارة، التواجد في أماكن الظل، استخدام تكييف السيارة في التنقلات الحرص على تناول السوائل وتحديدًا الماء لجعل الجسم في حالة ترطيب دائم وتجنب الجفاف.


ونوه د. مير إلى أن دراسة عالمية أشارت إلى أن التغير الموسمي إلى الصيف قد يؤدي إلى تغير ملحوظ في الساعة البيولوجية للجسم، مما يتسبب في اضطراب دورة النوم والاستيقاظ ويؤدي إلى اضطراب النوم والشعور بالأرق، وعندما تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في اضطراب النوم، قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالتوتر والقلق والكسل وعدم الاتزان، لذا ينصح بتجنب أماكن ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد د. مير أن هناك فئات مطالبة بتجنب الأجواء الحارة قدر الإمكان ومنهم مرضى السرطان والسكري والضغط والقلب والكلى والأمراض النفسية لكونهم أكثر تعرضًا لتقلبات المزاج بسبب ضعف المناعة والعلاجات والضغوط النفسية المرتبطة بصحتهم، لذا يجب عليهم التواجد في الأماكن الباردة مع ضرورة الابتعاد عن أي مصادر تجلب لهم التوتر وتقلب المزاج.


ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز براشا مع الرأي السابق ويقول: هناك بالفعل علاقة وثيقة بين ارتفاع حرارة الأجواء وتقلب المزاج عند الأفراد ، فدرجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تسبب الغضب والتهيج والعدوانية وعدم الراحة والتوتر والإرهاق ، إذ تعمل على مادة السيروتونين الناقل العصبي الذي ينظم الحالة المزاجية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السعادة وزيادة التوتر والإرهاق.

وأكمل: أثبتت عدة دراسات عالمية أن درجات الحرارة المرتفعة لا تجعل أجسامنا تتعرق فقط بل تؤثر سلبًا على صحتنا السيكولوجية أيضا ، إذ يمكن أن يسبب الطقس الحار حدوث الاضطرابات في الانتباه والتركيز بجانب التشتت الذهني.


ونصح د. براشا جميع أفراد المجتمع بالحرص على ترطيب الجسم بشرب السوائل ، وتغطية الرأس عند الخروج وخصوصًا الأطفال واليافعين، وتجنب أي عمل أو ممارسة الرياضة في فترات أشعة الشمس الحارة والأفضل بعد العصر عندما تنخفض درجة الحرارة قليلاً، الحد من تناول مشروبات الكافيين واستبدالها بالماء والعصائر الطازجة، والحرص على التغذية الصحية والحد من الوجبات السريعة ، وينصح ايضاً بالنوم الصحي وإعطاء الجسد كفايته من الراحة.


وفي السياق ذاته، يقول طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي: يعتبر الجلد من أهم الأجزاء المتأثرة بارتفاع حرارة الأجواء العالية، فقد يتعرض الفرد للطفح الجلدي الذي يزداد حدوثه في فصل الصيف أو في الأجواء الحارة والرطبة، إذ يحدث هذا الطفح بسبب انسداد قنوات التعرق تحت الجلد ، وتتفاوت الأعراض من تقرحات سطحية إلى عميقة، وقد تكون بعض أشكال طفح الحرارة مصحوبة بحكة شديدة وعادة ما تذهب من تلقاء نفسها إلا إذا كانت من النوع العميق أو حدث بسبها تقرحات فانها تكون بحاجة إلى رعاية طبية.


وأردف: تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة التعرق، وهي العملية التي تساعد الجسم على تجنب ارتفاع درجة حرارته، إلا أن التعرق المستمر بسبب الجو الحار يسبب الإزعاج والشعور بالضيق والحرج، وقد يؤدي إلى مشاعر القلق وضعف الثقة في النفس.

وأنهى د. شاولي حديثه بقوله: إن أفضل طريقة لتخفيف الأعراض هي العناية بالبشرة وتخفيف التعرق عبر ارتداء الملابس الناعمة القطنية  والفضفاضة وذات الألوان الفاتحه التي تعكس ضوء الشمس، تجنب الملابس التي يمكن أن تثير حساية الجلد، وتجنب أماكن أشعة الشمس قدر الإمكان والتواجد في أماكن الظل أو في غرفه ومباني مكيفة الهواء، المحافظة على النوم في غرفة باردة وذات تهوية جيدة، وفي حال استمرار وتفاقم الأعراض ضرورة مراجعة الطبيب لأخذ العلاج اللازم.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: درجات الحرارة المرتفعة الأجواء الحارة حرارة الأجواء یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

5 معلومات مهمة عن التطعيمات.. لا تؤجل بسبب نزلات البرد

كشفت وزارة الصحة والسكان معلومات هامة عن التطعيم، موضحة إن التطعيم هو خط الدفاع الأول.

وجاءت النصائح كالتالي:-

1- لا يؤجل التطعيم بسبب نزلات البرد العادية ولكن يؤجل فقط في حالة الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم لأكثر من 38,5م.

2- يجب أخذ التطعيم عند أي سن طالما لم يسبق للشخص أن تلقى التطعيم، وفي هذه الحالة يتم الرجوع إلى مركز التطعيمات لمعرفة جدول تطعيمه.

3 - لا يوجد حد أقصى لعدد التطعيمات في وقت واحد ولكن تعطى في أماكن مختلفة.

4- يعطى تطعيم الانفلونزا الفيروسية الموسمية ابتداء من سن 6 شهور في فصل الخريف من كل عام.

5- يتوفر من لقاح الروتا نوعان أحدهما يعطى على جرعتين والآخر على ثلاث جرعات.

وكشفت وزارة الصحة عن سلسلة من العادات الخاطئة التى يجب تجنبها للحماية من السمنة وزيادة الوزن.

وقالت: يجب تناول وجبات غير متوازنة مليئة بـ الدهون، السعرات الحرارية، السكريات وتجنب شرب المشروبات السكرية عالية السعرات الحرارية قليلة القيمة الغذائية فضلا عن التوقف عن تناول الطعام في أوقات متأخرة قبل النوم.

وتابعت وزارة الصحة أنه يجب تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة مشيرة الي أن قلة ممارسة النشاط البدني تسبب زيادة في الوزن.

ونصحت بتجنب تناول بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب مشيرة إلي أن قلة النوم يمكن أن تزيد من الشهية.

وشهدت مصر السنوات الأخيرة ارتفاع في معدلات السمنة خاصة لدى البالغين حيث بلغت %40 وفقا للمسح الذي تم إجراؤه من خلال مبادرة 100 مليون صحة.

مقالات مشابهة

  • ضرائب وأجور رسمية مرتفعة.. مختصون: المواطن يدفع ثمن عجز الموازنة
  • اليوم الثلاثاء.. طريف وتبوك تسجلان أقل درجات حرارة في المملكة
  • تعرف على درجات الحرارة اليوم
  • مع اعتدال الجو..تعرف على درجات الحرارة اليوم
  • كهربا:« كنت هموت نفسي بعد مباراة باتشوكا.. وأخدت 3 حبات منوم عشان مصحاش»: عاجل
  • 5 معلومات مهمة عن التطعيمات.. لا تؤجل بسبب نزلات البرد
  • أجواء مستقرة غدا.. وعودة الأمطار في هذا الموعد
  • مدينة روسية تسجل أعلى درجة حرارة منذ خمسة عقود
  • مُنخفضٌ جويّ يصل قريباً إلى لبنان... أمطار ورياح ناشطة ودرجات حرارة متدنيّة
  • أجواء معتدلة وطقس دافئ بالإسكندرية