إسرائيل تعتزم بدء «المرحلة الثالثة» من الحرب في غزة خلال أيام
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
غزة (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةتعتزم إسرائيل بدء المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة خلال أيام قليلة والتي تتضمن تخفيف العمليات العسكرية الواسعة والتحول إلى عمليات محدودة، جاء ذلك فيما قتل وأصيب مئات الفلسطينيين، ودمرت عشرات المباني السكنية جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت أحياء سكنية وخيم للنازحين في مدينتي غزة ورفح.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، إن الجيش يعتزم البدء في المرحلة الثالثة من الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تتضمن تخفيف العمليات العسكرية، والتحول إلى عمليات محدودة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المرحلة الثالثة ستبدأ خلال أيام، وذلك بعدما ينهي الجيش عملياته في مدينة رفح جنوب القطاع.
وأضافت: «مع انتهاء النشاط العسكري في رفح، سيواصل الجيش تنفيذ عملياته داخل قطاع غزة بطريقة مختلفة، فيما يعرف بالمرحلة (ج) من القتال».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قال، في يناير الماضي، إن الجيش سينتقل إلى مرحلة ثالثة طويلة من الحرب على القطاع، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات.
وأمس الأول، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصوراً من 4 نقاط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، تشمل «نزع السلاح بشكل مستدام»، وإدارة مدنية للقطاع، وتصحيح الأفكار التي وصفها بأنها «متطرفة»، إلى جانب إعادة الإعمار.
بدورها، أعلنت الفصائل الفلسطينية، الانفتاح على أي مبادرة ترتكز على أسس مواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الأولوية لوقف الحرب.
وأضاف مصدر فلسطيني، أن مطالب الفصائل محددة، وهي وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل، والإعمار، وتبادل الأسرى، والإغاثة وإنهاء كل ما يتعلق بالحصار.
وأوضح أن الفصائل تخوض المفاوضات بناء على هذه الأسس، مشيراً إلى أنها وصلت إلى المحطة الأخيرة منذ 6 مايو بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أميركياً، لكن إسرائيل وضعت ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب.
أمنياً، دمر الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة، خلال الساعات الماضية، مما أدى وفق المصادر الطبية الفلسطينية إلى مقتل نحو 135 فلسطينياً في أقل من 24 ساعة، بينهم نحو 83 في قصف جوي مربعات سكنية في مخيم الشاطئ وحيي الزيتون والتفاح، فيما لايزال عشرات المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، لم تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدني من انتشالهم لحجم الدمار الهائل في أماكن القصف خاصة في مخيم الشاطئ.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية قصفت خيام النازحين غرب مدينة رفح، مما تسبب في مقتل وإصابة نحو 80 فلسطينياً.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن القوات الإسرائيلية استهدفت منطقة مخيم الشاطئ بثلاث قنابل دمرت مربعاً سكنياً كاملاً، كما استهدفت منزلاً في منطقة التفاح ودمرته مع المنازل المحيطة به، فضلاً عن منزل آخر في حي الشجاعية.
وأضاف أن ضحايا هذه الاستهدافات بالعشرات، لافتاً إلى أن الطواقم الطبية في مستشفى المعمداني ما زالت تتعامل مع الإصابات، وكذلك طواقم الدفاع المدني ما زالت تعمل على انتشال المفقودين والبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
نقص الإمكانات
وحول الصعوبات التي تواجه فرق الإنقاذ، قال بصل إنها تتركز في عدم توافر الإمكانات والمعدات، وتدمير أكثر من 80% من مقدّرات الدفاع المدني، الأمر الذي يرفع عدد الضحايا في قطاع غزة.
وتابع: «هناك عقبة كبيرة تواجه طواقم الدفاع المدني، وهي عدم توافر الوقود واحتمالية توقف السيارات المستخدمة في عمليات الإنقاذ في أي لحظة، نتيجة عدم سماح إسرائيل دخولها إلى مناطق شمال قطاع غزة»، مشيراً إلى أن طواقم الدفاع المدني تعتمد بشكل كبير على الكادر البشري لدى طواقم الدفاع المدني، لكن في كثير من الأحيان لا يمكن التعامل مع الحالات إلا بوجود الأدوات والمعدات الخاصة بالإنقاذ.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن صاروخين اثنين أطلقا من رفح سقطا في منطقة مفتوحة، فيما كانت صافرات الإنذار تدوي هناك، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة طواقم الدفاع المدنی المرحلة الثالثة من الحرب قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خطل بقاء قيادة الجيش وثكناته داخل العاصمه والمدن
اسماعيل ادم
دعا كثير من المخططين الي ضرورة اخراج القيادة العامة للجيش وبقية الادارات العسكرية خارج العاصمة لاسباب شتي ،منها وليس وقفا عليها:
تفادي الحوادث المختلفة ،مثل انفجار الذخائر والاسلحة و ربما سقوط الطائرات أو المسيرات. ولعل البعض يذكر حادثة انفجار مصنع الذخيرة ،و حادثة انفجار سلاح الاسلحة بالخرطوم ،حيث انطلقت القذائف في كافة الجهات وادت احداها الي مقتل احد الشباب بالعمارات علي مبعدة عدة كيلومترات!
و من رأي اخرين ،بانه من السهل الدفاع عن المواقع العسكرية إذا ما شيدت بعيدا عن مركز العاصمة بما يقدر بنحو 30 الي 40 كيلومترا ،في اي من الاتجاهات المعروفة وفي المواقع الحاكمة.وفقا لطبيعة السلاح.فقد إتضح للجميع بان المواقع التي بداخل العاصمة يستحيل الدفاع عنها،الا بخسائر فادحة في الارواح والممتلكات.
لم تؤخذ الدعوات لترحيل المواقع العسكرية برؤية ثاقبة أو بنوايا طيبة لمقدميها! فقد تمكن الشباب والشعب من احتلال القيادة و جوارها،بما جعل اخراج المعتصمين مكلفا ماديا و معنويا للجميع! كما لم تمنع الاسوار الاسمنتية العالية والتي كلفت الكثير من المال،من احتلال مساحات من القيادة العامة بواسطة الجنجويد.
وقد ورد في الأخبار بان آلاف الجثث للضباط و الجنود قد دفنوا في مباني القيادة العامة للجيش وفي السلاح الطبي! فيا لها من خسارة كبيرة!
ثمة حاجة لتفيير العقيدة العسكرية التي تضع شعار "خنادقنا قبورنا" مع معرفتنا بان الهجوم خير وسائل الدفاع! فقد تفيرت اساليب الحرب ولم تعد بالسلاح وحده! ولكنها تخاض الآن بالذكاء!
مع دخول المسيرات و الطيران الحديث والاقمار الصناعية ،لم يعد للخنادق أو الاسوار اي جدوي! أو فائدة.
تنظر الحكومة الامريكية الآن في التخلص من الطائرات الحربية التقليدية وهنالك دعوة لايقاف تصنيع ال F35..فهي تكلف حوالي 2 بليون دولار! بما يفوق ميزانيات الدفاع لكثير من الدول!
ولننظر الي قاعدة وادي سيدنا أو كرري،فهي علي بعد مناسب،لذلك تمكنت من الصمود و حراسة مواقعها بشكل ممتاز،اذ تمكن القائمون عليها من مراقبة اي هجوم بشكل جيد و دون خسارة من جانب الجنود والضباط..
هنالك حساسية شديدة من قبل العسكريين لتناول امور الجيش من قبل المواطنين، علي هؤلاء ان يدركوا بان كافة انشطة الدولة عرضة للراي و النقاش،بما لا يتعارض مع السرية. خاصة في حرب وصفها قاثد الجيش ،بانها "حرب عبثية" وهي كذلك! مثل غيرها من الحروب غير المشرفة ضد بعض الحركات في كافة انحاء البلاد.وقد انتهت اطولها و اشرسها في الجنوب بالتفاوض! بينما كان غالب الناس لا يقبلون إلا بالحرب. مثلما نسمع الآن! فمع استمرار الحرب ستزداد الخسائر المادية ومن الجند والمواطنين نسبة لطبيعة الحرب و ميادينها.
لقد ادرك الجميع الآن خطورة الحرب وكان علي الجميع الاعتبار بما حدث في دول اخري ،مثل رواندا و يوغسلافيا..إذ تنكر الجار لجاره! وحدثت مذابح لا يمكن تصديقها و شاهدنا فظائع لم يراها الناس في اشد الأفلام رعبا.
لذلك تحريك الجيوش و دخول الحرب لا يتم بمثل السهولة التي تمت في السودان!
ففي اعتي الدول يقف الرئيس مكتوف الأيدي ولا يتمكن بسهولة من فعل ذلك،خاصة في صدام ضد المواطنين! يستلزم تحريك الجيش و دخول الحرب،اي حرب مصادقة اللجان المختصة في الكونقرس.وبعد الاطمئنان علي سلامة الموقف العسكري. وعند الفشل ستتعرض القيادة المدنية و العسكرية لمساءلة عسيرة.
لذلك من المهم جدا ولمصلحة القوات المسلحة ذاتها،اعادة النظر بشكل جدي في البحث عن قواعد خارج العاصمه و بقية المدن الاخري بما يضمن بقائها بعيدا عن المواقع السكانية وبما يجنبها التعرض لخسائر هائلة عند اي نجوم مفاجئ ولا نقول بما لا يعرضها لحصارمن قبل المواطنين،اذ ان الحدود ستكون واضحة بين السلطات التنفيذية،القضائيةالعسكرية والتشريعية.ففي ظل النظام الديموقراطي لن تتعرض القوات المسلحة الي مثل ما حدث ،فهي ستقوم باداء واجبها الأول والاوحد وهو حماية المواطن والبلد! وبذات القدر ستقوم بقية السلطات باداء مهامها في استقلالية تامةو بمهنية عالية،بما يجعلها موضع احترام و تقدير بقية المكونات ،خاصة المواطنين!.
لذلك علي كبار ضباط و قيادة الجيش النظر للامر بشكل منطقي وعقلاني،حتي لا يكون وجود مقارهم و قيادتهم خطرا عليهم و علي امن واستقرار البلاد والمواطنين وهو ما يتناقض مع فكرة انشاء الجيوش بدءا.
تعزيزا لاستقرار البلاد ،قد يكون من الاوفق النظر في اختيار عاصمة ثانية للبلاد ،مع ربطها بشبكات التواصل وايجاد بدائل للاتصالات لا تسيطر عليها اي سلطات! ففي وجود الاتصالات الحرة ضمانة للحرية و العدالة وذلك بكشف كل تجاوز أو تعد علي المواطنين.
ولا يبخسن احد تعدد الاحزاب ،اذ البقاء للاصلح و سيختار الشعب من يمثله .ومع انتشار التعليم والوعي وانتهاء الامية،ستتحرك الامة قدما نحو مراقي النهضة والتطور
وعلي كافة السلطات العمل وفقا لسياسات عامة مرنة و تتسق مع ما هو متعارف عليه ،كان يخصص للتعليم 20 % من الميزانية السنوية و مثلها للصحة و النسبة السائدة في أفضل الدول للامن وهي تتراوح بين 2% الي 3% في انجلترا و اميركا! و 3% للعلوم و التكنولوجيا .وعلي الجميع الالتزام بذلك..
ismailadamzain@gmail.com