غزة (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة محللون وخبراء: غياب سيناريو «اليوم التالي» يُنذر بحرب بلا نهاية «الأونروا»: 76 % من مدارس غزة بحاجة لإعادة بناء وتأهيل

تعتزم إسرائيل بدء المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة خلال أيام قليلة والتي تتضمن تخفيف العمليات العسكرية الواسعة والتحول إلى عمليات محدودة، جاء ذلك فيما قتل وأصيب مئات الفلسطينيين، ودمرت عشرات المباني السكنية جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت أحياء سكنية وخيم للنازحين في مدينتي غزة ورفح.


وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، إن الجيش يعتزم البدء في المرحلة الثالثة من الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تتضمن تخفيف العمليات العسكرية، والتحول إلى عمليات محدودة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المرحلة الثالثة ستبدأ خلال أيام، وذلك بعدما ينهي الجيش عملياته في مدينة رفح جنوب القطاع. 
وأضافت: «مع انتهاء النشاط العسكري في رفح، سيواصل الجيش تنفيذ عملياته داخل قطاع غزة بطريقة مختلفة، فيما يعرف بالمرحلة (ج) من القتال».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قال، في يناير الماضي، إن الجيش سينتقل إلى مرحلة ثالثة طويلة من الحرب على القطاع، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات.
 وأمس الأول، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصوراً من 4 نقاط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، تشمل «نزع السلاح بشكل مستدام»، وإدارة مدنية للقطاع، وتصحيح الأفكار التي وصفها بأنها «متطرفة»، إلى جانب إعادة الإعمار.
بدورها، أعلنت الفصائل الفلسطينية، الانفتاح على أي مبادرة ترتكز على أسس مواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الأولوية لوقف الحرب.
وأضاف مصدر فلسطيني، أن مطالب الفصائل محددة، وهي وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل، والإعمار، وتبادل الأسرى، والإغاثة وإنهاء كل ما يتعلق بالحصار.
وأوضح أن الفصائل تخوض المفاوضات بناء على هذه الأسس، مشيراً إلى أنها وصلت إلى المحطة الأخيرة منذ 6 مايو بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أميركياً، لكن إسرائيل وضعت ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب.
أمنياً، دمر الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة، خلال الساعات الماضية، مما أدى وفق المصادر الطبية الفلسطينية إلى مقتل نحو 135 فلسطينياً في أقل من 24 ساعة، بينهم نحو 83 في قصف جوي مربعات سكنية في مخيم الشاطئ وحيي الزيتون والتفاح، فيما لايزال عشرات المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، لم تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدني من انتشالهم لحجم الدمار الهائل في أماكن القصف خاصة في مخيم الشاطئ.
 وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية قصفت خيام النازحين غرب مدينة رفح، مما تسبب في مقتل وإصابة نحو 80 فلسطينياً.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن القوات الإسرائيلية استهدفت منطقة مخيم الشاطئ بثلاث قنابل دمرت مربعاً سكنياً كاملاً، كما استهدفت منزلاً في منطقة التفاح ودمرته مع المنازل المحيطة به، فضلاً عن منزل آخر في حي الشجاعية.
وأضاف أن ضحايا هذه الاستهدافات بالعشرات، لافتاً إلى أن الطواقم الطبية في مستشفى المعمداني ما زالت تتعامل مع الإصابات، وكذلك طواقم الدفاع المدني ما زالت تعمل على انتشال المفقودين والبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
نقص الإمكانات
وحول الصعوبات التي تواجه فرق الإنقاذ، قال بصل إنها تتركز في عدم توافر الإمكانات والمعدات، وتدمير أكثر من 80% من مقدّرات الدفاع المدني، الأمر الذي يرفع عدد الضحايا في قطاع غزة.
وتابع: «هناك عقبة كبيرة تواجه طواقم الدفاع المدني، وهي عدم توافر الوقود واحتمالية توقف السيارات المستخدمة في عمليات الإنقاذ في أي لحظة، نتيجة عدم سماح إسرائيل دخولها إلى مناطق شمال قطاع غزة»، مشيراً إلى أن طواقم الدفاع المدني تعتمد بشكل كبير على الكادر البشري لدى طواقم الدفاع المدني، لكن في كثير من الأحيان لا يمكن التعامل مع الحالات إلا بوجود الأدوات والمعدات الخاصة بالإنقاذ.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن صاروخين اثنين أطلقا من رفح سقطا في منطقة مفتوحة، فيما كانت صافرات الإنذار تدوي هناك، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة طواقم الدفاع المدنی المرحلة الثالثة من الحرب قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن حالة العصيان المتصاعدة في صفوف جنود الاحتياط الإسرائيليين "أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسمياً"، مؤكدة أن أعداد الرافضين للخدمة في تصاعد ملحوظ منذ أسابيع، على خلفية استمرار الحرب على غزة والضغوط السياسية المتزايدة.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار الجيش بعزل عدد من جنود الاحتياط الذين وقعوا على عريضة احتجاجية ضد استمرار العمليات العسكرية، جاء بضغط مباشر من المستوى السياسي، في محاولة للحد من انتشار حالة العصيان داخل الوحدات القتالية.

وأشارت هآرتس إلى أن قيادة الجيش قررت مؤخراً تقليص عدد قوات الاحتياط المنتشرة في مناطق القتال، إلى جانب تقليص الاستدعاءات الجديدة، كخطوة لتخفيف حدة التوتر داخل المؤسسة العسكرية، واحتواء تداعيات التمرد المتنامي.

وأضافت المصادر أن حالة الانقسام الداخلي تلقي بظلالها على الجهوزية القتالية للجيش، وأن هناك قلقاً متزايداً في القيادة من انعكاسات الأزمة على المدى البعيد، خاصة مع تزايد الأصوات داخل المؤسسة الأمنية الداعية لإعادة تقييم السياسة الحالية تجاه الحرب.

ونوهت إلى أنه في الوقت نفسه، يتم إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، الذين يواجه العديد منهم صعوبة في الوصول لأسباب متنوعة.

وفي تصاعد للأزمة وانضمام محتجون جدد للحملة، نشر مئات من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الإسرائيلية، بعضهم في الخدمة الاحتياطية الفعلية، رسالة تدعو حكومتهم إلى العمل على إطلاق سراح المحتجزين في غزة، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب في غزة.

وكتبوا في بيانهم أن عودة الأسرى الإسرائيليين هي المهمة والقيمة الأهم اليوم، ولها الأولوية على أي مهمة أو قيمة أخرى.

وبحسب رسالتهم فإن وجود الجنود والمدنيين الأسرى في غزة لمدة 556 يوما يقوض الأسس الأخلاقية للبلاد، والضمانة المتبادلة، والقيم العسكرية التي تربينا عليها ونتعلم عليها.

وجرى التوقيع على الرسالة من قبل 472 من قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤوليْن بارزيْن في حماس والجهاد الإسلامي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تحويل 30% من أراضي قطاع غزة إلى منطقة عازلة
  • الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا إلى إنهاء الحرب على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة
  • عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شركات مدنية
  • خطأ تقني يُربك حسابات الجيش الإسرائيلي بعد انفجــ.ـار في مستوطنة «نير إسحاق»
  • إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير
  • “إسرائيل” تغرق برسائل الجيش لإيقاف حرب غزة
  • تمرد في الجيش الإسرائيلي.. مئات الجنود يوقعون عرائض ضد استمرار الحرب في غزة
  • الدفاع المدني يطلق حملة تشجير في دمشق ‏