«الصهبجية».. كتاب عن الذين ينشرون البهجة والسرور
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثًا عن دار طفرة للنشر والتوزيع، كتاب "الصهبجية" للكاتب أشرف بيدس، والذي يقع في 303 صفحة، ويقدم 16 فنانة وفنان في مجالات مختلفة، أثروا حياتنا بإبداعاتهم وعطائهم الاستثنائي، وقد شكلوا صحبة جميلة تمتعت بفرط الموهبة وتطويرها مع الزمن رغم اختلاف الأسلوب لكل واحد منهم، وفق المؤلف.
يقول الكاتب: "الصهبجية" هم مجموعة من الناس يمتهنون مهنًا مختلفة وينشرون البهجة والسرور، وفي الكتاب أيضًا يمتهنون مهنًا مختلفة وهم أيضًا ينشرون البهجة والسرور، فإذا وجد اختلاف في المهنة، فهناك اتفاق في الهدف، وهذا الأمر يكفينا لنطلق على الكتاب اسم (الصهبجية).
وأشار بيدس إلى أن "أيقونة أوروبا وفرنسا إديث بياف اعتبرها الكثيرون صوتًا كونيًّا حرض على الحياة، والسندريللا سعاد حسني التي لا تشبه أحدًا وحاول الكثيرون التشبه بها، ملكت نواصي الأداءات المتنوعة في حياة فنية فريدة، ثم عمنا بيرم التونسي الطاقة الإنسانية الهادرة لأي معوقات، والسابحة في الإبداع حتى الغرق في بحر الفرادة، ونأتي إلى سيد درويش المعلم الأول والمطور الذي ترك أرثًا صالحًا رغم صخب التقليعات، والأهم هو الذي أشار إلى الطريق الصائب ليسير خلفه عشرات المطربين والملحنين، ولولاه لاغتربت موسيقانا وتيتمت".
ولفت في كتابه إلى أنه "في بولاق كان العبقري صلاح أبو سيف ابن الحارة العالمي الذي جعل المهمشين يحتلون الكادر السينمائي ويحكون حكاياتهم وحكاية شعبنا، ثم مصطفي حسين الساخر من الواقع والفساد، الذي استطاع أن يكشف عن تناقضات الحياة من خلال شخصيات سلبية تعيش بيننا، حتى نصل إلى العاشق المتيم بليغ حمدي الذي شارك بمزيكته المصريين في أفراحهم وأحزانهم.. انتصاراتهم وهزائمهم، وكان ابنًا وفيًّا وبارًا، وارتشف كثيرًا من ألحانه الحزينة حتى أدمي قلبه".
وجاء في مقدمة الكتاب: "ليس في استطاعة مبدع أن يحقق مسيرة متميزة بالمصادفة، ولأنه قليل الكلام والظهور، ظن البعض أن حظوظه قذفت في طريقه الأعمال المتميزة، والحقيقة أن محمود مرسي كان يجيد الاختيار ويجيد الاختفاء.. ولا يمكننا بعد تفكير طويل من أن نجد أية حساسية في إطلاق لقب الأصلي على محمود السعدني الذي ألتقي بصنوف البشر جميعًا من البدروم السفلي وحتى الروف جاردن، وظل على قناعاته وسجيته ولم يتغير مثقال ذرة.
من "أبو السعود الإبياري" إلى "مرسي جميل عزيز"، حيث عصامية الموهبة، والنحت على الصخر لكتابة تاريخ من الصعب تكراره، فقد أزاحا ستائر الخجل عن مفردات اللغة العامية وكشفا عن مخزونها الذي لم يفطن له أحد من قبل، فتعلمنا كيف يكون الشجن؟ وكيف تكون الابتسامة؟ أما الحوارتجي سعيد صالح، رئيس جمهورية الخروج عن النص، فقد ظن أنه واحد من صعاليك هذا الزمان، والحقيقة أنه فنان عظيم لم يعرف قدر نفسه، رغم أن الموهبة حاضرة واجتازت كل الاختبارات الصعبة مع الكبار والصغار، في التراجيديا والكوميديا، وتفوق في الاثنين، ربما كانت هذه إحدى مشكلاته التمثيلية.
وفي الصحبة إيطالى (الفيزي) مصور؛ بدأ الرحلة من تحت بير السلم حتى شيَّد مع المشيدين صناعة السينما في مصر، والثاني يوناني (اندريا) كان عبقريًّا في التعبير عن أدق تفاصيل حياتنا، وكأنه مصري لسابع جد، ونأتي إلى أنيس عبيد المترجم الأول والأخير الذي فتح لنا سراديب اللوغاريتمات وحكي لنا الحكايات السينمائية في البلاد البعيدة.. وقبل أن نختتم السطور نقف لنشاهد الراقص الاستثنائي محمود رضا الذي صدق حلمه وحققه، واستطاع أن يجعل من مجتمع محافظ محبًا للرقص وهو إنجاز عظيم لا يقوى عليه سوى فنان حقيقي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البهجة السرور اشرف بيدس دار طفرة
إقرأ أيضاً:
كتاب بغلاف مصنوع من جلد قاتل أُعدم قبل نحو 200 عام.. ما قصته؟
سلط تقرير نشره موقع "بي بي سي نيوز" الضوء على اكتشاف صادم في متحف سوفولك بالمملكة المتحدة، حيث تبين أن غلاف أحد الكتب المعروضة مصنوع من جلد قاتل أُعدم علنا قبل ما يقرب من قرنين من الزمن.
وأشار التقرير إلى أن الكتاب المحفوظ في متحف قاعة مويس ببلدة بوري سانت إدموندز، كان لسنوات طويلة موضوعا منسيا على أحد رفوف المكتبة، قبل أن يتبين أن جلده مستخلص من جثة ويليام كوردر، الذي أُدين بقتل امرأة تُدعى ماريا مارتن عام 1827، في جريمة هزت المجتمع البريطاني حينها وعُرفت باسم جريمة قتل "الحظيرة الحمراء".
وبحسب القائمين على المتحف، أُعدم كوردر علنا عام 1828، وشُرحت جثته بعدها. وقد استُخدم جزء من جلده لتجليد كتاب يوثق محاكمته، سلّمه لاحقاً ورثة الجرّاح الذي أجرى التشريح إلى المتحف في ثلاثينيات القرن العشرين.
لكن المفاجأة جاءت العام الماضي، حين عُثر على نسخة ثانية من الكتاب، يُعتقد أنها أيضا مغطاة بجلد كوردر، حيث كانت مخزنة بهدوء في مكتب المتحف، وقد جرى عرض النسختين معا للزوار.
وتعود قصة الجريمة إلى بداية القرن التاسع عشر، حين كان كوردر، وهو شاب من عائلة مزارعين ميسورة، على علاقة بماريا مارتن، التي كانت تعيش مع أسرتها في قرية بولستيد.
خطط كوردر للهرب مع ماريا وتزوجها سرا، ودعاها إلى اللقاء في "الحظيرة الحمراء"، حيث قتلها بإطلاق النار على عنقها، ودفن جثتها هناك. لاحقا، فر كوردر إلى ضواحي لندن وادعى لعائلة ماريا عبر رسائل أنهما هربا إلى جزيرة وايت.
وبعد عام تقريبا، دفعت رؤيا حلمت بها زوجة والد ماريا العائلة إلى البحث عنها، ليُعثر على رفاتها مدفونة في مكان اللقاء.
وتمكنت السلطات من القبض على كوردر، الذي زعم أثناء محاكمته أن ماريا قد تكون قتلت نفسها، قبل أن يعترف لاحقا بأنه أطلق النار عليها خلال مشادة كلامية.
وتشير التقديرات إلى أن ما بين سبعة إلى عشرة آلاف شخص احتشدوا لمشاهدة إعدامه يوم 11 آب /أغسطس 1828، في مشهد غريب طغت عليه أجواء أشبه بالاحتفال، حيث كان الغناء والرقص حاضرين، بل عُرضت أجزاء من حبل الإعدام للبيع.
ولفت دان كلارك، مسؤول التراث في متحف قاعة مويس، إلى أن تدافع الجماهير كان هائلا لدرجة أن السلطات اضطرت لهدم جزء من سور السجن لإخراج كوردر إلى منصة الإعدام المؤقتة، حسب التقرير.