المركزية الأمريكية تعلن مغادرة "ايزنهاور" البحر الأحمر ورزوفلت بديلا عنها
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، السبت، عودة حاملة الطائرات "ايزنهاور" إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد قرابة ثمانية أشهر من تواجدها في البحر الأحمر.
وقالت المركزية الأمريكية، في بيان لها، إن حاملة الطائرات "إيزنهاور" عادت لأمريكا، بعد تلقيها توجيهات بالعودة "إلى الوطن"، بعد أن قادت الهجمات ضد جماعة الحوثي.
وأضاف البيان، أن حاملة الطائرات "روزفلت" ستأتي لمنطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية حاملة معها قدرات تعزز القدرة على ردع العدوان، وحماية الاستقرار الإقليمي، وحماية حرية الملاحة في المنطقة.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أمريكية أن حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" ستغادر البحر الأحمر، بينما تتوجه حاملة طائرات تتواجد حالياً في المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، لتعزيز التواجد الأميركي في المنطقة.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن مصدر مطلع أن حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" ستغادر البحر الأحمر، وستحل مكانها الحاملة روزفلت.
وبحسب ما نشره المعهد البحري الأمريكي، إنه بينما ستنتقل حاملة الطائرات "أيزنهاور"، والطرادات المرافقة لها إلى البحر المتوسط، ستبقى المدمرات المرافقة في الأسطول الخامس الأمريكي.
وعلاوة على ذلك، رصد مراقبو رحلات جوية طائرات طراز C-2A Greyhound تابعة لحاملة الطائرات "أيزنهاور"، وهي تحلّق من قاعدة الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأكد المسؤول الأمريكي، الذي لم يكشف الموقع عن هويته، أن القرار يأتي في الوقت الذي اختار فيه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عدم تمديد (مهمة) ثاني أقدم حاملة طائرات في البحرية لفترة خدمة ثالثة، لافتاً إلى أن حاملة الطائرات نشرت منذ أكثر من 8 أشهر.
وذكر الموقع في وقت سابق هذا الشهر، أن حاملة الطائرات "أيزنهاور"، نُشرت لفترة أطول أكثر من أي حاملة أميركية أخرى خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف المسؤول: "حان الوقت لإعادتها (حاملة الطائرات أيزنهاور والسفن المرافقة لها) إلى الوطن".
وكانت المرة الأخيرة التي نقلت فيها حاملة طائرات من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط في عام 2021، عندما قررت الولايات المتحدة إجلاء قواتها من أفغانستان، ففي ذلك الوقت انتقلت السفينة USS Ronald Reagan، التي كانت متمركزة في اليابان، إلى شمال بحر العرب لتوفير غطاء جوي لمغادرة القوات الأمريكية من كابول، حسبما ذكر USNI News في ذلك الوقت.
وتأتي مغادرة "أيزنهاور" في ظل تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية خلال الأيام الأخيرة، لكن المسؤول الأمريكي قال، إن خطوة المغادرة "لا علاقة لها بالتصعيد الأخير بين الجانبين".
وكان أوستن وجه بتمديد ثانٍ في فترة خدمة حاملة الطائرات، في أواخر مايو الماضي، كما تم التمديد للحاملات المُرسلة إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر عدة مرات منذ فبراير 2021 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، للحفاظ على الوجود الأمريكي في المنطقة.
وأثناء وجودها في البحر الأحمر، شاركت "أيزنهاور" في عدد من أنشطة القيادة المركزية الأمريكية التي شهدت إسقاط مسيرات، وأسلحة تابعة لجماعة الحوثي.
وفي الآونة الأخيرة، ساعدت طائرات الحاملة وطراد الصواريخ الموجهة USS Philippine Sea في إجلاء أطقم سفن تجارية استهدفتها أسلحة الجماعة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر ايزنهاور اليمن مليشيا الحوثي واشنطن المرکزیة الأمریکیة أن حاملة الطائرات البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
الخروج من منطقة عملياتها العسكرية .. سابقة في تاريخ البحرية الأمريكية (تفاصيل)
يمانيون /
حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” (USS Abraham Lincoln) هي واحدة من حاملات الطائرات النووية في البحرية الأمريكية، وتعد من السفن الهامة في الأسطول الأمريكي
وهي ثالث حاملة طائرات (بعد ايزنهاور، وروزفيلت) تهرب من منطقة العمليات الأمريكية المركزية بعد استهدافها من القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وحسب تقرير المعهد البحري الأمريكي، فإن هذه هي المرة الثانية التي تكون فيها المنطقة المركزية للعمليات الأمريكية بدون حاملة طائرات، منذ معركة طوفان الأقصى، وتعود أبراهام لنكولن، إلى منطقة الأسطول السابع الأمريكي، تاركة الشرق الأوسط دون حاملة طائرات.
مغادرة حاملات الطائرات الأمريكية بهذه الطريقة، يشكل سابقة في تاريخ البحرية الأمريكية، التي تحرص على تبادل المواقع بين الحاملات بغرض الصيانة أو توفير استراحة للطواقم العاملة على متنها، ولا تمانع من خلو حاملاتها، لكن إن كان ذلك لصالح مناطق أكثر أهمية ، وفي الحالة التي نتحدث عنها، فإنها تسجل كسابقة، أن تترك منطقة عالية التوتر والأهمية الاستراتيجية في ظل استمرار العمليات اليمنية والحاجة الأمريكية لإظهار القوة والردع ، ولا يمكن تفسيرها إلا بأن هناك تهديدًا استراتيجيًا لحاملة الطائرات دعا لإخراجها من المنطقة المركزية.
ضعف البحرية الأمريكية
ورغم قوتها وفعاليتها، إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن اعتبارها ضعيفة، وتستغلها القوات المسلحة اليمنية، في عمليات الاستهداف، ويلاحظ أن السفينة لم تستطع الاقتراب من شعاع العمليات اليمنية، وعندما فكرت في الإبحار بالقرب من المياه اليمنية، باغتتها الضربة الصاروخية الاستباقية، قبل أن تصل إلى خليج عدن في الطريق إلى باب المندب.
بسبب حجمها الكبير، تتطلب حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” الكثير من الموارد واللوجستيات لدعم عملياتها، كما أنها بسبب الحجم تعتبر من أقل السفن مرونة مقارنة ببعض السفن الأصغر، حيث يمكن أن تواجه صعوبة في المناورات في بيئات ضيقة أو عندما تكون السرعة المطلوبة عالية، وهذا بالضبط ما يعطي ميزة للصواريخ اليمنية، ويمنع الحاملة من القدرة على المناورة، والهروب أيضًا. لا سيما عند استخدام صواريخ بالستية فرط صوتية.
بعد هروب روزفيلت وقبلها ايزنهاور، كانت التقارير الأمريكية المنشورة على وسائل الإعلام الصحفية وغيرها، ومراكز الأبحاث ، قد طفحت بعناوين لأول مرة في تاريخ حاملات الطائرات، جاءت بصيغة التخوف من غرق هذه الحاملات، معلنة نهاية عصرها الذي بدأ في الحرب العالمية الثانية، وكان الفضل الكبير في ذلك هو للقوات اليمنية وصواريخها ومسيراتها .
ركز بعض تلك التقارير على نقاط الضعف التي تجعل حاملات الطائرات بلا معنى من انتشارها، فوصول صاروخ واحد إلى أحد الأبراج وتضرر الرادارات الرئيسية أو غرف التحكم بالاتصالات والهوائيات الخاصة بالسفينة، يجعلها عرضة للهجمات الجوية والصاروخية، كما يمكن أن يعطل تنسيق العمليات العسكرية على متنها، حسب بعض الجنرالات الأمريكيين.
أما وصول صاروخ فرط صوتي إلى غرفة المحرك النووي، فسيكون كفيلًا بتدمير الدرع الحامي للمفاعل النووي وغرفة المحركات، التي تشكل قلب السفينة لأنه يوفر الطاقة لتشغيلها وتشغيل الأنظمة، وعندما تصاب فعلاوة على تسرب الإشعاعات، فإن وقف المحرك وتعطيل الطاقة هو اسوأ ما يمكن أن يحدث لها.
بالإضافة إلى العيوب ذات الطبيعة الاقتصادية والمالية، مثل تكاليف الصيانة الدورية والإصلاحات، التي تصل في بعض الأحيان إلى أربعة مليارات دولار، ولكون الحاملة “أبراهام لنكولن” من فئة Nimitz، فهي تحتاج إلى تحديثات وصيانة دورية قد تكون معقدة نظرًا لعمر السفينة.
مثل هذه التحديثات يمكن أن تؤثر على جاهزيتها القتالية في بعض الأحيان.
على الرغم من أن السفينة مصممة لتحمل الهجمات الكبيرة، إلا أن صواريخ حديثة ودقيقة مثل الصواريخ الفرط صوتية أو الطوربيدات المتقدمة يمكنها استهداف نقاط ضعف مثل المفاعل، المخازن، أو منطقة القيادة، ما يؤدي إلى تعطيل السفينة أو إغراقها.
مع ذلك يبقى فشل أنظمة الدفاع متعددة الطبقات أخطر ما يمكن أن يهدد السفينة، ويمكن لهجوم متعدد الأسلحة، بين صواريخ باليستية فرط صوتية، ومجنحة، وطائرات مسيرة، أن يصيب النظام الدفاعي للسفينة بالشلل التام، وهذا هو سبب ابتعاد مثل هذه الحاملات الكبيرة والقوية عن مسرح وشعاع عمليات القوات المسلحة اليمنية.