بسبب غزة.. طياران أمريكيان يطالبان بممارسة حقهما في الاستنكاف الضميري
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
نيويورك – أعلن جنديان من القوات الجوية الأمريكية أنه لم يعد بإمكانهما تجاهل سياسة الولايات المتحدة تجاه قطاع غزة الفلسطيني، وطالبا بممارسة حقهما في “الاستنكاف الضميري”.
وفي تصريحات خاصة لشبكة “إن بي سي نيوز”، السبت، انتقد الطياران الأمريكيان لاري هيبرت، وخوان بيتانكورت، الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل.
وقال هيبرت، إن قصة مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 أعوام)، التي حوصرت في مركبة استهدفتها إسرائيل في غزة، وتوسلت ألا تموت، كانت نقطة تحول بالنسبة له.
وأشار إلى أن هند كانت تشبه ابنته، وأنه يجب عدم تقديم الدعم لما يجري في غزة.
وذكر هيبرت، أنه عمل في إطار عملية للقوات الجوية الأمريكية بشأن تزويد إسرائيل بالأسلحة.
بدوره، قال بيتانكورت، إنه لم يستطع أن يتحمل الصور التي شاهدها، وأن “العالم يشاهد مقتل آلاف المدنيين الأبرياء من هواتفه الذكية”.
وأوضح أن نقطة التحول بالنسبة له كانت عندما أضرم زميله آرون بوشنل، النار في نفسه رافضا “التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة”.
وشدد بيتانكورت، على أنه لا يستطيع الاستمرار في خدمة جيش دولة تنتهك القانون الدولي.
ووفقا لشبكة “إن بي سي نيوز”، وصف العسكريان الأمريكيان الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها “إبادة جماعية”، وأكدا أنه لم يعد بإمكانهما تجاهل الدعم الأمريكي لإسرائيل.
وطالب هيبرت وبيتانكورت، بممارسة حقهما في الاستنكاف الضميري.
وتشرف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على تقييم طلبات الحق في الاستنكاف الضميري لدى الجيش.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يستند الحق في “الاستنكاف الضميري” عن الخدمة العسكرية، إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسيّة والاجتهادات القضائيّة للجنة المعنية بحقوق الإنسان، ويعد ممارسة مشروعة للحق في حرية الفكر والوجدان والدين.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المفوض العام للأونروا: أطفال غزة يواجهون الموت بسبب البرد ونقص المأوى
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من كارثة إنسانية تهدد حياة أطفال غزة، مشيرًا إلى أنهم "يتجمدون حتى الموت" بسبب موجة البرد القارس ونقص المأوى والمستلزمات الأساسية، وأكد أن الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر تتفاقم بشكل خطير نتيجة للتصعيد العسكري المستمر والحصار الذي يعيق وصول الإمدادات.
وأوضح المفوض العام أن الأغطية والإمدادات الشتوية التي تعتبر حيوية لتخفيف معاناة العائلات ظلت عالقة منذ أشهر بانتظار الحصول على الموافقة لدخولها إلى غزة، وأشار إلى أن هذا التأخير يعرض حياة الآلاف من سكان القطاع، خاصة الأطفال، للخطر مع استمرار تدهور الأحوال الجوية.
وقال المسؤول الأممي: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يعاني سكان غزة من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، الأطفال يموتون بسبب البرد، والعائلات بأكملها تعيش في العراء بعد أن دُمرت منازلهم"، وأكد أن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، بما في ذلك الإمدادات الشتوية.
كما دعا المفوض العام المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والضغط على الأطراف المعنية لضمان وصول المساعدات إلى غزة دون أي قيود، وأوضح أن الأونروا تواجه تحديات كبيرة في تقديم المساعدة للسكان بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية التي تعرقل جهود الإغاثة.
وأضاف أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي، بل يجب أن يتبعه فتح كامل ومستدام للمعابر لتأمين تدفق المساعدات وضمان حماية المدنيين في غزة، وشدد على أن الأزمة الحالية ليست فقط أزمة إنسانية، بل هي أيضًا "اختبار لالتزام المجتمع الدولي بحماية حقوق الإنسان الأساسية".
واختتم المفوض العام حديثه بالتأكيد على أن الأونروا ستواصل جهودها الحثيثة لتقديم المساعدة رغم كل التحديات، داعيًا الدول المانحة إلى تقديم دعم إضافي لضمان استمرار العمليات الإغاثية في غزة خلال هذا الشتاء القاسي.
وسائل إعلام يمنية: دوي انفجارات وقصف يستهدف العاصمة صنعاء
أفادت وسائل إعلام يمنية بسماع دوي انفجارات عنيفة هزت العاصمة صنعاء، وسط تقارير عن قصف استهدف عدة مواقع في المدينة، وأشارت المصادر إلى أن الهجمات أسفرت عن تصاعد أعمدة الدخان من مناطق مختلفة، فيما لم ترد حتى الآن معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر البشرية أو المادية.
ووفقًا للتقارير المحلية، فإن الهجمات وقعت في الساعات الأولى من فجر اليوم واستهدفت منشآت يُعتقد أنها ذات طابع عسكري، كما رجحت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة قد تكون هي الجهة التي نفذت الهجمات، في إطار عملياتها ضد الحوثيين في اليمن.
من جهتها، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات اليمنية أو التحالف العربي بشأن طبيعة الهجمات أو الجهات التي تقف وراءها، كما لم تعلن الولايات المتحدة عن أي تفاصيل حول هذه العمليات حتى اللحظة.
في السياق ذاته، أكد شهود عيان في صنعاء أن الغارات أدت إلى حالة من الهلع بين السكان، خاصة في المناطق القريبة من المواقع المستهدفة، وأوضحوا أن أصوات الانفجارات كانت شديدة وأن الطائرات الحربية ظلت تحلق في سماء المدينة لفترة طويلة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد اليمن تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، وسط تحذيرات دولية من تأثير استمرار القتال على الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، وقد دعت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى وقف التصعيد في اليمن والعمل على إيجاد حلول سلمية لإنهاء الصراع.
ومن المتوقع أن تثير هذه الهجمات مزيدًا من التوتر في المنطقة، خاصة مع تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة، مما يجعل تحقيق أي تقدم في جهود السلام أكثر تعقيدًا.