“الحوثي” تعلن استهداف سفينة وحاملة طائرات أمريكية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
اليمن – أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، استهداف سفينة وحاملة طائرات أمريكية في البحرين الأحمر والعربي بصواريخ باليستية ومجنحة.
جاء ذلك في بيان متلفز للمتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، تابعه مراسل الأناضول.
وقال سريع: ” انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا نفذت القوات البحرية (للجماعة) عمليتين عسكريتين في البحرين الأحمر والعربي”.
وأوضح ان “العملية الأولى استهدفت سفينة (Transworld navigator) في البحر العربي بعدد من الصواريخ البالستية ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر”.
وأشار سريع، إلى أن “استهداف السفينة جاء نتيجة لانتهاك الشركة المالكة لها (لم يذكرها)، قرار (الجماعة) حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وأضاف أن “القوات الصاروخية نفذت عملية أخرى استهدفت حاملة الطائرات الامريكية آيزنهاور شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة وحققت أهدافها بنجاح”.
وأكد سريع “استمرار القوات المسلحة في تنفيذ عملياتها العسكرية إسنادا وانتصارا للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان (الإسرائيلي) ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأكمل أن قواته ” لن تتردد باستهداف القطع الحربية الأجنبية المعادية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان (الأمريكي البريطاني) على بلدنا ودفاعا عن اليمن العزيز”.
وحتى الساعة 15:40 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من الولايات المتحدة بشأن ما ذكره المتحدث العسكري لجماعة الحوثي.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى نقص حاد في المستلزمات الإنسانية والغذائية بلغت حد المجاعة خاصة شمال القطاع.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خرائط تظهر حجم الاستيلاء الروسي على الأراضي الأوكرانية.. تقدم سريع (شاهد)
حققت روسيا مؤخرًا العديد من المكاسب في حربها على أوكرانيا، ما أحدث تحولات كبيرة في ديناميكيات الصراع، وخلق تداعيات إستراتيجية بعد هذه التطورات على القوات الروسية والأوكرانية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن القوات الروسية شنت على مدار العام الماضي هجمات متواصلة على المواقع الأوكرانية لم تسفر في كثير من الأحيان سوى عن مكاسب محدودة، ولكن الجهود الروسية بدأت تؤتي ثمارها؛ ففي تشرين الأول/ أكتوبر، حققت روسيا أكبر مكاسبها على الأرض منذ صيف 2022، حيث انهارت خطوط الدفاع الأوكرانية تحت الضغط المستمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الروسية استولت على مدار الشهر الماضي، على أكثر من 160 ميلًا مربعًا من الأراضي في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، والتي تعتبر المسرح الرئيسي للحرب حاليا. وقد سمح لها ذلك بالسيطرة على البلدات الاستراتيجية التي كانت ترتكز عليها الدفاعات الأوكرانية في المنطقة، بدءًا من فوهليدار في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر، ثم سيليدوف الأسبوع الماضي.
ويرى عدد من الخبراء أن هذه المكاسب المتسارعة ستساعد الجيش الروسي في تأمين أجنحته قبل شن هجوم على مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي رئيسي للقوات الأوكرانية في دونباس.
ويقول جنود ومحللون عسكريون أوكرانيون إن الهجمات الروسية طوال العام المنقضي أضعفت الجيش الأوكراني تدريجيًا رغم عدم تحقيق تقدم لافت، إلى درجة أن القوات أصبحت منهكة ولم تعد قادرة على الاحتفاظ بمواقعها.
تقدم روسي سريع
يوضح باسي باروينين، الخبير العسكري في مجموعة "بلاك بيرد" ومقرها فنلندا، أن نصف المكاسب التي حققتها روسيا في شرق أوكرانيا خلال عام كامل جاءت في الأشهر الثلاثة الماضية وحدها، وقال "الوضع في جنوب شرق دونباس يتدهور بسرعة".
وقد حققت روسيا سلسلة من المكاسب الصغيرة في تموز/ يوليو جنوب شرقي دونباس، ووضعت عينها على بوكروفسك، وهي مركز رئيسي للسكك الحديدية والطرق، تعتمد عليها أوكرانيا في عمليات الإمداد في المنطقة.
وفي آب/ أغسطس، انهارت الخطوط الدفاعية الأوكرانية وتقدمت روسيا 10 أميال نحو بوكروفسك وأطبقت على سيليدوف من الشرق والشمال.
وقد تباطأ زحف روسيا نحو بوكروفسك عندما واجهت عدة خطوط من الدفاعات الأوكرانية وأرسلت كييف تعزيزات إلى المنطقة. وبدلًا من مهاجمة بوكروفسك بشكل مباشر، حاولت روسيا تطويقها من الجنوب، وأحكمت قبضتها على سيليدوف. وفي أقصى الجنوب، استولت على فوهليدار، وهي بلدة حصينة تقع على قمة تل.
كما تقدمت أيضًا إلى كوراخوف من ثلاثة اتجاهات، في محاولة للضغط على القوات الأوكرانية للخروج من المدينة.
وشبّه باروينين الهجمات الروسية المتواصلة على القوات الأوكرانية بـ"لعبة اضرب الخلد"، حيث تظهر باستمرار نقاط تأزم جديدة أسرع من قدرة الجيش الأوكراني على رد الفعل، وهذا يسمح لروسيا بالتقدم بسرعة كلما وجدت نقطة ضعف.
وأشار فينسنت توريه، المحلل في المؤسسة الفرنسية للأبحاث الاستراتيجية، إلى عوامل أخرى ساعدت روسيا على التقدم، بما في ذلك استخدامها المتزايد للقنابل الموجهة القوية، التي يمكنها تدمير مواقع العدو المحصنة، ونقص التحصينات الأوكرانية في المنطقة التي يدور فيها القتال.
وقال توريه: "الدفاعات الأوكرانية أصبحت مدمرة أكثر فأكثر، والتضاريس أكثر ملاءمة للهجمات الروسية. علاوة على ذلك، فإن الروس لديهم زخم أكبر من خلال استخدام القنابل الموجهة. وتجتمع العوامل الثلاثة لتفسير المكاسب الروسية المتزايدة".
وقد عانت كييف من نقص حاد في قواتها في ساحة المعركة، ولمعالجة هذه المشكلة قال أوليكساندر ليتفينينكو، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أمام البرلمان يوم الثلاثاء إنه سيتم تجنيد 160 ألف جندي إضافي، بهدف رفع نسبة الأفراد في الوحدات إلى 85 بالمائة.
وأضافت الصحيفة أن القوات الروسية تمكنت في الأشهر القليلة الماضية من اختراق المعاقل الأوكرانية في محيط تشاسيف يار بعد أن فشلت محاولاتها منذ فترة طويلة بسبب قناة تفصل المدينة عن ضواحيها، والتي كانت بمثابة حاجز طبيعي للأوكرانيين. ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، من المرجح جدًا أن روسيا عبرت القناة واقتربت من حدود المدينة.
كما استخدم الجيش الروسي تكتيك التهديد بالتطويق لإجبار القوات الأوكرانية على الانسحاب في أماكن أخرى، كما هو الحال في سيليدوف. وفي هذا السياق، يقول سيرهي كوزان، رئيس مركز الأمن والتعاون الأوكراني، وهي مجموعة بحثية غير حكومية، إن سيليدوف تحمي الجناح الجنوبي لبوكروفسك وأن الاستيلاء عليها سيساعد روسيا على تركيز مدفعيتها وتأمين طرق الإمداد.
ضعف التحصينات
يقول الخبراء العسكريون إن التقدم السريع الذي أحرزته روسيا مؤخرًا يشير إلى نقطة ضعف أوكرانية أخرى، وهي نقص التحصينات.
فبعد الاستيلاء على بلدة فوهليدار الحصينة في وقت سابق من هذا الشهر، واجهت القوات الروسية أرضًا مفتوحة مع خطوط دفاعية أوكرانية متناثرة وقليل من المناطق الحضرية التي يمكن للقوات الأوكرانية أن تتحصن فيها لمجابهة التقدم الروسي.
وفي الأسبوع الماضي فقط، تقدمت روسيا حوالي ستة أميال شمال فوهليدار، وهي وتيرة سريعة بشكل غير عادي مقارنة بالمكاسب السابقة. ويعلق باروينين قائلا: "لقد تجاوز الروس الآن خط الجبهة القديم وحقول الألغام الواسعة التي كانت مزروعة فيه، والتي أوقفت الهجمات السابقة على فوهليدار عام 2023".
ومما زاد الطين بلة، أن أوكرانيا أضعفت مواقعها في دونباس من خلال إعادة نشر وحدات متمرسة من هناك إلى منطقة كورسك الروسية، حيث شنت القوات الأوكرانية هجومًا مفاجئًا عبر الحدود هذا الصيف.
ومن المشاكل التي يعاني منها الجانب الأوكراني قلة خبرة القوات التي تكافح لصد الهجمات الروسية، ويشير توريه إلى أن العديد من الوحدات التي تدير الآن الخطوط الأمامية في دونباس هي من قوات الدفاع الإقليمي الأوكرانية - وهي قوة مكونة إلى حد كبير من المدنيين الذين تطوعوا لمحاربة الروس في سنة 2022، ولكنهم يفتقرون إلى التدريب والمعدات التي تتمتع بها وحدات الجيش النظامي.
ويرى باروينين أن التقدم السريع الذي حققته روسيا مؤخرا يدعم "الصورة العامة التي لدينا عن القوات الأوكرانية: الاحتياطيات منخفضة، والكثير من الوحدات النوعية عالقة في كورسك، ولدى روسيا ما يكفي من القوات لاستغلال أي نقاط ضعف في خطوط الدفاع الأوكرانية".