إسرائيل تعتزم بدء «المرحلة الثالثة» من الحرب في غزة خلال أيام
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
غزة (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة محللون وخبراء: غياب سيناريو «اليوم التالي» يُنذر بحرب بلا نهاية «الأونروا»: 76 % من مدارس غزة بحاجة لإعادة بناء وتأهيلتعتزم إسرائيل بدء المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة خلال أيام قليلة والتي تتضمن تخفيف العمليات العسكرية الواسعة والتحول إلى عمليات محدودة، جاء ذلك فيما قتل وأصيب مئات الفلسطينيين، ودمرت عشرات المباني السكنية جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت أحياء سكنية وخيم للنازحين في مدينتي غزة ورفح.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، إن الجيش يعتزم البدء في المرحلة الثالثة من الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تتضمن تخفيف العمليات العسكرية، والتحول إلى عمليات محدودة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المرحلة الثالثة ستبدأ خلال أيام، وذلك بعدما ينهي الجيش عملياته في مدينة رفح جنوب القطاع.
وأضافت: «مع انتهاء النشاط العسكري في رفح، سيواصل الجيش تنفيذ عملياته داخل قطاع غزة بطريقة مختلفة، فيما يعرف بالمرحلة (ج) من القتال».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قال، في يناير الماضي، إن الجيش سينتقل إلى مرحلة ثالثة طويلة من الحرب على القطاع، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات.
وأمس الأول، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصوراً من 4 نقاط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، تشمل «نزع السلاح بشكل مستدام»، وإدارة مدنية للقطاع، وتصحيح الأفكار التي وصفها بأنها «متطرفة»، إلى جانب إعادة الإعمار.
بدورها، أعلنت الفصائل الفلسطينية، الانفتاح على أي مبادرة ترتكز على أسس مواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الأولوية لوقف الحرب.
وأضاف مصدر فلسطيني، أن مطالب الفصائل محددة، وهي وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل، والإعمار، وتبادل الأسرى، والإغاثة وإنهاء كل ما يتعلق بالحصار.
وأوضح أن الفصائل تخوض المفاوضات بناء على هذه الأسس، مشيراً إلى أنها وصلت إلى المحطة الأخيرة منذ 6 مايو بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أميركياً، لكن إسرائيل وضعت ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب.
أمنياً، دمر الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة، خلال الساعات الماضية، مما أدى وفق المصادر الطبية الفلسطينية إلى مقتل نحو 135 فلسطينياً في أقل من 24 ساعة، بينهم نحو 83 في قصف جوي مربعات سكنية في مخيم الشاطئ وحيي الزيتون والتفاح، فيما لايزال عشرات المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، لم تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدني من انتشالهم لحجم الدمار الهائل في أماكن القصف خاصة في مخيم الشاطئ.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية قصفت خيام النازحين غرب مدينة رفح، مما تسبب في مقتل وإصابة نحو 80 فلسطينياً.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن القوات الإسرائيلية استهدفت منطقة مخيم الشاطئ بثلاث قنابل دمرت مربعاً سكنياً كاملاً، كما استهدفت منزلاً في منطقة التفاح ودمرته مع المنازل المحيطة به، فضلاً عن منزل آخر في حي الشجاعية.
وأضاف أن ضحايا هذه الاستهدافات بالعشرات، لافتاً إلى أن الطواقم الطبية في مستشفى المعمداني ما زالت تتعامل مع الإصابات، وكذلك طواقم الدفاع المدني ما زالت تعمل على انتشال المفقودين والبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
نقص الإمكانات
وحول الصعوبات التي تواجه فرق الإنقاذ، قال بصل إنها تتركز في عدم توافر الإمكانات والمعدات، وتدمير أكثر من 80% من مقدّرات الدفاع المدني، الأمر الذي يرفع عدد الضحايا في قطاع غزة.
وتابع: «هناك عقبة كبيرة تواجه طواقم الدفاع المدني، وهي عدم توافر الوقود واحتمالية توقف السيارات المستخدمة في عمليات الإنقاذ في أي لحظة، نتيجة عدم سماح إسرائيل دخولها إلى مناطق شمال قطاع غزة»، مشيراً إلى أن طواقم الدفاع المدني تعتمد بشكل كبير على الكادر البشري لدى طواقم الدفاع المدني، لكن في كثير من الأحيان لا يمكن التعامل مع الحالات إلا بوجود الأدوات والمعدات الخاصة بالإنقاذ.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن صاروخين اثنين أطلقا من رفح سقطا في منطقة مفتوحة، فيما كانت صافرات الإنذار تدوي هناك، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة طواقم الدفاع المدنی المرحلة الثالثة من الحرب قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
غارات عنيفة تخلف شهداء ومصابين في غزة.. والدفاع المدني يطلق نداء من شمال القطاع
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من غزة في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد القطاع الفلسطيني للعام الثاني على التوالي، في حين أعلن الدفاع المدني عن استمرار تعطل عمله في الشمال جراء الاستهدافات الإسرائيلية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأضافت أن المسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا الشهيدين، وهما مواطن ونجله، وعدد من الجرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين بفعل شن المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارة عنيفة على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفقا لوكالة الأناضول.
وقصف المدفعية الإسرائيلية، محيط نادي بيت لاهيا وشارع الرضيع ومخيم جباليا، الذي يتعرض لعدوان وحشي وحملة تطهير عرقية للشهر الثاني على التوالي.
ونقلت الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن آليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية أطلقت النار من منطقة تمركزها في الصفطاوي شمال غرب غزة.
وتعرضت لطوابق العلوية لأحد أبراج الرزان قرب "مستشفى كمال عدوان" في مشروع بيت لاهيا للقصف الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
يأتي ذلك على وقع توسيع الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم المباني والمربعات السكنية في المناطق الغربية لمخيم جباليا، وكذلك في منطقة الشيماء، والتوام والصفطاوي شمال غرب غزة، حسب الأناضول.
ومنذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا عنيفا على مناطق شمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، بهدف إخلاء شمال القطاع الذي يتعرض للإبادة والتطهير العرقي من السكان.
وكان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، كشف عن استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على شمال قطاع غزة.
وشدد الدفاع المدني بغزة، في بيان، على استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تعطيل عملياتهم الإغاثية لليوم الـ24 على التوالي في كافة مناطق شمال قطاع غزة جراء الاستهدافات والعدوان المستمر.
وأشار الدفاع المدني إلى أن آلاف المواطنين في شمال قطاع غزة بدون استجابة إنسانية ورعاية وإغاثة طبية إثر تعطيل الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة الإنسانية.
وطالب الدفاع المدني بغزة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال القطاع.
ولليوم الـ406 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 103 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.